بالصورة والقلم .. تفاصيل إنهيار نظام الري في الجزيرة والمناقل !

لأول مرة في تاريخ المشروع .. الري بالتناكر والجركانات !!
()الحكومة ومجالسها التشريعية (ما جايبة خبر) !!
()فظيع جهل ما يجري في الري وافظع منه أن تدري!!
() لابد من محاكمة وزراء الزراعة والموارد المائية و محافظ المشروع ؟

ما تناولته الأقلام و عرضته الصحف وأجهزة الاعلام المختلفة حول قضية العطش في مشروع الجزيرة لا يعبر عن الصورة الحقيقية لمأساة العطش وحالة الاحباط التي تمكنت من المزارعين الذين غرسوا من دمهم و لحمهم و تفكيرهم بذورا لمختلف المحاصيل في أرض انفقوا عليها كل ما يملكون وكل ما استطاعوا اقتراضه من مختلف المصادر علي أمل أن يخرجوا برزق طيب حلال يعوض خسائرهم من تعب جسماني و ارهاق ذهني و أموال انفقوها ودين واجب السداد . إنهم لا يزرعون في اراضي القطاع المطري الذي يحمل عناصر المقامرة و احتمالات الانواء و تقلبات الطقس وظروف أخري . المزارعون في الجزيرة و المناقل يزرعون في أراضي تقع في نطاق القطاع المروي الذي تتوفر فيه كميات من المياه التي تنساب وفقا لآلية مدروسة و مجربة لا تسمح بتعرض المزارع لأي مخاطر العطش أو الغرق ولكن عندما ينهار النظام تنهار كل النظم الاخري مثل إنهيار نظام الري في مشروع الجزيرة الذي عرض المزارعين لخسائر مركبة في العمليات الحقلية ليأتي نظام الري الفاشل يغتال كل أحلام المزارعين ويضعهم في حافة الجنون وللأسف لا يوجد مسئول في هذه الحكومة يستشعر خطورة ما يحدث الآن في مشروع الجزيرة من إنهيار تام لنظام الري الذي كان علي المسئولين منه تحذير المزارعين من مغبة الزراعة التي أصبحت مخاطرة في القطاع المروي ، حتى لا يتعرضوا لهذه الخسائر الفادحة و وقتها لا نبرئ ساحة المزارعين إذا ما أقدموا علي الزراعة لأنه لا عذر لمن أنذر . ما يحدث الآن في مشروع الجزيرة فاق حدود التصور الي الدرجة التي يقوم فيها بعض من المزارعين الذين واجهوا خطر العطش بعد اول رية لمحاصيلهم التي انقطعت عنها المياه ليقوموا باستئجار تناكر لنقل المياه من الترعة الرئيسية لإنقاذ محاصيلهم من حريق العطش ومن رأي و شاهد الحقيقة ليس كمن سمع و أخبر بها و من داخل ترعة اربجي ننقل المأساة بالقلم والصورة التي لا تكذب .
يستعرضها / حسن وراق
الري و نظرية المؤامرة !!
ترعة اربجي هي مسرح الحدث الاكبر الذي لم يشهده مشروع الجزيرة منذ تأسيسه الامر الذي يؤرخ عمليا لانهيار المشروع بشكل لا يدع أي مجال للشك أو المبالغة في الوصف . الترعة تروي مساحة تقارب من الألف فدان وتتبع لري المسلمية (آخر ترعة) في مكتب النديانة . لأكثر من 50 يوم لم تفتح المياه في هذه الترعة وبدأت الكثير من المحاصيل تتعرض للحريق وبعض الذين ارادوا الخروج بأقل الخسائر كان عليهم بذل مزيدا من الخسائر وذلك باستئجار تناكر تسحب المياه من القناة الرئيسية لتروي بها محصول البصل الذي تمت زراعته وبعد رية واحدة بالشفاط و بعدها نضبت الترعة تماما من المياه . دخول تناكر المياه لتقوم بري اراضي مشروع الجزيرة (فضيحة) بجلاجل تتطلب محاسبة المسئولين الذين لم يدفعوا بإستقالاتهم بعد . الري هو روح الزراعة وعندما ينهار الري تنهار الزراعة . المزارع الغلبان لا يصدق أن المشروع بلغ كل هذا الإنهيار والامر يتعلق بالري وهو يشاهد أن القنوات الرئيسية Main Canals ممتلئة حد الضفاف بالمياه ولم تستهلك ثلث حصة السودان من مياه النيل البالغة 18 مليار متر مكعب التي تذهب معظمها شمالا الي المصب مفلترة من الطمي الذي حجزه سد مروي دون الاستفادة منها وهنا تكمن نظرية المؤامرة بأن هنالك بعض الجهات التي (تبرشد) هكذا في حصة السودان من مياه النيل للحيلولة دون الاستفادة منها لأن العالم يشهد حرب في المياه .
