مقالات سياسية

"عبقريات" الإنقاذ: جمعيات النهب بالمعروف ? ?منظمة حسن الخاتمة? نموذجا!ا

إبراهيم الكرسني

لقد إنتحب السيد رئيس الجمهورية فى يوم ما من على منبر أحد المساجد عند سماعه لقصص الفساد و المفسدين فى دولة ?البدريين?، و أمر بتكوين مفوضية عليا لمحاربة الفساد، و دعا كل متضرر من ممارسات فساد نظامه التى أزكمت الأنفوف، التوجه بالشكوى الى تلك المفوضية. و على الرغم من إقتناعنا بأن تكوين تلك المفوضية لم يكن سوى ذر للرماد فى العيون، بل إعتقادنا الجازم بأن مجرد تكوينها ليس إلا ضربا من ضروب الفساد نفسه الذى عرفت به حكومة الإنقاذ، و أنها لن تكون سوى حلقة فى سلسلة الثنائيات التى عرف بها هذا النظام، فى أنه يظهر شيئا للتمويه و الخداع و التغطية، و يبطن آخر يدل على ممارساته على أرض الواقع، إلا أننا آلينا على أنفسنا تقديم هذه الشكوى إليه هو شخصيا، وذلك ليس أملا فى إعادة الحق الى أهله، لأن ذلك لا يحتاج الى تكوين مفوضية كما يرى هو، بل إن محاربة الفساد يحتاج فقط الى قرارات شجاعة تصدر من سيادته، ولكننا نقدم هذه الشكوى فقط إستنادا على القول المأثور، و الذى كرره هو نفسه حتى أصبح ممجوجا و القائل بأن "الراجل بيمسكوهو من لسانو"
إن ?خلطة? الدين و الجريمة المنظمة التى ميزت نظام الإنقاذ منذ نجاح إنقلابه المشؤوم على السلطة الشرعية فى البلاد قد كانت أكثر وضوحا فى إستغلاله للدين الإسلامي الحنيف لأغراض دنيوية رخيصة لخدمة سدنته و متنفذيه على حساب المساكين و الفقراء من بنات و أبناء الشعب السوداني الكريم. لقد تطلبت هذه ?الخلطة? ثنائية فى أداء الحكم لا يدل ظاهرها بأي حال من الأحوال على باطنها. فهم يظهرون فى العلن شيئا للتمويه و المخادعة، بينما يضمرون فى الخفاء ما يمارسونه فعليا على أرض الواقع.
لكن أسوأ مثال لهذه ?الخلطة? العجيبة هو إطلاق الأسماء و المسميات الإسلامية على مؤسساتهم و شركاتهم التجارية و الإستثمارية، و حتى الخيرية منها، أو كما تبدو كذلك للعيان، فى حين أنها تنغمس فى مجالات و أعمال لا تمت الى الإسلام بصلة. فعلى سبيل المثال لا الحصر، فإننا نجد منظمة تحمل إسما من التراث الإسلامي وتدعى العمل الطوعى و لكنها تمارس أسوأ أنواع العمل التجارى الذى لا يلتزم حتى بالحد الأدنى من أخلاقيات مهنة التجارة المتعارف عليها. ليس هذا فحسب بل سنجد أن هذه المنظمة قد قامت بتضليل المسلمين و سرقتهم و أكل أموالهم بالباطل دونما سند من قانون، أو مراعاة لأخلاق، أو تقدير لظروف المحتاجين، أو حتى إحترام لدين تدعيه.
هذه المنظمة تسمى "منظمة حسن الخاتمة". وسأورد هنا قصة أحد ضحايا نصب و إحتيال هذه المنظمة كما كتبها بنفسه، و دون زيادة أو نقصان، لنلقى بها الضوء على الممارسات البشعة لمثل هذه المنظمات، و الجرائم التى ترتكبها فى حق مواطنين أبرياء لا حول لهم و لا قوة، دون أدنى ذنب إرتكبوه، سوى السعى لإستثمار مدخراتهم، على قلتها، فيما كانوا يعتقدون بأنه إستشمار آمن طالما أن ما تقوم به هو جهة حكومية رسمية تتبع لجهاز الدولة السوداني. لكن الجريمة التى إرتكبتها هذه المنظمة فى حق هؤلاء تدل بوضوح على أننا لا يمكن أن نطلق مفهوم ?جهاز الدولة?، على نظام حكم الإنقاذ إلا مجازا، وأن ممارسات هذه المنظمة تدل على أنها منظمة لسوء الخاتمة و ليست لحسن الخاتمة، كما يشير الى ذلك إسمها الرسمي المعتمد من قبل الحكومة!!
و الآن ما عليكم سواء أن تقرأوا ما خطه يراع أحد ضحايا هذه المنظمة الإجرامية ليتضح لنا صدق ما سقناه فى حقها، وحتى لا يأتي أحد سدنة الإنقاذ مدعيا بأننا إنما نرمى الحديث على عواهنه. فإليكم قصة أحد ضحايها، و كما وردت الينا بالنص.

