مقالات سياسية

‪ القضاة السابقين يردون على صندل بارود

محمد الحسن محمد عثمان

(١-٢)

الاستاذ بارود صندل لا يريد ان يهدأ او يروق وهو فى حالة قلقله لاتنتهى ونحن نعذره فهو مازال ممزق مما جرى ولم يستوعب درس الثوره بعد فأمثال هؤلاء الذين قالوا انهم سيسلمون السلطه لسيدنا عيسى عليه السلام  من الصعب ان يستوعبوا التغيير  وان السلطه نزعت منهم نزعا وستستمر هذه الولوله والنحيب لزمن طويل.

وفى ردى على الاستاذ بارود سأبدأ بالاعتذار عن العبارات التى استخدمها استاذ صندل بعد ان عرفت ان صندل قاضى سابق فقد تادبنا بأدب القضائيه التى علمتنا ان نحترم بعضنا ونحترم الآخرين وان يوقر الصغير الكبير فى السن ونقدر الاقدميه ولكن استاذ بارود تجاوز كل ذلك ليصف زميل اكبر منه سنا وعلما وخبره ووعيا وتجربه انه تدفعه الخصومة السياسيه الفاجره وان منطقه معوج وانه يريد ان ينصب المشانق والمقاصل لخصومه وانه يغرد خارج السرب (واظن صندل يقصد سربهم ) وانه من خفافيش الظلام  هذا ماوصف به الاستاذ بارود  القامه مولانا محمد الحافظ  !!

ومع انى اكبر سنا من صندل واتقدمه فى الاقدميه فانه يصفنى بانى خفاش ايضا  !! وانى من المحرضين ولسان حالى يقول لا دفاع ولا عداله فقط اعدام  وان الشيطان يركبنى واننى خلال حكمهم ” البائس ” لم انبث ببنت شفه  وكنت اؤثر السلامه واسكت عن الحق والان اسد حصور  ”

وانت ياصندل تقول انك قضيت ٣ سنوات فى سجون النظام ولم تقل لنا السبب لان السبب لم يكن دفاعا عن حقوق الانسان او احتجاجا على ذبح اهلك فى دارفور او على فساد اخوانك فى التنظيم فانت سجنت بسبب صراع شخصى على السلطه والثروه داخل تنظيمكم فكل منكم يريد ان يستوزر والمناصب محدوده وان يسرق اكثر من اخيه

وتقول اننى كنت أمارس حياتى الطبيعيه وهل انتم تركتم فى السودان غيركم يمارس حياته الطبيعيه انتم بداتم اولا بذبح العداله التى تتكلم عنها الآن بلا خجل ففى ٨٩/٨ طردتم ٥٧ قاضيا ظلما وكان كاتب السطور من بينهم لاننا بدانا فى التحضير لمذكره ضد نظامكم لانه قام بالغاء  الدستور الذى اختاره بالاغلبيه وانتهك القانون ففصلتوا قضاة من انبل وأشجع واعدل القضاه وشردتونا ياصندل وتتكلم عن العداله ؟؟!!

وانا لم اصمت ياصندل واسال عنى رئيسك المخلوع الرقاص القابع فى سجن كوبر عندما واجهته فى قاعة همرشولد فى الامم المتحده وعلى بعد مترين منه ومعى رفاقى قادة المعارضه فى امريكا امير موسى والتوم هجو وابراهيم عدلان وعثمان ابوجنه وعبد الرحيم مضوى وغيرهم حتى ارتجف وتصبب عرقا وطلب من سراج حامد مندوبنا فى الامم المتحده استدعاء الشرطه استعان بالشرطه الامريكيه على رعيته واخوانه فى الوطن وهذه لم يفعلها سودانى مع سودانى فى الغربه اطلاقا من قبل فهل البشير رجل دعك عن رئيس ؟؟ !!

