مقالات سياسية

ما الذي (قَدَّمه) و(سيُقدِّمه) البشير !!

د. فيصل عوض حسن

ها هي ذي المسرحية تنتهي بمَشْهدٍ (عبثيٍ) مُتوقَّع يحكي (احتفاء) الغالبية بالبشير، ولن أحكي عن (تفاصيل) هذه المسرحية، أو ما جرى لإخراجها بهذا النحو، فهي بالضرورة معلومة للجميع! وسأتغاضى عن (سوءات) البشير وعصابته، و(فسادهم) في إدارة الدولة وصناعة أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، رغم بشاعة الواقع السوداني المرير، ليس تخفيفاً أو تقليلاً منها، وإنَّما لأنَّها واقعٌ مُعاش نحياه جميعاً ولا يحتاج لشرح! وسأركِّز في هذه المقالة على موضوعٍ، بل هَم، أكبر يُؤرق المضاجع يتمثل في ما (قدَّمه) البشير وعصابته للعالم الخارجي، وما (سيُقدِّمونه) حتَّى (يُشاركوا) المُتأسلمين في مسرحيتهم الـ(عَبَثية) هذه! وتزدادُ المخاوف (أكثر)، إذا ما (اسْتَحْضَرْنا) أفعال العصابة الحاكمة طيلة الـ(26) سنةً الماضية، والتي أثبتوا فيها أنَّهم لا يتوانون عن تقديم كل ما هو أمامهم، للنجاة بأرواحهم وإشباع (ملذَّاتهم) وشهواتهم السلطوية والمالية التي لا تنتهي.

الناظر لعلاقات السودان الخارجية على الصعيدين الدولي والإقليمي (عربي ? أفريقي) يجدها (مُتراجعة) ومُتوترة، منذ استحواذ البشير على السلطة، بما في ذلك دول الجوار كمصر وأثيوبيا وأريتريا وليبيا وتشاد ويوغندا وجنوب السودان (عقب الانفصال)، وبلغت حدوداً غير مسبوقة باحتلال بعض هذه الدول لأجزاء (مُقدَّرة) من السودان، كحالة مصر التي احتلَّت مثلث حلايب وأجزاء من شمال وادي حلفا وأثيوبيا التي تحتل الفشقة وما جَاوَرَها، وتشاد التي تلعب على أكثر من حبل وتتدخَّل في قرارات البشير وعصابته و(تُوجُّهاتهم)! كما ساءت علاقات السودان على الصعيد العربي، عقب دخول العراق للكُويت وتقارُب البشير وجماعته مع إيران، لدرجة إدخال الفكر الشيعي في المناهج الدراسية باعتراف وزارة التعليم السودانية، بجانب العلاقات المشبوهة مع الجماعات المُناهضة للنُظُم الحاكمة في المنطقة العربية. كما ساءت علاقات السودانية على الصعيد الدولي خاصَّة الغرب، وأسفر عن علاقات مُتأزِّمة وحصار اقتصادي أمريكي على السودان منذ تسعينات القرن الماضي ولا يزال حتَّى الآن. على أنَّ اللافت في الأمر، أنَّ كل ما جرى لا (يَعْكِسْ) رغبة السودانيين، وبمعنىً آخر تمَّ دون إرادة شعب السودان المُسالم والمُحِبْ لكل ما هو حوله، ومن المُدهش والمُبكي، أنَّ يتحمَّل وحده ? أي الشعب السوداني ? ثمن أفعال البشير وعصابته!

