الصادق المهدي: كنت أتوقع من الشيوعيين في مؤتمرهم الأخير أن يقوم بمراجعات.. للأسف لم يفعلوا

حاورته بالقاهرة: صباح موسى
** قطع الصادق المهدي زعيم حزب الأمة وإمام الأنصار الطريق أمام تكهنات رجوعه إلى الخرطوم بأنه لن يعود إلا بعد اتفاق وقف العدائيات، مبررا ذلك بأنه لا يريد عودة ثنائية ويسعى لعودة ممثلين من الحركة الشعبية وحركات دارفور معه، وقال المهدي في حوار مع (اليوم التالي) إنه مازال يجهز لمبادرته الطريق إلى خارطة الطريق، والتي يريد أن تتبناها الآلية الأفريقية ولكنه حتى الآن لم يحدث اتصال مع الآلية بشأن هذه المبادرة، معربا عن تفاؤله بإمكانية تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة في المفاوضات، كما تحدث المهدي معنا عن مجمل القضايا السياسية والاقتصادية التي تمس الداخل السوداني، وعرج بنا إلى منحنيات وتقاطعات الواقع الإقليمي والدولي، وكعادته بدأ الإمام حاضرا وملما بكل تفاصيل الداخل والخارج، حدد المشاكل ووضع الأطر لحلها وبدا مرتاحا ومتفائلا لإمكانية الحل، واثقا مما يفعله، مصرا على المواصلة فيه من أجل استقرار السودان – من وجهة نظره-، إلا أنه خرج عن هدوئه في مواقع أخرى مهاجما من يتهمونه بأنه يريد أن يشق المعارضة، وبادلهم الهجوم بأنهم يتعاطون أشياء تغيِّب العقل، مؤكدا أنه خرج ليوحد المعارضة، وأنه من دعاة السلام، وأراد الإمام أن يتجاوز ماحدث بين ياسر عرمان وابنته مريم قائلا: الإعلام ضخم الأمر ولكننا تجاوزناه، ولم يترك الفرصة في التقليل فيما يفعله مبارك الفاضل وفي الوقت نفسه لم يعطه مساحة من الهجوم، تطرق لشهادة الترابي على العصر وعلق على المؤتمر العام للحزب الشيوعي وأكد أنه لم يلتق الميرغني بالقاهرة، وقال إنه لا يدري إن كان بها أم لا، كما تحدث عن الأوضاع بتركيا وقرأ معنا مشهد التحضير للانتخابات الأمريكية، مشددا على أن مرسي لن يعود وأنه لا يمكن أن يستأصل الإخوان في مصر…. وفي ما يلي تفاصيل الحوار مع الصادق المهدي.
* ماذا بعد فشل مفاوضات أديس أبابا؟
عندما تعثرت المحادثات حول خارطة الطريق، قمت بمجهود أدى في النهاية إلى إزالة أسباب العثرات، واستجيب لمطالبنا في نداء السودان ما أدى إلى التوقيع على خارطة الطريق في شهر أغسطس، أصلا في الخريطة هناك تقدير أن المسائل المتعلقة بالقضايا الأمنية وهي وقف العدائيات وتوصيل الإغاثات تبحث في مسارات موازية لخارطة الطريق وقد حدث هذا البحث في الفترة من 18-19 أغسطس الماضي، وبعدها تعثرت بين الأطراف المعنية وهي الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال والحركات الدارفورية، وفي رأيي المباحثات قطعت شوطا، ولكن تعثرت في مسائل محددة، في ما يتعلق بالمباحثات مع الحركة الشعبية اتفق على كل الأشياء ولكن اختلف على إمكانية توصيل إغاثات من خارج الحدود السودانية باعتبار أن هذا في نظر وفد الحكومة فيه انتقاص من السيادة الوطنية، ومباحثات دارفور كان هناك أربع نقاط بها خلاف، أنا شخصيا كنت أرى أن الوساطة كان ينبغي قبل أن ترفع المحادثات أن نشرك نحن الذين وقعنا على خارطة الطريق، لأن مصير هذه المحادثات مهم لمباحثات خارطة الطريق، ولكن حدث استعجال في الأمر ورفعت المحادثات، ومنذ رفعها أنا دخلت في عملية تشاورية مع كل الأطراف المعنية لكي أقوم بمبادرة ستكون هذه المبادرة عبر الآلية الأفريقية، والفكرة الأساسية مثلما قمت بإزالة العثرات للخارطة سأقوم بإزالة العثرات في المباحثات وأسميها (الطريق لخارطة الطريق).
مقاطعة…. ماهي فحوى هذه المبادرة وماهي أهم بنودها؟
أهم بنودها في ما يتعلق بأمر الحكومة والحركة الشعبية التوثيق بين مطالب السيادة ومطالب الحركة وهذا ممكن في رأيي، وفي ما يتعلق بجانب دارفور هنالك ضرورة أيضا لتوفيقات، في رأيي هذا وارد، حتى الآن لا أريد أن أطور هذا الموضوع لأني أريد أن تتبناه الآلية الأفريقية.
