اتهامات للحكومة بالمسؤولية عن تفاقم الصراع بين قبيلتين

صلاح الدين مصطفى
الخرطوم ـ : حمّلت أحزاب سودانية، الحكومة، مسؤولية تفاقم الصراع الدموي، الذي راح ضحيته عشرات المواطنين، بين قبيلتي الحمر والكبابيش في كردفان، غربي السودان.
وشهدت منطقة أبو زعيمة، في ولاية كردفان، اشتباكات دامية بالأسلحة الثقيلة بين أفراد القبيلتين، بعد تبادل اتهامات بسرقة إبل وتوتر واحتقان وسط غياب تام للسلطات.
ودعا حزب «الأمة» القومي النظام إلى «يتحمل مسؤوليته باتخاذ حزمة من القرارات الجريئة التي من شأنها أن توقف الاقتتال، وأن تعيد الأمور إلى نصابها، ومحاسبة الجهات المسؤولة لتقاعسها عن أداء واجبها».
وأعتبر أن «المسؤول الأول عن هذه الأحداث، واستمرار الاقتتال، هو النظام الذي عمل على نشر السلاح بصورة كبيرة بين المواطنين، وتخلى عن مسؤوليته في حماية المواطنين، وأصبح يتفرج على الاستخدام المفرط للسلاح».
وطالب الحزب بـ«تحقيق شفاف من قبل لجنة قومية مستقلة بشأن ما جرى وإعلانه على الشعب، وتقديم من تسببوا في هذه الأحداث إلى القضاء، وذلك منعا لأي تصرفات يمكن أن تزج بالمجتمع بأسره في اقتتال عبثي».
ودعا الحزب كذلك «كل القوى السياسية والمجتمع المدني والإدارة الاهلية إلى إعلان موقف وطني شامل من العنف وأطرافه والمتسببين فيه والداعين اليه، كمدخل للتعايش السلمي وتقوية النسيج الاجتماعي».
من جهتها، حمّلت حركة «العدل والمساواة» حكومة المؤتمر الوطني وحكومة شمال وغرب كردفان، مسؤولية ما جرى، وناشدت قبيلتي الحمر والكبابيش، بضرورة تحكيم صوت العقل. كما دعت الإدارات الأهلية للقبيلتين بـ»ضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذه الحرب المؤسفة بين الأشقاء، ووقف سفك الدماء في أسرع ما يمكن، حتى لا يعمق الجرح النازف».
وقال الخبير العسكري، محمد عباس الأمين لـ«القدس العربي»، إن «المشاكل القبلية موجودة في المنطقة وتحدث لأبسط الأسباب، لكن الذي يشعلها ويزيد من آثارها الكارثية توفر السلاح الأتوماتيكي في الأسواق المحلية»، مشيراً إلى أن «60٪ من السلاح في قارة أفريقيا موجود في أيدي القبائل».
وأضاف سبباً ثانياً لاندلاع النزاع، لافتاً إلى «غياب القانون وسيادة روح المصالحات الهشة، الأمر الذي يجعل القتلة يتجولون وسط الناس وهو ما يستفز أهل الضحايا ويسبب عمليات انتقام».
وحسب المصدر ذاته فإن «قلة الموارد وعدم وجود حدود واضحة بين القبائل، ساهم في الصراع القبلي، كما هو الحال في صراع الحمر والكبابيش الحالي».
وجزم عباس بـ»عدم قدرة الدولة على السيطرة على هذا الوضع نسبة لتدفق السلاح من دول الجوار، ووجود حدود طويلة ومفتوحة، إضافة للتداخل القبلي بين السودان والدول المجاورة، ما يشكل حماية كاملة للفارين».
أما أستاذ العلوم السياسية، صلاح الدومة، فبين أن «السلطات الأمنية هي التي تساهم في هذه الصدامات الدامية».
وأشار، لـ«القدس العربي» إلى أن «تركيبة النظام الحالية تشجّع الأجواء المتوترة، وذلك تمهيدا لفرض الأحكام العرفية وتعليق الدستور وفرض حالة الطوارىء وحظر التجوال وإطلاق يد الأجهزة الأمنية للقضاء على الناشطين والمعارضين».
