?شاعر افريقيا? محمد الفيتوري في ذمة الله

لا حول ولا قوة الا بالله
أسلم الشاعر محمد مفتاح الفيتوري الروح الى بارئها، بمستشفى الشيخ زايد بالعاصمة المغربية الرباط، نهار اليوم (الجمعة)، وذلك بعد معاناة مع المرض.
وعاش الفيتوري بعيدا عن السودان، بعدما أسقطت عنه حكومة جعفر نميري الجنسية السودانية وسحبت منه جواز السفر السوداني في عام 1974، لمعارضته للنظام آنذاك.
فما كان من الجماهيرية الليبية أن تبنّته وأصدرت له جواز سفر ليبي، لعلاقته الوثيقة بالعقيد معمر القذافي. وبسقوط نظام القذافي سحبت منه السلطات الليبية الجديدة جواز السفر الليبي، فأقام بالمغرب مع زوجته المغربية رجات في ضاحية سيدي العابد، جنوب العاصمة المغربية الرباط.
ومنذ العام 1974م عاش الفيتوري بلا اوراق سودانية، لكن في العام 2014م عادت الحكومة السودانية ومنحته جواز سفر دبلوماسي، لكنه لم يتسلمه رسميا.
وتتقدم أسرة الراكوبة من مراسلي الأخبار وكتاب التعليقات والمقالات والتحليلات والتقارير والقراء والادارة – بخالص التعازي الى أسرته وأهله وأصدقائه وجميع محبيه في كافة أنحاء العالم ، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويجعل الجنة مثواه مع الصديقين
وإنا لله وإنا اليه راتجعون
ولد محمد مفتاح رجب الفيتورى، في 24 نوفمبر عام 1936م في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور بالسودان، ووالده هو الشيخ مفتاح رجب الفيتوري وكان خليفة صوفي.
وحسب موقع ويكيبيديا – عمل الفيتوري محرراً أدبياً بالصحف المصرية و السودانية ، وعُيّن خبيرًا للإعلام بجامعة الدول العربية في القاهرة في الفترة ما بين 1968 و 1970. ثم عمل مستشارًا ثقافياً في سفارة ليبيا بإيطاليا. كما عمل مستشاراً وسفيراً بالسفارة الليبية في بيروت بلبنان ، ومستشارا للشؤون السياسية والإعلامية بسفارة ليبيا في المغرب.
أسقطت عنه الحكومة السودانية في عام 1974 إبان عهد الرئيس جعفر نميري الجنسية السودانية وسحبت منه جواز السفر السوداني لمعارضته للنظام آنذاك وتبنّته الجماهيرية الليبية وأصدرت له جواز سفر ليبي وارتبط بعلاقة قوية بالعقيد معمر القذافي وبسقوط نظام القذافي سحبت منه السلطات الليبية الجديدة جواز السفر الليبي فأقام بالمغرب مع زوجته المغربية رجات في ضاحية سيدي العابد ، جنوب العاصمة المغربية الرباط.[1] وفي عام 2014 ، عادت الحكومة السودانية ومنحته جواز سفر دبلوماسي.[2] أعماله الأدبية
يعتبر الفيتورى جزءًا من الحركة الأدبية العربية المعاصرة، ويعد من رواد الشعر الحر الحديث، ففي قصيدة «تحت الأمطار» نجده يتحرر من الأغراض القديمة للشعر كالوصف والغزل، ويهجر الأوزان والقافية، ليعبر عن وجدان وتجربة ذاتية يشعر بها وغالبًا ما يركّز شعره على الجوانب التأملية، ليعكس رؤيته الخاصة المجردة تجاه الأشياء من حوله مستخدماً أدوات البلاغة والفصاحة التقليدية والإبداعية [3]. ففي قصيدة «معزوفة درويش متجول» يقول الفيتوري:
في حضرة من أهوى عبثت بي الأشواق
حدقت بلا وجه ورقصت بلا ساق
وزحمت براياتي وطبولي الآفاق
عشقي يفني عشقي وفنائي استغراق
مملوكك لكني سلطان العشاق
وتعد أفريقيا مسرحا أساسياً في نص الفيتوري الشعري، شكلت فيه محنة الإنسان الأفريقي وصراعه ضد الرّق و الإستعمار ونضاله التحرري أهم الموضوعات التي تناولتها قصائده، وألف عدة دواوين في هذا المضمار منها ديوان «أغاني أفريقيا» الصادر في عام 1955، و «عاشق من أفريقيا» وصدر في عام 1964م ، و«اذكريني يا أفريقيا» ونشر في عام 1965 ، وديوان «أحزان أفريقيا» والصادر في عام 1966، حتى أصبح الفيتوري صوتَ أفريقيا وشاعرها. يقول في إحدى إفريقياته:
جبهة العبد ونعل السـيد
وأنين الأسود المضطهد
تلك مأساة قرون غبرت
لم أعد أقبلها لم أعــد
وللهّم العربي أيضاً مكانة في أعمال الفيتوري من خلال تناوله للقضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية. فقد تنقل الفيتوري بين العديد من بلدان الوطن العربي ومدنه من الإسكندرية وحتى الخرطوم ومن بيروت و دمشق حتى بني غازي و طرابلس، وكتب العديد من القصائد المهمة التي جعلته واحدا من كبار الشعراء العرب المعاصرين،[2] فهو يقول:
لقد صبغوا وجهك العربي
آه… يا وطني
لكأنك، والموت والضحكات الدميمة
حولك، لم تتشح بالحضارة يوما
ولم تلد الشمس والأنبياء
وكتب الفيتوري عن الحرية والإنعتاق ومناهضة القيود والإستبداد والإعتزاز بالوطن منذ بداياته الشعرية ففي قصيدة «أصبح الصبح» والتي تغنى بها المغني السوداني محمد وردي يقول:
أصبح الصبح ولا السجن فلا السجن ولا السجان باق
وإذا الفجر جناحان يرفان عليك
وإذا الحسن الذي كحل هاتيك المآقي
التقى جيل البطولات بجيل التضحيات
التقى كل شهيد قهر الظلم ومات
بشهيد لم يزل يبذر في الأرض بذور الذكريات
أبدا ما هنت يا سوداننا ويوما علينا
بالذي اصبح شمساً في يدينا
وغناء عاطرا تعدو به الريح، فتختال الهوينى
وفي قصيدة أخرى يقول:
كل الطغاة دُمىً
ربما حسب الصنم، الدمية المستبدة
وهو يعلق أوسمة الموت
فوق صدور الرجال
أنه بطلاً ما يزال
وإلى جانب نظمه للشعر نشر الفيتوري العديد من الأعمال النثرية والنقدية وبعض الدراسات في الصحف والمجلات العربية وتمت ترجمة بعض أعماله إلى لغات أجنبية [4] ومن بين تلك الأعمال المترجمة:
نحو فهم المستقبلية (دراسة)
التعليم في بريطانيا
تعليم الكبار في الدول النامية
جوائزه
حصل محمد الفيتورى على «وسام الفاتح» الليبي و «الوسام الذهبي للعلوم والفنون والآداب» بالسودان .