أنتهي استخدام اللستر وبدأ عهد التانكر !!
من داخل الحواشة رقم 1015 ترعة اربجي مكتب النديانة التابع لري المسلمية تحدث (للجريدة ) المزارع مصطفي حسين مصطفي من قرية أربجي قائلا أنه قام بزراعة محصول البصل وحضر ارضه لزراعة 5 أفدنة ، إشتري 15 علبة من التيراب بمبلغ 3750 وحَضّر الارض بالدسك بمبلغ 700 جنيه وحرث 3 مرات بمبلغ 900 جنيه وأجرة عامل 280جنيه واستخدم التانكر حتي الآن 4 مرات لري الاربطة بواقع 300 جنيه للتانكر الواحد وصرف حتي الآن 1200 جنيه و إستخدم الشفاط للرية الاولي من الترعة بمبلغ 300 جنيه بالإضافة الي برميل لمدة 15 يوم لرش التيراب بحوالي 300 جنيه . بلغت اجمالي تكلفته 7430 جنيه وأضاف قائلا أن استئجار التانكر بواقع 300 جنيه للدور الواحد محاولة انقاذ ما يمكن انقاذه وتقليل الخسارة بخسارة أخري علي أمل أن تأتي المياه في الترعة وفي حالة العدم لابد من التخلص من التيراب في طور (المَسْمَسْ) وهي شتول البصل الصغيرة وذلك ببيعه للمزارعين الذين لا توجد لديهم مشكلة مياه .
لا يوجد ماء حتي للوضوء !
من الحواشة المجاورة تحدث المزارع عبد الكريم محمد ابراهيم الشهير بالكابلي مبتدرا حديثه بأنه الآن في حالة يرثي لها بعد أن احترق محصول الذرة والفول بسبب عدم وجود مياه للري لأكثر من 50 يوم لا توجد قطرة للوضوء . يواصل الكابلي قائلا أن حضر لزراعة 6 افدنة بصل حيث قام بشراء تيراب بمبلغ 6 الف وخمسمائة جنيه غير تكلفة تحضير الارض و العمال خلافا للتعب الجسماني و النفسي وضياع الوقت و المجهود لم يأتي مسئول واحد سوي الخفير أيام كانت الموية موجودة في الايام الاولي تم ارساله لحصر المساحات المتضررة لتخفيض الضريبة علما بأنه في حالة الغاء الضريبة كاملة لا تزال الخسائر قائمة .
خسرنا زراعة الذرة والفول والقطن والبصل !!
من داخل حواشته المجاورة لترعة اربجي وجدنا عمر أحمد المبسوط مزارع بمكتب النديانة ترعة ابيد شرق الذي يعتبر من المحظوظين جدا في مشروع الجزيرة لأنه وجد (سرسار ) ماء في جدول ابوعشرين في ترعة تنعدم فيها المياه حيث تمكن من حجز المياه فيه و قام باستئجار عمال لغرف المياه بالجركانات من ابوعشرين لابوسته لإنقاذ محصول البصل ويتقي تكلفة استئجار التانكر، وبذات التكلفة السابقة قام بتحضير ارضه لزراعة 5 فدادين بعد تعرضه لخسائر مهولة ، 5 افدنة ذرة و 5 أفدنة فول اتحرقت تماما بسبب عدم وجود مياه واختتم حديثه الحمد لله عملنا العلينا وما قصرنا لكن ناس الري اتلوموا بالحيل و الله ما بظلم عباده المجتهدين .