هل حدث اتصال مع الآلية بخصوص المبادرة؟
لا… أنا مازلت أجهز في التفاصيل وسأرسلها للآلية الأفريقية بهدف أن تتبناها هي، وأعتقد أن هذا ممكن، وأنا شخصيا متفائل لأن المسافة بين الأطراف المختلفة ليست بعيدة، كما أني ألمس في الطرفين رغبة في إيجاد مخرج، لم أر طرفا يريد أن يبتز الآخر، ومادام هذا هو الشعور الذي استنتجته تفاءلت أن هناك إمكانية لإيجاد حل يمكِّن من عقد لقاء مهم.
يمكنك أن تتواصل مع الأطراف المختلفة من داخل الخرطوم؟
بالنسبة لعودتي للسودان من حيث المبدأ، أنا قلت كانت عندي مهام في منتدى الوسطية وكذلك نادي مدريد، وأيضا ضروة إجراءات معينة بالنسبة لنداء السودان، الآن كله اكتمل، وصارت عودتي واردة، ولكنني لا أريد أن تكون هذه العودة ثنائية، أريد أن تكون العودة بها مشاركة لكل العناصر المتعاونة معنا في نداء السودان، وهذا يمكن أن يحدث عندما تكون اتفاقية وقف العدائيات وتوصيل الإغاثات قبل ذلك يكون غير منطقي.
وإذا تعثرت الأمور لن تعود؟
أنا في رأيي أعتقد أنه إمكانية أن تتم العودة بعد أن نوقف العدائيات هذه الإمكانية واردة، على أي حال هذا موقفي الآن أني أريد أن أعود للسودان ومعي ممثلون للحركة الشعبية شمال وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان، أريد أن أعود وهم معي، حتى نكون عائدين كدعاة سلام، حتى هم ينخرطون في مفهوم العمل السياسي، ويكون هناك رؤية ووضوح تام والتخلي عن أي عمل مسلح لإسقاط النظام، وإنما يكون العمل بالوسائل السلمية، رأيي أني إذا عدت بهذه المكاسب للسودان يكون أفضل أن أعود والحالة كما هي.
وكأنك تؤكد أحاديث أن الصادق المهدي خرج لشق المعارضة السودانية والعودة برؤساء الحركات الدارفورية إلى الخرطوم؟
أشقها؟!! أنا أريد أن أوحد المعارضة.
لكن هناك من يتهمك بأنك خرجت بمخطط من المؤتمر الوطني من أجل ذلك؟
هؤلاء ناس يستخدمون وسائل تذويب العقل، ولا أقدر أقول لهم غير ذلك، فمنذ أن خرجت يتهمون الناس إتهامات باطلة بأن هذه المسألة دبرتها إسرائيل لنداء السودان وإعلان باريس، وأننا فعلنا هذا لأننا نريد شق الإخوان… هذا كله كلام فارغ، وأنني أريد شق المعارضة.. أي معارضة؟ أنا أريد أن أوحدها، بالعكس أنا أرى أن أي وطني يدرك أنني نقلت زملائي هؤلاء من مفاهيم فجر جديد والتي كانت تقول إن العمل على إسقاط النظام بالقوة، وتقول بالعمل على تقرير المصير للمناطق المعنية، إعلان باريس غيَر هذا بأن نقول نعم لنظام جديد ولكن بوسائل خالية من العنف، نعم نريد بدل تقرير المصير سودانا واحدا عادلا لجميع الأطراف، أنا خرجت لأوحد هؤلاء، والمؤتمر الوطني أخذ موقفا عدائيا للغاية من إعلان باريس ومن نداء السودان بصورة غير مفهومة، على كل حال كل هذه الاتهامات الباطلة يرميها ناس إما لأنهم حاسدون أو لأنهم يتعاطون أشياء تغيب عقلهم، لكن أنا لا أعتقد أن هناك إنسانا عاقلا وغير حاسد يمكن أن يقول شيئا غير أنني وحدت المعارضة حول وسائل لمصلحة الوطن.
تحدث الرئيس البشير قبل أيام بأن هذه المفاوضات ستكون نهاية التفاوض وبعدها لن يكون التفاوض إلا بالسلاح… ماتعليقك على ذلك؟
إذا كان السلاح مجديا وإذا كان حاسما كان الأمر انتهى. السودان الآن معسكر، وبه أكثر من حركات مسلحة والحكومة نفسها عندها قوات نظامية وقوات مسلحة ودفاع شعبي. عملوا اتفاقية السلام وكانت انتصارا للحركة الشعبية وحققت أهدافها من خلال الاتفاقية، والنظام كان يريد أن يحافظ على الوحدة لم يحققها، وكان يريد أن يحقق السلام ولم يستطع، ذلك لأنه بعد اتفاقية السلام هم خسروا وحدة السودان والسلام، فبعد التوقيع اندلعت الحرب في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، بينما الحركة الشعبية حققت أهدافها لأن قرنق قال نحن هدفنا سودان جديد يتخلى عن – في رأيه- حكم الأقلية العربية لكي يحكم بالأغلبية الأفريقية أو جنوب منفصل، فهو حقق أهدافه، فالحرب مستمرة. إذا الحديث عن الحل العسكري النظام طوال الوقت ينادي به، نحن الذين كنا ننادي بالحوار الوطني، فهم إذا تخلوا عن الحوار الوطني تكون عادت حليمة لقديمة. الحوار هو دعوتنا نحن، وفي رأيي أن كل الصراعات المسلحة في العالم تنتهي دائما لاتفاق سياسي، في النهاية كل صراع مسلح انتهى إلى حوار، بالأمس كولومبيا فيها صراع مسلح وقتال استمر 52 سنة انتهى إلى اتفاق سياسي، وكذلك شيلي وجنوب أفريقيا وغيرها في كل العالم، وهذا منطق التاريخ أن كل النزاعات المسلحة تنتهي حتما إلى حوار سياسي، فالحديث عن العودة للحرب نوع من اليأس.
