أخبار مختارة

الحرية والتغيير تتعهد بنموذج سوداني للعدالة الانتقالية يمنع الإفلات من العقاب

الخرطوم: أحمد يونس

جدد تحالف المعارضة السودانية «الحرية والتغيير» دعوته لتكوين «جبهة مدنية موحدة» بمواجهة ما أسماه «انقلاب قائد الجيش»، ودعا إلى مراجعة اتفاقية سلام جوبا، وتأسيس خطاب سياسي موحد يحقق مقاصد الثورة ويسهم في إزالة مظاهر التمكين والفساد والإرهاب الفكري، وتعهد بإقامة نموذج سوداني للعدالة الانتقالية يضمن عدم الإفلات من العقاب وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.

ونظم تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير مؤتمراً سياسياً لمؤيديه في ولايات البلاد، بحضور مكونات أخرى؛ الهدف منه بحسب البيان الختامي «بناء جبهة مدنية موحدة» والاتفاق على أسس للحل السياسي والدستور من أجل الوصول لحكم مدني كامل، وذلك وفقاً لما أورده في بيانه الختامي أمس.

وجدد التأكيد على موقفه من «الحل السياسي» باعتباره وسيلة تتكامل مع المقاومة السلمية والتضامن الدولي والإقليمي من أجل إنهاء الانقلاب واستعادة الحكم المدني الديمقراطي، وتصميم عملية سياسية شاملة تحقق مبادئ الثورة في الحرية والسلام والعدالة، وسلطة مدنية كاملة تضمن عودة الجيش للثكنات والابتعاد عن السياسة، وذلك وفقاً لمشروع الدستور المقدم من نقابة المحامين.

وشدد التحالف المعارض في بيانه الختامي على أهمية ما أطلق عليه «إحكام التنسيق بين مكونات قوى الثورة والتغيير السياسية والمهنية والمدنية والثورية والمجتمعية»، وتشكيل آلية تنسيقية بين المركز والولايات يضمن انسياب المعلومات والتشاور المستمر والزيارات المتبادلة، وعلى تفعيل «الحراك الجماهيري الميداني الموحد المعبر عما أسماه (روح الثورة)».

وتعهد التحالف بإجراء الإصلاحات الأمنية والعسكرية اللازمة، باعتبارها واحدة من أولويات الحكم المدني والانتقال الديمقراطي، وتهدف إلى الوصول لتكوين جيش مهني موحد، يعمل على حماية الدستور ويحرس حدود البلاد من المهددات الخارجية، ووجّه المؤتمر نداء الواجب الوطني للسلام الاجتماعي والتعايش السلمي، وبإدارة التنوع وقبول الآخر وتعزيز قيم المواطنة، وإجراء المصالحات القبلية وتقوية النسيج الاجتماعي ونبذ العنف وخطاب الكراهية والعنصرية.

وحذر التحالف من مظاهر «عودة النظام وحلفائه في كافة مؤسسات الدولة المركزية والولائية»، ودعمه الانقلاب، والردة على قرارات لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو (حزيران) 1989، وشدد على أهميتها باعتبارها مطلباً ثورياً وسياسياً وقانونياً يمكن من تنقية الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد.

وقطع البيان الختامي بأهمية تحقيق العدالة ومحاسبة القتلة، وتقديمهم لمحاكمات عادلة، بما يحقق عدم الإفلات من العقاب، والشروع في ترتيبات عدالة انتقالية بنموذج سوداني، يتضمن تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.

كما دعا المؤتمر إلى أهمية تعديل ومراجعة اتفاقية جوبا لسلام السودان، واستكمالها بإكمال عملية السلام مع الحركات المسلحة غير الموقعة عليها، بإقامة «مؤتمر قومي للسلام» يزيل التظلمات كافة وينشئ عقد اجتماعي جديداً يحكم البلاد، يتضمن إقامة حكم لا مركزي يحدد سلطات المركز والولايات بصورة واضحة ضمن الدستور الانتقالي.

وأكد المؤتمرون على أهمية تعزيز مشاركة المرأة في مؤسسات الدولة والحياة العامة بصورة منصفة، والاهتمام بالنساء في معسكرات النازحين واللاجئين وفي الأرياف، خاصة في مجالات التعليم والعمل والصحة، وفي الوقت ذاته أطلق إعلان حملة من أجل إصلاح البيئة والمناخ، تشمل التضامن بمن أسماهم ضحايا صناعة النفط والتنقيب عن الذهب، ودعم حقوقهم المشروعة في استعادة التعافي البيئي والحياة المستقرة.

وانتقد البيان ما أطلق عليه «النهج المعطوب للانقلابيين في التعامل مع علاقات السودان الخارجية»، ووصفه بأنه أضاع السيادة الوطنية، ووضع البلاد في دائرة الاستقطاب والصراع الدولي والمحاور الإقليمية.

ويخوض تحالف الحرية والتغيير مفاوضات شاقة مع المكون العسكري، للوصول لعملية سياسية تنهي الانقلاب وتستعيد الانتقال المدني الديمقراطي، بوساطة إقليمية ودولية تقود الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيقاد، بجانب المبادرة الرباعية التي تقودها دول الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وبريطانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة.