"من قال أن منظمة حسن الخاتمة منظمة خيرية، إنسانية، دينية طوعية غير ربحية؟ ومن قال أنها مجرد منظمة مجتمع مدني؟
الواقع يقول أن هذه المنظمة هي بالفعل منظمة تجارية ربحية ذات توجه رأسمالي بغيض وأنها تعطي أولوية قصوى للنواحي المادية والربحية أكثر بكثير مما تعطي للعمل الإنساني والخيري والاهتمام بمهمتها الأساسية وهي رعاية مقابر المسلمين وحسن خاتمتهم. وأنا لا ألقي الكلام جزافا بل لدي الدليل الدامغ على ما أقول. ودليلي، يا سيدي الكريم، أورده لك في القصة التالية:
قررت دائرة أوقاف الخرطوم الاستفادة من قطعة أرض حول مقابر فاروق، وهي أرض تابعة لها، وتطويرها ببناء عدد 10 بنايات بكل بناية 8 شقق أي بمجموع حوالي 80 شقة كمرحلة أولى. وأجرت الأوقاف الدراسات الاستثمارية والتسويقية وتوصلت إلى صيغة استثمارية مرضية لها وللمطورين وأعدت الخرائط وحصلت على التراخيص اللازمة وتعاقدت مع احدي الشركات الوطنية على تنفيذ البناء مع السماح لها بالحصول على التمويل الكامل من أفراد يرغبون في الاستفادة من هذه الشقق وفق شروط تم دراستها بعناية أهمها أن تكون فترة حيازة الشقة 34 عاما تعود بعدها ملكية الشقة للأوقاف وأن يدفع مالك الشقة مبلغ 200 ألف جنيه شهريا للأوقاف كإيجار للأرض المقام عليها المباني. وبالفعل اتفقت الشركة مع العديد من المواطنين السودانيين ووقعت معهم عقودا حسب الشروط المتفق عليها مع الأوقاف. وتم تقديم قائمة بأسماء المواطنين المعنيين ووافقت الأوقاف عليهم.
جمع الممولون أصحاب الشقق تكلفة بناء شققهم من مدخراتهم وبيع مصوغات نسائهم وبناتهم والاقتراض من البنوك والأهل، وهي الوسائل المتاحة لهم إذ ليس من بينهم تجار أو رأسماليين أو مستثمرين تجاريين. وقد وضع هؤلاء أموالهم في هذا المشروع بهدف أساسي وهو توفير سكن لهم ولأسرهم أو الحصول على عائد يعينهم على تحمل نفقات الحياة الباهظة. وعندما ارتفع البناء في عدد من الشقق ظهرت ما تسمى بمنظمة حسن الخاتمة. وملأت المنظمة الدنيا ضجيجا وصياحا محتجة على إقامة المباني في ذلك الموقع بدعوى أنها تحجب الرؤية عن المقابر ولا تتيح الفرصة للمسلمين لأخذ العظة والعبرة من المقابر (تامل هذا التبرير جيدا وقارنه بأهداف المنظمة الخفية التي سوف تظهر لاحقا). وبالفعل تمكنت المنظمة، وهي ليست جهة حكومية ولا تملك الأرض وليس لها أي سلطة قانونية، من إيقاف البناء لفترة من الوقت. ونسيت المنظمة مسألة العظات والعبر التي لم تكن الا غطاءا لنوايا المنظمة المبيتة ووجهها الرأسمالي التجاري الربحي حيث قررت نزع المباني من مموليها والاستيلاء عليها كأنما ملكيتها للمباني سوف تتيح أخذ العبر. وبالطبع فهي لا تملك الأرض المقام عليها المباني وليست ناظرة عليها أو مسئولة عنها بأي حال من الأحوال … فهي مسئولة فقط عن المقابر. وهي لا تمتلك حتى أراضي المقابر نفسها ناهيك عن الأراضي حول المقابر حتى لو كانت أوقافا. و لا يدري أحد حتى الآن ما هي السلطة التي بيدها لتصادر مباني المواطنين علما بأنها مجرد منظمة مجتمع مدني وليست مؤسسة حكومية بأي حال من الأحوال.
أما ما يثير الدهشة والاستغراب فهو أن المنظمة أخرجت من محفظتها أو من مصادر أخرى لا نعرفها عدة مليارات (وليس ملايين) من الجنيهات وأبدت استعدادها لرد المبلغ الذي دفعه كل ممول دون أي زيادة أو تعويض عن الفترة التي ظلت فيها تلك المبالغ مستثمرة في المباني والضرر الذي لحق بالممولين جراء فقد الفرص الأخرى التي كانت متاحة لهم. أما البديل لمن لا يرغب في استرداد أمواله فهو القبول بشروط جديدة تتضمن تخفيض فترة الملكية من 34 عاما إلى 10 أعوام فقط وزيادة الإيجار الشهري من 200 ألف جنيه إلى 800 ألف جنيه (والما عاجبه يشرب من البحر). تصور شقة عادية جدا بغرفتي نوم ويقوم الممول بتمويل تكلفتها كاملة ثم يطلب منه أن يدفع 800 ألف جنيه شهريا كايجار لمنظمة حسن الخاتمة. أليس هذا هو التعجيز بعينه. ثم من أين لتلك المنظمة الخيرية البسيطة أن يكون لها هذه المليارات وهي مستعدة لاستثمارها كلها في قطاع واحد هو قطاع العقارات الذي ربما ينهار كما انهار في معظم دول العالم مؤخرا. أليست هذه مجازفة غير محسوبة بأموال المحسنين وغيرهم. إذا كانت هي منظمة خيرية مسئولة عن المقابر فلماذا لم تبادر بتخصيص ملايين قليلة من هذه المليارات لإضاءة المقابر ونظافتها ورعايتها بدلا من أن تهملها حني تصير "كوشة" كما وصفها السيد الإمام الصادق المهدي. ما هو الحد الفاصل بين العمل الرأسمالي القبيح والعمل الخيري الإنساني النبيل الذي يجب أن يكون نصب أعين هذه المنظمة الغريبة؟
