أصلي من دنياك مهاجر

الساعة25

أصلي من دنياك مهاجر

(الف مريض طلبوا العلاج بالخارج بتكلفة 23 مليون دولار)
العنوان أعلاه أوردته صحيفة “الرأي العام” بعدد اليوم 28 أغسطس وجاء بمتن الخبرالذي نقلته الزميلة “اماني اسماعيل” عن ـ رئيس القومسيون الطبي، د. يس عباس ان مصر أكثر الدول التي يرتادها المرضى للعلاج بالخارج حيث بلغ عددهم في العام 2016 أكثر من الف مريض وان حجم تكلفة العلاج بالخارج في نفس العام 23 مليون دولار وقال يس ان كثير من المرضى يتعرضون للإحتيال وضياع الأموال في الفحوصات، وأشار الى ان أغلب مرضى العلاج بالخارج على النفقة الخاصة، هالني الرقم الكبير للنقد الاجنبي الذي يراق في وقت أحوج ما تكون له البلاد وأولى، غير ان مسؤول القومسيون الطبي لم يفصح أو يوضح تعرض المرضى للإحتيال وضياع أموالهم بالفحوصات.. هل يعني بالداخل أم الخارج ،الا ان القضية أكبر من ذلك ، فما الذي يجبر المرضى على البحث عن الشفاء بالخارج في ظل هذا الكم الهائل من المستوصفات الخاصة التي تدعي إعلاناتها الإعجاز الطبي والقدرة على الطب والطبابة وتوفيرهم لكل ـ داء دواء ،على طريقة الأعشاب السحرية/ المورينغا، فاما ان تكون كل هذه المباني التي أطلقوا عليها مجازا ـ مشافي ـ قد فشلت في القيام بدورها ،أو ان مسؤول القمسيون الطبي قد عناها ولا سواها بإحتيال وإهدار أموال المرضى! والسؤال الموضوعي هو: مسؤولية من هذه الملجة التي تنتهج (الكوار) في صحة وأرواح الناس بهذي البلاد! ثم ما الذي أفاد البلاد والعباد من تفكيك مامون حميدة للمشافي الحكومية التي كانت قبلة لكل مرضى البلاد يأتونها من كل فجٍ عميق ومن كل الأقاصي والصياصي ترُد لأجسادهم الناحلة الشفاء فينقلبون الى أهلهم جزلين بالعافية، لمصلحة من شلَّع حميدة القلاع الصحية التي ظلت تقدم خدماتها الطبية للمواطنين ما يربو على قرن من الزمان دون كلال أو ملال؟ لمصلحة من مضى هذا الرجل الغريب المريب في برنامجه الأغبر ببتر المستشفيات المرجعية ليحرم البسطاء من حق مكفول لهم وفق الدستور للعلاج، ويحرم طلاب الطب من سقيا الخبرة على يد نطاسينا بتلك المشافي طيبة الذكر؟ وقد تلقفتهم المهاجر كخبرات جاهزة إثر حملة حميدة الشهيرة في مواجهتهم ومواجهة البسطاء المستفيدين وقتها من خدمات طبية يتلقونها داخل حدود السودان ـ بين قوسين (القديم) وهل يدري وأجزم بـ( لاـ يدري) بأن أول عملية نقل كلى بالمنطقة العربية والأفريقية أجريت بمستشفى الخرطوم على يد الراحل د. عمر بليل ،وغيره كُثر يعرفهم العالم بينما يجهلهم حميدة كأشطر إختصاصيين تعتمد على خبراتهم أشهر المشافي ببريطانيا الذي بعد ان دفعهم هذا الرجل دفعا للهجرة بليل حلوك ، وجلس على أنقاض الصحة بالبلاد ليطلق مقولته البتراء: ( ما بفرش بيت بِكاء على الأطباء الهاجروا) وهو/ حميدة ـ المستفيد أولا وآخيرا من تقطيع أوصال الخدمات الطبية ونقل الخدمات الصحية الى الأطراف فلا صحة إنتقلت الى الأطراف لا ولا إحتفظت المستشفيات المرجعية بأطراف تتوكأعليها كعهدها في الهرولة الى العنابر لمسح رأس العليل وتسكين جراحه وتطبيب سقم ألم به… برغم هذا البتر الجائر للصحة الذي يقوده هذا الأبتر جوزي بـ( أرمي قدام) ولا نرى قداما يلوح بأفق يسده خراب ينعق بين أنقاضه هذا الغراب!! لمصلحة من يتم تشريد العنابر وتسبيل المرضى بين الدول شتاتا وأفواجا يحجون الى الشفاء هناك! … بربكم من أين أتى هذا الكائن الغريب المريب المثير الخطر؟
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
مجدي عبد اللطيف
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..