وتعليقك على حديث مبارك الفاضل بعدم تضييع الزمن مع حركات دارفور؟
شوفي….. أنا ردي على هذا الكلام الذي نسب إلى هذا الشخص الذي ذكرتيه بيت الشعر هذا (ما فكرت قبلي قبلك في محال وماجربت سيفي في هباء….) هذا هو ردي فقط.
وماذا تقول في هجوم ياسر عرمان مؤخرا على مريم الصادق؟
ليس هجوما… كان هناك مخاشنة وتجاوزناها لكن للأسف أقلام فاضية في رأيي بمنطق الفاضي يعمل قاضي فالإعلام ضخم منها.
مقاطعة… ولكن عرمان خرج بنفسه وهاجم مريم بشدة وقال إنها تعمل ضد الحركة الشعبية؟
هو أصلا موقف مريم منضبط في ما يتعلق بمبادئ واتجاهات حزب الأمة، والعلاقة بين الحركة الشعبية وحزب الأمة ممتازة جدا ولم تتأثر أبدا، لكن للأسف حصل شيء في العلاقة ما بين ياسر ومريم وأمكن إزالة سوء هذا الفهم لأن العلاقة بيننا كانت ومازالت طويلة ولكن للأسف بعض الجهات في الإعلام ضخمت هذا الموضوع وأخرجته من حجمه كأنما هو موضوع خطير جدا….
ولكن الهجوم من ياسر على مريم كان واضحا ومباشرا؟
هي حكاية شخصية وليست سياسية ولذلك تجاوزناها…
هل نتوقع مشاركة الصادق المهدي في المؤتمر العام للحوار الوطني في العاشر من أكتوبر؟
لا… هذا المؤتمر لم نشترك فيه ولن نشترك، ولكن تهمنا مخرجاته، وأعتقد أن مخرجاته حتى الآن تتماشى مع كثير مما ننادي به، أمين عام عملية الحوار في الداخل أرسل لي تقريرا للجان الست وهذه التوصيات بها كثير من ملامح ما نريد، ونرجو أن يحرص الذين قدموا هذه التوصيات أن يلتزم بها النظام، ولكن هذا يلزم من اشتركوا فيها، نحن لم نشترك ولذلك عندنا إطار آخر، وهذا الآخر هو الذي سوف نلتزم به. لن نشارك في هذا المؤتمر ولكن تهمنا جدا مخرجاته التي يقال فيها ضرورة السلام العادل الشامل وضرورة توفير الحريات العامة ويقال فيها ضرورة وجود حكومة رئيس وزراء عنده صلاحيات تنفيذية، وضرورة السعي إلى اتفاق قومي وإذا قرروا أن جهاز الأمن يكون حسب الدستور القديم يتناول فقط الأخبار والمعلومات ويحللها، ولكن لا تكون عنده صلاحيات تنفيذية إذا قرروا هذه الأشياء يكونوا قد قربوا المسافة بيننا، لأن هذه الأشياء هي جزء من المطالب الشعبية.
الحديث الكثير والمتكرر بأن الصادق المهدي سيكون رئيس الوزراء في هذه الحكومة المرتقبة… هل عرض عليك بالفعل هذا المنصب؟
كثير قيل هذا الكلام وأنا دائما أنفي هذا…. شوفي إذا قامت حكومة انتقالية في السودان ينبغي أن يرأس هذه الحكومة شخص محايد، لأنه ستكون لديه مهام محددة، ويلتزم ألا يدخل في انتخابات، يكون همنا في الحكومة الانتقالية أن كل الذين يشتركون فيها ينبغي ألا يدخلوا في أي انتخابات حتى لا يؤثر هذا على حيدة ونزاهة الانتخابات، فأنا من حيث المبدأ لا أوافق أن يدخل ليس الصادق فقط بل اشترط في الحكم الانتقالي أن يكلف بمهام مؤتمر قومي دستوري، وإجراء المصالحة بين أطراف السودانيين المختلفة إلخ… وكذلك عقد مؤتمر قومي دستوري ليحدد كتابة الدستور، هذه هي مهام نريد أن تشرف عليها جهة محايدة، أنا لا يمكن أن أقبل ذلك، عرض علي الرئيس جعفر نميري أن أكون نائبه وخليفته، وعرض علي أيضا في النظام الحالي المشاركة بالنص وفي كل هذه الأشياء كان موقفنا أني لن أدخل في أي منصب إلا بالانتخاب، فليس واردا أن أكون رئيس وزراء في أي حكومة انتقالية. رأينا أن يكون هذا المنصب لشخص غير حزبي ويجب أن تلتزم هذه الحكومة الانتقالية عدم خوض الانتخابات لضمان نزاهتها.