دواوينه الشعرية
أغانى إفريقيا (صدر في عام 1955)
عاشق من إفريقيا (1964)
اذكرينى ياإفريقيا (1965)
أحزان إفريقيا (1966)
البطل والثورة والمشنقة (1968)
سقوط دبشليم (1969)
سولارا (مسرحية شعرية) (1970)
معزوقة درويش متجول (1971)
ثورة عمر المختار (1973)
أقوال شاهد إثبات
ابتسمى حتى تمر الخيل (1975)
عصفورة الدم (1983)
شرق الشمس… غرب القمر (1985)
يأتي العاشقون إليك (1989)
قوس الليل… قوس النهار (1994)
أغصان الليل عليك
يوسف بن تاشفين (مسرحية) (1997)
الشاعر واللعبة (مسرحية) (1997)
نار في رماد الأشياء
عريانا يرقص في الشمس (2005)
تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا اليه راجعون
لا تحفروا لي قبراً
سأرقد في كل شبر من الأرض
أرقد كالماء في جسد النيل
أرقد كالشمس فوق حقول بلادي
مثلي أنا ليس يسكن قبرا
انا لله و انا اليه راجعون
ليس هناك ما يقال من فرط الحـزن
اللهم أرحمه رحمة واسعة واجعل قبره روضة من رياض الجنة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
رحمه الله رحمة واسعة وجعل الجنة مثواه…عاش مشردا وتنقل بين كثير من الدول حتى أن الكل يدعي إنتمائه لبلده..لا نشك في سودانيته وأصبح الصبح لوحدها تدل على صدق مشاعره ووجدانه السوداني …
اللهم اغفرله وارحمة افل نجمان عننا الفيتوري والابنودي ترملنا ودخلنا بيوت الحبس
للاسف فتحت نشرة الثامنة ب قناة الشروق لم ينعوه ف شريطهم الاخباري ويريدون ان يكون السودان مشهورا وهم يقفلون الابواب علي اهل الفكر والثقافة ويفتحونها للجهلة والصعايك الملتحين الملحدين يفتحونها للغوغاء والمعتوهين المجنونين يفتحونها لبارطات الوجة الاسود الناكرات خلقتهن الربانية للاسف كل القنوات مع امدرمان وبدلا عن تبث ايات من كتاب الله الكريم تبث اغاني لمجموعات يتوسطهن حسين الضخم لوكان محترفا لصا قاتلا كاذبا من صفوف المؤتمر والعلب **الكيزان** لتباري القطيع ف بث محاسنة ولاتجد تلك المحاسن مهما نغبت ولا ذرة حسنة
To ALLAH we belong and to HIM we shall return, may ALLAH accept him in the highest level paradise and grant him Jannah. He will be missed
وهكذا يموت المبدعون في بلادى في صمت.
رحم الله الفيتورى فقد فقدناه بفعل النظام الحاكم العنصرى كما فقدنا الجنوب.
لقد ظل يستغيث بنا لكنهم رفضوا أن يستمعوا له.
كلنا نتحمل مأساة موته وترحمنا عليه سيظل نوعا من النفاق.
فماذا سيفيده وقد كان مطلبه ماثلا بين يدينا وشاخصا أمامنا.
أمة مقهورة نفسيا قبل أن تكون مقهورة حسيا.
أتمنى أن لا يهرع مثقفونا ولا حكومتنا لاقامة لبالي التأبين لهذا الشاعر العظين فقد تجاهلوه ولم يمدوا اليه يد العون في حياته وليس من الأخلاق استخدام اسمه للظهور في ليالي التأبين ونشرها في المواقع الالكترونية مثل Sudaneseonline ,youtube
لا حول ولا قوّة إلّا بالله العلّي العظيم. لك الرحمة و المغفرة يا شاعر إفريقيا الصدّاح. حزينٌ لأن وطناً عشقته تنكّر لك و بخل عليك بجواز سفرٍ يحصل عليه كلّ من هبّ و دبّ إلّاك. حزينٌ عليك لأنّ أبناء بلدك قد قصّروا عن أن يواسوك في محنتك إلّا القلّة القليلة منهم التي ظلّت وفيّة. رحمة من الله تغشاك و سلام سلامٌ.
الشعراء لا يموتون
تقبله الله وأحسن اليه
امة تعطي جنسيتها و جواز سفرها لمفوتو و توتو و ما عارف ايه من لعيبة كرة قدم و تحرم من اعطاها و بذل لها جواز السفر من امثال الفيتوري .. امة لا يحق لها ان تكون او ان تعيش
رحم الله محمد الفيتوري رحمة واسعة اسكنه فسيح جناته….
