بأمر من البرهان.. سحب ضباط في الجيش من الدعم السريع

قد يكثر التكهنات في هذا الأمر ، لكن الأمر الواضح ان هناك تدخلات اجنبيه لعمل شرخ في المكون السياسي الحالي و العسكري بالذات بسبب تباين مصالح الجهات الخارجية في السياسات الخارجية في قضايا ذات صله و علي رأسها مسأله قضيه السد الإثيوبي . في وقت المصلحه الاثيوبيه تدعمها إسرائيل و بعض الأوربيون و دول افريقيه عديده و المتمثله في الاتحاد الأفريقي ، بينما مصلحه الطرف المصري يدعمها الدول العربيه ما عدا الإمارات العربيه و المتمثله في الجامعه العربيه مع قليل من بعض ممثلي الكونغرس الاميركي الذين لهم مصلحه دعم مصر لتقف معهم في صفقه سياسيه عربيه . و الذي فيها الإمارات أعطت إشارات سياسيه للميل للجانب الإثيوبي من خلال تشجيع موجهه من إسرائيل حليفها الاستخباراتي من خلال الاتصال الذي أجروه مع رئيس وزراء أثيوبيا ، و بينما السعوديه أعطت اشاره بالوقوف مع الجانب المصري من خلال طردها للإثيوبيين المهاجرين . في وقت السودان كان له الرأي المنقسم ما بين مصر و أثيوبيا و الذي فيها حاولت الاستخبارات المصرية بتوحيد الصف الي جانبها عن طريق دعوه حميدتي إليه مصر لجره الي صفها و الذي يبدوا قد تمانع بسبب التوجه الإماراتي المغاير و الذي يمثل هو حليفه ، مما اغضب المصرين فأرسلوا مدير استخباراتهم ليلتقي برئيس المجلس البرهان لملأ أذنيه باشياء كثيره عن أثيوبيا ليعمل علي تقليل النفوذ المدني المايل للجانب الإثيوبي في قضيتها و تقليم أظافر حميدتي العسكري . وهو السبب الذي بموجبه أرسل البرهان بقوات للحدود الإثيوبي ثم استولي علي وزاره الري المعروف بالميول المدني للجانب الإثيوبي لإعطاء مصر الإشارة الإيجابية ، لكن أثيوبيا امتصت الأمر و جاء وزير دفاعها بنفسه ليعلن عن انسحابهم من الفشقه و تسليمها للسودان و نزع التوتر و العمل علي ابقاء السودان الي جانبها في قضيتها ضد مصر . فعندما تزمجر حميدتي من التحركات المصرية و ابدي عدم رغبته لهذا الجانب ، تحرك البرهان لتقليمه اولا بسحب الجيش الرسمي منه لتهيئته للأجواء لالقاء تهمه فض الاعتصام علي حميدتي و إنهاءه سياسيًا و الذي علي وشك الإعلان به و التملص منه و من ثم فض المجلس العسكري و ان لزم الأمر يعمل انقلاب عسكري و يأتي بوجوه عسكريه جديده في صفه مع ابقاء الجانب المدني في حاله بحجه هذه مسائل تخص العساكر فقط يعني انقلاب داخلي . فيبدو ان الأيام القادمة حبلي بمفاجآت كبيره . و من المعروف ان مصر أصلا ما يعجبها قيام دوله ديمقراطيه في جنوبها و تنجح في مساعيها علي الإطلاق لذلك ستعمل علي تكبير نفوذ البرهان حتي تجعل منه رئيسا جمهوريا في انتخابات صوريه قادمه ، لذلك هم سيبذلون قصاري جهدهم حتي لا تنتهي المفاوضات مع الحركات مهما اقتضي الأمر حتي نهايه هذه الفترة الانتقالية حتي لا تجد الجانب المدني ذراع عسكري تدعم أهدافها الديمقراطية باي شكل لكي يسهل لهم إرجاع العسكر للحكم ، لذلك هم في هذه الفتره سيعملون علي تجهيز نقاط عسكريه ساخنة تحيط بالمناطق المحررة بقيه استخدامها لتلهيه الحركات المسلحه بنزاعات مسلحه لتشغيلها عن السياسه المركزيه الي حين تمرير اهدافهم و كل ذلك سيتم بمساعدات مصريه كبيره بجانب أبواقهم الإعلامية في الفترات القادمة . كما يبدوا ان تحركات البرهان يجد الدعم الكبير من الطفيليه المركزيه بدليل انها تخدم مصالحهم و تبقي علي نفوذهم و ثرواتهم .