مشكلة الري تبدأ من هنا :
حول المشكلة في إطارها العام التقت الجريدة بالأستاذ والمزارع أحمد محمد الامين الرفاعي رئيس رابطة ترعة أربجي بمكتب النديانة مؤكداً بأن القناة فارغة تماما والمعاناة علي طول الترعة الممتدة من المسلمية و حتي اربجي وجود كميات من الطمي و الحشائش قفلت الترعة و اعاقت سريان المياه والسبب في شركات الخدمات المتكاملة التي احتكرت العمل في تطهير و نظافة الترع بالمشروع وفي ذات الوقت تنقصهم ىالخبرة و التجربة ولا علاقة لهم بالمسائل الفنية في الحفر وتسببوا في تدمير المقطع الهندسي للترع من اجل مزيد من الامتار المكعبة الي درجة ان اصبحت المياه في غور ابعد من مواسير التصريف . المشكلة الثانية في إدارة الري التي الذي فشل في تولي هذا الملف حيث توجد في أحسن الاحوال 7 كراكات ل 11 مكتب وأما الكباري اصبحت مهملة بدون صيانة ولا يوجد تحكم وانعدمت الرقابة واختتم الرفاعي حديثه قائلا ، لا توجد جهة بعينها يمكن اللجوء اليها و كما هو معروف فإن مكاتب المشروع صارت خرابات والمسئولون لا يمكن مقابلتهم لأنهم يعملون من عرباتهم وبواسطة التلفونات التي يغلقونها في معظم الاوقات و الآن 50 يوم بدون مياه ولا وجود لأي مسئول من ادارة المشروع و لا يمكن أن يقوم المرشد الواحد بمسئولية 11 مكتب و أكثر من 7 ترع وبمكتب النديانة اكثر من 950 مزارع حسب آخر إحصائية عند انتخابات الاتحاد ويعتبر من أكبر مكاتب قسم المسلمية .
النهاية المحزنة :
هذا جانب من المأساة التي تمر علي مزارعي الجزيرة و المناقل في كافة الاقسام 21 قسم والحكومة مشغولة بما لا يستحق وقضية الزراعة في المشاريع المروية وعلي رأسها مشروع الجزيرة تمر بمرحلة حرجة تستحق ان تتناولها كل الصحف و كل الاقلام بتسليط مزيد من الضوء لأن ما يحدث الآن في الجزيرة و المناقل لم يحدث منذ قيام المشروع و لا أحد يصدق أن الري في مشروع الجزيرة الذي يعتبر من عجائب الدنيا يروي مساحة 2.2 مليون فدان بدون رافعة أو جالون وقود لمسافة 350 كيلومتر في أكثر من 1750 قناة وترعة اليوم ينهار تماما و أصبح قضية بلغت مراحل من الدرك السحيق الي الدرجة التي يقوم فيها المزارع بري ارضه و انقاذ محصوله باستئجار التناكر و شراء براميل المياه وغرف المياه بالجركانات ، ما يحدث جريمة تقتضي مثول كل من وزير الزراعة والموارد المائية و محافظ مشروع الجزيرة أمام القضاء العادل لأن الاضرار التي لحقت بالمزارعين لم تأتي من كوكب آخر أو حرب كونية هذه الترويكا مسئولة عن ما يحدث من دمار و انهيار ومايزال الحديث معسولا عن زراعة 900 فدان في العروة الشتوية .. بالله ؟
يا وراق برلمانا ما فاضى بفتش فى عصاية مهدى ابراهيم ومخصص ليها لجنة تحقيق من البرلمان .. ووزير الاعلام زعلان لانه استفزاهو ابراهيم احمد عمر ..
طيب انحنا نعمل شنو ؟ نحصبن بالحجارة لانهم خطيئة فى زمن العفة ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل .
يا وراق برلمانا ما فاضى بفتش فى عصاية مهدى ابراهيم ومخصص ليها لجنة تحقيق من البرلمان .. ووزير الاعلام زعلان لانه استفزاهو ابراهيم احمد عمر ..
طيب انحنا نعمل شنو ؟ نحصبن بالحجارة لانهم خطيئة فى زمن العفة ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل .
Start with ElMutafi who destroyed everything. He gave the manager of the scheme the authority to control Sennar Dam and this was the biggest mistake, he started to organize the irrigation groups and this was the second mistake. They started to dig the canalization system without any experience till they made it lower than the Hoshas. The biggest mistake of all was the introduction of the Chinese Cotton which destroyed our economy and it was the disaster of all. Hang him and all the officials who helped him.
غريبه إنك ما جبته سيرة أيلا !!!