وانا اصبحت من ضمن محامو التحالف فهل كان زملائك المحامين صامتين وهل كان ناس على محمود حسنين وغازى سليمان وامين مكى مدنى وفاروق ابوعيسى وغيرهم صامتين صحيح انت لم تكن معنا وكنت مع الطرف المناوىء ومن البصاصين ومن يبلغون الامن علينا لم تراعوا حتى لزمالة المهنه  ولم تقدروا العشره بلغتم وسجنتم حتى الزميلات الكنداكات ناس اقبال وساميه وعفاف  وحنين وبعضهن لديهن اطفال لم ترحموا حتى اطفالهن وملاحم المحاميات ينبغى ان تروى لتظهر مدى سفالة اخوان الشيطان.

وسأتجاوز النقاط القانونيه التى أثرتها  والتى كان ينبغى الا تتطرق لها لانها امام محاكم فى انتظار القرار ولا يجوز النقاش حول هذه النقاط احتراما وتقديرا للمحاكم وحتى لا نؤثر على العداله فنحن قد تشربنا من معين لم تشربوا منه جعلنا نحترم العداله ونقدسها  ولانريد ان يشار الينا مجرد اشاره باننا أثرنا  على العداله ومولانا محمد الحافظ لو اراد نصب المشانق لكم لما لامه احد وهل نسيتم يا استاذ بارود مافعلتوه فى مولانا محمد الحافظ الذى اعتقلتوه فى اول عهدكم ونقلتوه لبيوت الاشباح ومعه رفيقه فى الشجاعة والنضال مولانا سورج الذى قتلتوه كمدا يابارود وسورج مناره من منارات النضال والشجاعه والعلم تعرفه جامعة الخرطوم علما من اعلامها وفارسا من فرسان الوطن يتدفق علما ووطنيه وعداله وكان هذا القاضى العادل احد ضحايا مذبحة القضاه التى نفذتوها فى ٢٠ اغسطس١٩٨٩وبدأتم بعدها فى مطاردته واعتقاله وبيوت اشباح وتعذيب وملاحقات ضيقتم عليه الخناق وتصاعدت الضغوط ولم يتحمل ذلك القلب الذى ينبض بحب الوطن  كل ذلك فسقط هذا القاضى العالم العادل النبيل فى الحمام ميتا بذبحه قلبيه ودمه فى رقابكم ياصندل هو ورفيق دربه مولانا القراى الذى تعرض ايضا للمضايقات ومولانا احمد احمد ابوبكر وجميعهم قتلتهم مطارداتكم وقالت زوجة مولانا احمد انه كان فى فراش الموت يدعو عليكم وسورج لم تعطوه حتى مهله ليكمل نصف دينه ويحكى لى مولانا احمد بهاء الدين عندما حدثه ان يتزوج فرد عليه يااحمد كيف تريدنى ان افرح والوطن حزين انا لن اتزوج الا بعد ان تسقط الانقاذ لنفرح انا والوطن سويا شفتو العظمه دى كيف ؟ ومات سورج بلا زواج نسال الله له الرحمه ويحكى لى مولانا سورج انه عندما تم اعتقاله مع مولانا محمد الحافظ ( لم يسثنوا حتى القضاه من دخول بيوت الاشباح ) وبمجرد دخولهم بيت الاشباح حاول امنجى ضرب مولانا محمد الحافظ فاسرع مولانا محمد الحافظ بضربه قبل ان يضربه فوقع الامنجى ارضا وتكالب عليه رجال الامن وبدأوا فى ضربه حتى ظن مولانا سورج وظنوا هم ان مولانا محمد الحافظ  مات فتركوه اما فى الاعتقال الاخير فقد كان مولانا محمد الحافظ يعانى من السكرى وحصلت له غرغرينه ورفضتم ان يعالجه طبيبه احمد الشيخ الذى يتابع حالته فتطورت الغرغرينه وكادت ان تقطع قدمه لولا تدخل منظمات حقوق الانسان الدوليه فانتم تخافون الخواجات ولا تخافون الله واليس مولانا محمد الحافظ على حق حتى اذا طالب بشنقكم فى الشوارع  ؟ ولكنكم تظلمون الرجل مرتين فانتم ظلمه فى الحكم وخارجه فالرجل وانا اختلف معه لاول مره منذ صداقتنا التى امتدت من عهد الطلب هذه ليست قناعته وهذه قناعتى انا التى ساهب لها باقى حياتى لانى ارى فى المعامله بالمثل عداله فانتم لم تقتلوا فقط وانما اغتصبتم الرجال وقتلتوهم هذا ليس كلام على عواهنه فهذا قد ثبت عبر محكمه وتم محاكمة رفاقكم ياصندل وثبت ان هناك وظيفه فى أمنكم هى وظيفة مغتصب وتتكلمون عن العداله ياصندل !!!!!

