عندما تجتهد الحكومات في ,, بطر,, الشعب … السودان حاشاه

كان هنالك نقاش حامي البارحة في الاعلام السويدي في مسألة ,,مصيرية ,, . القصة ياسادتي ان الحكومة الاشتراكية ,, المجرمة ,, في السويد قد قررت انه من غير اللائق ان يدفع المواطن من عرقه وماله لكي يدخل متاحف الدولة . والثقافة والتسكع في المتاحف يجب ان تكون من الخدمات التي يجب ان توفر للمواطن المسكين . لحد كدة الموضوع مبلوع . حتي بالنسبة لي انا العبسنجي الجاي من العباسية امدرمان .
لكن قام المدافعون عن حرية التجارة بالهجوم علي القرار لان هنالك متاحف خاصة ستعاني لانها لا تستطيع ان تنافس . ولم اكن اعرف ان هنالك متاحف خاصة في هذه الدنيا . والبيعيش كتير بيشوف كتير . كما قال مادبو لعدوه ثم صديقه فيما بعد سلاطين باشا .
قبل بناء المتحف الكبير في المقرن كان هنالك متحف بالقرب من الجامعة تخصص في الاحياء. الدكتور بابكر عبد السلام الذي عاش في المانيا ثم براغ ، اخذ خاله الذي اتي لزيارته من الباوقة وبعد ان طاف به الخرطوم اخذه الي المتحف في بداية الستينات. فقال الخال ردا على سؤال عبد السلام… عن انطباعه عن روعة المتحف ؟ …المصايب دي ما يدوها البحر والصراية دي يسكنوا فيها الناس . تذكرت وزير الثقافة الاخ المسلم عبد الله محمد احمد الذي اتي به الصادق في حكومته والذي حطم الاصنام في المتحف . واستقرر به الحال ساكنا في لندن .
في العاسية وبالقرب من فريق عمايا وميدان الربيع في شارع المناضلة فاطمة احمد ابراهيم ، كان هنالك متحفا للعملة في منزل بحديقة جميلة بالرغم من ان المنزل من الجالوص . هذا جهد ام يقدر من الدولة كان من المفروض ان يشجع ويطور .
من نشاطات المدارس قديما زيارة متحف بيت الخليفة الذي تعرض للاهمال . وكنا نزور العصاصير التي كانت في موقع استاد الهلال الحالي بعد ان اخرجت من الحي بين مكي ود عروسة والسوق الكبير . وكنا نكتب المواضيع عن تلك الزيارات .
ابنائي في الثانوية يذهبون ببصات فاخرة الي اسطوكهولم 650 كيلو متر واماكن اخري ، ويسكنون لمدة اسبوع في هوتيلات لمدة اسبوع علي حساب الدولة . وكل شي من علاج ونشاطات بلا مقابل . اثنين من ابنائي اخضعوا لتقويم اسنان استمر اكثر من سنة بدون مقابل وهذا ما يحظي به كل حدث سويدي. كحق مفروض علي الدولة . احد اصدقائي في امريكا دفع 20 الف دولار لتقويم اسنان ابنته . وكل طفل سويدي يتعلم السباحة ولا توجد امية سباحية . لان هذا مسئولية الدولة . والموضوع حياة وموت . وهذه الايام هي ايام شم النسيم في السودان وسنسمع بغرق فلذات اكبادنا والدولة لا تهتم . واعيد شسنسمع باخبار غرق كالعادة. لاننا نهمل تعليم ابناءنا وبناتنا السباحة .
كل مسكن في السويد لا يسمح بتاجيرة ا لا بعد توفر كل متطلبات المطبخ من افران ومبردات وفريزرات وغسالات للاطباق . ويعاد طلاء المسكن كل عشرة سنوات . وقبل فترة نوقش الزام المؤجر بكمبيوتر كأحد معينات السكن . وطالبوا بأن تتكفل الدولة برخص قيادة السيارة للشباب لانها من متطلبات الحياة وليست بذخا يتكفل به الوالدين . والرخص تتكفل بها الدولة في بعض المهن فقط .
