مقالات وآراء سياسية

العدل .. يا وزير العدل ..!!

العدل .. يا وزير العدل ..!!

عثمان ميرغني

قضية قد تبدو صغيرة لكنها في نظري كبيرة وخطيرة .. ومحيرة.. مجموعة شباب من أسر ضعيفة تعتمد عليهم في أرزاقها .. اقتنوا أدوات العمل والرزق (ركشات) يمتطونها آناء النهار وأطراف الليل.. وقيل لهم أنها تحتاج إلى تكملة اجراءات الترخيض في قسم شرطة الكلاكلة.. وطلبوا منهم دفع مبالغ محددة.. فأكملوا كل هذه الإجراءات داخل القسم وتسلموا أوراق الترخيص. وعلى سنة الله ورسوله مارسوا كدّهم في طلب الرزق.. حتى تفاجأوا في صباح يوم بحملات للقبض عليهم جميعهاً بتهمة (تزوير) الترخيص.. واحتجزت (الركشات) لدى الشرطة في انتظار إجراءات النيابة.. لو كان هذا الحدث قبل يومين.. أو أسبوع .. أو حتى شهر أو شهرين.. ربما لافترضنا أنهم تحت طائلة القانون في انتظار تقديمهم للعدالة . لكن مرت أكثر من ثمانية أشهر كاملة.. ولا زالوا في انتظار العدالة.. (الركشات) متحجزة.. وهم طلقاء لا يدرون ما يفعلون بدونها.. الأمر يبدو غريباً للغاية. إن كانوا مزورين فعلاً.. وإن كانوا ارتكبوا مخالفة للقانون.. لماذا لا يقدمون لمنصة القضاء لينالوا جزاءً وفاقاً.. ما الذي تنتظره النيابة لتقديمهم للقضاء.. فمهمة النيابة ليست عقابية.. فإما أن تجد الأمر ليس فيه شبهة مخالفة فتفك أسرهم.. أو تجد بينة مقنعة وكافية لتقديمهم إلى القضاء. لكن أن تظل الركشات محتجزة.. وهم في برزخ لا يدرون ما يفعلون.. فالأمر فيه ظلم مجحف لأن هذه الركشات لم تـُهْـدَ إليهم ولم تكن مبرة رجل محسن صدقة لوجه الله.. هي ديون عليها أقساط لها ميقات كالسيف.. إن لم تقطعه قطعك.. فلماذا الانتظار.. بصراحة رغم أن القضية تبدو في حجم مشاكلنا اليومية صغيرة .. لكنها بحجم هؤلاء الشباب المستضعفين هي قضية العمر.. مشكلة بحجم الجبل.. لن يرتاحوا أو يمارسوا حياتهم إلا بعد أن ينزاح من على رؤوسهم المثقلة بالهموم.. يا سيدي وزير العدل.. العدل البطيء ظلم سريع.. أنصفوا هؤلاء الشباب، إما أطلقوا سراح ركشاتهم وأدوات رزقهم أو قدموهم للقضاء.. فهم الآن في سجن كبير.. فعلوا كل ما في وسعهم للخروج منه لكن قلة حيلتهم وهوانهم على الحكومة جعلهم يفقدون الأمل والرجاء في العدل.. أتمنى أن يقدر وزير العدل الفترة الطويلة التي انتظروها فيأمر بفك (الركشات).. حتى يمارسوا أعمالهم العادية. فهي مجرد لقمة عيش صغير متواضعة.. لكنها تسند ظهر أسر فقيرة معدمة.. فيها أطفال في المدراس ونساء، حتى لا نكون مثل المرأة التي أدخلها الله النار في هرة.. حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض..

التيار

تعليق واحد

  1. هذه يا استاذ عثمان ليست مشكلة صغيرة فهي كجبل أحد في نظر أصحابها المستضعفين وربما تبدو كالنملة في نظر المسؤولين .
    ليتك تكتب عن هؤلاء دائما . فمشكلتهم ربما تجد حلا فليست كسكر النيل الأحمر أو سكر الجن الأحمر .

  2. يا عثمان ميرغنى انت متهم بظلمك للشعب السودانى لقد كذبت كثيرا مدافعا لهذا النظام و لكنك تتجمل الان كصحفى مستقل تبحث عن العدل بعد ايه بعد خراب مالطة و سوف تظل انسانا مكروها و ما عندك فرصة فى السودان لكى تصبح انسان محترما لقد كذبت وزورت الحقائق لمدة طويلة الى ان تثبت النظام و الظاهر عليك عاوز تتاجر باسقاطه يعنى ذى المنشار طالع و اكل و نازل واكل .

