أين .. القطط ؟

محمد وداعة
مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية د. فيصل حسن ابراهيم حدد التحديات التي تواجه الدولة في سيادة حكم القانون ومكافحة الفساد وتقوية الأجهزة العدلية ، الاصلاح الشامل في الحياة السياسية وايقاف الحرب وتحقيق السلام الشامل واتباع قيم الاخلاص والنزاهة والتجرد وتطوير قاعدة وأنظمة الحكم وتكوين المجالس المحلية ، و قال: أنا ضد الشلليات والتكتلات الجهوية ، ومع ان يكون رئيس الحزب في مسافة واحدة من كل الناس ، مشيراً الى أن الشلليات تنتج بسبب الابتعاد عن قضايا وهموم الناس .
تصريحات مساعد الرئيس تزامنت مع تصريحات غاضبة لاشراقة وصفت فيها د. احمد بلال عثمان رئيس حزبها ووزير الاعلام في الحكومة باستغلال النفوذ الفساد، و أكدت عزمها استئصال من وصفتهم بــ ” القطط السمان ” من الحزب الاتحادي عاجلاً أم آجلاً ، واضافت ” نكشف حقيقتهم أمام الرأي العام ولن يجد أحمد البلال موطئ قدم بين الاتحاديين ” فهو من سعى وأسس للفساد في الحزب ومؤسسات الدولة باستغلال سلطاته التنفيذية والتشريعية وماتم اليوم في كل من ولاية الجزيرة والبحر الأحمر وصمة عار في جبين مجلس الأحزاب السياسية . وشددت الحكومة أيضاً على أن اجراءات المطاردة والملاحقة للقطط السمان ستستمر و سيطبق قانون الثراء الحرام على كل من حاز على أموال طائلة دون معرفة مصادرها .
رغم مرور عدة أسابيع ، فلم يقبض إلا على بضع قطط أغلبها من الوزن الخفيف ، مع وجود شائعات حول أن بعض تجاوزاتها تمت بعلم كبار النافذين ، و أن بعض الملفات لا يمكن فتحها لعلاقتها بمعاملات سرية ، تمتد خيوطها بين الحكومة والحركة الاسلامية و المؤتمر الوطني ، و بعضها لعلاقته ( بطارق … و طارق )، و بعضها يتعلق بمدير مكاتب الرئيس السابق طه عثمان الحسين ، و بعضها بوزير سابق و آخرين، كل هذه الشائعات قد تقم لها ساقين لأن التحقيقات حتى الآن سرية ..نخشى أن نرى قصة الفأر الذي إنتشى و صاح أين القطط ، فكانت القطط قريبة .
الجريدة
القطط السمان للاسف هم من يقررون وهم الحاكمون
القطط السمان للاسف هم من يقررون وهم الحاكمون