بالطبع بعض الممولين الذين لم يبدأ العمل في مبانيهم أو كان العمل في مراحله الأولى استلموا حقوقهم نجاة بأنفسهم خوفا مما قد يقع عليهم لاحقا. أما الذين قاموا بتمويل ما يقارب ال 70% من المباني واكتملت هياكل مبانيهم ووصلت إلى مرحلة التشطيبات النهائية فقد رفضوا قبول المبلغ ورفضوا الشروط الجائرة التي فرضتها المنظمة لأن المبالغ التي دفعوها كان يمكن أن يستثمروها في أي مجال آخر وتعود عليهم ببعض الفائدة التي على الأقل تغطي فوائد الديون التي يدفعونها للمقرضين. الجدير بالذكر أن العمل في المباني بدأ في أوائل العام 2005 وكان المخطط له، حسب العقود أن ينتهي في يوليو من العام 2007. ومنذ ذلك الحين وأموال أصحاب الشقق محتجزة في مباني غير مكتملة. ولم تتمكن المنظمة من وضع طوبة إضافية واحدة على المباني لأنها كانت تعتمد على الحصول على تمويل من منظمات خيرية أجنبية ولكن تلك المنظمات خذلتهم. فلا هي أكملت البناء ولا هي تركت أصحابها يكملونها. ومازالت المباني واقفة ينقع فيها البوم بسبب تعنت المنظمة وسوء تقديرها. فلو أن المنظمة (حسبتها صاح) لكانت أعادت المباني إلى أصحابها الذين كانوا سيكملونها في موعدها ودفع الإيجار الشهري البالغ 200 ألف جنيه للمنظمة. وبذلك فقدت المنظمة ما يزيد على ال750 مليون جنيه في شكل ايجارات كانت ستفيدها في أداء مهمتها الأساسية وهي رعاية مقابر المسلمين وليس المتاجرة والاستثمار في العقار. فهذا مجال له جهابذته والملمين ببواطنه ومخاطره وحساباته وأرباحه وخسائره. وفقد الممولون قيمة الإيجارات التي يدفعونها لمساكنهم الحالية وفقدوا الفائدة التي كانت ستعود عليهم لو استثمروا أموالهم طوال الست سنين التي ظلت أموالهم خلالها محتجزة في مباني غير مكتملة وفقدت البلاد تمويلا بمليارات الجنيهات كان سيدفعها صغار الممولين لتساهم في إنعاش اقتصاد البلاد الضعيف وفقدت الأوقاف مصداقيتها في التعامل مع متعامليها وشركائها. الجدير بالذكر هنا أن الأوقاف كانت قد نجحت نجاحا باهرا في تطوير العديد من المباني في مواقع مختلفة بنفس هذه الطريقة دون أي مشاكل أو تعقيدات قبل أن تظهر منظمة حسن الخاتمة في الساحة. ولكن الأوقاف لم تستطع أن تطور مشروعا واحدا بعد تدخل المنظمة في صميم عملها بسبب ما أحدثه ذلك من شكوك حول مصداقيتها وقدرتها على اتخاذ قرارها المستقل الذي يمكن الوثوق به. فمنظمة حسن الخاتمة، يا سيدي، لا تعمل ولا تترك الآخرين الجادين المقتدرين يعملون لأنها أقحمت نفسها في مجالات هي غير مهيأة لها ولا يبيحها لها قانون تأسيسها ونظامها الأساسي.
باختصار:
– هذه المنظمة ليست خيرية لأنها تأخذ الحق عنوة من الأحياء المحتاجين لتربية أطفالهم وتعليمهم وعلاجهم لتنفقها، كما تدعي، على الأموات الذين لا يحتاجون لأكثر من القبر الذي يدفنون فيه وإنارة ونظافة مقابرهم.
– هذه المنظمة ليست دينية لأن الدين قد نهى بشدة عن الظلم ودعا إلى احترام المواثيق والعهود وهي ظلمت أصحاب الشقق من مواطنيها ونقضت العقود المبرمة والكل يعلم أن " العقد شريعة المتعاملين".
– هذه المنظمة ليست إنسانية لأنها لم تقدر ظروف الممولين وهي تعلم أنهم ليسوا تجارا أو مستثمرين بل مواطنون عاديون بعضهم مغتربون وقد حصلوا على أموالهم بشق الأنفس والمؤكد أنهم لا يملكون غيرها.
– هذه المنظمة ليست طوعية غير ربحية لأنها تجتهد للدخول في مجالات الاستثمار وتحسب أرباح الشقق وما سيعود على من قام بتمويل بنائها أكثر مما تهتم بتحسين خدماتها وتطوير أعمالها التطوعية.
هذه التجربة يا سيدي تطرح العديد من الأسئلة التي يصعب على المواطن العادي الإجابة عليها:
– كيف تمكنت هذه المنظمة الخيرية الصغيرة، وهي منظمة مجتمع مدني غير حكومية وليست لها أي سلطات قانونية، من تجميد البناء في هذا المشروع لأكثر من أربع سنوات ونزع المباني المقامة ومصادرتها لصالحها في زمن انتهت فيه ممارسات "التأميم والمصادرة" وأصبحت ممارسات غير مقبولة ومرفوضة كليا في جميع أنحاء العالم؟
– كيف وفرت هذه المنظمة الفقيرة ظاهريا، والتي لم تستطع توفير حفنة قليلة من الجنيهات لصيانة وإضاءة مقابرها النموذجية، مليارات الجنيهات لتدفعها لأصحاب الشقق المصادرة؟
– كيف سمح قانون تأسيسها ونظامها الأساسي أن تتحول من منظمة خيرية تطوعية إنسانية إلى مؤسسة تجارية ربحية وهل وفرت الكوادر اللازمة لحساب استثماراتها ومخاطرها وأرباحها وخسائرها حفاظا على أموال المحسنين؟
– كيف سمحت الأوقاف ووزارة الشئون الاجتماعية لهذه المنظمة، التي لا تحظى بأي شعبية لفشلها في أداء دورها بالكفاءة المطلوبة، أن تضر بمصداقيتهما وتعاملاتهما مع متعامليهما وشركائهما؟"