  3. ايها الأراجوز .

    منذ متي وانت تهتم لقطع الأرزاق؟ لقد تم تشريد الآلاف من الشرفاء من وظائفهم فهل كتبت يوما عن قضيتهم؟
    هل كتبت عن التمكين باسم الدين؟ ايها المرتزق هل تظننا اغبياء لتلعب بمشاعرنا؟
    يوم الحساب قرب احسن تشوف در المخارجة لأننا لن نرحمكم ايها الدجالون. هل عرفتني؟؟؟

  4. ركشاات A الجاي تتحدث عليها يا عثمان ميرغني وبعدين إنت صحفي صفوي ماليك أي علاقه بالكاديحين ! مش إنت السعيت لتغييب الراي العام عن محاكمتك وطلبت عدم النشر ! بلاي صحفي شنو إنتا؟وبتسعى على تغييب الصحافه كسلطه رابعه مش عشان مصلحتك؟ وبعدين الالاف المكلومين من نظام الشرطة الفاسد وأنظتو وتتضارب الصلاحيات وإنتا الليلة داير تتاجربيهم ؟؟؟؟؟؟ مخطئٌ من ظن يوماً أن للثعلب دينا

  5. و انتا زعلان كده ليه
    و متوقع شنو من النيابة يعني و هي اصلها عملت شنو قبل كده ولا وزير العدل زاتو سوى شنو قبل كده عشان تزعل جنس الزعل ده ما ده شي عااااااادي و ما في اي جديد

  6. مهازل النيابة اصبحت مخجلة رايت فى قسم ودنوباوى وفى الاحياء تحت ادارته..سيارات الشرطة وباوامر من وكيل نيابة مشبوه..يفتح البلاغ ويصدر امر القبض فى نفس اللحظة ..وليس طلب حضور للتحرى..وانما قبض وبسيارة الشرطة وبقوة من العساكر..ودائما طرف القضية نساء مشبوهات..وبلاغات كيدية..وفى داخل القسم سمعت صياح وبكاء النساء من الضرب .. فى مكتب مظلل عند المدخل

  7. عثمان ميرغني والانحدار بالزانة .. من قضية بحجم مصنع سكر النيل الأبيض إلى ….. ركشة…. (ليس تقليلا من قضية أصحاب الركشات ولكن تقليلا من قضية عثمان ميرغني الذي عليه أن يرحم نفسه ويرحمنا)

  8. اين العدلي ياوزير العدلي في هذا الموضعالبسيط اخي عثمان متعك الله بالصحه والعافيه انشالله تلقالن حل غريب جدا لانو ا الجنوب ولع يمشوا الجهاد انشالله يمرقين غريب

  9. خلاص كملت كتبات المقابل .. ناس الركشات ديل مصاريف اليوم ولا شنو ؟ قايتوا بمشوا حالك لمن تحصل ليك هبره دسمة .. قلنا ليك عندنا واحدة بس المحصول بي النص رايك شنو ؟

  10. ها ها ها كدى يا ودميرغنى ورينا وزير العدل عمل شنو فى مقتل عوضية وطلاب الجامعات الذين تم قتلهم وانت سيد العارفين كما تدعى القتل حرمه الله عز شأنه من قتل نفسابغير حق كأنما قتل الناس جميعا ناشده اولا فى بسط العدالة وتطبيق شرع الله فى قاتل النفس التى حرمها الله بعدين تعالى اطرح هذة القضية ما تعمل فيها مناصر للمساكين والفقراء فمن تم قتلهم ايضا من هذة الشرائح