طيلة هذه الفترة، أي منذ 1989 وحتَّى الآن، لم تحدث انفراجات في علاقات السودان الخارجية إلا وأعقبها تنازُل من البشير وعُصبته عن جُزء من مُقدَّرات السودان مُقابل (انفراجة وقتية)، تتبعها تنازُلات لاحقة والشواهد عديدة، لعلَّ أهمَّها (صَمْتْ) البشير المُخزي هو وعصابته على الاحتلال المصري لمثلث حلايب منذ تسعينات القرن الماضي، وذلك عقب فشل (اغتيال) الرئيس المصري الأسبق حُسني مُبارك الذي اتَّهمهم بتدبيرها في أديس أبابا. وإزاء (صَمْتْ) البشير وعُصبته على الاحتلال المصري لحلايب، (التَهَمَتْ) مصر أجزاءً واسعة من شمال وادي حلفا وما تزال حتَّى الآن. وهناك مُوافقة المُتأسلمين على نيفاشا بشروطها ومضامينها المُختلَّة التي أسفرت عن فَصْل الجنوب، مع (إبقاء) أسباب و(مُقومات) إشعال المنطقة دوماً. وقبلها (خَانَ) البشير وعصابته (حُلفاءهم) من المُتأسلمين وقاموا بتسليم كل ما طلبه العالم الغربي من معلوماتٍ وبياناتٍ عنهم! بخلاف التصفيات الداخلية التي جَرَتْ في ما بينهم، ومن أبرزها المُفاصلة الشهيرة بنهايات التسعينات، والتي انتهت (ظاهرياً) بفريقين، يتبادلان الاتهامات تارةً، ويحتمون ببعضهم تارةً أخرى! وما بين هذا الاحتماء وتلك الاتهامات، تتساقط كل قيم الحق والخير والفضيلة، لتحل محلها الخيانة والفسوق والكذب على أيدي المُتأسلمين.

الآن، وتحديداً منذ زيارتي واشنطن (مُساعد البشير ووزير خارجيته)، واللتين شابَهُمَا الكثير من التمويه والضبابية ولم يعرف الرأي العام (حتَّى الآن) ما تمَّ الاتفاق عليه فيهما، بدأت الأحوال تتبدَّل بصورةٍ (تطرح) حولها الاستفهامات! ففي اليوم الثاني لعودة مُساعد البشير من واشنطن، قام المُتأسلمون بمسرحية مُصادرة الصُحُف لتمويه الرأي العام وإلهائه عن الزيارة ومضمونها، وبعد أقلَّ من أُسبوع رأينا زيارة (مُفاجئة) للبشير وبعض مُعاونيه إلى الإمارات، (تنصَّل) فيها البشير من المُتأسلمين في لقائه التلفزيوني الشهير، ثم أعقبتها قرارات أمريكية بتخفيف (جُزئي) للحصار المفروض على بعض العناصر! وفي ذات السياق المربوك، شهدنا توقيع البشير على ما وصفوه بالاتفاق الإطاري لسد النهضة، بشروطه الكارثية! ثم وبذات المُفاجأة، قام البشير بزيارة للسعودية و(قَرَّر) المُشاركة في ما يُسمَّى بعاصفة الحزم، مع (تمسُّكه) بعلاقات (حميمة) مع إيران!

واستمرَّت المُفاجآت الإسلاموية، التي تتطلَّب الـ(تأمُّل) والـ(تدبُّر)، بوصول سفينة المُساعدات الغذائية الأمريكية للسودان في الأسبوع الأخير من مايو الماضي، والتي أثارت جدلاً كثيفاً، ليس فقط لتقاطع وصولها مع ما ظلَّ يُشيعه المُتأسلمين طيلة ربع قرن، بشأن عدائهم لكل ما هو غربي بصفةٍ عامَّة وأمريكي بنحوٍ خاص، وإنَّما لتساؤُل (مُحيِّر) حول المعني بالحصار الأمريكي هل هو السودان وشعبه أم المُتأسلمين؟! فتأثير الحصار طال (فقط) السودان (الدولة) وشعبه، بينما بقي المُتأسلمون ولم يتأثروا به على الإطلاق وما زالوا يُمارسون التدمير! وأخيراً، جاءت روسيا التي (نالت) قدراً وافراً من (شتائم) وإساءات المُتأسلمين، لـ(تُؤكِّد) دعمها الـ(عسكري) للـ(بشير) لمُكافحة ما وصفوه بالإرهاب! فهل باعتقادكم أنَّ كل هذا من فراغ؟ وليكن (طَرْحْ) هذا التساؤُل الهام مُقترناً بـ(خيانات) و(تنازُلات) البشير السابقة عن كل شيئ (وأي شيئ) للنجاة بنفسه، لتتضِّح لكم الرُؤية والغرض من التساؤُل المُهم!
ففي ظل هذه الأوضاع، من السذاجة بمكان النظر لظاهر الأحداث، وعلى جميع السودانيين أن يتساءلوا (عمَّا) قدَّمه البشير وعصابته للعالم الخارجي، بصعيديه الدولي والإقليمي، حتَّى يكسب تأييدهم (الغريب) لاستمراره لدرجة حضور مسرحية الـ(تنصيب) و(مَنحِه) الـ(هدايا) الثمينة! فالواقع المرير يقول بأنَّ الجميع يتهافتون لنيل نصيبهم من (كيكة) السودان سواء كان أرضاً أو بشر، بعدما أصبحت البلد (رخيصة) في ظل حُكم البشير وعصابته، ومَطْمَعاً للـ(قاصي) والـ(داني)! وليكن معلوماً لكل أهل السودان، أنَّ البشير هو الـ(خيار) الأمثل للعالم أجْمَعْ، فهو (يُلبي) كل رغباتهم على حساب البلد وأهلها (فقط) لينجو ويستديم! ولعلَّ في ما جرى من أحداثٍ مُؤخراً خيرٌ كبير للسودان وأهله، حيث اكتشفنا من يحترمنا كشعبٍ وبلد ومن العكس، ولا اعتقد بأن من شاركوا في مسرحية الـ(تنصيب) يحترمون شعب السودان الذي رفض البشير (بوضوح)، من واقع النتائج التي أكَّدت بأنَّه (منبوذ) ليس فقط من أهل السودان، وإنَّما من جماعته الذين يبلغون بحسب إحصائياتهم المُعلَنة 10 ملايين عضو، في ما نال (5.4) مليون صوت، هذا إذا افترضنا سلامة هذه الإحصائية! فكيف بعد هذا يُشاركون البشير في مسرحيته لو كانوا يحترمون السودان وشعبه؟!

