طيارة جاتنا تحوم جات تضرب الخرطوم ضربت "حمار كلتوم "اا

طيارة جاتنا تحوم جات تضرب الخرطوم ضربت “حمار كلتوم ”

فايز الشيخ السليك
[email protected]

طيارة جاتنا تحوم؛ جات تضرب الخرطوم ، ضربت حمار كلتوم ست اللبن، وهي أغنية تراثية مشهورة، أعتقد أنها للفنانة الراحلة عائشة الفلاتية، تذكرتها اليوم بعد أن قام عناصر من جهاز الأمن الوطني والمخابرات بمحاصرة صحيفة “أجراس الحرية” داخل المطبعة، وبعد اكتمال طباعتها، قامت باحتجازها، وحرصت على عدم تسليمها إلا بعد مرور الوقت المناسب للتوزيع، وقبيل الحادثة بقليل كنت أفكر في تلبية دعوتين للمشاركة في حوار لأعلاميين، وسياسيين؛ مع نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم الدكتور محمد مندور المهدي، ووزيرة الدولة بوزارة الاعلام الأستاذة سناء حمد، والأخير نظمه المركز القومي للانتاج الاعلامي، حول “الجمهورية الثانية”، والدستور الجديد لدولة الشمال بعد انفصال الجنوب، وبرغم ترددي في المشاركة بسبب تشككي حول “جدوى الحوار”، وكذلك اعتزامي السفر إلى جنوب كردفان، والذي تأجل لأسباب “خاصة”، لكن علمي بخبر “احتجاز الصحيفة” حسم التردد، وجعلني أتخلف عن الحوارين، لأنه لا “جدوى أن تتحاور مع من لا يسمع سوى نفسه، ولا يرى في “الآخر” سوى عدواً مييناً، أو ” خائناًً عميلاً يستحق السحق والجرذنة” على حد تعبير قيادات المؤتمر الوطني، والتي يطلقونها هذه الأيام، برغم أنف “تسونامي التغيير” بلا مواراة. وللمصادفة هي المرة الثالثة التي تتعرض لها “أجراس الحرية” للمصادرة أو “الاحتجاز” خلال شهرين، وللمفارقة أيضا فان الصحيفة تعرضت لأول احتجاز بالتزامن مع حوار لنائب الرئيس الأستاذ علي عثمان حول الجمهورية الثانية، والتأكيد على “الحوار وأن النظام الذي يخشي الحريات لا بقاء له”، وها هي المرة الثالثة تتزامن مع حوار القيادي مندور والوزيرة سناء، لتتكشف لنا ملامح “الجمهورية الثانية” التي يعتزم الانقاذيون اطلاقها في السودان الشمالي بعد يوليو بعد أن فصلوا الجنوب بسياساتهم الرعناء، ومناهجهم الاقصائية، ورؤاهم الأحادية.
وبعد المصادرة جلس البعض يفكر في سبب “الاحتجاز”، أهو عمود الأستاذة هنادي الصديق عن جمال الوالي؟.، أم هي صفحة ندى حليم عن “الاكتئاب ” ، فذهب الظرفاء، إلى أن السلطات تريد محاربة “الاكتئاب”، ولذلك لا داعي لتناول موضوع يثير الملل وسط الشعب “المبسوط”، والذي تؤكد التقارير أن نسبة (90%) منه تنتمي للمؤتمر الوطني، ولذلك فهي نسبة “مستمتعة بريع النفط”، ولا تدخل مفردة الأمن في نفوسها “الذعر”، ، وهي كذلك لا تشكو قلة الفئران في بيوتها، ولا تعاني من غلاء أسعار الدواء، أو المستشفيات، ولا تصيبها الملاريا، ولا “تبيت القوى”، ولذلك لا معنى للحديث عن “الاكتئاب”، ففكرنا أن السبب ربما يكون قصة المحامية الليبية إيمان العبيدي التي زعمت تعرضها لاغتصاب بواسطة رجال العقيد القذافي، فيما برر آخرون أن السبب هو الحديث عن أن “الحقيبة مشروع أم درماني” فغضب القوم لأن أغلبهم من خارج أم درمان، بل وفدوا إلي العاصمة فوق ظهور الحمير على حد تعبير الدكتور نافع علي نافع، لكنني شططت، وسرحت، ورجعت إلى عدد أمس الأول، وهو يحمل في صدر الصفحة الأولى مينشيتاً يقول ” مظاهرت في الخرطوم والفولة”، لكن ما علاقة الصحيفة بالمظاهرات؟. ثم ربطنا ذلك بقصة طيارة أو صاروخ البحر الأحمر، وسيرة البحر القديمة، مع أن كل الصحف تناولت الموضوع ، بل أنها تفوقت علينا في ابرازه!.
ومع أن المظاهرات يصنعها الناس، وتعكسها الصحف، وأن الطائرات أو الصواريخ يرسلها الأعداء، وترصدها “الرادارات” وتنقل الصحف أخبارها، أي ان الصحف غير مسؤولة عن الحدث، لكنها من واجبها تغطية الحدث، فإن الأمر لدى الانقاذ هو مثل تلك “المرأة التي لا يعجبها وجهها حين تنظر في المرآة، وبدلاً عن التعايش مع الوضع، أو اجراء عملية تجميل، لتزيل “عقدتها” تقوم بكسر المرآة، أو ذلك الذي لا تعجبه صورته، ويذهب إلى المصور ليحتج على الصورة، فيطالبه المصور بشخصية بديلة عنه كي يصورها، لأن الكاميرا تعكس الحقيقة، برغم انها قد لا تكون كاملةً.
أما أكثر التحليلات طرافةً هو أغنية عائشة الفلاتية رحمها الله، حين تقول ” طيارة جاتنا تحوم، جات تضرب الخرطوم ضربت حمار كلتوم ست اللبن”، بمعنى أن “الانقاذ” بدلاً عن ضرب الهدف، ولو كان في “تل أبيب” دفعها الغضب لضرب “أجراس الحرية”، على طريقة غلبتو مرتو أدب حماتو”، ومسكينة ست اللبن، والتي لا ناقة لها ولا بقر في الموضوع، لكنها كانت “الحيطة القصيرة”، والتي هي مثل بقية شعوب السودان المستضعفة ، وأحزابهم السياسية التي تشكو حالها لطوب الأرض، ولسانها يخاطب الحكومة “أسد علي ومع الآخرين نعامة”!ّ.