اذكر انني قد كتبت قبل عشرين سنة موضوعا نشر في الرأي الآخر التي كان يصدرها الأستاذ احمد المرضي في تكساس …. كنت اقابل شابا صوماليا في البارك عندما كان اطفالي صغارا . وكان يبدو مختلفا في لبسه واسلوبه من بقيه الصوماليين . كان يصحبه كلب كبير تكفي مصاريفه لاطعام اكثر من عائلة في الصومال . وكان يبدو من اسرة ثرية. عرفت منه انهم قد نهبوا المتحف في الصومال وتخلصوا من ,, المصائب ,, الثقيلة من حجارو وفخار وكلام فارغ حسب فهمه. ولقد استغرب الشاب لتألمي ولم يفهم سبب اهتمامي . وكان يقول انها اشياء غير مهمة .
وعندما نهب العراقيون متاحفهم تألم كل العالم ، لانها تراث انساني . والطامة الكبري كانت ما قامت به داعش في متحف الموصل والثور المجنح الذي كان في امكان داعش ان تبيعة بمئات الملايين للمشركين وتشتري علاجا وقوتا للمسلمين . ولا ادري لماذا عندما كنت اشاهد مجانين داعش يحطمون المتحف افكر في البروفسر محمد الريح الذي ناضل كل حياته لتوعية السودانيين خاصة فيما يختص بالمحافظة علي البيئة .
من اروع المنشئات التاريخية في كمبوديا هي المدينة الاثرية انكور . وكانت الادغال قد سيطرت عليها وكرس عالم فرنسي حياته لنظافتها وترميمها واعادة رونقها لتكون كنزا للبشرية . وقام فلاح كمبودي بالتربص بالعالم الفرنسي وقتله ونهب المال الدي كان بحوزته لدفع اجور العمال الذين يساعدونه في الحفاظ علي تراث القاتل . القاتل كان يبحث عن الطعام لاسرته . والحجارة والتماثيل لا تعني له شيئا .
ما ألمني وحيرني ودفعني للكتابة هو ان بعض التلميذات قد حرمن من دخول الامتحان لعدم توفر رسوم الامتحان التي هي 20 جنيه . وبعض الكيزان اذا وقعت منهم 20 جنيه لما رفعوها . وقرأت اليوم كذلك ان البرلمان السوداني طالب برفع مرتبات الامام والمؤذن وتكريس المال لدعم الدعاة . لماذا لا يتنازل اعضاء البرلمان من مخصصاتهم وسياراتهم لدعم المؤذن والامام المسكين ؟ وهذه حسنة سيكافئهم الله عليها …. الا يرغبون في الحسنات؟ اين فلوس الزكاة ؟ هل ضاعت مع فلوس الحج التي تفنن الكيزان في اكلها . وبهذه المناسبة من الذي كسب عطاء اكل مال الحجاج هذه السنة؟ وما هي الاعذار هذه المرة لإرغام الحاج السوداني جار السعودية لدفع ضعف ما يدفعه الحاج الفلبيني ؟ ولا برضو خلوها مستورة؟
اليوم نوقش في الاعلام السويدي ما طرح في اوربا عن تخفيض بعض الاجور بسبب الازمة المالية . واستضيفت رئيسة ثاني اكبر حزب حزب المحافظين . وكنت اتوقعها ان تناصر اصحاب العمل الذين يطالبون بإعطاء الشباب الصغار مرتبات متدنية . وان يقبل البعض بإجور اقل . نسبة للبطالة . والسويدية التي قد تصير رئيسة الوزراء في الحكومة القادمة . ترفض رأي كبار الاقتصاديين الاوربيين وتقول ان السويد لا تقبل ان يحرم بعض المواطنين ولا تقبل ان تكون هنالك فوارق كبيرة بين الناس . ودي المحافظة يا كافي البلا اظني لو كانت اشتراكية كان خنقت المدافعة عن تخفيض الاجور . والاجر الادني للاجزر في السويدحوالي 16 دولار في الساعة .
