
ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي
المعروف لدى الأغلبية أن معظم الانقلابات أساسها اطماع شخصية من العسكريين .. دائما ما يتم إجهاض الثورات الشعبية بهذه الانقلابات التى تؤسس لبناء أنظمة مستبدة تعجز بالقيام بإصلاحات فعلية فى هياكل الدولة معظم الانقلابات كانت برعاية خارجية من أجل أن تكون أداة لخدمة مصالح تلك الدول وتنفيذ اجنداتها لذلك تفشل الأنظمة الدكتاتورية فى بناء الدولة ويصبح الطغاة اليد الباطشة التى تعتقل وتعذب وتقتل كل من يعارضها لوقف الانهيار الاقتصادي والسياسي وانتهاك الحقوق والحريات عبر تكميم الافواه بالقمع المستمر هنا تغيب دولة القانون ويتم نهب ثروات البلاد وتدمير الاقتصاد الذي ينعكس على المواطن هم يزعمون انهم قاموا بهذا الانقلاب من أجل حفظ امن الدولة ولكن ترتفع وتيرة الانفلات الامنى يتحدثون عن حقوق المواطن هم يقتلونه بالجوع والرصاص .. ويتضح انهم يهدمون كل شئ .. لذلك يكون الشارع هو خيار الثوار الذين تجمعهم المصلحة العامة تخرج معظم طبقات الشعب واحزابه السياسية والمنظمات المدنية من أجل سيادة دولة القانون ووقف نهب خيرات البلاد ومحاكمة الفاسدين وووالخ
ماذا بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر انفلات امنى كامل أصبح المواطن يواجه المتفلتين مع غياب شبة تام للأجهزة المنوط بها حفظ الأمن .. ارتفاع فى الأسعار بصورة جنونية .. انعدام الامن فى معظم المناطق فى دارفور .. صراعات وخلافات يصعد من خلالها كل انتهازي ومنافق .. عودة رموز النظام السابق وضع بعض القضايا التى تخصهم تحت بند التأجيل او الوضع فى الإدراج ..
يرتكب الانقلابيين جريمة بحق البلاد والعباد ..
المؤسف قومتهم الأمنية لها القدرة على مطاردة وملاحقة الثوار واعتقالهم وتقف عاجزة امام هذا النهب المسلح والخطف والدراجات النارية التى تجوب الأحياء والشوارع بدون لوحات اين شرطة المرور من هذه المخالفات المرورية ؟..
ما يحدث اذا كان مصنوع كارثة تدل على أن الذي يخطط يمتلك افق ضيق ومحدود و تغيب عنه أشياء كثيرة .. الانقلابيين فشلوا وسيستمر فشلهم حتى ولو استعانوا برموز النظام السابق ..
الوضع الراهن منهار تماما .. حدود مفتوحة وغياب للامن .. انتشار السلاح .. جرائم دخيلة .. الخ ..
اين تذهب مواردنا؟ كيف تدار البلاد؟
هم يبنون أوطانهم بخيرات بلادنا ونحن نهدمهم من أجل المصالح الشخصية ..
فعلا عندما تغيب العقول والحكمة والأمانة ونكران الذات تهدم الأوطان ..
&وطن يباع ويشترى وتصيح فليحيا الوطن لو كنت تبغى خيره لبذلت من دمك الثمن ولقمت تضمد جرحه لو كنت من أهل الفطن.
إبراهيم طوقان
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
اختلف معك فثوراتنا الشعبية لا تجهضها الانقلابات بل تجهضها أحزابنا السياسية التي لا يمكنها ان تحكم دون حماية العسكر وانظري الي الحكومة الانتقالية الأخيرة فهي تريد تغيير كامل في بنية الدولة تشمل كل الجوانب الفكرية والاجتماعية والدينية والتعليمية والاقتصادية والعدلية لكنها لم تكن تؤمن ان يتم ذلك عبر الديموقراطية لذلك ارتهنت للعسكر من أجل تنفيذ اجندتها السلطوية وطبيعي ان ينقلب السحر على الساحر.