وحسب الدومة «الأحداث التي وقعت بين قبيلتي الحمر والكبابيش، هي السيناريو نفسه الذي حدث قبل عامين بين قبيلتي المعاليا والرزيقات وخلّف مئات القتلى والجرحى».
وأضاف: «رغم الحشد المسبق للطرفين بالسلاح الثقيل، فإن السلطات الأمنية لم تتدخل إلا بعد اندلاع القتال».
ولم تصدر الحكومة السودانية في الخرطوم أي بيان حول هذه الأحداث، لكن جرى تكوين لجنة شعبية أوصت بعقد مؤتمر صلح بين القبيلتين المتقاتلتين.
وأطلقت مبادرات أهلية لحل الخلاف من خلال لجنة ترأسها رئيس المجلس التشريعي في ولاية شمال كردفان، ورئيس المجلس التشريعي في ولاية غرب كردفان، وضمت اللجنة في عضويتها قيادات الإدارة الأهلية في المنطقة وزعماء القبيلتين.
ونالت الأحداث التي وقعت بين قبيلتي الحمر والكبابيش اهتماما كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، وانطلقت حملة هاشتاغ (اوقفوا نزيف الدم السوداني). ونُشرت صور للقتلى من الطرفين.
وقال ناشطون إن هذه الأحداث خلّفت فوضى عارمة ونهبا مسلّحا امتد لمناطق أخرى.
وعلّق رئيس حزب الوسط الإسلامي، يوسف الكودة، أنّ أفراد القبيلتين «يحتاجون للدواء السحري الناجع الذي عالج من قبل قبيلتي الأوس والخزرج».
ودعا محمد أحيمر، وهو مواطن من المنطقة، لإطفاء نار الفتنة التي «تدور رحاها بين الحمر والكبابيش في دار الريح بسبب سرقة إبل تتبع لحمر من قبل متفلتين من الكبابيش».
وطالب الجهات الرسمية بـ»التحرك العاجل وانقاذ الموقف حتى لا تنجر كردفان إلى سيناريو دارفور آخر».
«القدس العربي»
الم قول لكم السياسي بالغالب لادين ولاخلق ولاظمير ولا انسانية يحملها الا من رحم ربي مصلحته منصبه مصالحه هي التي تتحكم بتفكيره وما يفعله النظام بالفتنة بين القبيليتين هوماتعمله الانظمة تماما بليبيا بسوريا بمصر وهكذا وهو ماكان يحصل بالغرب وامريكاووو بكل البلدان الخاضة حروب اهلية وهنا المسؤولية على قيادة هذه القبائل والشعوب بان تعرف ان مصلحة من يمثلونهم هي الاولوية وليست مصالحهم
المرة هذه يجب ان نكون منصفين استمع العالم كله لسبب المشكلة في سبب ناقة فلا يجب تحنيل الحكومة اخطاء المواطنين والحمد لله ليس هناك افارقة وعرب وكلا القبلتين عربيتين
يجب على الحكومة بسط الامن وجمع السلاح من كل فرد في السودان وليس كردفان او دارفور وحدها
قمنا للاصياد في الماء العكر
كل شيء لو قضاء وقدر برضو الحكومة اتقو الله
هذه المشاكل حتى قبل كتابة التاريخ تحصل بين القبائل
لا تدسو السم في العسل الكبابيش والحمر اخوة
والمستفيد الاول والاخير اعداء السودان والخونة والمتمردين
بس في النهاية
انا واخوي على ابن عمي
وانا وابن عمي على الغريب
اكيد مشكلة مصنوعة من جهاز امن الكيزان ورافضي الحوار من المتاسلمين لاشعال حروب اخري بكردفان
اهلى الكردافة ..واهلى بدار فور..