  11. يا سلام عليك يا أبو لمعه يانصير المستضعفين !! وليه التعب ده كلو؟وأذكرك و أذكر نفسى بأن هذا النظام عندما هبط علينا كطائر الشئوم قالوا أنهم آتو لاحقاق الحق الذى دعى له سيد البريه بإيعاذ من رب العباد وإستلموا السلطه بكل سهوله وقالوا أيضا أنهم سوف (ينصرون الله) وهذا كفيل (بنصر الله لهم) وفجاءة وجدناهم يصيحون ويتباكون معلنين على روؤس الاشهاد أن قدرات أمريكا والدول التى (تكره) الاسلام والمسلمين تبز قدرة الخالق عز وجل!! وجميعنا كمسلمين وغير مسلمين نعلم أن من يرنو وتهفو نفسه (لنصر الله له) لابد له من أدوات ومن أهم هذه الادوات تطبيق الحاكم لشرع الله وقبل أن ينصح الرعيه فى خاصة نفسه ثم أهله وعشيرته والمحيطين به حتى يكونوا إسوه للاخرين وهكذا فعل سائر الرسل والانبياء00 ثم تطبيق العدل على الرعيه بالقسطاس المستقيم قبل أن يأمرهم النطق بالشهادتين وإقامة الصلاة وصوم رمضان وإيتاء الزكاة وحج البيت، وتطبيق العدل ليس محصورا على المسلمين فهناك من لا يؤمن بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا لا يعنى أن لا يتمتع بعدل الراعى!!فيا عزيزى عثمان أنظر حولك وقلها شهاده لله (هل فى تقديرك ان أهل النظام يطبقون العدل على الرعيه جميعهم كما امر الاسلام ودعك من اصحاب الرقشات وأعتبر أن اصحاب الرقشات غير مشمولين ولا يجوز تطبيق العدل بحقهم لان الرقشات لم تكن موجوده فى صدر الاسلام!! وخليك فى ما أمر به رب العباد صراحة دون (دغمسه) والسبيل الذى يؤدى لتحقيق العدل فى من يعانون الجوع والخوف وقتل التفس ونهب أموال المسلمين وغير المسلمين بكل الوسائل الممكنه وغير الممكنه00وأعلم إن تحقق العدل وفق ما أمر به رب العزة والجلالة بحق هؤلاء الذين ذكرتهم لك فسوف تجد(أتوماتكلى) أن مشاكل الرقشات وأصحابها قد حلت دون أن يتدخل وزير العدل!! هل تتفق معى ياصديقى فى ما ذكرته فى هذا التعليق؟0

  12. يا عثمان ميرغنى…يعنى سبت الليكس بتاعت سكر النيل الأبيض ومسكت فى موضوع شفع الركشات !!هرشوك الجماعة يالمنعوك أهلك!!!!وكده!!

  13. يا أخوانا

    أنا ملاحظ عثمان ميرغنى ده ..معول بتفؤل شديد على أعضاء فرقة الإنقاذ ..يوم وزير العدل ..وتارة وزير الدفاع ومرة وزير الداخلية…وكتير جداً على نجاشى ولاية الخرطومالذى لا…يظلم عنده أحد

    ياعثمان ميرغنى …ياإما نحنا إضينات …يا إما إنتا الهبنقة

  14. يا عثمان ميرغنى

    وين المقال بتاع ( سكر النيل الأبيض ) النزلتو فى ويكيليكسياتك يوم 8/4/2012 وقمت بسحبه بعد 15 دقيقة؟؟؟ http://www.altayarnews.net/shownewstxt.aspx?cno=37625

    الإتصل بيك منو؟؟

    يا عثمان ..عيبك إنك ما فاهم إنتا بتكتب شنو؟؟ والبقروهو منو؟؟

    نحنا عدل جماعتك ديل وعلى رأسهم النموذج صاحبك نجاشى الخرطوم الذى لايظلم عنده أحد..قطعنا العشم فى عدلهم..إذا كان هم مابيعدلوا فى بيوتهم …إنتا عشمان فى عدل وزير العدل ..

  15. والله النيابات حيرتنا تصادر حاجاتنا وتتصرف فيها وهي المفروض أن تكون معروضات وبعدين لما نمشي المحكمة ما نلاقي أي أثر ليها في محضر القضية وطبعا نحنا لأننا في نظر القانون متهمين فأكيد دائما وأبدا صوت اللوم وسوط الظلم بيقطع في لحمنا_بالمناسبة أنا بتكلم عن حالة شخصية وقصة حقيقية_ وكما يقولون الله المستعان. بس كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فاذا كان الزوج راع ومسئول هن أهل بيته فوزراء العدل كلهم مسشوولين عن كل من يتصرف بإسم القانون وسلطته.

  16. الظلم ظلمات اتمنى ان يتذكر الانسان السودانى الموت كل مره حتى لا يظلم اخاه فالسودانيين عموما اصبحوا ظالمين لاتجد من ينصفك فى هذا الزمن العجيب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..