الناطق باسم قوى الإجماع الوطني يوضح الحقائق

حوار: إبراهيم عبد الغفار
تعتزم قوى نداء السودان خلال الأيام القادمات عمل توسعة شاملة، في كيان قوى نداء السودان وفتحه أمام الأحزاب المعارضة للانضمام في عضويته، وكشف الناطق الرسمي لتحالف المعارضة أبوبكر يوسف في حوار مع (الصيحة) عن تكوين لجان تضم الكيانات الأربع قوى نداء السودان تعمل حاليًا على وضع معايير توسعة كيان نداء السودان والمستهدفين من التوسعة وأكد بأنهم سيعقدون اجتماعات خلال الأيام القادمة إلا أنه لم يحدد زمانها وقطع بأن تلك الاجتماعات ستكون في خارج البلاد.
ــ هناك حديث عن عزم قوى نداء السودان تكوين جسم جديد فما هي صحة ذلك الحديث؟
ضحك: من أين لك بهذا؟
الحقيقة أن بعض قيادات حزب الأمة تحدثت عن ذلك التوجه؟
ولكن حزب الأمة لم يقل أن هنالك جسماً جديداً يفترض أن يكون، ولكن أقول لك أن كل الذي يفترض به أن يتم هو أن هنالك إقراراً مسبقاً من قبل كل مكونات نداء السودان بضرورة توسع قوى نداء السودان وفتحها أمام الآخرين.
ــ هل تعملون حالياً على أمر توسعة قوى نداء السودان؟
بالتأكيد، فهذا محور نحن الآن نعمل فيه، وتكونت لجان وهي الآن تعمل على وضع معايير التوسعة وتصور الناس لكيفية التوسعة والمستهدفين من التوسعة.
ــ هل لديكم اجتماعات وفي أي مكان ستتم؟
الاجتماعات ستكون بالتأكيد خارج السودان، ولكن الاجتماع لم يتم تحديده حتى الآن ولكن سيكون في أقرب وقت.
ــ كيف ستتم عملية التوسعة؟
ستتم التوسعة على عدد من المراحل، وهنالك مراحل سنذهب عليها الآن مباشرة وسنقترح أناساً وندير معهم حواراً، ولكن كل هذه المرحلة تتم عبر النواة الصلبة وهي قوى نداء السودان.
ــ يعني أنه لا يوجد أي اتجاه لتكوين جسم جديد؟
لا يوجد أي اتجاه لتكوين جسم جديد على أنقاض نداء السودان أو حتى موازٍ له.
ــ هل ستطرحون عملية التوسعة تلك على الأحزاب غير المنضوية في نداء السودان؟
الآن هذا حديث سابق لأوانه لأنه ابتداء يفترض بمكونات نداء السودان الأربعة الرئيسية وهي حزب الأمة والجبهة الثورية وقوى الإجماع الوطني ومنظمات المجتمع المدني أن يتفقوا على المعايير وبناء عليها يتم تحديد الأحزاب أو تحديد التحالفات الموجودة بالساحة لأن هنالك تحالفات على اتصال بنا مثل تحالف “قوت” وهو على اتصال وتنسيق مع عدد من مكونات قوى نداء السودان الأربعة.
ــ إذن ماذا تعنون بالتوسعة؟
التوسعة ستشمل التحالفات القائمة والتي تتفق برامجها مع برامجنا وتصوراتنا وتحديدًا نداء السودان.
ــ ماذا عن منظمات المجتمع المدني؟
أيضاً المجتمع المدني بمفهومه الواسع والأشمل والأجسام المطلبية والنقابية المعارضة للنظام والمتضررين ومتضرري الخدمة المدنية، فنحن نتطلع لبناء أوسع جبهة لمعارضة النظام القائم.
ــ هل أنتم متفقون حول كل الذي تسعون إلى تحقيقه؟
من حيث المبدأ هنالك اتفاق عام بأن أي جسم على استعداد بأن يعمل معنا في قوى نداء السودان واستوفى المعايير الذي وضعناها والمتعلقة بمسائل إسقاط النظام وبتصورنا للمستقبل وإدارة المرحلة الانتقالية وإدارة السودان ما بعد سقوط النظام.
