مقالات سياسية

لنحتفل …

نمريات

** وقبل ان اكتب حرفا عن اليوم العالمي لحرية الصحافة ، اسمحو لي بالوقوف اجلالا واعزازا ومحبة لاستاذة الاجيال ، سيدة الكلم والرأي، الصحفية امال عباس ، اطال الله عمرها ومتعها بالصحة والعافية ….

**جاء الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، هذا العام تحت شعار (من دون خوف او محاباة) ، ولقد بادرت دولة هولندا، قبل هذا التاريخ، بتنظيم الاحتفال لهذا العام بجانب منظمة اليونسكو ، ليضم الاحتفال باليوم العالمي للصحافة في الثالث من مايو من كل عام ،  انهاء الافلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين ، ولكن اللقاء الذي  الذي حشدت له هولندا هذا العام ، ومنظمة اليونسكو ،الفعاليات المتعددة من مهرجان حرية الصحافة الذي يستهدف الصحفيين الشباب ، بجانب الموتمر الاكاديمي حول سلامة الصحفيين ، ومنح اليونسكوجائزة بييركانو العالمية، هزمه فيروس كوفيد 19 اللعين ، ومن هنا ، اختارت  منظمة اليونسكو شعار احتفالها هذا العام، (مكافحة الاخبار المضللةحول فيروس كورونا )..

**اليوم الثالث من مايو ، وفي كل عام يحث الحكومات ، على ضرورة، الالتزام بحرية الصحافة، التي غابت عن وطني كثيرا ، فلقد رزحت الصحافة، تحت قيد حكومة المخلوع، والتي فرضت اقسى القيود عليها ، لم تستطع صاحبة الجلالة، الانفكاك منها ، وكلما وجدت ثغرة لابراز دورها الملهم للمجتمع ، كانت حكومة المخلوع ، تسرع بسد الثغرة ، رغم انها كوة تتنفس بها الصحافة  ، ويطل منها الصحفي على القارىء ، لكن الانقاذ بادرت بانشاء رقابة حتى على هذه الكوة ، تخصصت الانقاذ  في قص العمل الصحفي ،وتعقب مصادره، فمنعت اقلام العديد من الزملاء من الكتابة، فكان عهد مشهودا  له بذبح الصحافة على عتبة الوطن ، حتى سقت دماؤها الارض …

** كان الحصول على المعلومة ، واحدة من متاريس العمل الصحفي في عهد المخلوع وان بلغت (دسك الاخبار) تضج كذبا وجعجعة، لاتمنح القارىء طحينا ، ولعل الاحتفال الان ليس لفضح الممارسات والضغوط التي كانت تستهدف الاعلام فقط ، بل  انها ايضا  لتعزيز دور الصحافة وتضحيات الصحفيين ، خاصة الذين يتواجدون في قلب النزاعات والحروب في سبيل تمليك القارىء معلومة صادقة وحقيقية من موقع الحدث …

**يحمل وطني في مؤشر ترتيب الدول لحرية الصحافة الرقم 159 ، وماحمله ان يكون في هذا المكان ، هي سياسات الانقاذ ، التي لم تلتفت الى تطوير الصحافة ، ولا تاهيل كوادرها ، ولارفدها بالمعلومة الصحيحة ، بل عملت وبكل ما اوتيت من قهروصلف  عليها ، لتبقى كسيحة كما تتمناها الانقاذ …

**الان وقد بزغ فجر الثورة الحرة، تخلصت الصحافة من قيودها ، وتنتظر قانونا جديدا ، يلبسها ثوب العافية، ويضمن لها حرية التعبير والرأي ، والحق في مزاولة الجميع للمهنة ، دون انتهاك او اقصاء او وصاية من احد ، ولنتحد جميعا في تعزيز حرية صحافتنا لكشف الفساد ، لينهض الوطن من جديد ، بثورته المجيدة، ويحلق في افاق السلام والعدالة وسيادة حقوق الانسان ..

بعد كبوة ثلاثين عاما ….

همسة

للوقاية من فيروس كورونا ، الزم دارك ….

اخلاص نمر
[email protected]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..