هههههههه
اخر ما توصل اليه تكنلوجيا الانقاذ
كسرة
مشروع كنانة والرهد انتهو منو بالطوارى ولا لسة
المفروض يحضروا البشير مربوط فى الجنازير ويتم اعدامه فى داخل اى حواشة . الا تخجل من نفسك ؟ هل تعتبر نفسك رئيس ؟ هل انت سودانى تجرى فى عروقك الدماء ؟ هل لديك عقل تفكر به ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يالبشير . حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يالبشير . حسبنا الله ونعم الوكيل فيك يالبشير . اللهم لا اعتراض فى حكمك ولكن قلت وعزتى وجلالى لأنصرن المظلوم ولو بعد حين . ونحن عبادك منتظرين الفرج منك . وصلى وسلم على محمد .
أول مشروع عالمى يتم رى اراضيه عن طريق الأنسياب المائى من النيل مباشرة . ارض مسطحة كتربيزة المكواة والأنهار تجرى بداخلها . الآن يتم رى المشروع بتناكر المياه التى تنقل مياه الصرف الصحى ؟ يا شعب منظرين شنو ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل , حسبنا الله ونعم الوكيل . اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه .
قوموا الى ثورتكم
مشروع الجزيرة والخلل الاداري:
في وقت سابق واثناء تتبعي الاخبار اوردت قناة الشروق في الاخبار مساء الجمعة 13/2/2015 تصريح لوزير الزراعة القومي ومن خلال هذا تصريح ذكر ان هنالك خلل اداري بمشروع الجزيرة ولنبدأ من هذا التصريح من السيد الوزير وقد كان وقتها رئيسا لمجلس ادارة مشروع الجزيرة فحسناً ان يأتي هذا الاعتراف من اعلى مسئول في المجال الزراعي وفي مشروع الجزيرة على وجه الخصوص مع العلم اننا نحن المزارعين البسطاء قد اشرنا لهذا الخلل منذ فترة وتحدثنا عنه وناشدنا المسئولين معالجته ومن هنا نناشد السيد الوزير ورئيس مجلس الادارة ان يعالج هذا الخلل معالجة تعيد للمشروع حيويته فنحن لسنا دعاة عنصرية ولا مناطقية ولكننا دعاة حق ودعاة خير للمصلحة العامة وللمشروع والمزارع على وجه الخصوص لذا نناشد من هذا المنطلق بان يتولى الادارة في هذا المشروع اهل العلم والخبرة وقبل ذلك من يتقون الله في الوطن وفي اهلهم البسطاء لذا نحبذ ان يتولى المهمة في المشروع من ترعرعوا داخل الحواشات وخاضوا الترعة وهم اطفال ورأوا بأعينهم كيف كانت هذه الترع لا تحتاج لتطهير إلا كل عدة سنوات وقد عرفوا حال هذه القنوات وكم كان عرضها في السابق وكم عرضها اليوم وكيف كان وضع المواسير التي تخرج الماء لابوعشرين حيث كانت بعيدة عن الحافة في منتصف الماء واليوم يرونها مع الحافة وعندما كانوا ينزلون في الماسورة يحسون بأنها مع سطح الترعة واليوم هنالك فراغ كبير بينها وبين السطح نريد من اشترك في حش البرقان ونظافة الرتين Raton ورأى كم كانت كمية الطمي حول الترع وكيف انها اليوم جبال من الطمي ويعرف كيف تتم كل العمليات الزراعية ومن بين هؤلاء الكثيرون من نالوا ونهلوا من العلوم الهندسية والزراعية وهم مؤهلون لتولي هذا المناصب بالإضافة لخبرتهم العملية وكذلك معرفتهم وحفظهم الصم لكل صغيرة وكبيرة في هذا المشروع.
