إيلا (إجازات)

لأول مرة في التاريخ تُحدث إجازة مسؤول هذه الضجة والضوضاء ، فهذه بدعة سنها والي الجزيرة الحالي عندما كان والياً لولاية البحر الأحمر ، ودائما ما ترتبط بالأزمات التي تنشب بالولاية نتيجة سياسات الوالي ذات نفسه.
هذه البدعة إنتقلت ( copy – paste ) لولاية الجريزة وأصبحت جزء من حركة الإستقطاب الحاد بين الذين يؤيدون الوالي ومناوئيه من داخل حزبه ، ودلل على ذلك خطاب الوالي للحشود الجماهيرية التي إصطفت على طول الطريق من الكاملين وحتى مدني لإستقباله تأكيداً للولاء وحب مواطنيه له.
ولكن خطاب إيلا كان مضطرباً وأقرب إلى لغة المواجهة ، فالرجل صنف خصومه بأنهم ضد الإستقرار ولا يرغبون في التنمية ، ومضى ليقول (أن شوية إجتماعات لا تخيفنا) بل وصف المناوئين له بـ(الخفافيش).
وفي المقابل توعد الطرف الثاني إيلا بمسيرة ضرار ولكنهم أثروا أن يلوذوا بالصمت للإستقبال الهادر الذي حظي به الرجل ، ربما أرادوا إمتصاص الصدمة والتحرك من الجديد ، خاصة وأن مثل هذه الحشود ليست محل تأكيد قاطع بإنعطاف الجماهير نحو إيلا ، فصناعة الحشود باتت سهلة وهناك متعهدين يستغلون الأوضاع الإقتصادية التي قهرت المواطنين ويستخدمون آليات الدولة ومن ثم يضللون كثير من الناس للخروج والتلويح بأيديهم مرددين (حوقلات) تخرج من طرف ألسنتهم.
أهم ما لفت نظري هي التبريرات التي ساقها إيلا لإجازته ، وقطعه بأن الإجازات ستكون من حق كل مسؤول حتى لا يظن الناس أنه يخفي ورائه شيئاً وقال: (خايف من شنو وداسي شنو) ، وأضاف : (ما قلتو قابض وما بخليكم تتنفسو).
هكذا من خلال ردود فعل إيلا أقر بقبضته على الأمور وأنه الإجازة قصد منها (التنفيس) وأنها سانحة لكشف (المدسوس) إن وجد على حد (تعبيره) ، بيد أن إعتراض الذين يعارضونه لم ينطلق من هذا المنحى ، فهم يرون أن الأمطار والفيضانات إجتاحت كثير من القرى وتضرر الأهالي وأن غياب الوالي في ظل هذه الطوارئ ليس له ما يسنده ، خصوصاً أن كثير من هذه القضايا قد تجد حلاً إذا كان متواجداً ومباشراً لعمله.
صحيح أن الإجازة هي للإستجمام والراحة ، ولكن لوعثرت بغلة في الجزيرة فإنها مسؤولية إيلا ناهيك من فيضان النيل والأمطار التي هدمت المنازل وشردت الأهالي ، فهل هذه لا تستحق قطع الإجازة لها ومواصلة الإستجمام والراحة ، أي راحة ينشدها الوالي والرعية تعاني وتكابد الأمرين والسماء (مقدودة) من فوقها ، والنيل يزلزل أقدامها .
كم من الأرواح زهقت نتيجة هذه السيول والأمطار وكم من الإصابات حدثت جرائها ، وتقارير الهلال الأحمر شاهدة على ذلك ، ولكن هل أصبح إيلا مثل نيرون ينظر لهؤلاء الضحايا وينام في سبات عميق ويقضي إجازته وكأن شيئاً لم يكن وعندما يعود يستقبل وتنحر له الذبائح ويبرر لإجازته بأنه (ما داسي شي) ..ماذا عن الضمير ..رحم الله كل الذين قضوا نحبهم ومضو إلى الله جراء الفيضانات والأمطار بولاية الجزيرة.
الجريدة
______
فقط انه افضل رجل يمر علي الجزيرة او من حسن حظه انه اعقب حفنة من اشباه الرجال الذين ولوا امر اغلجزيرة و باعوا اهلهم ليرضي عنهم الحاقدين في المركز .
هذا هو الشعب السوداني الفضل
عرفتم الآن لماذا استمرت هذه الحكومة اكثر من ربع قرن ؟؟؟ انهم يحبون جلادينهم
حقيقة الاختشو ماتو امير المومنين يستجم وشعبه يموت من الكوارث التى تسببت فيها التنمية المزعومة من الطرق والانترلوك ثم ارجو مراجعة النثرية اليومية التى يصرفها ايلا كنثرية سفر وقدرها 3500 جنيه يوميا حتى نعرف الفساد والمفسدين
هذا هو الشعب السوداني الفضل
عرفتم الآن لماذا استمرت هذه الحكومة اكثر من ربع قرن ؟؟؟ انهم يحبون جلادينهم
حقيقة الاختشو ماتو امير المومنين يستجم وشعبه يموت من الكوارث التى تسببت فيها التنمية المزعومة من الطرق والانترلوك ثم ارجو مراجعة النثرية اليومية التى يصرفها ايلا كنثرية سفر وقدرها 3500 جنيه يوميا حتى نعرف الفساد والمفسدين