الآن، و بعد سردنا لهذه القصة المأساوية، كما وردت إلينا على لسان كاتبها،هلا تفضل السيد الرئيس، أو أي من مسئولي مفوضيته لمحاربة الفساد، بالإجابة على النقاط و الأسئلة التى تم طرحها من قبل هذا المتظلم؟ وهل يتفضل السيد الرئيس بإتخاذ قرار يرد الى هؤلاء المظلومين أموالهم التى سرقتها منهم هذه المنظمة دون وجه حق، وبإسم الإسلام؟ أم لا يزال السيد الرئيس فى حوجة الى المزيد من القصص التى تدمع الأعين و تدمى القلوب لإتخاذ مثل هذا القرار؟
20/4/2011م

ابراهيم الكرسنى
[email protected]

[COLOR=blue]الصورة لسيدة السودان الاولى فاطمة خالد التى ترعى منظمة أم الفقراء[/COLOR]

تعليق واحد

  1. الأستاذ /ابراهيم الكرسنى تحيه طيبه
    نزيدك علم عن منظمه حسن الخاتمه …ممكن تسال عن المنازل التى قام بشراءها عابدين درمه بالحاره الثانيه وكل عمله هو دفن المؤتى

  2. انا عاوز اعرف الشقق المزعومة دى وزعت من البداية على اساس…و كيف تم اختيار الناس المستفيدين…يا ريت الزول الكتب المناحة دى يشرح لينا…هل هم اهل الخظوة…و هل تم اعلان بالصحف عرض فيه المشروع على عموم الشعب لاننا بنفتكر انه ناس الاوقاف ما كانوا عادلين فى اختيار المستفيدين و برضها شبهة فساد…

  3. في الاول اعترضوا بحجة ان البناء يغطي المقابر، طيب هم حيبنوا الشقق دي من الزجاج الشفاف؟؟؟؟؟؟؟؟

  4. فقط سؤال .. لمن تتبع هذه المنظمه ؟؟؟؟ الإجابة علي هذا السؤال وحدها توضح ابعاد الفساد ومن المتورطين

  5. الأستاذ الكرسني كم أعجنا مقالكم وياليتكم تحريتم عن جمعية القران الكريم التي يترأسها البيطري (حاصل على دكتوراة من بيطرة الخرطوم )لا المدعو عبد الرحمن ويسكن شمبات الأراضي .. وياليت عرضت لنا من أين لها ببناء برجها المنيف ومن أين لرئيسها بمزارع الدواجن وبالزيجات المتكررة وبالعمارات المتعددة والسيارات الفارهة وهو خريخ التسعينات

  6. ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
    منظمة عملت كل الانت قلته
    مافي حكومة بتقدر عليها
    فهي الحكومة
    افهموا يا كتابنا
    قال حسن الخاتمة
    اسمع بشتروا اكفان يعني
    ولا بزرعوا زهور في المقابر
    هييييييييييييييييييع شريعة

  7. يا خوانا انتو لسه بتصدقو الحكومة دي .؟؟؟؟ابعدو عن اي تعامل او اسثتمار تكون فيهو الحكومة طرف …..والله انا شخصيا لو الحكومة دي قالت لي تجيب لينا جرادل تراب وكل جردل قصادو جردل دهب ما اديهم التراب …دي ناس مجنونة تعبد المال فقط

  8. كلام جميل لكن لو كنت ليس لديك شقة فى هذا المكان لقلت أن المنظمة جيدة لكن لانك تتعدى على الاحياء فلا تبالى من التعدى على الموتى

  9. االهم عجل بخاتمة هؤلاء المجرمين وان تكون خاتمة سئة واسكنهم نار جهنم خالدين مخلدين فيها قادر ياكريم

  10. اتقوا الله يا عباد الله الحقد الذي يملا قلوبكم ضد الإنقاذ و أهلها جعلكم تشككون حتى في المنظمات الخيرية التي تعمل في الأعمال الخيرية و الإنسانية قاصدة وجه الله تعالى فربما تكون هذه القصة حقيقية و ربما تكون ملفقة كتلفيق مبارك الفاضل لقضية مصنع الشفاء و كما رويتم هذه القصة فأنا اروي لكم قصة حدثت في منزلنا بالخرطوم و هي أن احد أقارب زوجتي وهو رجل كبير السن قد أجريت له عملية جراحية في عظم المخروقة نتيجة كسر و طلب منه عدم الحركة لفترة معينة و لكنه أصر إلي العودة إلى منزله بمدينة كوستي لذلك كان لا بد من استئجار عربة خاصة لنقله إلى هناك و هنا تدخل احد الحضور و ذكر أن منظمة أم المؤمنين الخيرية لديها إعلانات في كل المستشفيات مع أرقام هواتفها تشير إلى أنها مستعدة لنقل الجسامين و الفقراء من المرضى إلى كل مناطقهم بالسودان عن طريق إسعافاتها مجانا و للحقيقة إنني لم اصدق هذا القول في بادئ الأمر و لكن عندما قمنا بمهاتفتهم و عرض الحالة عليهم لم يستغرق الأمر أكثر من ساعة واحدة و كان الإسعاف أمام منزلي و نقل العم خالد إلى كوستي مجانا لوجه الله
    فلا تعمموا هجومكم على الجميع فانتم مسئولون أمام الله عن كل ما تقولونه و تكتبونه

  11. هل تعلم ياأستاذ الكرسنى أن هذه المنظمة فى بداية عملها كانت تطلب من أصحاب الجنائز القادمة للدفن رسوم وكان البعض يدفع والبعض يعتذر لعدم حمله لاى قروش حتى علق احد الظرفاء قائلا هل هذه الرسوم هى رسوم مغادرة ؟ فاستحى أصحاب المنظمة ولغوا هذه الرسوم

  12. لقد اجبت يادكتور كرسنى .. نعم انها عصابة تحكم البلد بالمزاوجه بين الجريمة والدين … انه فقه اللصوصيه .. لقد سبق وقلنا ان هؤلاء المجرمين يعتبرون سقوط السودان فى ايديهم غنيمة حرب تستوجب القسمة بين المجاهدين واللصوص ورجال الدين والساسة المبيوعين .. السودان اصبح سوقا كبيرا للنخاسة وبيع الضمائر .. لقد سرقت جمهورية السودان .. هذه هى الحقيقه ..

