الحلو مات … الحلو حيىّ – منع من النشر

لا أدرى ان كانت طريقة المعالجة الأعلامية لأحداث جنوب كردفان تدار بطريقة مخططة ومعتمدة من جهة ما ، ام هنالك جزر معزولة ، لكل نظريته وطريقته فى ادارة المعركة ، بحيث يستطيع اى مراقب ان يلحظ عدة انماط للمعالجة ، وليس من المعروف بعد مدى تأثير تعدد مراكز ادارة اعلام المعركة ايجابا او سلبا على مواطنى جنوب كردفان خاصة والمناطق المجاورة وحتى عموم البلاد ، فبينما أكدت بعض الجهات الرسمية موت الحلو وحددت مكان دفنه بمدينة واو ، قالت جهات أخرى بان الحلو حيىّ لم يقتل، ليس هذا فحسب وانما هو الذى يشرف على المحاكمات الميدانية ، وهو من يقوم بادارة اعمال النهب والقتل بولاية جنوب كردفان حتى أمس !؟ فى وقت سابق أكد معتمد محلية الرهد السيد بشار محمد تاجر” المجهر السياسي 11 مايو العدد383″ مقتل الحلو مع مجموعة من قيادات الصف الاول ، وان حالة من اليأس والجذع اصابت منسوبى الجيش الشعبى قطاع الشمال وقال ان بعضهم صار يصرخ ويهيل التراب على راسه ، أن السيد المعتمد من حيث يدرى ولايدرى قدم تصويرا مبالغا فيه ، با ضد مما يريد ففى علوم الاستراتيجيات العسكريه وأديبات الحرب الأهلية لايمكن أن يجتمع ضعف الروح المعنوية مع الصراخ واهالة التراب على الرأس ، فهى تقاليد بعض المحاربين تعنى الاصرار على الانتتقام وأن الفقيد عزيز على من فقدوه وليس من المنطق أن تتوافق الرواية الاولى مع الثانية ، كما أنه من غير المتوافق دينيا ولا اخلاقيا نشر صور القتلى من المتمردين ، فقد حث ديننا الحنيف على أكرام الاسير والميت ، ونحن بالطبع لانرضى ان تنشر صور ” الشهداء من قتلى القوات المسلحة او القوات النظامية الاخرى ، هذه الصور تؤذى من يراها حتى وان كانت لمتمردين روعوا الامنين فى أبوكرشولا وام روابة ، فنحن الدولة و علينا التحلى باخلاق الحرب ، لا أدرى هل هنالك جهة ما تدقق وتأذن بنشر الصور ام انها عشوائيتنا ، احدى الصحف قبل فترة نشرت صورجوية لاصابة الأهداف على الارض ، وهذه تقنية عالية يمكن بتحليلها تأكيد ان القصف الجوى لم يستهدف المدنين ، وهو امر تختص به جهات داخلية وخارجية ولايوجد مايبرر نشر هالات سوداء لايمكن تميزها لغير اهل الاختصاص ، هذا كله يدخل فى باب ادارة اعلام المعركة ويتضمن ذلك حساب دقيق للايجابيات والسلبيات ومردود ذلك على الاهداف المخططة و انحرافاتها ، كيف لصحيفة الأنتباهة “9 مايو العدد 2578″ أن تدعى حصولها على التفاصيل الكاملة لمقتل الحلو وتورد أسماء خمسة من معاونيه قتلوا معه، وتورد ان اهلهم تلقوا العزاء فيهم بينما أحتفل (أهل الرهد) او ليس فى هذا ايغار للصدور على اهل الرهد؟، من اين لها التفاصيل ولماذا لم تنسبها لمصدرها؟
السيد رئيس لجنة الامن والدفاع الأستاذ محمد الحسن الأمين يؤكد مقتل الحلو ودفنه بواو ” الانتباهة 10 مايو العدد 2579″ واضاف الامين أن الحلو أصيب اصابات بالغة فى منطقة ابوكرشولا ن ويبدو أن أهل الحزب يريدون أستثمار حالة التعبئة والاستنفار لما بعد ابوكرشولا بشد اجهزة الحزب لأغراض أخرى ” نقولا يصلح الروادى وينعى ولده ” ولعلها تندفع أحيانا اكثر من اللازم ولذلك جاءت تصريحات جهات رسمية مشاركة فى العمليات والرصد حاسمة حول مقتل الحلو مؤكدة انه حىّ ويشرف بنفسه على المحاكمات الميدانية !
تفاوت جوهرى يلقى بظلال من الضبابية على الموقف برمته ، هل تريد الحكومة الحلو ميتا ام حيا ، واذا سلمنا ان كل حرب مهما كانت بشاعتها تنتهى بالمفاوضات والتقاط الصور واقتسام ما للثروة والسلطة ، اذا بقتل الحلو هل ينتهى التمرد ، من سيخلفه وهل سيكون أفضل او اسوأ لأغراض الحرب والسلام؟.
سوى كان الحلو حيا أو ميتا يظل السؤال ماهو الهدف من الهجوم على مدينة أم روابة والسميح والرهد وابوكرشولا ، هذه الهجمات التى بدأت بعد ساعات قليلة من أنفضاض جولة مفاوضات اديس ابابا على أن تحدد الوساطة الافريقية ميعاد الجولة التالية ، هذا يؤكد معرفة الجبهة الثورية أو تخطيطها لانفضاض الجولة دون اتفاق او حتى بيان من الوساطة الافريقية ،الرجوع لمربع الحرب لن يسقط النظام بل يزيده قوة ! والزحف على الخرطوم من الاطراف بهدف اسقاط النظام مرفوض لأنه يجلب الفوضى ، ذهبت الحركة الشعبية الام وفصلت الجنوب واسست دولة ، فهل تريد الحركة الشعبية قطاع الشمال مثل ذلك؟

تعليق واحد

  1. الاجابة لسؤال الكاتب الخير اذا تمادى المؤتمر الوطني في غيه وطغيانهفما الذي يمنع المظلومين من الانفصال عن هذه الدولة الظالمة؟الزحف نحو الخرطوم مرتقب ولو تقرر فلن يوقفه احد.طوفان الهامش قادم رضي الناس ام ابو.فليدخل الخرطوم في فوضى ولم لا .((ان مع العسر يسرا)) من قال ان الفوضى لا يقود الى نظام ؟ حلال على الانقاذيين ان ياتو على ظهور الدبابات وحرام على غيرهم ؟ انا كائن امي وامك طينة والنور ليس لاينا جدا!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..