ابني منوع بيج مرتبه 3 الف دولار ، وهو في العشرين. لا يدفع ايجارا ولا يدفع حتي فاتورة تلفونه الذي تدفعها والدته التي تقول ان مرتبه اكبر من مرتبها . وهو يدخر كل مرتبه لشراء بيت بعد فترة . واغلب السويديين يمتلكون مساكنهم . وكل زوجين يمكن ان يشتريا فلة محترمة وربما مسكنا خلويا كذلك, واكثر من نصف السويديين يمتلكون يختا . وحصانا او اكثر .
وفي مواضيع السويد من العبودية الي الرفاهية .. يمكن قوقلتها . اشرت الي ان السويديين او اجراء الزراعة كانوا لا يتلقون مرتبات بل يعاملون كالعبيد عند مالك الارض ويعملون وزوجاتهم واطفالهم ويكدحون الي موتهم وقد يكون بالسل الذي كان مكملا لحياة الكثيرين ولا يتلقون نقدا بل نوتة حساب يجبرون علي شراء كل شئ من متجر المالك حتي الخمور . وتعمل المرأة بالحلب واطعام الابقار ونظافة الحظائر والاواني ووتقاضي ما يساوي تسعة دولارات او 3 جنيهات سودانية وقتها . وعندما تضع يعفي من احدي الحلبتين اليومية فقط . والآن تستمتع السيدة بالبقاء في منزلها لسنة كاملة مدفوعة الاجر بعد الولادة يمكن ان تصل الى 18 شهرا . وهذا النظام اوقف بعد الحرب العالمي . وانطلقت السويد لتصير اكثر بلاد الدنيا ابطارا لمواطنيها .
ولقد قال رئيس السويد كارل بيلد ان المرتبات في السويد كانت اقل من دول كثيرة في الستينات . ذكر منها السودان حسب الاحصائيات .
قبل اربعة سنوات كان ابني برونو في الثانية عشر من عمره ، لفت نظري لان اللمبة الخارجية قد انطفأت . وكنت احسبه يعني لمبة المنزل . وعندما اشار لاحدي اللمبات الثلاث في الشارع خارج المنزل لم اهتم . ولكنه اصر علي تبليغ السلطات . وصار يردد الامر ببعض الغضب . وانا من ولد في السودان ابعد عن السلطة ومشاكلها . وكلما تنسانا السلطة نسعد ونفرح . ولكنه يصر علي حقه لان لمبات الجيران شغالة . وهذا حقنا . ولكن قبل ان اتصل اتت شاحن برافعة وغيرت اللمبة في دقائق وذهبت لحالها .
وانا في الثامنة من عمري كان ,,سيد القناية ,, يأتي الي حي الملازمين ويقوم بإضاءة المصابيح الكهربائية عن طريق القناية قبل المغرب . ويأتي في الفجر لإطفاء اللمبات . وبعضهم كان يأتي علي الدراجة الحكومية الرمادية اللون . وبينما البعض في انتظار بائع اللبن تاخر سيد القناية وبدا الجميع في الاحتجاج لان الدولة وقتها توفر الخدمات ويحس المواطن بأنه صاحب حق وليس بمستجدي . والآن يحس امواطن بأنه غنماية الحكومة يشكرها اذا تركت له بعض الحليب لصغارها بعد حلبها . والغنم في السودان تعرض نفسها للضرب واعتداء الصبية ,, الامن ,, وتشقي في ايجاد قوتها في الكوشة . وعندما لا يتوفر الغذاء تعوض الغنماية الفرق للبن من جسمها وعظامها .
العمود كان في تقاطع الشارع جنوب سوق حي الملازمين بين منزل الدكتور محمود حمد نصر والياس دفع الله والخالات اوجين كوركجيان والداية . وتسلقت العمود وقمت بقلب المفتاح وانسكب الضوء علي الشارع . وصفق لي الجيران وخرجت امي ولكنها لم تلمني . وعندما حضرسيد القناية تعرض للتوبيخ . وقام بالاعتذار …. دنيا . في الخمسينات كانت الكهرباء والماء والترام والبصات ملكا للدولة . والدولة ملك الشعب . وكان من العادة ان يتجمع الصبية تحت النور للعب والونسة .