  13. داخل هذه المسميات انتهازيين وكلكم تعرفون ذلك
    ولا يهم من هم
    دي مؤسسات مؤيده وغير مراقبه
    مؤسسة ما يسمي بالانقاذ هي من يحمي سارقونا
    فلا تشيحوا بوجوهكم عنهم الي الاذناب وادهسو الراس من الحيه
    واختصروا الزمن وقدموا شهدائكم واخرجو الخونه من حيث يدبر الجبناء

  14. من ناحية الفساد موجود نعم نعترف وبقوة لكن فاطمة خالد إمراءة مسالمة بسيطة

    لا تعرف عن الفساد شئ لكن الفساد في أخو البشير

  15. ]مدير منظمة حسن الخاتمة أحدى زوجاتة معلمة احيلت للمعاش الاجبارى لبلوغها السن القانونية للمعاش ولكنه ظل لمدة ثلاثة سنوات يناضل ويكافح لاستمرار زوجتة فى الخدمة مع العلم لديها ثلاثة شهادات تسنين واحدة مواليد 48 واخرى مواليد 51 والثالثة مواليد 53 رايكم شنو فى حسن الخاتمة وهى لله هى الله لا لسلطة ولا لجاه

  16. ((عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون ما المفلس من امتى ياتى يوم القيامة بصلاة وزكاه, وياتى قد شتم هذا وسب هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا, فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فان فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم))

    إن هذا الحديث يشرح لنا حقيقة المفلس يوم القيامة وسبب إفلاسه وهو انه كان كثير الشر في الدنيا لذلك فانه في الاخره هالك خاسر لا رصيد له من الخير, حيث تؤخذ من حسناته لغرمائه فإذا ما انتهت حسناته ولم تف بما عليه من حقوق تأخذ من سيئات غرمائه وتضع عليه ثم يلقى في النار فتتم خسارته. وهكذا يتضح لنا كيف تؤدى الأخلاق السيئة و الهمز و اللمز و القطيعة و النميمة و البهتان بصاحبها إلى الهلاك مهما كثرت العبادات بينما قليلا من العبادات الصحيحة الكاملة مع حسن الخلق و التحكم في اللسان تكفل لصاحبها النجاة.

    أحببت أن أتطرق إلى هذا الحديث الشريف لأذكر نفسي و من ترك للسانه و قلمه العنان تارة لإلصاق تهم السرقة و سلب المال العام دون دليل و لا برهان على من وهبوا أنفسهم لخدمة هذا الوطن العزيز ووصلوا الليل بالنهار عملا و إنتاجا دون كلل و لا ملل و تارة أخرى بالسب و التجريح ناسين أو متناسين قول الله تعالى (( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)) (قّ:18)
    و قوله تعالى((أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)) (الزمر:56).هل فكـّر احدنا بهاتين الآيتين و أصابعنا تتنقل بين أزرار لوحة المفاتيح عندما نكتب في المنتدى أو خارجه هل سنتحسّر يوم لا تنفع الحسرات و نندم حيث لا ينع الندم و يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.؟مع العلم أن كلنا يعلم أن الشيطان هو من يدفعنا إلى طعن ولعن و شتم الآخرين و ينسينا قول رسولنا الكريم (ليس المسلم بطعان و لا لعان و لا فاحش و لا بذيء)
    لا اقصد بهذا أن تحجم الأقلام و توضع في جفيرها و يسكت الناس عن إظهار الحق و إبطال الباطل و لكن يجب على كل من يتهم شخص معين أن يدعم اتهامه بأدلة و براهين تثبت جرم ذلك الشخص حتى يمكن محاكمته و ردعه ليكون عظة و عبرة لكل من تسول له نفسه اللعب أو الاستهتار بحقوق الآخرين.

    و بمناسبة هذا الموضوع تحضرني قصة احد أقربائي الأعزاء كان بينه و بين الإنقاذ و خاصة الشيخ الترابي عداوة و كراهية شديدة و دائما عند حضوري للسودان لا نفترق أبدا حتى نهاية الإجازة و كنا كلما عبرنا بمنطقة ما كان يقول لي هذه العمارة خاصة بالزبير و هذه الليموزين خاص بالزبير و هذه وهذه وهذه إلى أن استشهد الزبير و عند أول زيارة لي بعد استشهاده أتى قريبي هذا إلى المطار للقائي و في طريقنا إلى المنزل قال لي ( و الله أنا ندمان شديد على الكنت بقوله على الزبير فقد اتضح لي انه مات فقيرا و مديونا لبعض التجار و قد اخبرني بهذا احد أصدقائي من تجار القولد الذين كان يتعامل معهم الزبير في مواد البناء حيث أتى إليه ابن الزبير بعد و فاته لتسديد بعض من هذه المديونية)

    هذا مثال لبعض من أكلت لحومهم و مازالت تأكل فعلينا جميعا تحري التهم قبل إلصاقها بالأبرياء جزافا فينطبق علينا ما جاء بالآيتين الكريمتين و الحديث الشريف و ربنا يهدينا جميعا إلى طريق الهدى و الرشاد و يبعدنا عن الضلال و طريق الضلال. آآآآآمين يا رب العالمين

  17. لو عازين تعرفوا حقيقة هذه المنظمة أسألوا رئيسها في سوبا غرب واحد إسمه أمير كم مرة بسافر في الأسبوع بسافر وبرجع من دبي وكم عدد البيوت والفلل والشقق التي أشتراها لأصحاب المنظمة. قريبا سنقولها بالصوت العالي "الشعب يريد أن يرى سؤ الخاتمة ولمنظمة سؤ الخاتمة""

    طبعا الأخ أمير ما يفتكر نفسه نحن منظمة رصد الفساد والمفسدين ما عارفين – لا عارفين كل شيء وسوف يفجأ الناس في ذلك اليوم والذي أراه قريبا وترونه بعيدا نحن شغالين مش نايمين.

