الخرطوم..الخطر..هطل!!

الخطر منسوب الأمطار المتوقع هطولها على الهضبة الأثيوبية هذا الخريف والتى قال عنها الخبراء فى الشأن انها ستكون كتلك التى قرن قبل قرن من الزمان ،وليس كأمطار الخريف الماضى وسيوله التى عرت مسئولى النظام جميعا،وغسلت زيف تصريحاتهم،وكشفت حجم سرقاتهم وجرائمهم واختلاساتهم من خلال مشاريع البنية التحتية المضروبة والتى خدعوا بها الشعب طويلا،حتى عرتها أمطار الخريف وسيوله .
الخريف لايأتى فجأة بل له ميقات معلوم ، لكنه للأسف يفاجىء مسئولى (الخرطوم) فيكذب الوالى والمعتمد والوزير،وتتخبط الجهات المعنية فيما بينها،وفجأة يخرج من بين هذا الهرج والمرج تلك الثلة من المنافقين والشمشرجية ،وهؤلاء القوم فى العام الماضى سرقوا معينات ضحايا جرائم أولياء نعمتهم التى جاد بها الغرباء لستر عراء وعورات تلك الأسر ،من بنى جلدتهم ،وحتى الغرباء الذين رحموهم بالكساء والغطاء والقوت تخطفه شمشرجيتهم من أفواه ضحاياهم،ووزعوا الغنيمة بينهم نسبا كل حسب درجته فى العصابة عفوا الحكومة.
أحد الشمشرجية فى حوار اذاعى طالب المستمعين بأن لايضعوا اللوم والمسئولية على المسئولين وحدهم ،فأيضا هم مسئولين وعليهم التعاون والحرص على الأطفال حتى لايتعرضوا للتكهرب جراء هذه السيول والأمطار المتوقعة هذا الخريف خصوصا وأن الماس الكهربائى وارد،وهذا ذكرنى بالمتحدث العسكرى الصوارمى خالد والذى يجيد تجميل الواقع بقبح أكثر منه،وقطعا هذا الشخص الذى قام بتوجيه المواطنيين على علم ويقين بماهية المجرمين الحقيقين الذين أشرفوا على تخطيط وتوزيع القطع السكنية فى مجارى وخيران السيول الطبعية وحتى المنتفسات والميادين لم تسلم من جرائمهم وأطماعهم وقد يكون هذا المتحدث من أصحاب الحظوة فى التقسيم النسبى ،ما علينا لكن على المواطن أن يتبع تعليماته فى القول بأن اذا مثلا واحد فى الطريق وجاءه السيل ده ما مسئولية الحكومة ده قدر!!!واذا مواطن لقى الطريق ده فيه سيل يمشى بطريق تانى هو فى طريق تانى يا ربى لم يتعرض للتشليع والتنفيذ المظهرى بأقل تكلفة لكثرة عدد اللصوص فى تقاسم النسبة حتى أن الطريق يشيد أحيانا ب15% من قيمته الحقيقية،ولك أن تتصور كميات الكبارى التى ستنهار والطرق التى ستتفكك،والمنازل التى ستتهدم!!
رغم ما ظهر من بوادر الكارثة فى بداياتها الا أن الضيف تفاءل بأنه حتى الآن لا وجود للضحايا !!!!
الخريف بشرى والعيد فرحة قطعها الخريف بقدومه المخيف والمرعب دوما لقرية الخرطوم.
لاشك أن الوالى وبقية أفراد عصابته من المزورين والمسعورين ولصوص الاغاثات،وتلك المصائب التى تعرف بغرف المتابعة والتى قال أحد مسئوليها لمطلقة تركها الخريف وأبنائها فى العراء بعد أن نزحوا من حروب النيل الأزرق فى العام 2011م للخرطوم وسمح لها أهل الحى بعمل راكوبة داخل النادى تجمعها وأبنائها الذين تعولهم من بيع الشاى فشلعتها المحلية بحجة أنها تشوه منظر الشارع الحضارى فى القريةالحضاريه ، وحفيت قدماها لطلب الخيمة لمدة أسبوع وفى الختام قال لها هذا المتابع المنافق بأنها ما دامت تملك كراتين فهى ليست فى حاجة لخيمة.
وبعد أن شلعت المحلية راكوبة هذه الولية حتى لاتشوه المظهر العام المشوه أصلا،هل سترينا تلك المحلية كيف ستواجه تشويهات الخريف من مستنقعات وبرك وحشرات وضحايا ملاريا ومشردين نتيجة تهدم منازلهم وصحة بئة وخلافه،خصوصا وأن الضيف المعاشى أستشهد بلقاء عابر جمعه بمدير غرفة (السرقات) يشكى له عدم تعاون المواطنيين ويا مواطنيين خليكم متعاونيين وأقعدوا فى البيوت وخلوا بالكم من الشفع وأنتظروا مصيركم مع الخريف المرعب الخطر القادم ،وذلك لأن الخريف جاء فجأة وقبل ميعاده وتفأجأ السادة المسعورين وقطعوا اجازاتهم فى العيد من أجل مشاهدة ضحايا أم بدة وكررى والعودة لتمضية ما تبقة من الاجازة فى كيفية توزيع النسب فى الاغاثات القادمة.
وكل عام وأنتم بخير

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..