قبل قليل شاهدت قناة امدرمان الفضائية صدفة تقدم برنامج عن الشاعر الكبير تترحم عليه ، وقد اوكلت المهمة لفتاة تعتبر فى اعمار احفاد الفيتوري ، تتحدث عن الشاعر العملاق وتحاول تذكر بعضا من قصائده حتى انها للاسف لاتعرف كيف تقرأ كلما القصيدة ( فى حضرة من اهوى عبثت بي الاشواق حدقت بلا وجه ورقصت بلا ساق . وحينما جاءت فى كلمة زحمت برايات الافاق ، قرأتها هكذا ( زحمت) بسكون التاء بدلا من الضم .. فتغير المعنى تماما( فهي معذورة لانها من مخرجات ثورة التعليم فى عهد الانقاذ ، لان رئيس البلد نفسه ياعيني لايستطيع نطق اسم ابراهيم صحيحا … ….فيا قناة امدرمان بتاعت حسين خوجلي المتشبث بالادب والشعر فهل عدمت قناتكم رجلا فى ربع قامة الفيتوري يتحدث عنه !!!!!!!؟؟؟
واليسمع السودان بكل قنواته التي لايشاهدها السودانيون الا صدفة …هذا البلد الذي يحتفى بمن لايستحق الاحتفاء به ويهمل امثال الفيتوري فى المنافي يموتون حسرة وفقرا وحنينا الى الوطن ..
ماضي مجد قديم النقش احمله على ذراعي ميتا حيث ارتحل
ودارتي قطعة من نجمة سقطت لم تذل فى الافق تشتعل
وبي من الهمم مابالكون من عرب ضاقت بهم صحاري التيه فاقتتلوا
وأنا الشقي بهم لم يبقى فى دمهم من عزة النفس الا النفط والعلل …..( الفيتوري )
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جنات ” إنا لله وإنا إليه راجعون”
ألا رحم الله الفقيد ….وإنا لجد في حزن كبير وهذا قدر الله …
لك أيها الرائع خالص الدعوات بالعفو والمغفرة .. والله اسأل ان يدخلك الجنة بغير حساب آمين…
لكم كنت رائعا .. ولكم كنت علما … ولكم كنت فيها سمحا وجميلا ….
اللهم اغفر وارحم انت الاعز الاكرم ….
اللهم ارحم عبدك الفيتوري رحمة واسعة وابدله داراً ووطناً خير من هذه الفانية..
الله يرحمك يابن السودان البطل ويا بن دارفور العز
اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنه متقلبه ومسواه
رحم الله الفيتوري آخر جيل الشعراء الكبار ما قبل جيل محمود درويش (بدر شاكر السياب، صلاح عبد الصبور، والفيتوري)
للأسف المعلومات الواردة عنه أعلاه غير صحيحة فالفيتوري من مواليد الإسكندرية وهو سوداني بجهة أمه والتي ينتمي والدها لقبيلة المساليت وليبي بجهة والده الذي ينتمى لعشيرة الفواتير المعروفة في ليبيا والغريب أن المعلومات عنه حتى في ويكيبيديا مغلوطة والتي يبدو أن كاتب هذا النعي نقل عنها
رحم الله شاعرنا الكبير
حين يأخذك الصمت منا
فتبدو بعيدا
كأنك راية قافلة
غرقت فى الرمال
تعشب الكلمات القديمة فينا
وتشهق نار القرابين
فوق رؤوس الجبال
وتدور بنا أنت
ياوجهنا المختفى
خلف سحابة
فى زوايا الكهوف
التى زخرفته الكآبة
ويجر السؤال .. السؤال
وتبدو الأجابة نفس الاجابة
****
ونناديك
تغرس أصواتنا
شجرا صندليا حواليك
نركض خلف الجنائز
عارين فى غرف الموت
نأتيك بالأوجه المطمئنة
والأجه الخائفة
بتمائم أجدادنا
بتعاويذهم حين يرتطم الدم بالدم
بالصلوات المجوسية الخاطفة
بطقوس المرارات
بالمطر المتساقط فى زمن القحط
بالغاب والنهر والعاصفة
****
قادما من بعيد على صهوة الفرس
الفارس الحلم ذو الحربة الذهبية
يافارس الحزن مرغ حوافر خيلك
فوق مقابرنا الهمجية
حرك ثراها
انتزعها من الموت
يافارس الحزن
كل سحابة موت
تنام على الأرض
تخلقها ثورة فى حشاها
انتزعها من الموت فارس
الحزن
أخضر
قوس من النار والعشب
أخضر
صوتك بيرق وجهك قبرك
لا تحفروا لى قبرا
سأرقد فى كل شبر من الأرض
أرقد كالماء فى جسد النيل
أرقد كالشمس فوق
حقول بلادى
مثلى أنا ليس يسكن قبرا
****
لقد وقفوا ..