فالمتتبع لمسيرة المشروع منذ نشأته يعلم تمام العلم ان هذا المشروع كان يسير بنظام اداري محكم من القمة حتى القاعدة فحينما كان المستعمر هو الذي يتولى الادارة وللحق كما عرفنا عبر تاريخ المشروع فأنها قد كانت ادارة فاعلة تحرك كل المشروع لمصلحة المزارع وقبله لمصلحة المستعمر الذي كان هدفه الاول هو توفير القطن لمصانع الغزل والنسيج البريطانية ومن المحامد الادارية التي كانت سائدة لفترة طويلة بعد رحيل المستعمر المحافظة على البراقين ونظافتها سنويا من جانب كل مزارعي النمرة وهي التي كانت تشكل حرم للترع يرمى فيها الطمي كي نحفظ للترعة ابعادها الحقيقية في العرض والعمق مع العلم ان الطول ثابت لا يتأثر وكان لذلك النظام محمده في عملية الري اذ لم تنشأ مشاكل العطش والحاجة المتكررة لتطهير القنوات إلا بعد اهمال هذا الجانب الاداري مما اضاع مساحات هذه البراقين ودخلت ضمن الحواشات وتسبب ذلك في الخلل الفني في القنوات بقلة عرضها وزيادة عمقها مما خلق فراغ بين مواسير ابوعشرينات وقاع الترع فأصبح هذا الفراغ مصيدة للطمي الذي هو تربة خصبة لنمو الحشائش مما عقد الامر بقفله للقنوات كل موسم والحاجة لتطهيرها وكذلك عدم وصول الطمي لداخل الحواشات وكل ذلك هدر للمال مما يضاعف تكلفة الانتاج عدة مرات وكذلك ادى لفقدان خصوبة التربة والحاجة الماسة لاستخدام المخصبات الكيمائية والتي اصبحت وبالا على البيئة في الجزيرة. ايضا من ضمن الجوانب الادارية التي اسس لها المستعمر وكانت لها محمده كبيرة في الحد من آفات القطن هو ما كان يعرف بنظافة الرتين Raton وتعني الكلمة الانجليزية النبات البروس الذي ينبت دون تدخل احد في زراعته وهذا الرتين هو نباتات القطن التي تنبت بعد هطول الامطار في اراضي المحصول في الموسم السابق ولكي لا تصبح ملجأ لآفات القطن بعد خروجها من فترة البيات فكان هنالك ما يسمى بيوم نظافة الرتين يخرج كل مزارع ومعاونيه لنظافة ارضه من نباتات القطن البروس وبذلك تفقد كثير من الآفات العائل فتموت وهذا هو احد الامور الادارية التي كانت تساعد كثير في الحد من الآفات ولكن فلو نظرنا اليوم للواقع نجد محصول القطن من الموسم السابق بكامله موجود في كثير من الحواشات ولم يتم اقتلاع سيقانه وقد اخضرت مرة اخرى بعد هطول الامطار ناهيك عن الرتين ولا احد من الاداريين ولا المسئولين يحرك ساكن و تظل هذه السيقان في كل موسم حتى اوائل اكتوبر موعد تحضير الارض للموسم الشتوي فهذا هو حال المشروع الذي يراد له الاصلاح ويحدثنا عنه اعلامنا صباح مساء.
ولو نظرنا للجوانب الادارية الأخرى في المشروع ففي قمة الهرم الاداري كان هنالك محافظ للمشروع وكان له معاونون ومن اهم هؤلاء كان المدير الزراعي الذي كانت تتبع له كل الادارات الفنية ومنها ادارة الغيط ووقاية النباتات والهندسة الزراعية وإدارة الفلاحة والبساتين وإدارة اكثار البذور والإرشاد الزراعي وكانت اكبر هذه الادارات هي ادارة الغيط اذ ينتشر منسوبوها في جميع اقسام المشروع ويكون لكل قسم مدير تتبع له عدة تفاتيش قد تصل في بعض الاقسام الى سبعة تفاتيش او اكثر ولكل تفتيش ثلاثة مفتشين مفتش اول او ما كان يعرف بالباشمفتش ومفتش ثاني أي الوكيل ثم مفتش ثالث فالمفتش الاول يسكن في مبنى التفتيش اما المفتش الثاني والثالث فلكل منهما سكن يعرف بالسراية بالإضافة لذلك كان لكل تفتيش تيم من المحاسبين الذين يقيمون ايضا في التفتيش. كما لكل قسم مهندس زراعي وأخصائي وقاية نبات يتولون الجوانب الفنية كل في مجاله كذلك كان لكل ترعة خفير يتولى ادارتها من فتح البوابة الرئيسية للترعة من الكنار وكذلك فتح مواسير ابوعشرينات عند حاجة الحواشات للمياه وكان هنالك ما يسمى بعامل الناموس الذي يتولى صب