لقد سعت الحكومة الحالية الى تقسيم القبائل حسب الولاء لهم ..وتغيير مسميات الادارة اهليه بسميات من لدنهم ..تدوير الوجود وتحويلة لصناعة انقاذية..من نظر القبيلة الى امير..من زواج الكورة الى الزواج الجماعى…
حتى الافطار فى رمضان التلقائى المروث من الجدود…اعادوا تديره الى الافطار الجماعى…
وفوق هذا قسموا القبيلة الى عدة امراء وتقسيمهم الى افحاذ..ز
بدأت ولاية غرب كردفان الى ادراك الوضع بحصافة اهلنا المسيرية وحكمة ابونا الناظر بابو نمر بتجميع الامراء الى نظارة واحدة ويكون لها مجلس ..ان الادارة الاهلية اقوى سلطة فى ظل التكوين القبلى العشائرى …
واغلب هؤلاء النظار لهم حكمتهم ولهم احترام بعضهم البعض وتحل اكبر المشكلات والثارات …
نموذج صداقة الناظر بابو نمر والناظر دينق مجوك ناظر عموم الدينكا لخير دليل وخير حياة..زكثيرا من ابناء دينق مجوك درسوا وعاشوا مع الناظر بابو نمر وتجدهم افصح المتكلميين وكان دينق مجوك وهو الذى يبعثهم ..
فاصبحوا علماء ومفكريين من بينهم فرانسس دينق…
لقد تدخلت الانقاذ فى كل شىء حتى العقيدة بل الفطرة بتحويل الحزن الى عيد للشهيد وغرودة وفرح..اغتالوا التعبير وحجروا الدموع فى المآقى…
وصاروا لصوص ..فى قصور والشعب له..مكمم الافواه…مقيدا بخيوط وهمية بمسلسل اطول من دلس ولان نحن فى حلقة خالف..
النظريات المبهمة..التوالى الذى لا يبالى؟؟؟والتحلل؟؟؟هل خالف ان تكون مخالفا؟؟ام خالف خلفا لخير سلف؟؟؟وكيف تخالف وتجمع الاضداد اليس الاعتراف بالفشل فضيلة بدل المكابرة…
اليست ..والحرية والعدل والمساواة والمواطنة والشفافية والحم الراشد …حرام وخالف المخرج …ياناس هووى ..لا تعبوا بنار ستصل السنتها الى داركم ؟؟
الحل اعادة الادارة الاهليه واحتوائها بتكوين مجلس للولايات الكبرى …دار فور كردفان الشمالية الشرق ..ثم مجلس شورى جامع …
انتو لسه من زمن ( حمل الحكومة مسئولية كذا ) دى حاجة مفتعلة أنظر للتوقيت الذى تم فيه افتعال المكشلة … فالننظر بعين فاحصة ( هل للحكومة مصلحة فى افتعال هكذا مشاكل فى هذا التوقيت ) ابينا ما بنحمل الحكومة أى مشكلة الأمور كل ما تمشى لى قدام الحفارين يحفرووووو … كرهونا المشاكل زاتو خلو البلد تتقدم يا أخوانا اااااا
وين سعاتو حميدتى
اكيد لم يمت ولا واحد من زعماء القبلتين
دايما يموتوا ناس قريعتي راحت
زعيم احدى القبيلتين كان يطالب بولايه ليحكمها
فليهنا بها اظنه زعيم الحمر
“تقول الحكمة”
ان الاموات محبوسون في قبورهم نادمون علي ما فرطوا فيه، والاحياء في الدنيا يقتتلون علي ما ندم عليه اهل القبور، فلا هؤلاء يرجعون ولا هؤلاء يعتبرون.