ووقفت
لماذا يظن الطغاة الصغار
وتشحب ألوانهم
أن موت المناضل موت القضية ؟
أعلم سر احتكام الطغاة الى البندقية
لا خائفا .. ان صوتى مشنقة
للطغاة جميعا ..
ولا نادم .. ان روحى مثقلة بالغضب
كل طاغية صنم
دمية من خشب
وتبسمت .. كل الطغاة
ربما حسب الصنم الدمية المستبدة
وهو يعلق أوسمة الموت فوق صدور
الرجال ..
انه بطلا مايزال
وخطوت على القيد
لا تحفروا لى قبرا
سأصعد مشنقتى
وأغسل بالدم رأسى
وأقطع كفى
وأطبعها نجمة فوق واجهة العصر
فوق حوائط تاريخه المائلة
وأبذر قمحى للطير والسابلة
****
قتلونى وأنكرنى قاتلى
وهو يلتف بردان فى كفنى
وأنا من؟ سوى رجل
واقف خارج الزمن
كلما زيفوا بطلا ..
قلت: قلبى على وطنى
محمد مفتاح الفيتوري
اللهم ارحمه برحمتك التى وسعت كل شيىء واغفر له واجعله من اصحاب اليمين . انا لفراقك لمحزونون ولا نقول الا ما يرضى الله انا لله وانا اليه راجعون .
لك الله يا بلادى فقد حكموك من يطربون لنعيق الحمير فكيف يكون لشعر مثل هذا النحرير مكان فى ممكله البوم والغربان.
آه من اﻷلم وفى القلب غصة ولكن ﻻ نقول إﻻ ما يرضى الله.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم ارحمه واحسن إليه . نحن آمة لآ تكرم مبدعيها
لم يكن من مثلث حمدى ولكنه إشتهر مليون مرة من مثلث العنصرية، هذه إضافة أخرى لكى نعرف أن دارفور ليس ضمن مثلث حمدى.
حين يأخذك الصمت منا
فتبدو بعيداً..
كأنك راية قافلة غرقت
في الرمال..
تعشب الكلمات القديمة فينا
وتشهق نار القرابين
فوق رؤوس الجبال
وتدور بنا أنت..
يا وجهنا المختفي خلف ألف سحابه
في زوايا الكهوف التي زخرفتها الكآبة
ويجر السؤال، السؤال
وتبدو الإجابةُ نفس الإجابة
***
ونناديك..
نغرس أصواتنا شجراً صندلياً حواليك
نركض خلف الجنائز..
عارين في غرف الموت..
نأتيك بالأوجه المطمئنه
والأوجه الخائفة
بتمائم أجدادنا..
بتعاويذهم حين يرتطم الدم بالدم..
بالصلوات المجوسية الخاطفة
بطقوس المرارات
بالمطر المتساقط في زمن القحط..
بالغاب، والنهر، والعاصفة!
***
قادماً من بعيد على صهوة الفرس..
الفارس الحلم ذو الحربة الذهبيه
يا فارس الحزن..
مرِّغ حوافر خيلك فوق مقابرنا الهمجيه
حرِّك ثراها..
انتزعها من الموت..
كل سحابة موت تنام على الأرض
تمتصها الأرض..
تخلقها ثورة في حشاها
انترعها من الموت يا فارس الحزن..
.. أخضر..
قوس من النار والعشب..
أخضر..
صوتك..
بيرق وجهك..
قبرك..