المُحصلة، أنَّ كوارثاً عديدة تنتظر السودان وأهله من البشير وعصابته، وسوف تتواصل بوجودهم، ولا تغرَّنَّكُم تصريحاتهم وأكاذيبهم هنا وهناك! فالواقع ? وفق أكثر من مَشْهَد وإطار ? يُؤكِّد إصرارهم على السعي في ما هم فيه عقب إضفاء الشرعية على وجودهم، بمُشاركة المُغامرين من الخارج والداخل مُمَثَّلاً في (غالبية) الأحزاب والقوى السياسية، والذين ساهموا ? مع البشير وعصابته – في تغييب الديمقراطية، ووأد الحريات وحقوق الإنسان والعدالة والسلام الاجتماعي، عقب استجابتهم لفتات موائد المُتأسلمين الـ(مسمومة)!

لا تنتظروا عوناً خارجياً للخلاص، ولا عملاً نضالياً من القوى السياسية الماثلة، عليكم ? عقب التفكير والتأمُّل في ما قدَّمه هؤلاء للخارج منكم ومن بلدكم ? حشد طاقاتكم الذاتية، وليكن الـ(خَلاص) ورِفْعَة السودان هما الهدف الأوحد، بعيداً عن عناصر الـ(فُرقة) والـ(شَتَات) كالقبلية والجهوية والمُعْتقَد واللون والنوع والاتجاه السياسي، وكونوا على ثقة بأنَّكم (وحدكم) يا شعب السودان المُهدَّدون، و(عدوكم) الأوحد هو البشير ومن معه، فماذا أنتم فاعلون؟! وللحديث بقية بشأن مطامع الآخرين في السودان وأهله بحول الله.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ما الذى يمكن ان يقدمه البشير!!!!!! لاشئ…ان الله لايهدى القوم الظالمين…فكل عمل يدخل فيه لن ينجح فيه بسبب الظلم وعدم التوفيق

  2. لقد أسمعت لو ناديت حيـا ولكن لا حياة لمـن تنـادي
    ولو نارٌ نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ

  3. لاقدم شئ ولا سيقدم شئ ( شخص لايخاف الله وممكن يبيع ويتنازل عن كل شئ بالتالى ادنى اهتمامه شعب السودان ولايكترث بما يكتبه التاريخ او ،،،،،،الجقرافيا )

  4. مدرسة الشوالات والبروش هذه مدرسة عمر البشير ؟

    الطريف والضحك في الموضوع وضع لافته على القش يظنون ان الرئيس يلتفت اليها بتوجيه رئاسي وبناء المدرسة بالجالوص او الطين