الزيت في اماكن المياه الراكضة بالذات الدورانات وذلك لمكافحة البعوض. وكان يعاون هؤلاء الرسميون مجالس انتاج من المزارعين تسمى مجالس القرى او مجالس الانتاج كذلك كان يعونهم من المزارعين ما يعرف بالصمد اذ لكل ترعة صمد يعين من ضمن المزارعين فكان النظام الاداري بالمشروع يسير بصورة سلسة وطيبة ومحكمة في كل الجوانب اما اليوم فحدث ولا حرج كل يتحرك حسب ما يريد وحتى الادارة الموجودة ليست لها دور فعال على واقع الغيط اما ادارة وقاية النباتات فهي الأخرى مجرد وجود لا دور له ويكفي ما حدث في عملية مكافحة الفئران التي كانت وبالا في بداية الموسم الزراعي الصيفي 2014 وحينما نتحدث عن ادارة الري بالمشروع فانه ينتابنا الحزن فهذه الادارة بعد ان صارت تابعة للمشروع فصلت مرة اخرى وقاد ذلك للمشاكسات والمشاكل التي نشهدها هذه الايام بين الادارتين ووضح ذلك في فترة الخريف حيث تباين هطول الامطار بين شمال وجنوب المشروع ولكن قطع المياه كان يتم دون النظر الى اين هطلت هذه الامطار. كذلك نقول وبعد ان من الله علينا بوفرة المياه في بحيرة الخزان بسبب تعلية خزان الرصيرص فقد اصبحت مشكلة الري تتلخص في الجانب الفني والإداري ففي الجانب الفني نناشد المسئولين بالعمل على حل مشكلة الجانب الفني ومعالجة الخلل الذي حدث في قنوات الري اما الجانب الاداري فهو المحزن والذي يشير لإهمال واضح وقد اتضح ذلك في الموسم الصيفي 2014 وتكرر مرة أخرى في الموسم الصيفي هذا العام 2016 اذ تم قطع المنسوب من المياه تماما بحجة هطول الامطار نعم يا سادة هطلت الامطار بغزارة في جنوب الجزيرة (المناقل والقرشي ) ولكنها لم تكن كذلك في شمال الجزيرة (خلال تلك الفترة) فبهذه الحجة تم تجفيف الترع تماما الى ان وصلت الحالة للعطش التام في كثير من المحاصيل في شمال الجزيرة وقد رأيت بعيني كما ذكرت في مقال سابق احد المزارعين يحمل الماء في براميل على كارو من القرية ويقوم برش شتلات البصل بالماء لأنه لا يستطيع ريها بهذه الطريقة والسبب هو سوء الادارة وقد ظل هذا الوضع في بعض الترع مع التحسن البسيط نتيجة للضغط وحاجة كل المحاصيل للري الى ان فرجت من السماء بهطول امطار على شمال الجزيرة وتنفس الناس الصعداء فأين الذين يتحدثون عن الاصلاح من هذا الخلل الاداري الفاضح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كذلك هنالك تقصير واضح من ادارة الري في متابعة تطهير القنوات بواسطة الشركات وهنا اذكر مثاليين على ارض الواقع عشتهما بنفسي وفي ترعتين مختلفتين لي فيهما حواشات احد هذه الترع ترعة عتود غرب بمنطقة ري تفتيش المعيلق ففي يوم كنت اسير بالسيارة محاذيا للترعة وقد انتابني الشك هل تم تطهير هذه الترعة لأنني كنت ارى بعد كل عدة امتار شوية طمي لين مرمي على الطمي القديم بما يوحي انه قد طهرت وعندما نظرت الى داخل الترعة رأيت نسبة عالية من الحشائش لا زالت موجودة ولم تتم ازالتها وقيل ان هذه الترعة قد تم تطهيرها ودفع المزارع من عرقه لتلك الشركة التي قامت بالتطهير ولم تمضي بضع اسابيع وقد سد الطمي والحشائش مرة آخري هذه الترعة بالذات في الفم ولم تدخلها المياه إلا بعد عدة ايام بعد ان ارتفع المنسوب نوعا. والمثال الآخر هو ترعة ود شخيب ايضا بمنطقة تفتيش المعيلق وهذه ترعة جنابية أي انها تسير محازية للكنار والمعروف ان الترع الجنابية يتم تطهيرها من جانب واحد (الجانب البعيد عن حافة الكنار) لذا يجب ان يستخدم فيها الة تطهير (كراكة) ذات سحاب طويل حتى تتمكن من سحب الطمي على عرض الترعة من بداية حافتها مع الكنار وحتى الضفة الأخرى ولكن للأسف تم استخدام آلة ذات سحاب قصير بدليل ان الطمى الذي لم يسحب من الحافة الأخرى تراكم مرة آخري في المجرى.