وصل مولانا محمد عثمان الميرغني القاهرة مؤخرا هل تم لقاء بينكما؟
لا… لم يتم
هل هناك ترتيب للقاء؟
لم يوضع ترتيب
لماذا؟
لا أدري…. السيد محمد عثمان عندما كان في لندن زرته، ولكنني لا أعلم أنه زار القاهرة وكان واردا إذا هو أتى القاهرة أن يرد علي الزيارة، ولكن لم يحدث هذا ولا أدري ماهي الظروف المانعة لذلك، لكن على أي حال حتى الآن لم يحدث أي اتصال.
هل اطلعت على شهادة الترابي على العصر بالجزيرة؟
نعم… وقد أدانت التجربة كلها بصورة واضحة ولن تتمكن من تبرئة أي طرف من الذين شاركوا فيها.
مع أن البعض يشكك في حديث الترابي؟
حديثه هو شهادة وهو أدرى بما قال، وأي تشكيك في هذا الحديث محاولة للمغالطة، نحن الآن عندنا لجنة تبحث في تقييم ما قاله الترابي…
مقاطعة… لجنة في حزب الأمة؟
نعم
وما هو الهدف؟
الهدف تقييم ما قاله الترابي، لأن هذا الموضوع عنده قيمة سياسية، ولكن جملة الاستنتاج أن هذه الشهادة تدين التجربة كلها وتدين كل من اشترك فيها، وأنا أسمع من كثير جدا في حقيقة الأمر من الذين اشتركوا في هذه التجربة يقولون الآن إن أجري استفتاء للذين شاركوا في هذه التجربة لقرر الأغلبية إدانة التجربة، وهذا واضح فالمؤتمر الوطني خرج من عباءته حتى الآن 10 تنظيمات مناوئة ومعارضة وناقدة، وهذا أيضا يعني فشل التجربة، وكذلك الشخصيات المفكرة كلها والتي كانت مع النظام أصبحت الآن أشد منا نقدا، عبد الوهاب الأفندي، الطيب زين العابدين، خالد التيجاني، عثمان ميرغني، وكل هؤلاء شهود على العصر.
ولكن الأحزاب السودانية كلها حدث بها انشقاقات وعلى رأسها حزب الأمة وليس المؤتمر الوطني وحده ماحدث به ذلك؟
في أحزاب تمزقت وانتهت صحيح، ولكن الحزب الحاكم عنده السلطة والمال وكان هذا كافيا أن يحافظ، أما حزب الأمة لم يحدث أصلا سوى أن المؤتمر الوطني تآمر مع بعض شخصيات في حزب الأمة السيد مبارك الفاضل، وهذه المؤامرة أدت إلى أن هؤلاء الذين تآمروا علينا في عام 2002 كونوا شيئا سموه حزب الأمه الإصلاح والتجديد وكل التمزق الذي تم حدث في هذا التكوين، فهو الذي خرج منه جماعة شاركوا المؤتمر الوطني جماعة عادوا لحزب الأمة، وجماعة كونت حزيبات بحزب الأمة، فعملية التفتت جاءت بعد مؤامرة 2002، ولكن الأمه نفسه صمد في هذه المؤامرة، والنتيجة أن الجهة التي تعاونت مع المؤتمر الوطني هي التي تدمرت وتمزقت وفي النهاية طردوا مبارك بطريقة مهينة جدا، وظل حزب الأمة كان وما زال وحتى الآن سليما مع كل هذه الظروف، فالقوة السياسية الأكبر في السودان هي حزب الأمة، ولذلك حافظنا على هذا الكيان كرائد فكر في العمل السياسي رغم كل ما واجهناه من صعاب
* هل يمكن أن تعلق لنا على ماحدث داخل الحزب الشيوعي وعلى مؤتمره العام؟
– نحن مهتمون جدا بمستقبل اليسار السوداني، وكان مهما جدا أن يقرأ الحزب الشيوعي التطورات التي حدثت، نحن قابلنا الأحزاب الشيوعية بالعالم وكلها راجعت الموقف البلشفي والسوفيتي لأنه المطلوب، الماركسية نفسها هي منهاج وليست عقيدة، ولذلك كنا نتوقع أن الحزب الشيوعي يعمل عملية مراجعة لأنه في اعتقادنا أن كل التنظيمات العقائدية الموجودة في الساحة الشيوعية والبعثية والإخوانية محتاجة على ضوء التجربة التي حدثت أن تقوم بمراجعات حتى تكتب لنفسها عمرا جديدا وتراعي المستجدات، للأسف هؤلاء جميعا لم يجروا هذا الإجراء، فهناك إخفاقات ويجب ضرورة المراجعة، كنت أتوقع من مؤتمر الحزب الشيوعي الأخير أن يطرح هذا، فالكل يحتاج لمراجعات، والحزب الشيوعي بعد أن كانت لديه تجربة فاشلة في نظام مايو، فهم محتاجون لمراجعات تنقذ دور اليسار في الجسم السياسي السوداني، وللأسف أنا في رأيي لم يفعلوا ذلك.