    مدرسة راسمالها عود كبريت

  5. الانتللجنيسيا الخبيثة في السودان The Malignant Intelligentsia

    هي محاولة للتفريق بين نوعين من الذكاء ..الذكاء الفطري الطبيعي والذكاء والاصطناعي للكائنات المؤدلجة في السودان
    هو حالة الذكاء الاصطناعي الذى يكتسبه الحيوان ومرتبط بشرط..هذا النوع من الذكاء يعتبر غريزي..وغير ناجم من عملية التفكير المعقدة التي يقوم بها الانسان..من الممكن ان يرتبط الذكاء بالوعي اذا كان الشخص حر التفكير يخزن اكبر كمية من المعلومات عن هدف محدد ثم يقوم العقل التحليلي باستعراض المؤشرات السالبة والموجبة للهدف لاتخاذ القرار السليم..او استنباط الحقيقة
    ***
    اما الوعي المرتبط بايدولجية محددة..دئما ما يكون وعي زائف ..حيث تلتصق المعلومة فقط على سطح العقل دون تحليل ..ويظل صاحبها يرددها كالببغاء..وهذه الالية التي يتم بها تغيب وعي الكوادر الدنيا في الاحزاب العقائدية(غسيل المخ) بارتباط شرطي..يحدد لهذا الكادر” القرد “من اين يستمد المعلومة من شخص محدد(تنوير) او اذاعة او فضائية او صحيفة الحزب ومحددة..اما ما عدا ذلك فعليه رفضه وبذلك يتم تدريب كلاب بافلوف الجديدة عل رفض الوعي نفسه بل كراهيته ايضا
    والحالة النموذجية في السودان هي الشيخ حسن الترابي وتلاميذه..انهم يتوهمون حتى هذا اليوم بان الترابي هو العبقري الاوحد في السودان..لانه يفتقرون لاي مقاييس خارجية(يراميتر)..تحدد لهم ما هو الفشل وما هو النجاح ما هي الاخلاق وما هو عدمها وهكذا دواليك…
    اما كلاب بافلوف اليسارية سواء كانت قومية او اممية..فهى تعاني من نفس الارتباط الشرطي بمرحلة منقرضة تسمى النظام العالمي القديم والشيوعية الدولية..ويسقطوها على مرحلة جديدة تسمي النظام العالمي الجديد وكراهية امريكا..وبكل نرجسية..يعتبرون كل ما يوجد خارج وعيهم هراء محض