قبل سنتين شاهدت افريقيا اتيا من نهاية الشارع واستغربت لان الافارقة لا يبتواجدون في حينا ووقفت مترقبا . وعندما اقترب قليلا عرفت انه ابني عثمان الذي كان قد اكمل السادسة عشر ولكن له جسم رجل مكتمل . وكان يأتي من الاتجاه المعاكس الذي اعتدناه لعشرة سنوات . كان قد التحق بمدرسة ثانوية يالقرب من حوض السفن القديم والذي صارمدارسا وكليات بعد توقف انتاج السفن .
ولانه كان يعود من المدرسة جائعا لانه واشقائه لا يحبون الطعام المتوازن الجيد الذي يقدم مجانيا في كل المدارس، فلقد كنت اقوم بتجهيز الطعام المنزلي . ولكنه بدأ عازفا عن الاكل وكلما اسأله يقول انه قد اكل الكباب او البيتزا والهامبيرقر … الخ وسألته غاضبا لماذا لا يأكل اكل المدرسة . وقال انه يأكل طعام المدرسة . والمدرسة عندما لاحظت انصراف الطلاب عن الاكل اوالحليب والخبز والذبد الذي يقدم بكميات كبيرة مع الفاكهة في شكل بوفيه، ويتعرض لللاهمال . صارت تعطي الطالب في الثانوي الذي لم يعد طفلا 8 دولارات في شكل كبونات تقبل في المطاعم ويعطي اصحاب المطاعم تخفيضات للطلاب تضمن لهم مئات او آلاف الزبائن . والكل سعيد . وطالب الثانوي عادة يتلقي مرتبا من الدولة يساوي 150 دولارا في الشهر. ويمكنه ان يضيف لوجبته ايسكريم او اي شئ آخر . والبشير يمن علي الشعب السوداني بانه قد علمه اكل الكلاب الساخن والبتزا . ومصطفي عثمان شحادين وصفنا بالشحادين . وشحد وشحد وادردق بالواطة لحد ما ادوه سفارة … انها المحن السودانية .
بعد طول انتظار تحصل الاخ الدكتور محمد محجوب عثمان طيب الله ثراه علي حق اللجوء في السويد في التسعينات. وقام بعضها بفترة بسيطة بزيارة ابنته واسرتها في براغ . وتعرض لانهيار الرئة,, انفزيبميا ,, وقام السويديون بارسال طائرة اسعاف بطبيب وممرضات لاحضاره من براغ الي السويد . هذا الاجراء يقوم به السويديون لكل انسان مقيم في بلدهم ويضمنه لهم التامين الصحي الذي هو مجاني .
الامام في جامع مالمو تقدم للضمان الصحي في الثمانينات لانه قد اصيب باعاقة في عمله ولم يعد قادرا علي السجود والركوع . وتحصل علي دعم النقابة وحقوق العاملين … الخ المشكلة كانت السيد سيف الدين والذي كان اسمه الاصلي قبل الاسلام سفن وهذا اسم سويدي شائع جدا يستعمل لوصف السويدي كما يقول المصريون عصمان عن السودانيين . سبف الدين مسلم كان يرفض ان يصلي خلف الامام ويقول ان الامام كذاب . يسجد ويركع مثل ,, اليويا ,,. وهي لعبة يستخدمها الاطفال عبارة عن كرة بشريط مطاطي . ولقد شاهد الامام يحمل اثاثا جديدا في منزله بدون عناء . والمسلم لا يكذب .