* الأوضاع الاقتصادية بالبلاد هل يمكن أن نقرأها في ظل الأوضاع العالمية أم نقرأها بشكل داخلي فقط؟
– لا شك، أن هناك تأثرا سودانيا بكل ما يحدث بالعالم، ولكن هناك لا شك أيضا أن التجربة الاقتصادية السودانية تجربة ذاتية، لا يمكن لاقتصاد السودان أن يتعافي وهناك عقوبات اقتصادية على السودان، وكان من الممكن أن يعفى هذا الدين، ولكن لم يحدث، وهذا عقاب اقتصادي، والنظام يعيش إسرافا ضخما، في الصرف السيادي والإداري والأمني، فهناك عجز كبير لذلك، ونتيجة لهذا العجز الكبير للأسف يطبعون النقد وهذا ليس حلا، والاستثمار ضعيف، ورأس المال السوداني هارب، لا يقل عن 80 مليار دولار استثمار سوداني موجود خارج السودان بمصر، وفي أثيوبيا الآن السودانيون هم ثاني مستثمر بعد الصين، الإستثمار العربي لا يمكن أن يدخل بالسودان، العلة الأساسية هي سياسية.
* وماهو الحل في نظرك؟
– لا بد من إجراءات حاسمة أولها وقف الحرب، ثانيا تحقيق استقرار سياسي وثالثا وقف كل الصرف السيادي ورابعا تطبيع العلاقة مع الأسرة الدولية، وهذه كلها إجراءات سياسية، وفي رأيي لو لم يتم تنفيذ هذه الإجراءات السياسية لا يمكن أن يوجد حل جذري في هذه المشكلة، فعلاج المشكلة الاقتصادية في روشتة سياسية.
* دعنا ننتقل للأوضاع بجنوب السودان ماهو تعليقك عليها؟
– شوفي، أنا رأيي أن استفتاء حق تقرير المصير كان سابقا لأوانه، كان ينبغي أن يكون هناك تحضير، فالآن غير معروف ماهي حدود الجنوب، ففي رأيي أن اتفاقية السلام كانت اتفاقية بلهاء، والدليل أنها لم تحقق السلام ولا الوحدة، كان لا ينبغي أن يتم الاستفتاء قبل أن يتم تحديد الحدود وحل المسائل العالقة، ثانيا كان ضروريا جدا أن يكون هناك تطوير في بعض المؤسسات ولذلك وقع الجنوب كضحية لأن مؤسسات دولة غير موجودة، ولذلك ما يحدث الآن بالجنوب أنا لا أنسبه الآن لعجز القيادات، فالقيادات ضحية لهذا الواقع، يجب عقد مؤتمر جنوبي لمناقشة المصير بصورة راديكالية وليس بصورة مسكنات، ولا بد أن يكون هناك مؤتمر جنوبي جنوبي تشترك فيه القوى السياسية والقوى القبلية للاتفاق على مخرج للجنوب ويصحب هذا المؤتمر مؤتمر أمني لكل جوار الجنوب ليتفقوا على عدم التدخل في الشأن الجنوبي وعلى دعم الوحدة الوطنية الجنوبية، وفي رأيي في مرحلة ما، هذا الذي يتفق عليه بالجنوب يجب أن يكون تحت رعاية الأمم المتحدة، وليس تحت رعاية السودان ولا أي جارة للجنوب، في رأيي غير ذلك حتى لو اتفق القادة، القواعد يمكن أن تدمر الاقتصاد، وسيكون هناك فوضى ولن يستطع أحد وقفها؛ لا السودان ولا تنزانيا ولا أثيوبيا ولا يوغندا.
* ننتقل لمشهد الانتخابات الأمريكية.. ما هي قراءتك؟
– أنا متأسف جدا لما يحدث بأمريكا، لأن الذي أراه لا يليق بالديمقراطية، فكان يمكن للسباق الرئاسي أن يكون على مستوى أعلى، وهذا لم يحدث، وأنا كتبت لجماعتنا بأمريكا وقلت لهم إذا كان الأفضلية، كنت أفضل أن ينتخب الشعب الأمريكي ساندرس ولكن سيبقى الخيار مابين ترامب وهيلاري، هيلاري عليها مآخذ كثيرة ولكنها أفضل بمسافة من ترامب، فهو إنسان مهرج، وصحيح عنده شعبية، ولكنه يخاطب الشعب الأمريكي بأسوأ ما فيه من مشاعر عنصرية، وهو يدعم فكرة هيمنة الرجل الأبيض، والولايات المتحدة هي الآن دولة قوس قزح بها كل القارات، فإذن أمريكا محتاجة إلى من يقود هذا بإدارة عادلة للتنوع وليس العنصرية، وترامب أخذ موقفا عجيبا من الإسلام، والحقيقة لو أتينا للخطر الذي حدث، من الذي أتى بالقاعدة؟ القاعدة أتت أثناء الحرب الباردة وفي أثنائها دعمت ومولت ودربت على يد المخابرات الأمريكية، فالمسؤولية مباشرة، فهم استخدموا وتكونوا بهذا الشكل نتيجة لدعم أمريكي كبير، ثم من الذي أتى بداعش؟ فهي جاءت نتيجة اختلال التوازن الطائفي بالعراق، وإحساس السنة أنهم ظلموا، فإذا هذه المسائل أتت بمسؤولية مشتركة، ولا يمكن أن تحمل للمسلمين وحدهم، والحديث أن أوباما وكلينتون هما اللذان دعما هذا الأمر غير صحيح، لأن الذي حدث حدث زمن بوش وكان رئيسا جمهوريا، ففي الحقيقة هذا الشخص جاهل وظالم ومهرج وعنصري.