    ***
    نأخذ نموذجين لهذه الحالة(الذكاء الاصطناعي)..منبر السلام العادل ومعهد السلام الامريكي

    من قرأ رواية دكتور جيكل اند مستر هايد يعرف تماما العلاقة بين منبر السلام العادل وحزب المؤتمر الوطني الحاكم،لقد عمل منبر السلام العادل على تنفيذ مخطط الأخوان المسلمين الأصلي الممتد من السبعينات 1978على فصل الجنوب السودان لأنه يقف حجر عثرة في طريق دولتهم الدينية المزعومة وتطبيق الشريعة الإسلامية،وعملت صحيفة الانتباهة على تقبيح صورة الجنوبيين في وعي كثير من السذج الشماليين وربطتهم بكل ما يحيق بالشمال من تردي اقتصادي وأخلاقي،استفاد أبناء الجنوب الانفصاليين من هذا النشاط المعزول والمغرض والعنصري لصحيفة الانتباهة ومنبر السلام العادل،في جعل خيار الانفصال جاذبا لجل أهلنا في جنوب السودان.ونجح منبر السلام العادل في فصل جنوب السودان بطريقة غير مباشرة..ولكن يكمن الفشل الحقيقي في مآلات ما بعد الانفصال في أن الجنوب في السبيعنات1978 ليس هو الجنوب في الألفية الثالثة 2011 . وان العالم في السبعينات ليس العالم الآن.وهذه احد أزمات الوعي الايدولجي المتكلس وهي عدم الإحساس بالتغيير عبر الزمن، ومر إيقاع الزمن الدوار وابتلع الزامر والمزمار وفعلا بدأت الناس تعرف أنهم لم يفقدوا الجنوب فقط كبشر بل أيضا كموارد نفطية كانت تعولهم بالوكالة عبر اتفاقية نيفاشا2005 واقتسام الثروة بعد تعطلت كل موارد الشمال والمرافق العامة في مسيرة الإنقاذ الفاشلة بشهادة من استيقظ من الأخوان المسلمين أنفسهم(راجع مقالات د.التجاني عبد القادر) ..وأضحت معادلة أما الجنوبيين أو الشريعة معادلة خاسرة وخاصة أن الخليفة والباب العالي رجب طيب اردوغان زار القاهرة أخيرا، معقل الأخوان المسلمين الأصليين الذين يستمد منهم أخوان السودان فشلهم واقر على الملا :-” بان الدستور العلماني لا يشكل أبدا عائقا أمام الأخوان المسلمين ولا يقدح في دينهم”.. وأضحت هذه الرؤية المتطورة للنموذج التركي تنتشر وتقتدي بها باقي الدول بما في ذلك تونس ،لأنهم يعلمون أن الاقتصاد هو العمود الفقري للمجتمع الفاضل وفقا لأصول القران(ارايت الذي يكذب بالدين*فذلك الذي يدع اليتيم * ولا يحض على طعام المسكين)سورة الماعون..وفقدنا الجنوب ولم نقبض سوى الريح في الشمال واشتعال الحروب مرة أخرى في الهامش الثاني/الأقاليم..وتولد عدم استقرار اقتصادي وسياسي وانكشف المستور برحيل الحركة الشعبية جنوبا..وقد عرف الناس الآن أن الأمر لم يكن سوى”السترة والفضيحة متباريات”..السترة هي الحركة الشعبية والفضيحة متروكة لذكائكم..ووجد المؤتمر الوطني نفسه عالق في مخازيه ومشروعه الميت سريريا وأضحى يتخبط كالغريق ويتعلق بزبد البحر حتى ولو كان هذا الزبد حفنة من عواجيز الحزب الاتحادي الديمقراطي والامة واحزاب الفكة..
    العلاقة المشوهة بين حزب المؤتمر الوطني والورم السرطاني الخبيث الذي يسمى منبر السلام العادل،تجعل حديث المؤسسية او الحكم الراشد الذي يتغنى بها مسئولين المؤتمر الوطني ضرب من النفاق ليس إلا..واكبر دليل على ذلك إجهاض مبادرة د. نافع علي نافع وهي كانت خارطة طريق الوحيدة التي تخرج المؤتمر الوطني من النفق المظلم الذي ظل يتخبط فيه من 1989 …
    هذا من امر منبر السلام كحالة من حالات الذكاء الاصطناعي القائمة على ايدولجية وافدة يمينية/الاخوان المسلمين تحتضر الان في بلد المنشا مصر …
    ***
    وماذا عن اليسار المازوم الوافد ايضا ومعهد السلام الامريكي