لا تحفروا لي قبراً
سأرقد في كل شبر من الأرض
أرقد كالماء في جسد النيل
أرقد كالشمس فوق حقول بلادي
مثلي أنا ليس يسكن قبرا
لقد وقفوا..
ووقفتَ..
– لماذا يظن الطغاة الصغار
– وتشحب ألوانهم ?
إن موت المناضل موت القضية
أعلم سر احتكام الطغاة إلى البندقية
لا خائفاً..
إن صوتي مشنقة للطغاة جميعا
ولا نادماً..
إن روحي مثقلة بالغضب
كل طاغية صنم..دمية من خشب
..وتبسمت
كل الطغاة دُمىً
ربما حسب الصنم، الدمية المستبدة
وهو يعلق أوسمة الموت
فوق صدور الرجال
انه بطل ما يزال
– وخطوت على القيد..
– لا تحفروا لي قبرا
سأصعد مشنقتي
وسأغلق نافذة العصر خلفي
وأغسل بالدم رأسي
وأقطع كفي..
وأطبعها نجمة فوق واجهة العصر
فوق حوائط تاريخه المائلة
وسأبذر قمحي للطير والسابلة
***
قتلوني..
وأنكرني قاتلي
وهو يلتف بردات في كفني
وأنا من ؟
سوى رجل واقف خارج الزمن
كلما زيَّفوا بطلا
قلت : قلبي على وطني!
—————————–
**إي عذوبة، يفيض سلسلها من نشوة الصهباء، بهذه المناجاة الرثاء نداء.. وهل يمكن لشاعر آخر وللغة أخرى، وشاعرية غير شعور الفيتوري.. أن تكتب. ما يقتحم شرايين القلب.. ويسري فيه بمثل هذه التلقائية والبساطة.. والبراءة والنبل .. إن لم تكن من روح الشعب ولغته التي إنتقاها..بإحساسٍ مرهف وصدقٍ إنساني نبيل.
عليك طل الرحمة وهتون الغفران.. ما لاح بدر ونادى منادي..
اللهم أرحمه رحمة واسعة واجعل قبره روضة من رياض الجنة. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
تبا للعسكر .. يشردون المبدعين ليبقوا هم كالغربان في الخراب
كل يوم نزداد كرها لهذا الجيش المسخ
رحم الله الفيتووري وغفر له ..
كيف اترحم علي عسكري حكمني رغما عن إرادتي وبقوة السلاح
نسأال الله أن ينتقم لنا ممن حكمنا بقوة السلاح احياءا علي اموات
له الرحمة والمغفرة ,انالله وانا اليه راجعون
ارتاح من الاهمال والتجاهل والمعاناة … مبدع من الصف الاول تجاسر عليه الهوام وتلاعب به اخر عمره الرجرجة والدهماء … اي عدالة في الدنيا اذا كان من كل اسهامهم في الحياة الاكل والشرب والتبطح و ينضحون ضحالة هم من يمنحون الجنسيات والهويات ويمنعونها … ذهبت لمكان افضل يا فيتوري
لنعيك ثقل يمشي على روحي
تتمردني الحروف و تتعرى
أين أضع تابوت شعرك …؟
سأسجي بالخرطوم دواوينك .
وأرفع صوتك على شجر النيل.
الكسلاوي
……..
وَسِّدْ الآنَ رَأْسَكَ
فَوْقَ التُّرَابِ المقدَّس
وَاركَعْ طويلاً لَدَى حَافَةِ النَّهْرِ
ثَمَّةَ من سَكَنَتْ رُوحُهُ شَجَرَ النِّيلِ
أَوْدَخَلتْ في الدُّجَى الأَبنوسيّ
أَوْخَبَّأَتْ ذَاتَها في نُقُوشِ التَّضَارِيس
ثَمَّةَ مَن لَامَسَتْ شَفَتَاهُ
القرابِينَ قَبْلَكْ
مَمْلكةُ الزُّرْقَةِ الوثنيِة…
قَبْلكَ
عاصِفَةُ اللَّحَظاتِ البطيئِة..
