مقالات وآراء سياسية

الامن الشعبي يعود للواجهة عبر الانقلاب

كمبال عبد الواحد كمبال

في اطار الاحداث المتسارعة واشتداد الخناق على مجموعة الانقلاب وسعيهم في في مقارعة ساعة سقوطهم المحتوم مع حالة اللادولة والتردي الغير مسبوق في جميع مناحي الدولة والحياة بصورة خاصة تم الاستعانة بعناصر الامن الشعبي او كتائب الظل صاحبة التاريخ الاجرامي الممتد في المشهد السوداني, والتي شكلت صمام امان نظام المخلوع البشير لثلاثة عقود عبر ممارستها للقتل والتنكيل والاغتيالات ..
عقب مجزرة الاعتصام خرج ضلع الانقلاب الابرز الجنرال شمس الدين الكباشي مصرحا انه تم الاستعانة بقوات نظامية من اجل فض الاعتصام, وذكر في معرض حديثه كل القوات النظامية التي شاركت في الجريمة , مضيفا ان هناك قوات اخرى دون ذكر اسمها قد شاركت وهذا مثبت من خلال حديثه عشية المجزرة في كافة المحطات الفضائية التي بثت ذلك المؤتمر الصحفي وموجود على منصات التواصل الاجتماعي ايضا.
عمليات القتل الممنهج والاستهداف لعناصر لجان المقاومة والتي كانت عنوان ثابت لكل المواكب التي خرجت ولا تزال تخرج منددة بالانقلاب ومن قبل 25 من اكتوبر والتي كانت تنادي بمدنية الدولة كاملة  وخروج العسكر من المشهد السياسي وسقوط الشهداء بانتقاء شديد وخروج سدنة الانقلاب عبر المحطات وحديثهم عن الطرف الثالث ومحاولة تحميل احزاب بعينها الجريمة وهم يعلمون علم اليقين ان الجرائم تتم على ايدي منسوبي الامن الشعبي الذين يتمتعون بحماية البرهان الكاملة وعندما طالتهم لجنة ازالة التمكين بصورة مباشرة دفعت قيادات الامن الشعبي اللجنة الامنية للاقدام على خطوة الانقلاب تحت واجهة اعتصام القصر (الموز) ومن خلال الابتزاز عبر مقاطع فيديو فض الاعتصام التي كان يتم تسريبها بصورة دورية مع كل خطوة كانت تخطوها الحكومة المدنية المعزولة في اتجاه تفكيك بنية النظام السابق الحاضر بكلياته الان في المشهد السوداني ..
عودة كتائب الظل او الامن الشعبي ما هو الا امتداد لبروز منسوبي المؤتمر الوطني عبر المبادرات الكرتونية التي يجاهد البرهان في نسجها بايعاز من قادة التنظيم الذين يطمحون في العودة الى المشهد مرة اخرى من وراء ستار البرهان الذي يرضخ لرغباتهم بصورة قاطعة من خلال الابتزاز بكرت فض الاعتصام وملفات جرائم دارفورو البائن ايضا من عملية التسويف المخزية في قضايا محاكمات منسوبي المؤتمر الوطني والتفاصيل التي صاحبت تلك المحاكمات الكرتونية كما هو معلوم للجميع …
والان بعد مرور 11 شهر على انقلاب لجنة البشير الامنية وعودة جميع منسوبي نظام البشير الى مواقعهم وفك التجميد عن ارصدتهم ومنظماتهم المشبوهه , عادت ذات الممارسات القديمة التي كان يعمد لها البشير مع كل نذير عاصفة ثورية من اجل تحجيم الشارع وقمع الهبات الشعبية من اذلال للشباب والمطاردات عبر الازقة وحلاقة الشعر في الشوارع في سلوك سادي مريض مسجل باسم عناصر الامن الشعبي ..
هيكلة القوات الامنية وفتح باب التحقيق وملاحقة عناصر الامن الشعبي هو صمام امان السودان ,عناصر الامن الشعبي متورطة في اثارة النزاعات القبلية وهي من تشرف بصورة مباشرة على عصابات النهب المسلح داخل المدن المعروفة ب9 طويلة بمباركة اللجنة الامنية للبشير وتخطيط تنطيم الحركة الاسلامية سئ الصيت والسمعة ..
اخيرا استقرار السودان مرهون بحكومة قادرة على اجتثاث هذا السرطان من خاصرة الوطن ..

[email protected]

‫7 تعليقات

    1. أمثال جمعة يوسف كوكو ينطبق عليهم أن الضحية دوما يعشق الجلاد بعمق، و إن من الحب ما قتل.

  1. مافي حاجة اسمها هيكلة القوات الامنية بعد الثورة الكيزان يمشوا الشارع حتي لو القوات الامنية كلها واحد اتنين الفوضي الحاصلة دي كلها مسئولة منها الحرية والتغيير بالتنازلات القدمتها لبيادق شطرنح المؤتمر الوطني الممثلة في اللجنة الامنية وحتي اتفاق جوبا كان تنازل من قحت لجهاز الامن ياتري المسالة دي تمت كعدم دراية بالعمل السياسي ولا في قروش اندفعت للناس ديل ولا جهاز الامن ماسك عليهم ملفات زي ابراهيم الشيخ وسلك وساطع والكرور دة

  2. والله يا ناس الحرية والتغيير مشكلتكم فعلا عويصة وليس من السهل هيكلة الجيش فى فترة وجيزة عشان كده قلنا ليكم السياسة فن الممكن والممكن هذا يحتاج لرجال أذكياء ولهم عزيمة قوية مثل أردوغان في تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..