    كنت أظنه شان أمريكي وليس للسودانيين إليه من سبيل،حتى عرفت انه مؤسسة سودانية من ضمن المنظمات التي يؤسسها اليساريين السودانيين مثل منظمة سوات ومركز الدراسات السودانية..وهذا جعلني أتساءل؟ ما جدوى هذه المؤسسات ان لم يكن لها اثر مباشر في وعي 30 مليون سوداني، هل يا ترى حتى هذه اللحظة لم يسمعوا بفضائية الحرة أو خدمة البث المباشر أو حتى موقع سوادانيز اون لاين وهو واحد من انجح المشاريع السودانية في أمريكا وجهد فردي لشخص واحد يدعى بكري ابوبكر.. والساحة الوحيدة الحرة الديمقراطية إذا كانوا فعلا يملكون وعي ديمقراطي وسلوك أيضا.لكان لهم باس وورد فيها .. ويثمنون المنابر الحرة مثل الراكوبة وغيرها وأدوات التواصل الجماهيري وترك سياسة الأبراج العاجية غير المجدية ..
    قال رينيه معلوف في برنامج نقطة حوار في البي بي سي :”كنا أكثر من سبعين سنتور أمريكي من أصل لبناني في الحزب الجمهوري دخلنا وشكلنا لوبي في إدارة بوش الابن وتمكنا من إخراج السوريين من لبنان”..هكذا تدار السياسة في أمريكا عبر المؤسسات الجادة..ما الذي أنجزه مركز السلام الأمريكي حتى الآن ؟!وما الدور الذي لعبه في انتخابات 2010 وما علاقته بي 18 مليون ناخب سجل في السودان.وما مدى تأثيره في القرارات الأمريكية التي تخص السودان والتي تتعلق بالتحول الديمقراطي.. وفي كشف ممارسات النظام غير الإنسانية في حروبه المستمرة على المدنيين في هوامش السودان الخمسة؟..
    وطبعا بعد مراسلات عديدة دون أجد رد واحد منهم توصلت لحقيقة مرة أتمنى أن يجيب عليها القائمين على امر هذا المعهد هنا..
    هذه المؤسسات التي يقيمها اليساريين في العالم الخارجي هل هي:-
    من اجل السودان وشعبه الذي لم يسمع بها ولا يعرفها لأنهم لا يقدمون أنفسهم في الفضائيات أو مواقع الحوار السودانية ..
    هل من اجل الأكاديميين والمبدعين السودانيين بصرف النظر عن من هم…
    ام برستيج شخصي وشللية الشيوعيين المعروفة..
    مركز السلام الأمريكي لا يرد على بريد احد لا يعرفونه ولا يحترم مشاريع احد ولا يتعامل مع احد..ولا يقدم شيء للأمريكيين يساعدهم في معرفة اتجاهات السودان كما فعل اللبنانيين الأذكياء..
    وللأسف من أسوا ما يفعله كوادر الحزب الشيوعي على مر العصور في السودان هو “الشللية”…وهذا الأمر يجعلك ازهد ما تكون في التعامل معهم..وينطبق عليهم القول العربي القديم”تسمع بالشيوعيين خير من أن تراهم””…
    وستظل حالة “الذكاء الاصطناعي” التي يمثلها اليمين واليسار السوداني الوافد من الخارج والذي تجسده مثل هذه المؤسسات اكبر عائق أمام أصحاب الذكاء الطبيعي من أبناء السودان ومن شعب السودان ومن أكاديميين السودان ومن مبدعين السودان عبر العصور…وإذا كانوا غير ذلك..فما ذلك الذي لا يكاد يبين؟؟ وما الذي أوصل السودان هذا القاع من 1956…؟! سبق ان قال حكيم سوداني الاخوان المسلمين والشيوعيين وجهين لعملة واحدة…ونحن نضيف لا قيمة لها في النظام العالمي الجديد وعصر العلم والمعلومات
    ***
    ختاما

    امر هام يشكل تعاسة السودان الحالية
    عدم احترام المتعلمين من فصيلة (النعر)* للذكاء السوداني ذو البعدين عبر العصور
    البعد الاول: الذكاء الفطريnatural intelligence
    وهذا افضل نموذج له في المحيط العربي شيخ زايد حكيم العرب الذى صنع معجزة الامارات..وفي السودان السيد عبدالرحمن المهدي ورجال الادارة الاهلية من امثال بابو نمر ودينق مجوك وابوسن
    البعد الثاني: الذكاء الابداعي:creative intelligence
    وهذا يشمل المثقفين الحقيقيين والمتخرجين من غردون او ما بعدها من الجامعات مثل محمود محمد طه وجون قرنق ومنصور خالد وفرانسيس دينق…الخ
    النعر: الذكاء الاصطناعي artificial intelligence]
    وهؤلاء معتنقي الايدولجيات القادمة من خارج الحدود ومختلي الوعي والشعور ولا يحترمون السودان وكل ما هو سوداني يعيشون في عالمهم المزيف ويعيقون التغيير عبر العصور ومنهم اصحاب المؤسسات اعلاه من اخوان مسلمين وشيوعيين وبعثيين وناصريين وانصار سنة وولاية فقيه”( نخب المركز)… وان تفاوتوا في السوء

    النعر*:ضرب من الذباب يدخل في انف الابل ويورمها وتقول العرب فلان له نعرة إذا صعر خده للناس كبرا واستكبارا

  6. وهل هناك جريمة وجناية أكبر من قطع جزء مقدر من تراب الوطن وفصله عن السودان الكبير (إنفصال الجنوب) ولكن للأسف الشعب السوداني أصبح جبانا ومئيوس منه لأنه خنع لهؤلاء المخانيث الذين أتوا من قاع المجمتع وعاثوا فيه الفساد.