ــ ما هي وضعية الأحزاب المعارضة المشاركة في الحوار الوطني من كل ذلك الحراك؟
الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني تعتبر تلقائياً معارضة للخط السياسي لقوى نداء السودان لأن الخط السياسي لقوى النداء يقوم بشكل أساسي على الحوار الجاد المستقبلي وفقاً لاشتراطات الحوار المعلومة للجميع ونحن لا نتطلع لحوار حزئي يوصلنا إلى تسوية، ولكن برغم من ذلك إذا ما غيرت الأحزاب التي تتبع حالياً إلى ذلك الحوار الجزئي من مواقفها السياسية فليس هنالك غضاضة من أن تكون جزءًا منا.
ــ هل وضعتم معايير محددة لاختيار الأحزاب؟
بصفة عامة ولكن حتى الأن لا توجد معايير مكتملة، ولكن قوى الإجماع الوطني لديهم معايير وكذلك أيضاً حزب الأمة لديه معاييره التي وضعها، ولكن تصبح المرحلة الأخيرة في تلاقي المكونات الأربعة وتتناقش حول المقترحات المقدمة من الأحزاب حتى تتبنى مقترحات عملية لتسير بها إلى ترتيبات.
ــ ماذا عن الأحزاب الإسلامية مثل الإصلاح الآن والمؤتمر الشعبي؟
نحن في قوى نداء السودان فكرتنا لا تقوم على حالة الفرز القائمة في المجتمع وتصنيف نداء السودان لا يقوم على انضمام أحزاب يسارية أو أحزاب يمينية ولكن نحن لدينا طرح واضح للقضية الوطنية ولدينا مخارج واضحة ومعلومة لهذه القضية ويجمعنا تحالف لحد أدنى والذي يتفق معنا في تحالف الحد الأدنى سنسير معه إلى الأمام والمؤتمر الشعبي كان في يوم من الأيام مكوناً أساسياً من الإجماع الوطني ولا توجد غضاضة أن يكون الشعبي جزءاً من قوى نداء السودان في حال فارق الخط السياسي الذي يعمل فيه حالياً.
ــ ولكن هذا التوجه يمكن له أيضاً أن يخلق لكم مشاكل مع حزب البعث باعتبارهم يرفضون الاجتماع بقوى الجبهة الثورية؟
نحن معنيون بالقرارات التي صدرت من قوى الإجماع الوطني لأن قراراتها واضحة ومعلومة للجميع والبعث واحد من المكونات الأساسية لقوى نداء السودان، وحتى الخلافات التي ظهرت ظهرت داخل قوى الإجماع الوطني تم تجاوزها ، كما أنه كان هنالك سوء فهم فيما تم وتم توضيحه.
ــ ماذا عن الخلافات التي كانت تدور في تحالف قوى الإجماع ومطالبة حزب الأمة القومي بهيكلة التحالف؟
كل القضايا الخلافية هي محل نقاش في اجتماع سيتم عما قريب ويشمل كل مكونات نداء السودان، ومن حيث المبدأ لا يوجد رفض لمسألة الهيكلة، وقد يتفق الناس في تصور الهيكل، وهل هو هيكل مركزي أم جسم تنسيقي أو أنه أجسام تنسيقية كثيرة ولدينا تجربة ستكون محل تقييم في اجتماعاتنا القادمة، وأقول لك إن كل المواضيع ستكون محل نقاش.
ــ ماذا عن قضية الحوار الوطني؟
موضوع الحوار أيضًا هو محل نقاش وأيضاً موضوع التوسعة محل نقاش، ولكن الأهم من ذلك أن الموضوع الذي من شأنه أن يمثل نقطة تلاقٍ وربط لتفكيك كل الخلافات هو لجنة السياسات البديلة وهي لجنة من المكونات الأربعة والآن قطعت أشواطاً كبيرة لصياغة مشاريع سياسات بديلة سنقدمها عما قريب للشعب السوداني، ونقول له هذا كتابنا بين أيديكم.
الصيحة