وقام انصار الامام بالهجوم علي سيف الدين ووصفوه بالجنون . وسيف الدين كان يقول لهم انه مسلم حقيقي لانه قد اختار الاسلام بعد اقتناع . وهم قد وجدوا انفسهم مسلمين وواصلوا . وهو قد تعرض للسخرية والمضايقات من زملائه في جامعة لند . والامام يمكن ان يصلي جالسا . والاصابة في العمل هي ما يمنع الانسان من اداء عمله . والعبادة لا تتوقف بسبب الاصابة التي لا وجود لها في المكان الاول .
لا رهبانية في الاسلام . ليس هنالك كرادنة وبابوات وقسسه وقمص وشماس الخ في الاسلام .
العم عوض عمر الامام ابن الشيخ عمر الامام ،امام امدرمان وامام الجامع العتيق كان يقرأ القرآن في الاذاعة السودانية كل مساء لانه لم يكن هنالك تسجيلا . وكان الناظر شيخ شعيب ياتي به لمدرسة بيت الامانة الاوليه لكي يقرا علينا القرآن في الفصل . وكنا نسعد ونفتخر بحضور احد اعلام البلد لمدرستنا .وكان امام اهل امدرمان في صلاة الاستسقاء التي شاهدانهم يذهبون اليها بملابس رثة وبعضهم حافيا. وفي 1955 ما كاد ينهي صلاته في الفضاء الذي صار معهد المعلمين العالي حتي انهمر المطر وكأنه افواه القرب . منزله في الهجرة في شارع الوادي انهد جزء منه . وصار البعض يوصفه بأحد اولياء الله , احدهم صديقنا وجارنا الامني آرتين الذي ولد وترعرع في بلدة الحواتة في النيل الازرق .
والوالد الشيخ عوض عمر كان يكسب ماله بعرق جبينه . كان يعمل مدرسا وكان اهل الحي يأتون له لكي يتوسط لقبول ابناءهم في المدرسة التي يدرس فيها الدين الاسلامي واللغة العربية . ومن ابناءه من درس في تلك المدرسة يوسف وعمر ومحمد . وعمر بريمة وحسن بريمة وكثير من ابناء الهجرة وزريبة الكاشف والركابية . الشيخ عوض عمر الذي لم يكن يتكسب من الاتجار بالدين كان مدرسا في مدرسة التقدم المسيحبة في المسالمة . ولقد نصح ابنه يوسف بأن يتجه الي التعليم الفني . واذكر انه كان يطلعنا علي كتبه من مدرسة النقل الميكانيكي وعرفنا الزمبة والاجنة والزرقينة وحجر النار الخ ونحن صغار. والوالد عوض عمر كان يركب حمارة ويجوب كل امدرمان ويقرأ القرآن ويترحم علي الاموات والمساكين من المسلمين . كان عنده خلوة في المنزل وسبورة من الاسمنت . كان يسمح لنا باستخدان الخلوة لاجتماعات فريق الكرة الذي كان ابنه يوسف مسئولا عن المعدات والفاتح عباس رئيسا وكمال الشايقي كابتنا . ولقد قمنا باختيارهم وآخرين كأول د رس في الديمقراطية . فيما عدي كمال الشايقي الذي كان غائبا واختير يالاجماع . هكذا كان رجال الدين والاسلام قديما . لم نسمع ابدا بمرتبات ومخصصات . الاجر عند الله سبحانه وتعالي .
سيف الدين السويدي كان يحضر لمكتبي ويتناقش معي ، الا ان امله قد خاب في . وقاطعني وله كل الحق . فلقد كان يناقش معي تغول ملوك المسلمين علي مال المسلمين وعدم التزامهم بالدين الاسلامي الذي كان يعرفه جيدا. وقام بتسليفي كتاب باللغة السويدية يتناول تاريخ آل سعود . واعجبت بالكتاب وقرأـه اكثر من مرة . ولم ارده الي سيف الدين الذي ارسل لي خطابا غاضبا ، لانه كان يتوقع ان ارد له الكتاب لانه امانة . والمسلم يرد الأمانة. وضمن خطابه ظرفا يحوي طوابعا وعنوانه . وقطع علاقته بي ، بالرغم من انني ارجعت الكتاب معاعتذاري . وله الحق .