  7. سبق وان كتبت هذا التعليق بمناسبة حضور السيسي لتنصيب النصاب …

    على جميع الحادبين والحريصين على مصلحة الوطن وانسان الوطن البحث عن قيمة الصفقة الحقيقية التي بموجبها كسر السيسي كل توقعات الشرفاء الذين ايدوه ووقفوا معه بكل قوة في وجه عصابة الاخوان الانجاس …. ما الذي تم ليحضر السيسي الذي كنا نكن له التقدير والتأيد الكامل في مسرحية هزلية عبثية لتنصيب مجرم حقير منبوذ ومكروه من شعبه ؟؟؟!!!!
    هل تم بيع حلايب وشلاتين وارقين للابد ؟؟!!
    هل تم بيع نصيبنا من مياه النيل والتنازل عن ملايين مكعبة اخرى من مياه نيلنا ؟؟
    هل تم تسليم ملفات وقوائم اخوان الشيطان من المصرين الذين تعج بهم مدن السودان ؟؟
    ابحثوا ودققوا وسنعرفوا الصفقة وقيمتها قريبا جدا …

  8. الجواب
    للاسف لايستطيع الرئيس البشير تقديم اي شئ ايجابي في المجالات كافة
    مالم يقدمه المؤتمر الوطني طيلة 26 عاما لن يستطيع تقدمه في 5 اعوام
    ولكن الوعود والشعارات تبقى من مطلوبات استهلال المرحلة
    ماذا تريدون الرئيس البشير ان يقول لكم
    اتريدونه ان يقول لكم سنستمر في التدمير والفساد والقمع والبطش
    من المؤكد انه لن يقول ذلك
    ومن المؤكد انه سيقول لكم سنبني وسنحارب الفساد ونتيح الحريات ونضع المواطن في حباب عيوننا وانقضت الانتخابات والاحتفالات بالفوز والتنصيب وعلى الشعب ان ينتظر ا ينتظره جراء مقاطعته الانتخابات

  9. سرد مؤجز ووافى د.فيصل ويحكى الواقع …وبالبلدى الشعب السودانى كان راجى البشير( الرمادة فى خشمو) وازيدك البشير نفسه مقتنع ما حيقدم …. فمثله ( كالبيض لا …….. ولا يخلو من النجاسة)..بس ( دخول الحمام ماذى الخروج منه) ….حيث يلبي باستمراريته فى السلطة رغبة لصوص الوطنى والذى هو واحد منهم تاجيل محاسبتهم ولو بعد حين .

  10. ماشاء الله المقال فى الصميم والتعليقات رغم اختلاف وجهات النظر كلها موضوعية امس كانت هناك مسرحية مصرية فى قناة لا اعرف اسمها لكن مكتوب على الشاشة كلاسيك تمنيت دعوة كل كرام الراكوبة لمشاهدتها واكيد هناك من تابعها منكم اسم المسرحية ان لم تخنى الذاكرة ( الملك هو الملك ) لم اتابعها للنهاية ولكن نفس الملامح والشبه لحال ملك السودان وواحد مهرج يقع ويقوم مع الملك ويتشعلق فى منصة عالية ويورجغ بس التقول غندور واخر ما بعرف وزير الملك ولا ايه ؟ بس الخال الرئاسى بذاتو وصفاتو وحركاتوا اما الحريم وسط الزفة نازلين ظار شديد ذكرونى حشد الحروم لدعم الانتخابات فى ارض المعارض ببرى خاصة واحدات لابسات اخضر لم اتمكن من دعوتكم للمشاهدة لانه سهمى المسيكين مغلق فى وجهه التعليق والان يبدو ان هناك رضى سامى من الجهة التى تغلق مثل اغلاق داعش للسدود فى العراق

  11. د فيصل عوض .. التحية والشكر لك على المقال وما سمعته اليوم من احاديث عن تشكيل الحكومة الجديدة اعتقد ان الرئيس لم يأتى بجديد يذكر فيها وكما ذكر في خطابه الاسبوع الماضى ان عهدا جديدا للسودان سوف يبدأ وكما اشار الى فتح صفحات جديدة للسودان ولا ادري كيف يكون العهد الجديد ونحن نسمعوا عن ملامح تشكيل الحكومة الجديدة من نفس الوان الطيور القديمة امثال اسامة وقوش وعبد الرحيم والوالى وهارون وغندور ..وكبر السؤال الذي يطرح نفسه هل يأتى الرئيس بجديد فيها ؟هي نفس الشخصيات التى رسمت ملامح خراب السودان وفساده ولا أدري كيف يفتح الرئيس صفحة جديدة في ظل اشخاص يعلموا الشعب السودانى سيرتهم البائسة في تاريخ بلادي وكنت اتوقع منه على الاقل ان يكنس كل الفاسدين والمخربين وكذلك الذين اجرموا في حق الشعب والانسانية ولكن تأكد لي بعد كل هذا ان الانقاذ يديرها المجلس الاربعيني الاخوانى الى اليوم ولا شك هي الجبهة الاسلامية او الاخوان وبكل مسمياتها المختلفة وكما ظهر الكاروري امس الاول في خطبة الجمعة وانى مع اخواننا العرب في نظرتهم نحو الاخوان وكيفية التعامل معهم وفق رؤية محددة ويبقى الاخوان هم الاخوان لا يمكنهم ان يستدلوا ابدا في مناحى الحياة عامة