* هل نستطيع أن نقرأ المشهد الأمريكي في اتجاه فوز ترامب في الانتخابات؟
– وارد جدا لأنه في كثير من الأحيان الأشخاص المتعصبون أكثر حماسة وأكثر استعدادا لهذه الانتخابات، مثلما حدث لهتلر، فهذا وارد، ولكن إذا حدث ذلك سيكون كارثة للولايات المتحدة والعالم، وسيكون إدانة للنظام الديمقراطي الأمريكي، ستكون الديمقراطية أتت بشخص ضد الديمقراطية.
* وكيف تقرأ الأوضاع بتركيا بعد المحاولة الإنقلابية الفاشلة؟
– أنا قلت… في تاريخ السودان يلوموا الأتراك، وأنا أقول لا نلوم الأتراك، فهم لعبوا أكبر دور في تاريخ الإسلام وعملوا إنجازات كبيرة، والدولة التركية عاشت أطول فترة من العباسية والأموية، ولذلك لا ندين الأتراك، ولكن ندين العثمانيين، وليست إدانة مطلقة ولكن في المرحلة الأخيرة عندما صاروا يستخدمون الخلافة كوسيلة من وسائل العنصرية، هذه مقدمة أولى، المقدمة الثانية كنت أعرف نجم الدين أربكان وكانت أفكاره الإسلامية إخوانية، وكان يناقض التجربة الكمالية كمال أتاتورك بصورة أساسية، ولذلك كل أعماله كانت بتفشل، وفي داخل تركيا هناك تيارات خدمت الإسلام بصورة غير سياسية مثل بدر الزمان النورسي، وفتح الله قولن، هؤلاء خدموا الإسلام بصورة اجتماعية. عبقرية أردوغان التي أعجبت بها أنه راجع التجربة الإخوانية وعمل ما يمكن أن نسميه مصالحة بين الإسلام والعلمانية المعتدلة، ونجح اقتصاديا، وفي رأيي كان نموذجا للتجربة والمراجعة الإخوانية، وحدثت المحاولة الإنقلابية والحمد لله الشعب التركي هزمها وكان عملا عظيما جدا، ولكنه في رأيي بعد هذا أصيب بالغرور وهو خطير جدا، فهو يفتح جبهات في آن واحد خطيرة جدا مع الأكراد وكان ينبغي أن يستغل القوة ليصالحهم، ومع فتح الله قولن، ومن الممكن أن يكون بعض أنصار قولن اشتركوا ولكن لا يمكن أن أطبق هذا مع كل الحركة، وكذلك المنهج الذي اتخذه تطهيري وانتقامي وفي رأيي هذا لا يليق بالإنسان المنتصر، وكان يمكن أن يجعل هذا النصر وسيلة لحل كل هذه المشكلات، ولكنه للأسف بالغ في الخط الذي به انتقام وتصفية حسابات، هو عمل تجربة بها مراجعة، وكان في مصر مشكلة ونصح الإخوان ألا يسيروا سيرا معتدلا ليستولوا على السلطة وهذا خطأ، كانوا لا يريدون الرئاسة هو شجعهم عليها، وهم لم يكونوا مستعدين لذلك، وكانت هذه النصيحة مخالفة لتجربته بتركيا، وهو نصحهم في خط أضر بهم، وفي رأيي أنه كان يمكن أن يلعب دورا للمصالحة ويرى كيف الوضع الجديد بمصر وأن ينصح بمراجعات، لأنه لا يوجد طريقة غير أن يستأصل النظام الموجود في مصر الإخوان، ولا يمكن أن يعود مرسي ولا يمكن أن يستأصل الإخوان، إذا بدينا بهذه الحقيقة ممكن الناس ترى الواقع، وأعتقد أنه سيأتي يوم الأطراف المختلفة في مصر ستعي أن الحل في الحوار، ميزة ما حدث في مصر هو تجنب الانهيار الذي حدث بسوريا وأماكن أخرى لكن هذا إجراء أمني مناسب ولكن هذا الإجراء الأمني عنده استحقاقات سياسية واقتصادية، ولن تبقى هذه الاستحقاقات إلا بمصالحة، فالسيسي أنقذ مصر من الانهيار وهذا إجراء تاريخي كبير ولكن الموضع لن يقف عند هذا الحد ولكن هناك استحقاقات سياسية واقتصادية تتطلب حوارا.
* كيف تقضي وقتك بالقاهرة؟
– مشغول 24 ساعة؛ عندي كتب ومؤلفات وأنشطة سياسية واجتماعية ورياضية. يعني أنا وقتي مليء كله، وكثير من السودانيين لم يشعروا بغربة في مصر، مع عدم وجود أي علاقة بالنظام السياسي ولا يوجد أي حوار، ولكن النظام يحتمل وجودنا بصورة ودية بدون أي نوع من التفاهم السياسي، وهو يعلم أننا هنا في أنشطة بها جوانب مختلفة، ويبدو لي أن القرار بأن يُرحب بنا كمواطنين سودانيين دون أن يكون هناك تفاهم سياسي ما.