هذه مجرد امثلة لما يحدث في هذا المشروع من خلل أداري يمكن معالجته بكل بساطة لو ان هنالك جدية فعلا في اصلاح هذا المشروع والله من وراء القصد.
الشامي الصديق آدم العنية
مساعد تدريس بجامعة الملك سعود ومزارع بمشروع الجزيرة
بشة ضيعوه الجماعة عسكرى بليد . اليوم هو فى وضع محزن لا ينفع معاه مال ولا بنين . والعمر على وشك والعذاب الاكبر ونار السعير نحن كمسلمين عندنا خبر بها . هل لا نترحم عليه حيا كان او ميتا كالترابى الذى سبقه وسبق البعشوم مغير عينيه ورعا . سبقهم الى المصير .
لا حول ولا قوة إلا بالله..
هذا شيء لا يمكن أن يصدقه إنسان عاش في الجزيرة.. إنه أمر يفوق التصور والخيال أن تروى حواشة بتانكر..
اين الترع وابوعشارين وابوستات والجداول؟ أين الكباري والدورانات؟
أين الغفير والصمد وشيخ الغفرة والمفتش، والمدير؟
وين ناس المجالس.
هذا أمر لا يصدق، ويجب أن لا يحدث وكيف يسكت انسان الجزيرة الى هذا الحد من الهوان والفساد الذي اذا استمر فسوف يقلعون منه حتى أرضه تلك التي يرويها بالتناكر بدل الري الانسيابي المنظم بدقة هندسية كانت احدى عجائب الدنيا.
لا أرى لأهل الجزيرة خيارا إلا أن يزحفوا أجمعين ومحاصرة الخرطوم ودخول السراية وخلغ غردون..
بس البغرفو منو ده ما ابو عشرين يا ولدنا
أشيد بلفتتك البارعة والتنوير للمسكوت عنه لعقود وأنت قلت (ما يحدث جريمة تقتضي مثول كل من وزير الزراعة والموارد المائية و محافظ مشروع الجزيرة أمام القضاء العادل لأن الاضرار التي لحقت بالمزارعين لم تأتي من كوكب آخر أو حرب كونية هذه الترويكا مسئولة عن ما يحدث من دمار و انهيار) هذا المثول أمام من؟ وأين هو القضاء العادل؟ منذ 30/يونيو /1989م لا توجد عدالة ولو كانت ما دارت الحروب ومازالت ، تؤسفني جزئية مقالك هذا ربما ترسل رسالة غير مقصودة قد لدعم الإعتراف بعدالة هذا النظام الفاسد في تقدير معظم السودانين.
بعد ذهابهم سنكتشف أنهم باعوا المياه للمصريين وقبضوا كاش, لذلك ممنوع إستخدامها في السودان إلا للشرب.
الصورة ابلغ من الف خبر نقطة
الجزيرة البنعرفها كان بها رجال الواحد فيهم اذا مشى اسرع ، واذا تكلم اسمع كل المنطقة التي يسكن بها ، واذا ضرب اوجع ، قد ناكفوا كل الحكومات العسكرية ودخلوا السجون ولم ينهزموا اطلاقا بل انهزمت الحكومات العسكرية امام قوة ارادتهم التي لا تلين ، ودائما ما يخرجون من السجون منتصرين ، فتذبح لهم الذبائح لانتصارهم على الحكومات الديكتاتورية ، ويوم خروجهم من السجون يكون يوم عيد للكل ، فأين الأبناء وأين الاحفاد الان ؟ ولماذا يفرطون في الأراضي التي ورثوها أبا عن جد ؟ .
فأهل الجزيرة من حقهم التمرد وحمل السلاح ضد السلطة القائمة في الخرطوم لانها قطعت عيشهم وانه مما لاشك فيه قطع الاعناق ولا قطع الارزاق .
وواجب على الشعب السوداني الوقوف مع اهل الجزيرة والمناقل وذلك لان هذا المشروع خيره كان وسيظل كبيرا على كل السودان اذا وجدت الحكومة رشيدة .