  18. الى:عبدالله محمد واشي الدنقلاوي
    الى متى ستستمرون في بيع القيم الدينية
    لماذا تحتج بهذا الحديث النبوي وتترك الحديث(إن من أعظم الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر)
    ولماذا لم تقل لعمر البشير ونافع ومجموعتهم التي تشتم زعماء المعارضة وشتم منسوبي الجبهة افاضل الناس قبل مجيء الجبهة الى السلطة وفبل ذلك واظنك تعرف تماما المدعو يونس الذي كان يشتم العالمين كل صباح
    عبدالله محمد واشي الدنقلاوي
    هل انت ساذج ام مرتزق مستفيد من الانقاذ
    جعلنا الله على نهج الدين ولكن لا تقحم لا تات بكلمة الحق التي يراد بها الباطل

  19. عبد الله محمد واشى الدنقلاوي
    شفتو يا شباب
    اسمو الكاااااااامل وسكنو بدون القاب
    ده ما كوز ياجماعه ده في ضائقه معيشيه
    داير سند من الساده ههه هههه هههه ههههه
    بالله شوفو ليكم شارع اشحدو فيهو
    وسيبو الاحاديث والايات

  20. اسم على مسمي – جميل الاسم الظاهر السماه كوز كبير متخصص في امور النهب والسرقة واخشي يكون الصثافي جعفر – عمارة كبيرة في السوق المركزي على الشارع الرئيس مابنقول سرق قروش مشروع سندس ولكن الجماعة ( الكيزان ) برروها ليه بسؤء ادارة وتكريمو يظهر لنا تارة في خطب الجمعة ويوم الجمعة على فقناة النيل االازرق وطبعا بيستفزو الشعب السوداني وغدا لناظرة قريب.

  21. عبدالله محمد واشي \ (كوز كبير) بالله عشان ربنا مايسالك يوم الحساب ورينا من اين تم بنا قصر ابن الزبير المتوزج بنت ضار علي ضار وشكرا

  22. عبد الله واشي لا تنسى قول الرسول الكريم ( إنما أحكم بالظاهر والله يتولى السرائر), فمن يكتب له بينة لا شك وإلا لماتجرأ ليتعرض لذل الأمن ولتعلم إن ركونك حكمت عليه الأية ( ولا تركنوا للذين ظلموا فتمسكم النار ) , ولما أوردت من أدلة شرعيه له أسباب خاصة ولا يمكن تعميمه ولماذا تقول أنت كلمة الحق والفساد في الإنقاذ واضح وا بضوا ليه بطارية

  23. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم
    وإذا ضيعت الأمة هذا الواجب ، وأهملت العمل به ، عمت المنكرات في المجتمع ، وشاع الفساد فيها ، وعندها تكون الأمة مهددة بنزول العقوبة الإلهية عليها ، واستحقاق الغضب والمقت من الله تعالى .وهذا ما يحصل الان لنا لاننا سكتنا كل هذه السنوات على هولاء

  24. الاستاذة المصونة وحرم ديك العده المشير بالكوسة عمر البشير ومن مصدر موثوق اشترت قطعة ارض واسعة المساحة بمبلغ 7 مليار جنيه – اي والله – ا بالقرب من كلية الزراعة بشمبات واطلقت عليها اسم الرحمانية كحي راقي جديد وسوف تقوم الحرم المصون ببيع القطع قريبا

  25. امتحان التربية الدينية للاخ عبدالله واشي الدنقلاوي:
    السؤال الاول: اكتب فيما لا يقل عن 100 سطر عن " فقه السترة" و "خلوها مستورة" و تقارير المراجع العام التي تعرض سنويا علي البرلمان ، مستشهدا بالآيات و الاحاديث للتدليل علي رايك.
    السؤال الثاني: يفهم من تعليقك انك لا تعيش في السودان اكتب " مؤصلا " لرايك عن اسباب عيشك خارج بلد يطبق الشريعة و يحكمه اطهار ابرار يعملون بجد و اجتهاد يصلون الليل بالنهار محققين اعظم الانجازات في الحق و العدل و المساواة و توفير الامن و الطعام و التعليم و الصحة لكل المواطنين و يمتازون بالزهد و يعيشون بين الناس في بيوت عادية و يركبون المواصلات العامة و لا يميزون انفسهم بحصانة او حماية او مال راجين اجر رب العالمين

  26. المرحوم الزبير لما عرف انو الجماعه عصابه دنيا وليست من الدين في شئ واعترض , دفع التمن ,و بالله ما لقيت غير واحد متوفي تدافع بيهو عن الحكومه ودا انما يدل علي شك في ذمم الاحياء منهم.