* ماهو أكثر شيء اشتقت له في الخرطوم؟
– (صمت)… الخرطوم ذاتها.. أنا في مصر لست ببعيد.
اليوم التالي
كل من سمع حديث السيد الصادق فى ال BBC وصل الى هناك اشياء لم تعلن , لقد قال ان هناك اتفاق مع القوى العالميه للنظر فى امر المحكمه الجنائيه اذا حصل اتفاق وهذا ما جعل السيد الصادق وغيره يتهربون من ذكر مبدأ المحاسبه لا من قريب ولا من بعيد يعنى الطبخه جاهزه. هبوط ناعم . خذوا دولارتكم واذهبوا الى شققكم وفيلاتكم فى دبى وماليزيا واستمتعوا والذين ماتوا فى دارفور يرحمهم الله , وعليكم امان الله .
السيدين فى القاهره مرتاحين والخرطوم ترزح تحت الخبوب والطين. عجبى
رغم إنكاره نقول له مبروك لكم الثمن البخص (الصادق) رئيسا للوزراء و (مناوي) مساعد رئيس جمهورية لشئون دارفور و (جبريل إبراهيم) والي لدارفور العظمى و (عقار) والي للنيل الأزرق و (عرمان) والي لجنوب كردفان و (غازي) وزير دولة بالخارجية و كلهم تحت جزمة (البشير) وبقية الشعب طظ فيهم !!! ولذلك يجب أن يكون ردنا توقيع خارطة طريق لإسقاط النظام تلتزم به (قوى الإجماع الوطني) و قوى الشعب الحقيقية ذات المصلحة قبل أن تتحول خارطة البشير لهدنة محاربين و لـ(نيفاشا)2 و ندخل في دوامة حلقة مفرغة من إستمرار و وقف المفاوضات و مزيد من المناورات وتجدد العدائيات و نقض الإتفاق….ألخ ما يطيل من أمد الحرب والضحية المواطن البسيط وما يخدم مصلحة النظام… و لزوم الدعاية و الدعاية المضادة لإخراج مسرحية مفاوضات خارطة الطريق الهزلية علت أصوات أبواق الثلاثي المرح (أمين حسن عمر + كمال عمر + عرمان) … بلابل النظام أعلى صوتا و زعيقا ضد المعارضين والمنتقدين و أكثر شراسة دفاعا عن النظام الفساد الساقط!!!
تأكيدا لذلك أنهت الحكومة لقاءات تشاورية سرية مع قطاع الشمال وحركات دارفور بحضور الرئيس الأوغندي (يوري موسفيني) بالعاصمة الأوغندية كمبالا وقاد وفد الحكومة رئيس سلطة دارفور د. التجاني سيسي ومديرمكتب سلام دارفور د. أمين حسن عمر نائباً له فيما حضر عن قطاع الشمال مالك عقار وياسر عرمان وعبد العزيز الحلو ومثل حركات دارفور د. جبريل إبراهيم ومني مناوي. وكانت الجلسات تمت بطلب من الرئيس (موسفين) الذي أبدى موقفاً إيجابياً تجاه الحكومة بعد رفضه الإستماع إلى رؤية الطرف الثاني منفرداً ونقل الأمر للرئيس (البشير) الذي وجه بتشكيل الوفد. وبحسب مصدر أن اللقاءات قربت الشقة بين الأطراف من خلال الدور الكبير الذي قام به (موسفيني) و أكدت الحكومة من جانبها تمسكها بخارطة الطريق ووثيقة الدوحة وضم الوفد الحكومي كلاً من الوزيرة (تابيتا بطرس) ومعتمد الكرمك….