مؤلم حد الوجع ان تدق طبول الحرب اللعينة بين الاهل والاحباب بين من تجمعهم الارض، والدماء ،والتاريخ، البيوت والفصول، والقاعات، والنوادي، والميادين والشوارع والمساجد والمراعي والتجارة والنسب والدين الحنيف، مؤسف حقآ ان تصل الامور الي هذا الحد من الاحتقان والتوتر عشرات الموتي ومثلهم من الجرحي من الطرفين، وجميعهم لا ناقة لهم في هذه الحرب العبثية ولا جمل، التفلت بداء صغيرآ وكان يمكن معالجته لكن الاقدار حالت دون ذلك، ومن مضوا الي رحاب ربهم من الطرفين لا ترجعهم الثأرات، تساموا فوق جراحكم من اجل الاجيال القادمة كفاكم قتالآ واحتراب، وقد ان الاوان لكي يعود الجميع الي رشدهم، وليضعوا في الحسبان وصايا رسولنا الكريم عليه افضل الصلوات واتم التسليم نصب اعينهم، فعن ابو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة، او يدعو الي عصبة، او ينصر عصبة فقتل ” فقتلة جاهلية، ومن خرج علي امتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشي من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه) وعن ابي سعيدآ الخدري وابي هريريرة رضي الله عنهما عن رسول الله ص قال (لو ان اهل السماء واهل الارض اشتركوا في دم مؤمن لاكبهم الله في النار)
وليضعوا قوله تعالي( ومن يقتل مؤمنآ متعمدآ فجزاؤه جهنم خالدآ فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابآ عظيما) كابحآ ومتراس من اجل ايقاف نزيف الدم.
*خروج*
اللهم جنب اهل ?ردفان (الكبابيش والحمر)الفتن ما ظهر منها وما بطن واحقن دمائهم وازرع في قلوبهم المودة والرحمة، وآخي بينهم وارحم موتاهم واشفي جرحاهم، واعد اليهم نعمة الامن والامان والسلام والتعايش السلمي بين كافة مكوناتهم ،فالذي يجمع بين القبائل وبطون القبائل في ربوع ارضنا الحبيبه اكبر من الذي يفرق، اتمني ان يتحرك العقلاء وما اكثرهم في كردفان عمومآ وفي القبيلتين علي وجه الخصوص لردم الهوة ورتق الشرخ وتقريب الرؤي واقامة التصالحات وتحكيم صوت العقل بدلآ من صوت السلاح واعادة الامور الي نصابها الطبيعي.
هذه من نتائج غياب القانون ، او بالأحرى عدم تنفيذه ، التهاون من الجانبين ، الحكومة و المواطن . لابد للمواطن من إحترام القانون و الإحتكام إليه ، كما ولابد للحكومة من تطبيق القانون ، الحسم ، الردع ، دون تأخير ، المشاكل القبلية اخرت و ستؤخر تقدم السودان ، كنا نستغرب في الصومال ، الآن دعونا نستغرب في انفسنا .
يقال ان الكبابيش امهلت الحكومة 48 ساعة من اجل القبض علي الجناة فإن لم تفعل ذلك فسوف تقوم بإكتساح لقبيلة الحمر بالكامل بعدما اصبحت في اهب الاستعداد بعدما تم نهب ماشيتهم وقتل ثلاثة منهم
ولكن إلي اين سوف تذهب هذه الاحداث ومن المستفيد من اشعال صراع القبائل هنالك قبل ان تهداء فتنة الرزيقات والمعالية هي تشتعل فتنة الكبابيش والحمر وغداً الزغاوة والفور والمسيرية
أتركوها فإنها منتنه ،،، والله لن ولم تهنئوا بالأمن والسلام ما دام متفشي فيكم هذه القبليه البغيضه ،، هذا أفضل من هذا وذاك أشرف من تلك ؟؟؟؟؟ ومساكين لا يعلمون أنهم كلهم مصيرهم الى التراب ،،،، وسوف تسألوا يومئذ عن مثقال ذرة ؟؟؟؟؟؟
623242 [محمد سالم الكباشي]
0.00/5 (0 صوت)
04-05-2017 08:41 AM
قمنا للاصياد في الماء العكر
كل شيء لو قضاء وقدر برضو الحكومة اتقو الله
هذه المشاكل حتى قبل كتابة التاريخ تحصل بين القبائل
لا تدسو السم في العسل الكبابيش والحمر اخوة
والمستفيد الاول والاخير اعداء السودان والخونة والمتمردين
بس في النهاية
انا واخوي على ابن عمي
وانا وابن عمي على الغريب
الصراعات القبلية وثقافة العنف ووضع الأسلحة الفتاكة في أيدى العامة من القبائل افرازات تسبب فيها نظام الإنقاذ مع أزمة دارفور التي حاول السيطرة عليها بوسائل خرقاء منها تسليح قوات الدعم السريع القبلية الجنجويد للحرب بألوكالة عنه , فكانت النتيجة نمو الإحساس بألسطوة والقوة والسلطة القبلية خارج مؤسسة الدولة والقانون أي وضع القوى ياكل الضعيف في انهيار كامل لحكم القانون , وهذه هي نتيجة السياسات قصيرة النظر الخاطئة الرعناء.