كركاسة
ان المتعة والاثراء الوجداني واحياء التراث ، والطيبة ودماثة الخلق والبعد عن الحاق الضرر التي تعلمها الناس من الاستاذ عبد الكريم الكابلي ولا شك صدقة جارية . سيكافئه الله عليها بسبب السعادة التي اسبغها علي اهل السودان .له ولامثاله الشكر .
[email][email protected][/email]




والله ياعم شوقى انت صاحب ذاكرة ما شاء الله عليك وربنا يجمعنا بيك فى السويد مش السودان لان السودان اصبح مسجل ملكية عين لعصابة الرقاص ونسال الله ان يعجل برحيلهم اما موضوع المتحف نقول رحم الله علماء الاثار امثال المرحوم بروف نجم الدين وليحفظ الله علماء الاثار الباقين وخاصة ابن العباسية الظريف دكتور محمود الطيب ود حوش الماذون يا عم شوقى وهو الان مقيم ببولندا ويدرس علم الاثار بارقى الجامعات البولندية ويحضر سنويا للسودان وبرفقته مجموعة من طلاب الاثار فى رحلات علمية استكشافية شايف يا عم شوقى الخواجات بهتمو بعلم الاثار كيف يركبو طيارة من وارسو الى الخرطوم ومنها برا الى شمال السودان ما قالوا نمشى لداعش ونكتل الابرياء زى ناس لالدنيا قد عملنا
ربنا يحفظك ويطول في عمرك عمنا شوقي..
مقالك كالعادة ممتع للقراءة.. وأجمل ما فيه عنوانه.. عندما تجتهد الحكومات في بطر الشعب!!..
في ولاية الخرطوم وحدها يوجد 450 ألف طفل لا تتوفر لهم وجبة الفطور في المدرسة وبعضهم يغمى عليه من الجوع!!.. بينما في السويد وقبل الإنتخابات الآخيرة في اكتوبر 2014 بعدة أشهر، تم تصنيف 30 ألف طفل كفقراء لأنهم لا يشتركون في نشاطات خاصة خارج المدرسة كأندية الرياضة والتزلج وركوب الخيل والموسيقى والباليه!!.. ويعتقد أنه ليس لدى ذويهم القدرة على شراء المعدات اللازمة ودفع الإشتراكات!!.. الأمر كان فرصة للإشتراكيين لمهاجمة حكومة المحافظين الجدد السابقة وقالوا انها فضيحة لدولة إسكندنافية!!.. في النهاية الأطفال يحصلون على إشتراكات مجانية او مخفضة مع إمكانية إعارة للمعدات واحذية التزلج غالية الثمن!!..
حكومتنا ما محسوبة مجرد حكومة مع تلك الحكومات!!..
السيد المحترم شوقي
الحكومة في بلادنا شغلها تضمن للشعب الجنة بعد الممات
اثناء الحياة لو عايز جنة النعيم تهاجر للغرب و لو مشيا على الأقدام
اها مافي شتائم للمصريين المرة دي ؟
الاستاذ شوقي
حفظك الله من كل مكروه .. الشعب السوداني كما قلت قنع من الحكومة تعرف في قريتنا (كرمة ) قمنا ببناء المدارس وتأهيل مستشفي البرقيق ببناء وتجهيز بنك الدم وعنابر غسيل الكلي وايضاً ترميم المسجد وتأتي الحكومة للإفتتاح (الله لا فتح عليها )
كركاسة
خفف شوية من حكي كرم السويديين ما يقبلوا عليها المتأسلمين ويرسلوا اولادم .
الحكواتى شوقى بدرى هل بالامكان طباعة مقالاتك فى كتب لانها حقيقة ابداع ادبى
شكراً جزيلاً عمنا شوقي بدري وأطال الله عمرك لتتحفنا بمزيد من الروائع ويا حبذا لو أتحفتنا بموضوع من بيت الكلاوى عن الكوكب الدرى أستاذ الأجيال عبد الكريم الكابلي مد الله فى أيامه وشكراً مرة أخرى على السرد الشيق الجميل.