  27. تصدقوا يا جماعة قريت القصة دي كلها اصلي ما استغربت في السرقة الحاصلة دي.. من كترة السرقات الواحد جاته تقلة جلد ومعاها عدم احساس..ومن كترة مطالعتنا للسرقات اليومية في الصحف- السرقات الرسمية- صارت النزاهة استثناء.
    يا جماعة اول سرقة جمعية مدنية، همها حسن الخاتمة وغرضها تسوير المقابر وانارتها، كأنما المراحيم ديل عايزين يذاكروا او يجلسون الى مشاهدة التلفزيون والقنوات الفضائية؟ الاحياء مدفونين بالحياة ما لاقين البشتغل بيهم شغلة، والاموات عملوا ليهم منظمة.. يعني هسع حق المنظمة ده كان وجهوهو لمستشفى الذرة خاصة وان نصف سكان السودان مصابين بالسرطان، او الى اطفال المايقوما ما كان احسن..

    مشهد سرقة استثمارية قديم من زمن الانقاذ طق وشق (جديدة).
    حكت لي احدى زميلاتي نقلا عن زميلة اخرى، ان احد الرجال عاد من الاغتراب واراد استثمار مبلغ خمسة مليون جنيه انذاك.. فذهب الى قريب له علامة الصلاة في جبهته يزيدها مهابة دقن طويل.
    المهم مشى لقريبه هذا في احد البنوك المتاسلمة واخبره برغبته في الاستثمار.
    ساله قريبه معاك كم؟ فاخبره بالمبلغ..
    طلب منه احضار المبلغ صباح اليوم التاني وان يكون صبورا ولا يسأله عما يفعله به.
    وافق الرجل دون ان يعرف على ماذا وافق.
    وحضر اليوم الثاني بمبلغه, فسأله قريبه اسمع جاهز؟ فاجاب بنعم.. فقال له جاهز بمعنى انك لن تحتج على ما الذي انوي فعله بفلوسك؟ قال نعم.. بس انت موش قلت لي ح تجيني بزيادة.. فاجاب المتدين- ان نعم.
    فذهبا الى شخص اخر دقنه اضخم من صاحبه وغرته اكبر مساحة واكتر دكانة وعمقا..
    بعد السلام والمطايبة، قال المتدين قريب صاحبنا المسكين: يا فلان، ده فلان قريبي جا راجع من الغربة ومعاه مبلغ خمسة مليون جنيه هي حصاد العمر وقرر التبرع بها كلها للمجهود الحربي والجهاد في الجنوب.
    فاوشك صاحب المبلغ ان يغمى عليه..
    الا ان المتدين غمز له بعينه ان ترجل يا رجل ، الم اخبرك بانك لن تستطيع معي صبرا.
    فشكرهم الاكثر تدينا وودعوه والرجل المغترب يجرجر في رجليه جرا.. اصلا صاحبه داك كان جاريه جر وخايفه ما يقع في المكتب.. وقبل ان يتجاوزا العتبة سال المتدين لصاحبه الاكثر تدينا- او كما يبدو- نمشي وين؟
    فقال الاكثر تدينا : امشوا عند فلان وساطلب منه ان يستوصى بكما خيرا..
    هذا الفلان الجديد الذي دخل على السيناريو كان في مكان اخر له علاقة باستيراد العربات.. انا عشان الزمن طول علي تفلتت بعض اجزاء القصة منى، كاسم هذا الفلان ومكان عمله. المهم.
    ذهبا الى ذلك الوافد الى السيناريو الجديد، واخبراه بتبرع المغترب المسكين بشقا العمر كله، وانهما بصدد مكافأته..
    في الحال قال الرجل: جداً.. كيف ياخي .. نحن الناس الزي ديل ما بنقصر معاهم.
    طلع ورق من جيبه وراح زييييييط كاتب تصديق باستيراد عدد من العربات المعفأة من الجمارك..
    طوالي الراجل المتدين ركب عربيته وبوووووووووووو على الكرين.. باع التصديق بمبلغ 25 مليون جنيه..
    يعني الخمسة مليون في ساعتها ربحت كم يا شباب؟ 20 أي بزيادة 400 في المائة..!
    باع التصديق وسلم صاحبنا المسكين الذي اوشك ان يموت هذه المرة خاصة وقد علم اين ذهبت قروشه وكيف ربت؟
    وقبل ان يفتح فمه محتجا ، قال له المتدين: اسمع امسك قروشك وتاني اوعى اشوفك قدامي..
    القصة حقيقية يا شباب.. ما فيها خيال.. بالعكس ناقصة بعض المعلومات التي غابت عن ذاكرتي وتحتاج الى رفرشة، كما انها حدثت في بداية التسعينات.. عشان كده ناسكم الاتضربوا ديل كانوا قاعدين وين؟
    ما عارفين يمكن غفير المقابر دي ذاتو يكون هو المشتري الشقق دي؟ ناهيكم عن مدير حسن الخاتمة.. آل حسن خاتمة آل.
    مشهد ثاني..
    هل سمعتم بمشروع سندس الزراعي؟
    يقع المشروع جنوب الخرطوم. في منطقة ملك حر والحكومة لا تملك من الاراضي سوى الميري وهي نسبة قليلة..
    ايش عملت الحكومة عشان تهمبت اراضي الناس كالمعتاد؟
    استصدر اللواء الزبير قرار نزع حيازة من رئاسة الجمهورية.. وتحول الملاك من الملك الحر الى الحكر.. وده تمهيدا لخطوتين اخريين.
    الاولى نزع نسبة 40 في المائة من المزارعين المساكين. اجباري
    التانية: تحويلهم من اراضيهم ذات المواقع الاستراتيجية بالقرب من الترع الى اراضي بعيدة عنها وذلك لرفع اسعار الموية لاحقا علما بان الادارة اخبرت المزارعين بان نسبة الاربعين في المائة التي نزعوها عن المزارعين لتغطية نفقات المياه. وعلما ايضا بان الناس دي كانت بتعتمد على الزراعة المطرية..