وحقيقه انا اخجل لكم انت ورفاقك كمال عمر والجعلى وعبد الرحمن ابراهيم واحمد ابراهيم الطاهر  عندما تتهندمون وتظهرون فى المحاكم وفى التلفزيون كمان دفاعا عن القتله واللصوص والمغتصبين ولو كانت ثورتنا لم يتقدمها ضعاف الشخصيه لكنتم أنتم من يدافع عنكم وتتكلمون عن العداله كبرت كلمه تخرج من افواهكم ان تقولون الا كذبا ” وانت تنتقدني لانى أعيب على القضاه ان يذهبوا للجهاد وهل هناك جهاد بين ابناء الوطن الواحد والدين الواحد ؟!!

وجهاد ضد من ياصندل ضد اهلك فى دارفور ؟ ضد أرحامك ياصندل ؟! اليس اهلك مسلمين ام أنكرت عليهم حتى  دينهم ؟ وقد قال شيخك الترابى ان الجهاد كذبه وان الشهداء ماتوا فطايس فمن الكاذب فيكم انت ام شيخك ؟ وماذنب ٣٠٠ الف من اهلك فى دارفور قتلوا بلا ذنب ؟ وهل تشرعن قتل اهلك الذين بكى عليهم حتى الخواجات ياصندل ؟ وقد رايت اطفال الخواجات فى قرينزبورو فى امريكا يتبرعون بوجبتهم لاهل دارفور  وانت ياابن دارفور تنتقد هجومى على قضاة الدفاع الشعبى الذين قتلوا اهلك فى دارفور ؟؟!!

والان تدافع عن البشير الذى اتهمته محكمة الجنايات الدوليه بإبادة اهلك فى دارفور انسحب ياصندل من هيئة الدفاع عن قاتل اهلك السفاح عمر البشير احتراما لأرواح ابناء وطنك الصغير ولكنك من الواضح انك لا تحترم حتى ارواح اهلك  !!!

والعداله التى تتكلمون عنها ايها المدافعون عن الباطل دفنت مع اهلك ياصندل فى دارفور دفنت مع ضباط رمضان الذى دفنتوهم بملابسهم واحذيتهم ودفنتوها مع اطفال العيلفون الذين قال فيهم فضيلى وكان المعسكر وصمة عار على العيلفون لان المعسكر كان مزيجا من الهذيان فقد كان ينسج حبل المنيه للقادمين اليه يجهز اكفانهم فى الشمال ليدفنهم فى الجنوب ويضيف فضيلى مطر فى حشاه المنون مطر فى القفا والجبين مطر من رصاص الزنادقه الملتحين ولم يكن المعسكر وصمة عار فى جبين العيلفون وحدها ياصندل وانما فى جبين تنظيمكم الفاسد وفى جبينكم ياصندل وانتم تدافعون عن القتله الزنادقة الملتحين وتقفون مع الباطل مع الذين قال فيهم ايتام ضباط رمضان ديل القتله ديل السفله ديل الفاتو اصحاب الفيل وصدق ايتام ضباط رمضان فانتم قد فتم ابرهه وجيشه ياصندل فابرهه لم يغتصب الرجال ويقتلهم والى الحلقة القادمه لنستعرض أقوال زملائك القضاه عنك ورايهم فيك يا استاذ صندل.

محمد الحسن محمد عثمان [email protected]

‫3 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..