  12. البشير هو قدم شنو من قبل غير جوع وافقر وشرد وقتل واجهل الناس لم يعمل شيء فيه للشعب السوداني ودمر المشاريع الكبيرة والمصانع بل طاف البلاء بكل ربوع السودان واجعل الشعب السوداني في ارزل مكانه وجعل السودان من اغلى بلدان الدنيا ليه؟ لا ندري . وغير اثرى اهله ومن وآلاهم من بطانته واخوانه واهله لم يعمل شيء يدكر للاسف الشديد .

    وهو الآن يتربع من جديد على كرسي ليقضي على من تبقى من اهل السودان لكن اين يروح من الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  13. ((الجميع يتهافتون لنيل نصيبهم من (كيكة) السودان سواء كان أرضاً أو بشر، بعدما أصبحت البلد (رخيصة) في ظل حُكم البشير وعصابته، )) .

    هذا صحيح مئة فى المئة , حتى ان الإنبطاح للخارج أصبح مخجل و يدعو للقلق .. و الغريبة ان لا حد من مسئولى النظام أو من أحزاب الفكة المشاركين كوزراء لا أحد يملك ذرة من وطنية أو حتى شجاعة أدبية للوقوف امام هذه التنازلات التى قد تصل حد الخيانة العظمى لم يقف أحد ضدها حتى ولو بالحديث الشفوى و الإحتجاج الشفوى ناهيك عن غيره !!

  14. قتباس:
    ((ففي ظل هذه الأوضاع، من السذاجة بمكان النظر لظاهر الأحداث، وعلى جميع السودانيين أن يتساءلوا (عمَّا) قدَّمه البشير وعصابته للعالم الخارجي، بصعيديه الدولي والإقليمي، حتَّى يكسب تأييدهم (الغريب) لاستمراره)) .

    نعم , البشير بعد ان دمر البلاد و شعبها طوال الربع قرن الماضى وصل أخيراً لمرحلة بيع السودان لدول الجوار الإقليمى و خاصة للجارة الشمالية مصر..

    فالسودان للمصريين و منذ زمن بعيد يمثل حاجة مهمة جداً اقتصادياً وامنياً وسياسياَ , و الآن رأى المصريين فى النظام السودانى الضعيف المُفلِس ضالتهم و لاحت فرصتهم لتهيئة إلتهامه بعد ان عرفو (أى المصريين) ان السودان مهيأ و محتاج لأى دعم و مساعدة أياً كان نوعها سياسية/مالية/دبلوماسية (وطبعاً المخابرات المصرية لعبت وتلعب الدور المحورى فى هذا الإتجاه) , و وجود عبدالفتاح السيسى بالخرطوم كان لدعم الحلفاء الجُدد فى نظام الخرطوم ..

    السودان من ناحية أخرى فى طريقه لكارثة كبيرة و إنفجار ضخم بين الحركة الإسلامية وكيزانها(التى يريد البشير بيعها من أجل الفكة) و معها الجيش من جهة , و البشير وجناحه و معهم حركات التدخل السريع(التى تم تغيير الدستور من أجلها و لا يُسمح بذكر سيرتها) و مليشيات المؤتمر الوطنى من جهة أخرى و ذلك طبعاً بسبب تدخل نظام السيسى و حربه الدائمة ضد تنظيم الاخوان المسلمين الذى يصفه بالإرهابى ..

  15. اكثر من كده يعمل ليكم شنو ؟

    الراجل ضحى من اجلكم وجاب ليكم الكلب الحار والبيتزا

    ولا كنتو لى حسى بتاكلوا ويكه

    المصيبه الويكه زاته بقيتوا ما طايلينها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..