العويس والسودان

حسين درويش
طيلة ربع قرن اتسع طيف جائزة العويس الثقافية ليشمل معظم الجغرافيا العربية، ونادراً ما يقع المرء على بلد عربي لم ينل أحد مبدعيه واحدة من جوائز العويس بحقولها، من شعر وقصة ورواية ونقد أدبي أو دراسات مستقبلية، وخلال الدورات الخمس الأخيرة، لم يغب المغرب العربي عن الجائزة، بل كان حاضراً وبقوة في أكثر من جائزة أو في لجان التحكيم.
غير أن المرء يسأل عن غياب بلد كبير مثل السودان، ويسأل عن مبدعيه الذين ظُلِموا إعلامياً، ولم ينالوا حظاً من الجوائز العربية، ويكاد مبدع مثل الراحل الطيب صالح أن يكون علامة فاصلة في المشهد السوداني، ومن بعده تتسع المسافة نحو أسماء جديدة لم يتعرف القارئ إلى نتاجها بشكل فعلي، ويكاد أيضاً، الروائي أمير تاج السر (صائد اليرقات) أن يكون نقطة في نهاية السطر حيث الأسماء قليلة، وأغلب الظن لم تصل بشكل جيد إلى القارئ، لذلك يصبح السؤال مشروعاً عن غياب السودان.
ولأن آلية عمل الجائزة تقوم على تحكيم دقيق تتباعد حظوظ المرشحين فيه طبقاً للوائح الترشح واهتمامات التحكيم النقدية، وتقترب حظوظ آخرين من الفوز لأنهم يحققون معادلات ونسباً غير التي يراها القارئ، ومن هنا تبدو مسألة الأكثر شهرة لا تعني الأجدر بالفوز، وكثيراً ما حالف حظ الجائزة أسماء ليست بتلك الشهرة ولكنها مبدعة ببصمات واضحة على الثقافة العربية.
ربما لتلك الأسباب المتعلقة بالشهرة، يغيب السودان عن خارطة جوائز العويس لأكثر من ربع قرن، ولربما حان الوقت لأن تلتفت الجائزة نحو ذلك البلد المليء بالطاقة الوجدانية، طاقة تستحق التكريم في جائزة بهذه القيمة الكبيرة المعنوية الثقافية الكبيرة.
[email][email protected][/email]
البيان
والله بارك الله فيك وجزاك عنا خير الثواب وشهادتك محل تقدير واعزاز ووسام علي صدورنا
لكن هذا ناتج عن التردي التراجع والتدهور في جميع مناحي الحياة في السودان لايوجد اي شئ نافع او نستند علي سواء الخسارة والضياع تقزم هذا العملاق حيث صارت كل ايام حياته حروب واستنزاف مالي وبشري وفساد مستشري في جميع مفاصل الدولة حكومة الانقاذ ومن خلفها الحركات الدارفورية المسلحة ومايسمى بالجبهة الثورية متمثلة في عرمان ورفاقه هم من ضيعوا وطن غني بالموارد والثروات البشرية والطبيعة لكن لم يوجد ذهن او دماغ ينهض بعملاق افريقيا المريض وويحي علي وطني
الادب والشعر والنثر وكل انواع الفنون والاداب تنمو وتذدهر في مجتمع الوفرة والرفاهية والراحة البدنية والنفسية وفي السودان كل هم الناس ان يعملوا ليسدوا رمقهم من الجوع وصار ذهن الفرد مليئ بالمشاكل الحياة اليومية فلذلك لم توجد مساحة ذهنية فرقة يبدع فيها الانسان والله المستعان نسال الله ان ينهض هذا العملاق ويعيدنا فقط الي سبعنيات القرن الماضي الناس تفكر وتطور بلدها ولديها خطط مستقبلية لكننا نتمني ان يعود السودان كما كان في سبعنيات القرن الماضي فقط من غير تطور ونظرة لمستقبل حيث كلن ماضينا افضل واجمل بكثر من دول لان قفذت بالزانة وضارت تعيننا وترثى علي حالنا
ليتها (العويس) وحدها يا أستاذ.
ارتبط الخليج وخاصة دولة الامارات بمنح الجوائز على النطاق العربي مثلما ارتبط بجماعات الضغط (الإقليمي) العربي على الجوائز.
نحنا ما مستعجلين، سيجي أمر الحضور السوداني المهمش على مهل، كعادتنا صبورين، مش كسالى كما يشيع عنا الما يتسموش، لكن برضو نشكر عطفك.
بالله انت قلت كده ، خلاص حضراتكم رضيتم عن الشعب الطيب ولما ضاقت واصبح الاوربيين يتحدثون عن مشاكل المياه والزراعه المقبله قلتو نلتفت للرجل الطيب العبيط الذي يملك المياه والاراضي الزراعيه ، مشكور ياخي ، خليكم زي ما انتم العروبه هي دول الشام والخليج ومصر ، لانريد الدخول في هذا النادي معليش الدعوه لا تشبهنا ولا نشبهها ، بارك الله لكم في دول الخليج التي تعتقدون انهم اغبياء يملكون المال وانتم اذكياء تسيرونهم وتخدعونهم بمعسول الكلمات اما نحن فلا حاجة لنا لا باهل الشام ولا باهل الخليج ورجاء اخرجوا من حياتنا ، انتم الد اعدائنا من ورائكم لا تاتي سوى المصائب .