كان مولانا عوض عمر يحضر من منزله إلى الجامع الكبير على ظهر حماره ليؤذن للصلاة خمس مرات يومياً، قام اخونا عبدالله أرسد قال للمصلين وهم خارجين بعد صلاة المغرب من الجامع الكبير “يا اخوانا المسيحيين اشتروا موتر فسبا للقسيس انتوا ما تشتركوا وتشتروا عربية لمولانا ده بدل ما كل يوم يجي على ظهر الحمار من بيته”. نسأل الله الرحمة للجميع.
العم الاثري شوقي بدري لك التحيات الطيبات وانت تعيد عبق تاريخ السودان من ذاكرة ماشاء الله تختزن ارشيف يسيل العبرات .. اليوم حينما قرأت ماخطه يراعك الجميل عن الراحل العظيم الشيخ عوض عمر الامام عليه رحمة الله ، طافت بي الذكرى وتذكرته وهو على منبر جامع امدرمان الكبير فى اواسط السبعينات يلقى خطبة الجمعة ، ويختمها كالعادة بالحديث النبوي الذي لاينساه فى كل جمعة ( البر لايبلى والذنب لاينسى والديان لايموت اعمل ماشئت يابن ادم كما تدين تدان ) هذا الحديث النبوي الجميل لم اسمع خطيبا فى السودان يردده الا الشيخ عوض عمر الامام عليه رحمة الله …
فى اوائل عام 77م كنت فى طريقي لميدان المولد بحوش الخليفة ، وحينما اقتربت من خيمة الحكومة التي كانت تستعد لاستقبال الرئيس جعفر نميري فى يوم ختمة المولد ، رأيت الشيخ عوض عمر ينزل من عربة بقامته المديدة وعباءته المميزه يتجه مسرعا لدخول خيمة الحكومة حيث انه مدعو لافتتاح برنامج الخيمة يأيات من الذكر الحكيم ، لحقت به سلمت عليه مولانا عوض عمر كيف حالك ، أمسك بيدي وجعلني مرافقا له لدخول الخيمة رغم كثافة رجال الامن ، رحب رجال الامن بالشيخ عوض عمر وهو معروف للجميع ، وحاولوا منعي من الدخول ، فرد عليهم هذا إبني … جلست بينه وبين المقرء الشيخ صديق احمد حمدون عليه رحمة الله ، وتلك كانت فرصة للجلوس مع كبار رجال الدين والدولة والوزراء ورجال السلك الدبلوماسي ، جاء الرئيس نميري بهيبته المعروفة يرافقه عون الشريف قاسم ،، فكانت سانحة لشاب مثلي فى العشرين من عمره يسلم على رئيس البلد وكبار رجال الدولة ، فاصبحت احكي لزملائي واصحابي روعة المشهد بالنسبة لي … فى العام 1980م قابلت مولانا عوض عمر فى محطة ابيار علي بين المدينة المنورة ومدينة جدة فى طريقه لزيارة المسجد النبوي الشريف ، وقد بدأت اثار الكبر ،، فكم اصابني من الحزن على رجل كان بهجة امدرمان فاصبح اليوم يعتمد على مرافقه والعصا فى الحركة ، سبحان الدائم الذي لايتغير ، تذكرت حينها ابيات الشاعر محمد سعيد العباسي :-
فارقتُها والشَّعرُ في لون الدجى واليومَ عدتُ به صباحاً مُسْفِرا
سبعون عاما قَصّرتِ الخُطا فتركنَني أمشي الهُوينى ظالعاً مُتَعثِّرا
دارٌ درجتُ على ثراها يافعاً ولبستُ من بُرْد الشبابِ الأنضرا
يا دارُ أين بنوكِ إخواني الأُلى رفعوا لواءكِ دارعين وحُسَّرا ؟
زانوا الكتائبَ فاتحين وبعضُهم بالسيف ما قنعوا فزانوا المنبرا
إني لأذكرهم فيُضنيني الأسى ومن الحبيب إليَّ أنْ أتذكّرا
لم أنسَ أيامي بهم وقَدِ انقضتْ وكأنّها واللهِ أحلامُ الكرى 0
منذ رحيل الشيخ عوض عمر ومثاله من جيل النبلاء فى السودان ، اصبح الوطن لاطعم له ولا لون ولا رائحة ، خاصة حينما استولى عليه الذين ينادون بالاسلام وهم ابعد الناس عن خلقه القويم !!!!!!!