قَبْلكْ
يا أيُّها الطيْفُ مُنْفلِتاً مِنْ عُصُورِ الرَّتَا بِةِ والمسْخِ
مَاذا وراءك
في كتب الرمل؟
ماذا أمامك؟
في كتب الغيم
إلاّ الشموس التي هبطت في المحيطات
والكائنات التى انحدرت في الظّلام
و امتلاُؤك بالدَّمْع
حتَّى تراكمت تحت تُراب الكلام
****
وسد الآن راسك
متعبة?? هذه الرأس
مُتعبة??..
مثلما اضطربت نجمة?? في مداراتها
أمس قد مَرّ طاغية?? من هنا
نافخاً بُوقه تَحت أَقواسها
وانتهى حيثُ مَرّ
كان سقف رَصَاصٍ ثقيلاً
تهالك فوق المدينة والنّاس
كان الدّمامة في الكون
والجوع في الأرض
والقهر في الناس
قد مرّ طاغيةُ من هُنا ذات ليل
أَتى فوق دبّابةٍ
وتسلَّق مجداً
وحاصر شعباً
غاص في جسمه
ثم هام بعيداً
ونصَّب من نفسه للفجيعة رَبَّا
****
وسد الآن رأسك
غيم الحقيقة دَربُ ضيائك
رجعُ التَّرانيم نَبعُ بُكائك
يا جرس الصَّدفاتِ البعيدة
في حفلة النَّوْء
يشتاقك الحرس الواقفون
بأسيافهم وبيارقهم
فوق سور المدينة
والقبة المستديرة في ساحة الشَّمس
والغيمةُ الذَّهبيَّةُ
سابحة في الشِّتَاءِ الرمادي
والأفق الأرجوانى والارصفة
ورؤوس ملوك مرصعة بالأساطير
والشعر
والعاصفة
***
أمس جئت غريباً
وأمس مضيت غريباً
وها أنْتَ ذا حيثما أنت
تأتي غريباً
وتمضي غريباً
تُحدَّق فيك وجوه الدُّخَانِ
وتدنو قليلاً
وتنأى قليلا
وتهوى البروق عليك
وتجمد في فجوات القناع يداك
وتسأل طاحونةُ الرِّيح عَنك
كأنك لم تكُ يوماً هناك
كأن لم تكُنْ قطُّ يوماً هنالك
***
وَسِّد الآن راسك
في البدء كان السُكُونُ الجليل
وفي الغد كان اشتعالُك
وسد الآن رأسك
كان احتجابُك
كان غيابُك
كان اكتمالك
***
وسد الآن راسك
هذا هو النهر تغزلهُ مرتين
وتنقضه مرتين
وهذا العذاب جمالُك
له الرحمة : ولكن الفيتورى فى كل أحايثه كان ناكراً لسودانيته ، ولم يذكر مرة واحدة أنه سوداني ، والشاهد هو فى النعي : الشاعر السوداني العربي الأفريقي ، لماذا ؟؟؟
رحمك الله يافيتورى رحمة واسعة …ياشرفة التاريخ.
تقبله الله برحمته ،، اهديه هذه الكلمات البسيطة
هاجرت عنا يازا الزمان الرحب
هاجرت وهاجرت معك كل الطيورالمغردة
بالحانها التى كانت تشدو باشعارك
هاجرت وهاجرت معك كل السحب التى كانت تمطر طربا بنقاء كلماتك
ماذالت كلماتك بهاء صداه فى نفسى
فاجئنى موتك كارصاص اخترق القلب باكمله
تخمدك الله برحمته فى جنة خلد ابدية
رحم الله محمد الفيتوري وأسكنه الفردوس .. سؤال : بعد زوال النظام المايوي ( الذي أسقط عنه الجنسية السودانية ) لماذا لم يبادر الصادق المهدي رئيس الوزراء في النظام الديمقراطي آنذاك
بارجاع الجنسية السودانية للراحل الفيتوري واعطاءه جواز سفر سوداني ليعيش مكرما في وطنه ؟ رحم الله الفقيد الفيتوري وعوضه الجنان …انا لله وانا اليه راجعون ..
