السر العجمي
• اعلان جده لحماية المدنيين الصادر بتاريخ 11 مايو . 2023م وقع بعد الحرب بشهر تقريبا من اندلاع الحرب ، ولم تكن الحرب وحدها تخرج من دائرة العاصمة ، وبم تظهر الكارثة الانسانية بكل مدن السودان المتمثلة في المجاعة ، والتي تعتبر اسو ازمة جوع في العالم للنقص الحاد في الغذاء الذي يعاني منه الشعب السوداني بالإضافة الي معاناة النازحين. لذلك كان لابد من جنيف التي تسعي لا يقاف هذه الكارثة الانسانية. وهذا ما اكده توم بير للو في تغريده علي منصة اكس بان الولايات المتحدة سوف تساهم في توفير الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية لملايين المتضررين من الحرب في البلاد ، وان الولايات المتحدة ستواصل الوقوف الي جانب الشعب السوداني ، بجانب العمل من اجل السلام والاستقرار الدائمين.
• اعلان جدة لم يكن فيه نص علي وقف اطلاق النار بل تحدث عن وقف العدائيات ، ووقف العدائيات وفقا لقانون الحرب هي “الهدنة” أي توقف القتال الفعلي لفترة محددة تتفق عليها الاطراف المتحاربة ، أي ان الهدنة هي وقف او تقليل الصراع لفترة زمنية محددة. “فالهدنة لم يعقبها اتفاقية سلام. اما وقف اطلاق النار والذي دعت له جنيف ، فهو حالة مؤقتة لوقف الحرب ، ووقف اطلاق النار يتم عبر معاهدة رسمية ، وياتي دوما بعض مفاوضات. ويؤدي الي سلام دائم. والغرض من وقف اطلاق النار عام ويشمل منطقة النزاع بأكملها ، وربما يؤدي وقف اطلاق النار الي ترتيبات عسكرية واستراتيجية وسياسية.
• جده تم الاتفاق فيها علي اعلان ، اما جنيف تدعو لاتفاق علي وقف اطلاق النار ، وهناك فرق بين الاعلان والاتفاق ، فالإعلان في حقيقته القانونية بمنزلة اتفاق تضمن حطوطا توجيهية للأطراف الموقعين علي الاعلان ، حتي تهتدي بالأحكام التي نص عليها الاعلان في المستقبل وتسير علي هداها وفقا للمبادي التي تضمنها الاعلان. فالاعلان ، اقرب الي ما يعرف بالاتفاق الاطاري من حيث التوصيف القانوني ، حيث انه تضمن خطوطا توجيهية واسترشاديه. علي سبيل المثال ما ورد في اتفاق جده ،(المشاركة في منتدي انساني مشترك يقوده مكتب الامم المتحدة) وهذا تم تنفيذه في جنيف بقيادة العمامره. ومبدأ (اقامة اتصالات بين قادة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع) وهذا ما تم بالفعل. اما الاتفاق يعني وجود اتفاق بين الطرفين او اكثر لتحديد الحقوق والواجبات المتبادلة، او لوضع قواعد وانطمة تتعهد الاطراف باحترامها والعمل بها.
• جنيف بها تشكيل الية تحقق ورقابة فعالة لاتفاق وقف اطلان النار. وهذا الالية لم تكن موجودة في جدة لان جده اعلان وليس اتفاق.
• جنيف جاءت لوقف المعاناة الانسانية بعد فشل المحادثات غير المباشرة التي انطلقت بناء علي قرار مجلس الامن بالرقم 2724 ، 2736 المتعلقة بحماية المدنيين وتوصيل الاغاثة.
يا كاتب المقال سيبك من السذاجة و الغباء و علي توم بيرللو و الولايات المتحدة الأمريكية توفير الغذاء و الدواء و المياه النظيفة للنازحين في ليبيا و تشاد و اثيوبيا يعانون من الجوع و الامراض و منهم من رجع للسودان مشياً علي الأقدام و هؤلاء النازحين يعيشون في مناطق آمنة و سهل الوصول اليهم هذا إن كانت أمريكا همها المدنيين و النساء و الأطفال… ملعون ابو السذاجة متي نتعلم من التجارب و متي تفهمون أمريكا و الاعيب المجتمع الدولي.
لماذا جنيف و ليس جدة؟ لأن بنود جدة إن تم تنفيذها تتوقف الحرب و هذا ما لا تريده أمريكا
حتي تحقيق الاجندة التي من أجلها اشعلوا الحرب و للأسف الشديد بواسطة حمير سودانية.