    اصلا المنطقة دي كانت تزرع ذرة (فتريتة)..
    الجماعة ديل غشوا المغتربين بان صوروا لهم مزرعة موجودة اصلا وكانت تصدر سخلان الى ايران وكم مرة استضافهم الاستاذ نور الدين بتاع برنامج الحقل والعلم كنموذج للمزارع الجيدة..ان شاء الله يقرأ الكلام ده ويؤكد المعلومة دي.
    المزرعة مدورة طوالي في الفيديو والمجسمات الشايلنها وحايمين بيها الخليج، غشوا كل المغتربين وباعوا ليهم الاراضي النازعنها من اهلها والتي كانت ملكا حرا، كحكر وكمان بالعملة الصعبة. طبعا ده بعد عمل مجسمات رائعة لاسماء القرى التي غيرت الى اسماء جديدة، كالقيروان ، وغيرها وغيرها.. الى جانب الظلط المستقبلي والمهم.. شربوا المقلب تمام.
    الكلام ده كان من سنة 1992، الوكت داك الصافي جعفر ما اطنه غير بيته الفي الحلة الجديدة ببيته الحالي في اركويت.
    بجيكم راجعة للموضوع ده.
    من سنة 1992 بداية حفريات المشروع لغاية دي الوقت احسبوها انتو دي كم سنة مرت، وقروش الناس دي مجمدة،
    يعني مفروض الناس دي تقاضي ادارة سندس، ورئيس الجمهورية، والزبير ذاتو في قبره، النزع اراضي الناس المساكين، وباعها للمغتربين.. فخسر الاثنان.
    الطريف لما فتحوا المرحلة الاولى التي كسرت مياهها وعادت مرة اخرى الى البحر (وده موضوع تاني.. لانه الموية مفروض تمشي عكس الانحدار بتاع الارض اعتمادا على الردميات والكريولات.. ودي قصة تانية خلوها هسع)، عمر البشير خاطب الحضور وقال ليهم نحن جينا عملنا المشروع ده عشان الناس الغلابة ديل.. واشار الى اهل المنطقة المَهَمْبَتين..
    هسع الاحسن ياتو؟ الناس الشالو قروشهم من (سوء الخاتمة دي) عملا بالمال تلته ولا كتلته ولا اصحابنا المغتربين ديل الراح حقهم شمار في مرقة خاصة في حال تمسك اصحاب الحق الرسمي بحقهم وعدم مغادرة اراضيهم الزراعية.. المشروع ده امانه ما تسيل فيه دماء انهار..
    نرجع لقصة المشروع بعد اللفة الصغيرة دي.
    المشروع كرسوا له دعاية اعلامية ممتازة.. شئ اذاعة وشي تلفزيون وشي صحف.. اكل بوفيهات مفتوحة في استراحة الجبل، ووعد ببيع اراضي بالتقسيط الاكثر من مريح للاعلاميين.. الصافي جعفر طلع الكفر وبقى نجم الفضائيات السودانية وصحفها..
    طار الصافي ورك المشروع.. وصار المشروع ينسب الى الصافي جعفر. ثم نام المشروع نوم السعادة.. وتشرد المزارعون اصحاب الحق.. وبعضهم من الذين قبلوا الترحيل الى اراضي اخرى، صار لزاما عليهم لكي يصلوا الى اراضيهم استعمال عربة، وهي عزيزة وغير موجودة.. بدلا من الذهاب راجلين والعودة راجلين وقبل ان يتحرك الرجل من مزرعته كان ينادي على زوجته او يشير اليها بقطعة بيضاء- اذا تعذر سماع صوته بانه قادم الى الفطور.
    نرجع للنعماء التي ضربت الجماعة في ادارة المشروع..
    بعضهم امتلك المزارع وصار من اصحاب الابقار الفريزيان ومكيفات البقر مدورة خاصة في الصيف.. ده ما بقر فريزيان حاسبنه زيكم؟
    وغيره ..
    حكت احدى الزميلات القادمات من احدى دول الخليج انها ذهبت الى منزل السيد الصافي جعفر في اركويت-بتكلم عن الجديد- وسالت العسكري المرابط امام الباب، عما اذا كان ذلك منزل السيد المهندس الصافي جعفر، فاجابها بالايجاب. فنزلت عن السيدة لتطرق الباب، فقال لها العسكري.. امشي بالباب التاني.. فتقدمت خطوات، الا ان الرجل صاح بها قائلا:
    يا بت الناس انتي ماشة وين.. فاجابت بانها ذاهبة الى الباب التاني لتدخل منه.. فضحك الرجل وقال : ده بعيد لكن ما بتمشي بالرجول.. اركب العربية وامشي بيها..
    اقسمت بان المشوار فعلا بين الباب والباب ما بتمشي بالرجلين وانه فعلا يلزمه سيارة..

    اواصل ولا كفاكم…؟؟؟

    كفاكم..
    ——
    معذرة على الاخطاء الاملائية.. اصلي بعد كتابة الموضوع ده بقت ما عندي أي رغبة اقرا واراجع..
    فاعذروني..

  28. يا عوير يا هطلف يا كذاب يا منافق قبح الله وجهك القبيح اصلا قبل كدى عملت رد المظالم وصدقناك ومشينا واتظلمنا وطلعت كلام فاضي وموظفات نايمات علي الترابيز وعندما تاتي وتسال عن مظلمتك الحصل فيها شنو الموظفه ما بتقوم من رقدتها وبتقول ليك لسه لحدي ما الفايلات باضت عليها الحمائم وسكن فيها العنكبوت

  29. ما لقيت تشهد غير بالمرحوم الزبير يا محمد واشي الدنقلاوي.اشهد لينا بنزاهة انقاذي من الاحياء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..