رحمه الله رحمه واسعه ولكن هذه صفعة عنصرية قاتله لأنسان دارفور
اللهم ارحمه واغفر له واجعل قبره روضه من رياض الجنه
تتوالى الاحزان على شعب السودان الأبي وافريقيا السمراءفي هذا الزمان
وان الاقدار سهام اذا انطلقت لم ترد ولكل اجل كتاب
غيب الموت الشاعر الكبير محمد الفيتوري يوم الجمعة 24 ابريل 2015 بالمغرب
لأجل يومه وقدره
ورحل محمد عن دنياه الجميلة ..في الحق كان الفيتورى شاعر افريقيا
في الافراح وكما نذكر له ديوان اذكرينى يا افريقيا وعاشق افريقيا
وكما كان شاعرها في الاحزان كما اورد ديوانه احزان افريقيا
وكما يقول
يا ملهم الشعراء .. أروع شعرهم يوم التحدى
ماذا اقدمه اليك
وأنت كل الشعر عندى
واقول في رد ل ما يسمى ابو محمد
الم تذكر ابيات الي الشعب السودانى
ولقد هرزمنا كل ما في الامس من سجن وقيد
ولقد هزمنا كل ما في الارض من ضعف وحقد
ولقد عقدنا في طريقنا نضاف اكاليل الورد
يا شعبنا وخطاك اعصار .. وصوتك صوت رع
واقول الى ابومحمد ينحدر الفيتورى من شعب
المساليت السودانى الاصيل وفزان بمناطق الجنينة
ومليط والفاشر وعموم دارفور
نسال الله ان يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويخلده في جنات الخلود
سمعته يتحدث في تيلفزيون السودان بعيد الإنتفاضة و عودنه إلي البلد و رد إعتباره إليه, إذ أفاد ان جده كان شيخ قبيلة في جنوب السودان و تم خطفه و بيعه في الإسكندرية. و أفاد أنه ولد و نشأ في الإسكندرية.
علبه أرجو التأكد من معلومة مولده في الجنينة بغرب السودان هذه.
تتوالى الاحزان على شعب السودان الأبي وافريقيا السمراءفي هذا الزمان
وان الاقدار سهام اذا انطلقت لم ترد ولكل اجل كتاب
غيب الموت الشاعر الكبير محمد الفيتوري يوم الجمعة 24 ابريل 2015 بالمغرب
لأجل يومه وقدره
ورحل محمد عن دنياه الجميلة ..في الحق كان الفيتورى شاعر افريقيا
في الافراح وكما نذكر له ديوان اذكرينى يا افريقيا وعاشق افريقيا
وكما كان شاعرها في الاحزان كما اورد ديوانه احزان افريقيا
وكما يقول
يا ملهم الشعراء .. أروع شعرهم يوم التحدى
ماذا اقدمه اليك
وأنت كل الشعر عندى
واقول في رد ل ما يسمى ابو محمد
الم تذكر ابيات الي الشعب السودانى
ولقد هرزمنا كل ما في الامس من سجن وقيد
ولقد هزمنا كل ما في الارض من ضعف وحقد
ولقد عقدنا في طريقنا نضاف اكاليل الورد
يا شعبنا وخطاك اعصار .. وصوتك صوت رع
واقول الى ابومحمد ينحدر الفيتورى من شعب
المساليت السودانى الاصيل وفزان بمناطق الجنينة
ومليط والفاشر وعموم دارفور
نسال الله ان يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويخلده في جنات الخلود
سمعته يتحدث في تيلفزيون السودان بعيد الإنتفاضة و عودنه إلي البلد و رد إعتباره إليه, إذ أفاد ان جده كان شيخ قبيلة في جنوب السودان و تم خطفه و بيعه في الإسكندرية. و أفاد أنه ولد و نشأ في الإسكندرية.
علبه أرجو التأكد من معلومة مولده في الجنينة بغرب السودان هذه.