تعليق واحد

  1. كالعادة يااستاذ ومنتظرين ناس تعلق على ما تكتبه وهم ماعارفين ليه؟ فى الدواخل حاجة وفى الظواهر حاجة دى بتذكرك الاغنية بتاعة ترباس فى قليبك وفى عيونك ما علينا كل ما نعمله فى الزمن وبنقولو ونحكيه برجع ليك ياالكتلة فى مقاييس الزمن انت ياافضل من ابليس وافضل واكبر من مخاليق الكون انت وين من النظرية الاعتمادية اللى هى الاسلام وين؟ ولا النظلرية الاسلامية للان ما اتبلورت هل السنة على حق ولا الشيعة؟ايران ولا البحرين ؟السودان ولا حاجة ما معروفة؟ السؤال لماذا خلقتم؟ افحسبتم بأنناخلقناكم عبثا وانكم الينا لاترجعون الاية التى تميز الكائن المختار عن كل الكائنات شنو المكان وشنو الزمان يا مختار ماتقول لي ولا لى غيرى انا بعبد اصنام …ولا انا من الديانات الى ماكثرت فى هذا الزمان لو عرفت بأنك هذا الزمان ما كنت سالت

  2. الاغنية من اغنيات الحرب العالمية الثانية وقد تغنت بها عائشة الفلاتية ويرددها العديد من المغنين نسبة لجمال موسيقاها. وكلما خبت في الذاكرة العامة اوقدت كلماتها طائرة ما. آخرها قبل طائرة بورتسودان الطائرة الليبية التي ضريت الاذاعة في ثمانينيات القرن الماضى. فالشكر لاعدائنا علي احياء ذاكرتنا الغنائية من حين لآخر.

  3. جاء في الاخبار ان السيد علي كرتي وزير الخارجية توعد اسرائل بالرد, تمام, لو السيد علي كرتي (راجل و من ضهر راجل ) عليه ان يتفذ وعده , اكرر لو راجل من ضهر راجل نفذ وعدك و اقسم بالله ان (ابوس) جزمة اصغر صعلوك في المؤتمر الوطني.

  4. الجماعة ديل زى راقصات الكباريهات كل همهم النقطة وبس شى نفايات وضرائب وعوائد وجمارك اما البلد لو اسرائيل احتلت بورتسودان مافى واحد منهم بقول بغم والرد المناسب يا كيزان الحسوا كوعكم

  5. أتمنى ألا تكون الطيارة قد ضربت كلتوم ذاتهــــا ،،،، ست اللبن – الله لي ليمون سقايتو علي – يا حاج أنا – سيارة الفانتوم جات تضرب الخرطوم ضربت حمار كلتوم ست اللبن – ذكرتونا جلالات الجيش العتيق الذي هو الساحة الوحيدة التي تنصهر فيها جميع المعطيات و الشعوب السودانية في بوتقة مدهشة بالنسبة لما يحدث في المدنية !!!!!

  6. توعد علي كرتي بالرد على اسرائيل ، ذكرني بقصة ذلك الرجل الذي كان يمشي وحيداً ومسكوه حرامية اخذوا كل ما معه حتى ملابسه ما عدا الطاقية نسوها ، ولما لقاه صاحبه سأله وين حمارك قال شالوا الحرامية ،وين عراقيك ؟قال شالا وين مركوبك ؟ شالا ،قال ليهو طيب ما طاقيتك هدي قاعدة قال: آآآآآأ قاعدة ؟والله كان شألا كان يشيف . يعني كان يشوف .

  7. نا اوريك الحصلل للرادار شنو الوصله طبعا ما كانت موصله في البلك وكل واحد مفتكر الشخص التاني يكون وصله وواحد فيهم بيقول للتاني بلاهي الوصله ما كانت مركبه انا قايلك انت وصلتها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..