اكتب لنا ياعم شوقي ففي مواضيعك رحيق الوطن وعبيره القديم 00
إن شاء الله ما تكون قاصد الأنا فهمتو من العبارة دى ( والغنم في السودان تعرض نفسها للضرب واعتداء الصبية ,, الامن ,, وتشقي في ايجاد قوتها في الكوشة . وعندما لا يتوفر الغذاء تعوض الغنماية الفرق للبن من جسمها وعظامها).
تتخيل يا شوقي بدري أن الكيزان قاموا بإتلاف كل تسجيلات التلاوة بصوت الشيخ عوض عمر في الإذاعة والتلفزيون بحجة أنه لم يكن يحسن التجويد!!!!!!؟؟؟؟؟؟!!!!!!
كعادتك دوما عمنا شوقي بدري تتحفنا بالسرد الجميل عن تاريخنا الثر الذي شوهه هولاء الشرذمة من الدجالين والمشعوذين قاتلهم الله اينما حلوا
لا تنفك أنت وجيلك حتى تشمتوا فينا نحن جيل الانقاذ—-ولكنك يا عم شوقي لا ترى من الكوب إلا النصف الفارغ—- مثلا هل يستطيع جيلكم الصبر على الجهاد وموت مليون شاب شمالي حتى وإن راحوا فطايس —–هل يستطيع جيلكم قتل 3مليون شاب جنوبي وغرباوي—-هل استطعتم فصل الجنوب كما فعلنا—–باختصار كان جيلكم جيل أكل وشرب ونوم.
ان المتعة والاثراء الوجداني واحياء التراث ، والطيبة ودماثة الخلق والبعد عن الحاق الضرر التي تعلمها الناس من الاستاذ عبد الكريم الكابلي ولا شك صدقة جارية . سيكافئه الله عليها بسبب السعادة التي اسبغها علي اهل السودان .له ولامثاله الشكر .
رووووووووووووووعه.
أمد الله في أيامكم
يا عم شوقى عليك المرة الجاية دايرين كلام وقصص عن امدرمان خاصة العباسية والهاشماب والموردة وحى الضباط وعن العباسية عايزين حكاوى عن ابو دربين وعلى بن على اليمانى وودابارو وسوق ام سويقو وحمدان جزار الكيرى وعمنا نور الدائم دقاق العيش وغيرها من الحكاوى الظريفة
مقال جميل عمنا الجميل
ناس داعش ديل كسروا شوية تماثيل عشان العرض
والباقي باعوه كله عن طريق التجار أظن الأتراك والعراقيين!!
الجماعة ديل بالمناسبة ما زي ما الناس بتسمع عنهم
في شغل إعلامي لجلب الجهلة والبسطاء بحجة الجهاد
وفي شغل براغماتي تحت تحت
بإشراف ضباط النظام البعثي ، وعملاء الأسد
بيع البترول، تهريب السلاح، بيع المعلومات!!!!
السلام عليكم يا ود بدري – ياخي سمعنا انو عبد الكريم الكابلي دا من كابول بتاعة اسفغانستان الكلام دا صح ياخي ولا لأ؟ افدنا يا خي لا تقف جامدا هكذا….
يا عم شوقي … مقالاتك دسمة تشكر عليها ولكن لفت نظرى أسماء أولادك (الله يخليهم ليك) جبت الأسماء دي من وين (منوع برونو ، وبرونو بيج ، وعثمان) طيب أسماء بناتك شنو ؟ للتعارف بس !