يا جماعه الزول ده كل يوم ناطي لينا بكلام جديد انا ما عارف هو فاصد شنو
يا سيد انت عندك امل تاني تكون رييس وزرا للسودان دي طبعا حلم وعمرك ما بتلم فيها
وكونو تفشنا ده كترتها شديد والله
لازم تراجع نفسك واسحب اولادك من الحكومه وتعال اتكلم والحكومه دي لمن جات لقوم انت نايم يعني مافي اي مقاومه كانت
تجي تاني تقول معارض كمان
الصادق المهدي ما زال رهينة لساسية الفهلوة، القائمة على حكمةأشتري الديك وبيع ريشه بضعف الثمن للمنتج، التي أنتهجها أسلافه في إدارة الدولة السودانية في الأربيعينات، الخمسينات وستينيات القرن الماضي…
برغم الفارق التقني والتطور المهول مقارنة بين تلك الحقب وعصرنا الآني، إلا أن الصادق المهدي ما زال يؤمن ويراهن على سياسات تلك الحقب القصية … فبدءا من صفقته مع المشير البشير التي أصبح بموجبها أبنه عبد الرحمن الصادق المهدي مساعدا للسفاح، أخذ على عاتقه مسألة تفكيك الحركات المسلحة مسألة شخصية وخاصة أن بعض هذه الحركات تنشط في مناطق يعتبرها الصادق حيازة خاصة بحزب أسرته المسمى “الأمة القومي” …
فبدلا عن خطته الأساسية عند خروجه الأخير القائمة على أختراغ الحركات المسلحة وزرع جواسيس النظام المزودين بشرائح الجي بي أس (GPS) وسط قواتها العسكرية، ذهبا بعيدا في طموحاته وربما بإلحاح من حليفه المشير البشير وأجهزته الأمنية، وكطخة بديلة بتكوين جسم سياسي بالأشتراك مع هذه الحركات، ينصب نفسه رئيسا عليه ومن ثم يفكك هذه الحركات تفكيكا ناعما عبر أتفاقيات صورية مع النظام…
ولكن يبدو ما لم يأخذه الصادق المهدي وحلفاءه في الحسبان، هو عامل الخبرة والتجارب السياسية لحركة متجزرة في العمل السياسي والأنضباط الأمني والعسكري، مثل الحركة الشعبية لتحرير السودان، ومقدرة قادتها على المناورة وإجادة لعبة الثلاث ورقات، كيف لا، وهي التي أستطاعت سابقا تركيع نظام المشير البشير وتمريق أنفه في وحل نيفاشا اللزب…
ولكن الطامة والفاجعة الكبرى التي ألجمت الصادق المهدي وحلفاءه في الوقت الذي ظنوا فيه أنهم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هدفهم عبر ما سمي بخارطة الطريق، فإذا بثوار الحركة الشعبية/الجبهة الثورية يوجهون لطمة قاسية للصادق المهدي وحليفه المشير البشير عبر طرح مشروع إعادة هيكلة الدولة السودانية وإنهاء السيطرة المطلقة والحصرية لمنسوبي قبائل الأقلية الثلاث الحاكمة على جهاز الدولة ومفاصل مؤسساتها الأكثر حيوية (الجيش، الشرطة، الأمن، السلطة القضائية، المنظومة الأقتصادية ووسائل الإعلام المرئية، المسموعة والمقروءة)، وهو أعتبره النظام صفعة قوية لكل مخططاته الأنتهازية … حيث تندر عليه أحد ظرفاء النظام بمقولة “رسلناه يفكك جانا مفكك” …
على كلاً، آخر محاولات الصادق المهدي اللزجة، هي الدفع بأبنته المنصورة لتولى منصب هلامي قطعه من رأسه “المنسق” بين نداء السودان والآلية الأفريقية الرفيعة، بعد أن أوصدت الحركة الشعبية الباب أمام تنصيبه هو على رئاسة “نداء السودان”
وفيما يبدو أن محاولات الصادق المهدي فرضه نفسه قسريا على ثوار الجبهة الثورية لن تنتهي، إلا عندما يرى بأم عينه أحلامه تتبدد على وقع لجان إعادة هيكلة الدولة ومؤسساتها تتشكل أما ناظريه … عندها فقط سيقر بأن عهد حكم أقليته الأنتهازية قد أفل إلى غير رجعة…
الصادق المهدي شخص نرجسي ليس الا…
السسيد نعيم الدين ربنا يرحمهم ويرحمنا معهم ولكن اين مبدأ المحاسبه .انت بس مسكت فى الله يرحمهم وخليت باقى الكلام. لا عفا الله عما سلف . لك التحيه
ما عندو موضوع.
يا ترى ماذا سيحدث في السودان اذا مات:
1. الصادق المهدي
2. محمد عثمان الميرغني
3. عمر البشير
في بحر ما تبقى من هذا العام؟
كدا كويس يا عم شوقي!!
الزول قال ليكم ماتقدرو تكتبو حرف بدون ما
تكتحوا البتاع وقول دكتور قرنق كلام ما قالو
ووصف تجربة الشيوعي بالفاشلة..وعمك ناشلين
منو السلطة مرتين وممسكينو ماسورة ل حسه
مرة يقول معارض ومرة يقول وسيط..والحقيقة
الله يعلم تتغوصوووووووووووووووووون.
الايام دى كترت الحوارات مع الزول دا ان شاء الله خير نفس الكلام لاجديد المرة الجاية لو فى حوار كدى اسالوهو عن حلايب ومارايو فى احتلالها كدى نشوف حايقول شنوحلايب ونتؤ حلفا والفشقة اراضى سودانية
نعيم الدين إنت الذي لا تعرف و تجهل كل شيء لأنكم مثل أتباع الولي الفقيه في إيران الدجل و الشعوزة و هذا حال أتباع الإمام و أنصاره حزب الذي طيع البلد مثل الكيزان واحد و نسب و تصاهر كمان !!! لو كنت فاهم كان ردك علمي و موضوعي ليس إسفاف و إساءات !!!
نعيم الدين إنت الذي لا تعرف و تجهل كل شيء لأنكم مثل أتباع الولي الفقيه في إيران الدجل و الشعوزة و هذا حال أتباع الإمام و أنصاره حزب الذي طيع البلد مثل الكيزان واحد و نسب و تصاهر كمان !!! لو كنت فاهم كان ردك علمي و موضوعي ليس إسفاف و إساءات !!!