الاتحاد الأوروبي يقيم مشاريع لتحسين الرعاية الصحية في شرق السودان بتكلفة 13 مليون يورو

صلاح الدين مصطفى

: يقيم الاتحاد الأوروبي عدة مشاريع بثلاث ولايات، شرقي السودان، بتكلفة تبلغ 13 مليون يورو، وذلك بغرض تحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية، وتطوير الإدارة الصحية المحلية ودعم السياسات الصحية الوطنية.
وزار جان ميشيل دوموند، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى جمهورية السودان، مشاريع التعاون الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي والتي تدعم مجالات الزراعة وسبل العيش وصيد الأسماك والتعليم والصحة في ولاية البحر الأحمر. وشملت الزيارة أيضا المشاريع الصحية التي نفذها التعاون الإيطالي وعلى وجه الخصوص مشروعات: «تعزيز الخدمات الصحية النوعية» و«تحسين الوضع الصحي للسكان الضعفاء» والتي يتم تنفيذها في ثلاث ولايات في شرق السودان.
وحسب بيان للبعثة في السودان، فإن هذه المشاريع تهدف لمواصلة توسيع نطاق الحق العالمي في الصحة. ويتم ذلك من خلال تحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية للأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية، وتطوير الإدارة الصحية المحلية ودعم السياسات الصحية الوطنية. وبالإضافة إلى ذلك، يتم إعادة تأهيل المرافق الصحية وبناء وتدريب العاملين في مجال الصحة، وتعزيز وتوزيع الأدوية في المجتمعات المحلية.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي دوموند: «بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية تدعم هذه المشاريع الكبيرة الإدارة الصحية المحلية والدولة من خلال إنشاء النماذج الناجحة التي ينبغي تكرارها في جميع أنحاء ولاية البحر الأحمر وفي جميع أنحاء السودان. إن التمويل الإضافي وتعزيز التخطيط في الدولة على المستوى الاتحادي ضروري لضمان استفادة مزيد من الناس في ولاية البحر الأحمر من الحصول على رعاية صحية عالية الجودة «.
وبتمويل من الاتحاد الأوروبي تم تأهيل مركز عمر بن الخطاب ومركز أحمد قاسم الصحيين وكذلك مستشفى التقدم للأطفال والأمومة في بورتسودان. وتعمل المراكز الصحية والمستشفى بكامل طاقتها وتقوم بتوفير الرعاية الصحية الجيدة إلى110 آلاف شخص، في ثلاث مناطق مختلفة من بور تسودان، حيث يعيش أيضا عدد كبير من المهاجرين والنازحين داخليا.
وحسب بعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم فقد انطلق المشروعان في عامي 2014 وعام 2015، ويعدا مثالا على التعاون الناجح بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا. أكد ذلك الدكتور باولو جيامبيللي رئيس برامج الصحة الأوروبي في التعاون الإيطالي. وأضاف قائلا: «نحن نعمل على تعزيز النظام الصحي على المستوى المحلي والدولة. وهناك تعاون مشترك وقوي، إن التكامل مع الناس والمؤسسات السودانية ساعد على تحقيق هذه النتائج «.
وفي العام الماضي قدم الاتحاد الأوروبي دعما لشرق السودان بقيمة أربعة ملايين ونصف المليون يورو، وجرى تنفيذه بواسطة التعاون الإيطالي في ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، ليستفيد منه 1.8 مليون شخص.
وتدعم بعثة الاتحاد الأوروبي 138 مشروعا في السودان بقيمة 144 مليون يورو في مجالات المساعدات الإنسانية والمساعدة الإنمائية، وفي شرق السودان وحده استثمر الاتحاد الأوروبي أكثر بكثير مما أعلن عنه في البداية في مؤتمر المانحين 2010 الكويت.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في أيلول/ سبتمبر الماضي دعمه للسودان من أجل مواجهة تغيرات في المناخ. وقال إنه ملتزم بالمساعدة في تطوير الخطط المناخية الوطنية المحلية وخطط تحقيق الانتقال إلى اقتصادات تكافح تغير المناخ وتخفض من انبعاثات غاز الكربون.
وخصص في ميزانيته مبالغ مقدرة لدعم الدول بقيمة ثمانية ملايين ونصف مليون يورو في تطوير مبادرات صمود المجتمعات المحلية تجاه تغير المناخ، فضلا عن تحسين قدرة السلطات المحلية والجهات المعنية لمنع ومعالجة تغير المناخ بطريقة مستدامة.
وتهدف هذه المخصصات إلى استفادة المجتمعات الريفية والمناطق النائية التي تتميز بارتفاع معدلات التدهور البيئي بما في ذلك التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، إلى جانب انخفاض التنمية البشرية والمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية فيها.
وحسب خطط الاتحاد سوف تشمل هذه المخصصات مناطق مثل شمال دارفور وكسلا ونهر النيل والولايات الشمالية حيث ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض هطول الأمطار، وتقلبات في نهر النيل، وزيادة سرعة الرياح قد أدت إلى انخفاض المحاصيل الزراعية، وانخفاض الإنتاج الحيواني، وزيادة تآكل ضفاف النهر وتدهور الأراضي.

القدس العربي