الشرطة والأمن وغيرهم من القوات النظامية تعلم علم مسبقا بما يجري الإعداد له ولم تحرك ساكنا….!!!
ماذا تستفيد من خلال هذه الفوضي (يمكن اعتبروها جزء من الفوضى الخلاقة)!!
في ناس حيغنوا بسبب المصالحات القبلية– كلفت مصالحات المسيرية أكثر من كذا مليار–!! ومعروف إنو عودم راكب (سماسرة الحروب)!!!
أين هيبة الدوله ؟؟؟؟
ولماذا لاتضبط الدوله إمتلاك السلاح ,,
يجب عدم التهاون في معاقبة من يحمل السلاح بدون ترخيص,, وخاصه إن بعض الناس عندهم أسلحه ثقيله , لاتسخدم إلا في الحروب , يعنى ليست أسلحه شخصيه
بعد الأسف الشديد لهذا الإقتتال والترحم على أرواح الضحايا والدعوات الكريمة لوقف الموت المجاني ويعد تحميل الحكومة كامل المسؤولية نقول:
هذا وضع قريب من طبيعة الأمور لأمة تحيا في العصور الوسطى -رغم تبنى أعمى لبعض منتجات الحضارة من عربات دفع رباعي وموبايلات واسلحة نارية- لكن أنظروا للصورة! ألا يبدو لكم هذا الجمع منسجم مع ما هو فيه؟ ألا يبدو لكم أن هؤلاء البشر يمارسون طقس عادي يمثل جزء من ثقافتهم وحياتهم اليومية؟ إنهم هنالك .. في ساحة المعركة، بجلابيبهم وسيوفهم وفؤوسهم وكلاشنكوفاتهم وتاتشراتهم يهجمون على عدوهم في بسالة فاتنة تحفزهم زغاريد النساء ودلوكات الحكامات.ألا يبدو لكم أنهم حرموا من ممارسة هذا الطقس مجبورين وليس مختارين؟ الصراع الفج والمباشر من اجل الأرض والمرعى والنهب والسرقات بالقوة المجردة والانحياز الأعمي للأسرة أو القبيلة هي طباع أصيلة لدي الإنسان المتخلف وهي متسقة مع وعيه وثقافته وبيئته، فلماذا نحرمه منها؟ وستخمد هذه العركة لتتفجر غدا بين جماعتين فظتين في فضاء سوداني آخر! وهذا هو الحال منذ حربات -الحربة هي الغارة من أجل النهب والسلب والرق في زمن الفونج- العبدلاب والفونج والخارجين عليهما وسيستمر هذا الحال إلا أن يستبين فشل الجماعة الجامعة -ليس الدولة ولا الحكومة- وهذا الفشل سينقشع على صورة حربات عامة تعود بالدولة لوضعية دويلات الفبيلة والمناطق كما هو الحال في الصومال أو على صورة تآكل المركز القابض وهذا يفتح الباب لتتدخلات أجنبية وتغولات من جيرة الإقليم -السودان القديم بالفعل سلك هذا الطريق بوجود أكبر بعثتي حفظ سلام في جنوبه وشماله وبتغول جيرته شمالا وشرقا على أراضيه- إذا لا معنى لمؤتمرات الصلح ذات الفعالية الزمنية المحدودة ولا معنى لفرض هيبة الدولة بالقوة في ظل دولة هي نفسها منحازة قبليا و ثقافيا وفي ظل تكافؤ قوة القبيلة والدولة وربما يوجد حل في عقد وطني جديد يناسب مستوى تخلفنا يحدد فيه المركز ما يريده من القبيلة/ الجهة وهذه الأخيرة بدورها تحدد شروطها للخضوع للمركز، أو دعوهم يمارسوا طقوسهم البدائية في تظاهر بديع للقوة المتخلفة