مكبرات صوت مسجد تدفع مواطنة لتقديم شكوى للسيادي وحقوق الإنسان والشؤون الدينية

دفعت المواطنة دميانة فيكتور ونيس، بطلب شكوى رسمية لمجلس السيادة الانتقالي والرئيسة المكلفة للمفوضية القومية لحقوق الإنسان في السودان حرية إسماعيل، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف نصرالدين مفرح، ولجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال، على خلفية ارتفاع وتوجيه عن قصد لمكبرات صوت المسجد ناحية منزلها الذي يبعد عنه بحوالي (50) مترًا، بحي الأملاك محلية بحري.
وقالت دميانة خلال حديثها لـ”الترا سودان”، إن مشكلة مكبرات الصوت تضررت منها هي برفقة سكان الحي وآخرين آثروا الصمت على المشكلة، وأضافت: “بدأت المشكلة منذ العام (2015)، عقب اكتمال بناء المسجد محل الشكوى، واستمرت حتى الآن”.
وأشارت إلى أن صاحب المسجد يتعمد وضع المكبرات الصوتية على اتجاه منزلهم، وأشارت إلى أن ما وصفتهم بـ “الأجاويد” فشلوا في إنهاء أزمة مكبرات الصوت، لأن صاحب المسجد متمسك بفعلته دون أن يراعي أدنى الحقوق المتمثلة في حق السكن في عدم الإزعاج بإيقاف المكبرات وإن تعذر ذلك خفضها بحيث لا تثير غضب أو إزعاج السكان.
وأفادت المواطنة دميانة، أن السلوك استمر منذ عام إنشاء المسجد وحتى الآن على الرغم من أنها دفعت بشكوى لجهات عدة، إلا أنها لم توقف أفعال صاحب المسجد، الذي مضى متعمدًا في إزعاجنا بتشييد مسجد ثانٍ يبعد من الأول بحوالي (50) مترًا فقط، بحيث أصبح منزلها يتوسط المنزلين، بالمقابل قام بوضع مكبرات شبيهة بتلك الموضوعة على المسجد الأول وفي نفس اتجاه المنزل ليتعمد مضاعفة الإزعاج.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2019 دفعت دميانة بشكوى رسمية لوزير الشؤون الدينية نصرالدين مفرح، تحصل “الترا سودان” على نسخة منها، وقالت دميانة إن شكواها أحدثت معالجة ليومين فقط، من ثم عادت الأصوات مرتفعة كما كانت وأكثر.
وأشارت ونيس، إلى أن شكواها التي دفعت بها لمفوض حقوق الإنسان بالسودان التي كانت في حزيران/يونيو من العام الماضي، لم تتلق ردًا حولها حتى الآن، كما هو الحال مع شكواها التي قدمتها لمجلس السيادة الانتقالي بتاريخ 15 نيسان/أبريل من نفس العام، من ثم توجهت نحو مقر لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال لتضع أمام اللجنة شكواها التي دفعت بها في 13 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أنها لم تتلق ردًا من اللجنة على الشكوى.
ولفتت دميانة، إلى أنها طرقت جميع الأبواب لحل مشكلتها التي يتضامن حولها سكان المنطقة إضافة إلى أكثر من (30) أسرة تسكن بالقرب من المسجدين، ولجنة التغيير والخدمات، وتساءلت: “هل مسألة إيقاف مكبرات الصوت أو خفضها بحيث لا تحدث إزعاجًا؛ عصية عن الحل؟”.
ويذكر أن صاحبة الشكوى دميانة تعتنق الديانة المسيحية، وبحسب حديثها لـ”الترا سودان”، لم تبدِ رفضها على بناء المساجد أو استخدام مكبرات الصوت لأداء فريضة الصلاة، إلا أنها تمتعض من تعمد توجيه المكبرات نحو منزل ذويها وبقية الأسر القاطنة بالمنطقة، ووصفت تلك الأفعال بـ”المتعمدة” تجاههم.
الترا سودان
الأخت دميانة فيكتور ونيس أنقل لك هذه الفتوى من ديار الحرمين ففي فتوى سابقة لم يفضل عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد بن صالح العثيمين، رفع الإقامة والصلاة عبر مكبرات الصوت، وقال: “هل يصلي للناس في الخارج أو يصلي لأهل المسجد؟”، مستشهداً بحديث للنبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: “لا يؤذين بعضكم بعضاً في القراءة”.
وتفصيلاً، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: “نحن نرى ألا تُرفع الصلاة من مكبرات الصوت؛ لما في ذلك من الأذية على المساجد القريبة من المسجد، بل وعلى أهل البيوت الذين يزعجهم هذا؛ لأنه قد يكون الإنسان مريضاً يريد أن ينام أو قد يكون عنده صبيان ينزعجون من الصوت”.
وتساءل “ابن عثيمين”: “ثم ما الفائدة من هذا؛ هل هو يصلي للناس اللي في الخارج؟ أو يصلي لأهل المسجد؟”، وأجاب: “هو يصلي لأهل المسجد”، مستشهداً بأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه ذات ليلة، ورآهم يصلون ويجهرون وقال لهم: “لا يؤذين بعضكم بعضاً في القراءة”.
وقال “ابن عثيمين”: “أما الإقامة فلا بأس على أن بعض الإخوة قال إنها بدعة؛ لأن الإقامة من مكبر الصوت من المنارة، كأنه أقام من المنارة، والإقامة للحاضرين، وأرى أن لا بأس من الإقامة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة، يدل على أن الإقامة تُسمع من خارج المسجد، وأما أن تكون كل الصلاة فهذا لا شك أنه يؤذي الناس لا سيما في الصلاة الجهرية، وقد سمعنا من أمن على قراءة المسجد الذي بجواره، وسمعنا من ركع لما ركع المسجد الذي بجواره وكل هذا واضحٌ مسألته”.
الأبن نصرالدين مفرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف لابد أن تنتصر لهذه السيدة كما من واجبك أن تطلب منها دخول الإسلام اذا كانت لها الرغبة فلا اكراه فى الدين
طبقوا الضوابط التي تتبعها قائدة العالم الاسلامي المملكة العربية السعودية في إدارة مساجدها وكيفية استعمال مكبرات الصوت الخارجية والداخلية وهنالك قوانين اخري تعالج بناء المساجد الجديدة مع نسبة السكان وفعلا هنالك قصور من وزارة الشئون الدينية في معالجة امر مكبرات الصوت. اتفق مع الشاكية ونسأل الله تعالي ان ينصرها علي صاحب المسجد المفتري.
أضم صوتى لنداء الأخت دميانه فكم شكينا من هذه الممارسات الخاطئه من قبل أناس ساديين مع التأكيد بأن إمتعاضنا ليس من الأذان بل من الصوت العالى والمضر صحيآ بالاضافة إلى أنه يصرف الأخرين عن التركيز فى ما يقومون به. يعتبر الصوت العالى من الملوثات البيئيه والتى تحكمها قوانين لا يمكن تخطيها. يقاس الصوت بالديسابل ولا يسمح بتعدى الحد المسموح به بالقانون. أن يأتى الصوت من الجامع فهذا لا يبرر جواز إرتفاعه, بل بالعكس المتوقع من الجامع أن يراعى مشاعر المجاوريين ففيهم المريض والطالب وغيرهم. لبعض الدول المجاوره تجربه فى هذا المجال. أرجو أن لا يزج بالدين فى مثل هذا الإحتجاج.