الشرق الأوسط

‫21 تعليقات

  1. مايسمى بالحريه والتغير احزاب سفارات وتنفذ اجندة السفارات ومراسل الشرق الاوسط احمد يونس ينتمى لاحزاب اربعة طويلة

    1. وهل هذه السفارات تشمل سفارة السيسي وعباس كامل ام لا يا اوشيك الفلول والزواحف؟؟؟

      1. الإسلام السياسي في السودان إلى مذبلة التاريخ.
        المتأسلمون القتله اللصوص الخونه للدين و الوطن ستتم محاسبتهم على كل الجرائم التي إرتكبوها طوال فترة حكمهم المباد.. و للتأكيد، هذه المره لن يتمكنوا من الهروب لتركيا العلمانيه، و لن يستطيعوا مغادرة البلاد.
        الأموال التي نهبوها من أفواه الفقراء، ستسترجع من عيونهم بالكامل.
        المطلوبين للمحكمه الجنائيه الدوليه، سيتم تسليمهم مباشره.
        و اي كوز وسخ خائن ارزقي منحرف حرامي فاسد منافق جبان كذاب، أو جداده، يرفع راسو ندوسه دوس.
        الكلام ده مش اماني، دي مطالب الثوره، و حا تنفذ 100% و اكثر.
        و الثوره الشعبيه لن تتوقف حتى لو إستمرت 10 سنين.. لعمك ايها الكوز النتن.

      1. العرقي و المره و الزنا، فضلة خير الكيزان في عز شهر رمضان.. إنتو بتنسو ليه؟
        و الله يرحم حاج نور، بتعرفه يا كوز؟ ده الكوز المات فطيس في الجنوب، كما قال شيخه المقبور، الترابي.
        الكيزان آخر من يتحدث عن العفه و العفاف، و هم المعروفين بفسادهم المالي و الأخلاقي… لعنة الله على الكيزان أينما حلوا.

    2. اوشيك يا كوز برهانك مشى قابل نتنياهو عديييييييييل و حميدتي مشى زار اسرائيل انتم آخر من يتحدث عن الدين و الوطنية

    3. الإسلام السياسي في السودان إلى مذبلة التاريخ.
      المتأسلمون القتله اللصوص الخونه للدين و الوطن ستتم محاسبتهم على كل الجرائم التي إرتكبوها طوال فترة حكمهم المباد.. و للتأكيد، هذه المره لن يتمكنوا من الهروب لتركيا العلمانيه، و لن يستطيعوا مغادرة البلاد.
      الأموال التي نهبوها من أفواه الفقراء، ستسترجع من عيونهم بالكامل.
      المطلوبين للمحكمه الجنائيه الدوليه، سيتم تسليمهم مباشره.
      و اي كوز وسخ خائن ارزقي منحرف حرامي فاسد منافق جبان كذاب، أو جداده، يرفع راسو ندوسه دوس.
      الكلام ده مش اماني، دي مطالب الثوره، و حا تنفذ 100% و اكثر.
      و الثوره الشعبيه لن تتوقف حتى لو إستمرت 10 سنين.. لعمك ايها الكوز النتن.

    4. يا اختشي شويه….السفله المجرمين وصلوا لي نتنياهو و الأمن الإسرائيلي، و تتكلموا عن سفارات؟.. إنتو فواتي، لا تختشوا ابدا

  2. من يرفضون رؤية الحرية والتغيير المجلس المركزي إما كيزان يخشون من العدالة والمحاكمات على جرائم القتل والفساد أو أشخاص تابعين لفئات بعيدة جداً على الحلم بالحرية والسلام والعدالة ؟ الغريب الحركات المسلحة تنكرت لمباديء الثورة وانكشف مقصدهم وأهلنا في دارفور عرفوا قادات الحرب لا يبحثون ولا يسعون للسلام وعودة النازحين لقراهم وإشاعة السلام والأمن في دارفور بقدر ما قادة الحرب يسعون فقط للحصول على المناصب … فاقد الشيء لا يعطيه …

    1. التهميش كانت ورقة للتكسب والارتزاق , دفعنا الثمن دماء ودموع وذل معسكرات النزوح واللجؤ وقبضوا الثمن وزارات وسيارات فارهة ومكاتب مكيفة…لعنة الله عليهم الي قيام الساعة

  3. في النهاية لن يصح الا الصحيح.. البلد اتغيرت كتير ومن يريد أن يحكم من أي طرف عليه أن يضمن الأغلبية معه والا سيكون الحكم كارثة عليه.

    1. و الله كلام عقل نادر يا محمد ..اهلنا قالوا البيابى الصلح ندمان ..يعني لو جيت بحكومة انقلابية عسكرية او دكتاتورية ثورية او بقوة الشارع برضو ما ح يحلك لانو مشاكل السودان عايزه حاوي يحلها و معارضيك ح يفشلوك بنفس اسلوبك ..لذا اعقلوا يا ناس و خلوا البلد تحكم بديمقراطية كاملة بالانتخاب ..ما تقول لي لازم فترة انتقالية ..ما ح يحصل اتفاق على حكومة انتقالية بعد مية سنة .اللهم قد بلغت فاشهد.

    2. كلام جميل، بس ده حا يحصل بعد تحقيق العداله في الفتره الإنتقاليه، لتهيئة مناخ الانتخابات كافه.. يعني بالواضح، بعد القصاص و المحاسبه و إسترداد المسروقات من المتأسلمين اللصوص المجرمين.. عرفت يا كوز؟

  4. العنوان مفروض يكون قحت المركزي
    تتعهد بخلق اعتي نظام شمولي ديكتاتوري فاسد وفاشل
    عرفه التاريخ والعصر الحديث
    هذه التسوية لن تمر والموت أهون منها
    على أن يحكمنا ازلام قوم لوط من القحاطة وآسياد هم الامريكان ستكون مواجهة مفتوحة تماما مع قوي الظلام
    الاستعمار ية الجديدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..