نجوم الغد الوصول لآخر محطة.. ونفاد الصلاحية

لكأنما أكدت قناة النيل الأزرق قبل سنوات على المقولة السودانية الشهيرة (خميسك لو تبيع قميصك)، وهي تسوق مشاهديها أمسية كل خميس للسهر الإجباري، معلنة عن حصرية الشاشة الزرقاء لكل العيون السودانية في الداخل والخارج واحتكارها لصالحها.

ليطل بابكر صديق وبصحبته ثلة من الصغار الكبار، الذين يقدمون ما لذ وطاب للوجدان السوداني، من أغنيات وموسيقى لا تدانيها موسيقى، شاهرين في سماء البلد ألق النجوم، ودندنة المواعيد الكبيرة في الغد، عبر أصوات تتربى الآن لتملع في باكر غناء الوطن.

والآن تترتب الخارطة البرامجية للدفق الأزرق دون بابكر صديق ونجومه الصغار، ولا عزاء، ودون انتباه من المشاهد الذي أضحى لا يهمه وجود البرنامج أو غيابه، ربما بسبب عدم التجديد، أو لوجود برامج مشابهة في قنوات أخرى أكثر جاذبية.

الرمق الأخير

قال لي ذات حوار هادئ الصحفي محمد آدم بركة: (برنامج نجوم الغد استنفد أغراضه، ولم يعد بالإمكان تقديم الجديد، وهو الآن يحتضر، ويعيش حالة ما قبل الموت).

وهو رأي أكدته الثلاثة مواسم الأخيرة، وهي لم تستطع أن تقدم الجديد للساحة، ولم يتمكن فيها صوت من الانطلاق للساحة وشحذ همة الأذن السودانية وتحفيز شجنها بخامة يمكنها أن تحدث الفارق.

وأيضاً التأكيد الثاني وثقته إدارة البرامج بقناة النيل الأزرق وهي تتخطاه أمسية الخميس لتعلن عن سهرة جديدة في تراويجها تبث في الأمسية الأحب لقلوب الناس.

تنافس حاد

قناة الـ mbc أفردت مساحة كبيرة جداً لبرامج صناعة النجوم الشبيهة، وهي تقدم ثلاثة برامج (آرب أيدول، إكس فاكتور، آرب قوت تالنت)، وهي تجعل من الاستحالة بإمكانياتها المالية العالية، وتقنيتها المستخدمة صناعة برامج شبيهة في قنوات لا تمتلك للكوادر المدربة ولا القدرات المالية الكافية.

“نجوم الغد” الآن ينتحر، ولم يمت بفعل فاعل لكنه، رقد طريح الفراش في انتظار إحضار الدواء الذي قد لا يستطيع بابكر صديق ومجموعته إيجاده في ظل إدارة جديدة، وتنافس حاد، والتفات المشاهدين نحو شاشات أخرى لها كافة التجهيزات والمميزات.

التغيير

تعليق واحد

  1. برنامج نجوم الغد يجب ان لايتوقف خصوصأ نسبة مشاهدته عالية وسط المغتربين . بالنسبة لبرامج ال ام بي سي المغتربين مابيشاهدوها البيشاهدوها ناس الداخل فقط .. يكفي ناس النيل الازرق حرمونا من برنامج افراح افراح اكيد بضغط من الكيزان لعنة الله عليهم .

  2. فلنأتي ببرنامج جديد بإسم “علماء الغد”. نركز فيه على ابداعات الشباب ومواهيهم ليرعاها الحادبون والقائمون على الأمر وحتى نرى فعلاً علماء في الغد وليس مغنياتية ورقاصة.

  3. البديل الأجمل والأجود والأنفع برنامج مشروعي وهو بحق درة النيل الأزرق بلا منازع…هذا ما يحتاجه شباب هذا البلد الواعد…أفكار طموحة ومشاريع رائدة…وياريت لو توسع المشاركة وتتم زيادة التمويل للمشروعات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..