محمد حاتم..براءة.!!

شمائل النور

كان مثيراً للاهتمام ظهور القيادي في حزب المؤتمر الوطني محمد حاتم سليمان نجماً في خطاب الساحة الخضراء الذي ألقاه الرئيس أمام حشود كبيرة، نجح المسؤول التنظيمي الأول بولاية الخرطوم أن ينظمها وإن كان ذلك تحت وطأة الإكراه كما ظهر ذلك في خطابات رسمية تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، تُجبر الموظفين على الحضور إلى المكاتب ومن ثم التوجه إلى الساحة للاحتشاد أمام الرئيس الذي كان يتوّج مخرجات الحوار، وفيما يبدو خاض محمد حاتم معركة شديدة لتحشيد هذه الآلاف في الساحة وكأنه يقول للرئيس (هاؤم اقرءوا كتابيه).

محمد حاتم الذي قدم الرئيس إلى جماهيره في خطاب الساحة الاسبوع الماضي، صبيحة العاشر من أكتوبر، التاريخ الذي وُصف بأنه يشبه استقلال السودان، تجري محاكمته منذ أكثر من شهر في قضايا تبديد مال عام، إساءة استغلال الموارد وإبرام عقود مخالفة، إبان فترة توليه إدارة التلفزيون القومي، ظهور متهم في قضية فساد تحولت لقضية رأي عام في حدث مثل هذا، يؤكد شيئا واحداً ويرسل رسالة محددة الوجهة، وليس معقولاً أن يكون اختيار محمد حاتم (المتهم) لتقديم الرئيس في هذا الحدث جاء وفقاً لموقعه التنظيمي، فهذا ليس مبرراً لتقديم متهم أمام واجهة الإعلام وفي مرحلة يساويها مخرجو الحوار الوطني بتاريخ استقلال السودان.

الرسالة التي وصلت إلى الرأي العام مفادها، أن شيئا لم يتغيّر، فيظل الحال على ما هو عليه. صحيح، وفقاً لمجريات أية محاكمة، يُمكن أن تتم تبرئة المتهم، كما يُمكن تثبيت التهم الموجهة إليه، طالما أن القضية لم يبت فيها القضاء بعد. لكن ظهور محمد حاتم على سطح المرحلة التاريخية وهو لا يزال متهماً، هذا يعني أنه تسلّم براءته من الساحة الخضراء وليس من قاعة المحكمة، وهذه أكثر رسالة سالبة تأتي من مخرجات الحوار.

ليس محمد حاتم وحده المتهم في قضايا المال العام، فقد سبقه كُثر وسوف يتبعه كُثر، لكن ما الحاجة لكل هذه الإراقة لماء الوجه، إغلاق ملف قضية محمد حاتم، يُمكن أن يتم دون أن تهتز الصورة المشوهة أصلاً، وقد سبق وأن أُغلقت قضايا فساد أكثر إثارة للجدل وكان الرأي العام يتابع أخبارها كما حلقات المسلسل اليومي، لكن يبدو أن ظهور محمد حاتم وهو متهم ليس فقط لينال براءته من الساحة الخضراء بدلاً عن المحكمة، وما كان الأمر بحاجة إلى إراقة كل هذا الماء، لكن يبدو أن هذا عنوان المرحلة الجديدة، مرحلة ما بعد الحوار.

التيار
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أولاً هذا المقال الذى لم يظهر إسم كاتبه كل الغرض منه هو التأكيد على أن مخرجات الحوار تساوى استقلال السودان وأنها أهم مرحلة في تاريخ الوطن ولكم أن تحصوا فقط كم مرة وردت عبارات الاستقلال والمرحلة التاريخية
    هكذا هُم حارقو البخور والمتذللين للسلطان والمتملقين للكيزان يدسون لنا السم في الدسم سممهم الله جميعاً

  2. أولاً هذا المقال الذى لم يظهر إسم كاتبه كل الغرض منه هو التأكيد على أن مخرجات الحوار تساوى استقلال السودان وأنها أهم مرحلة في تاريخ الوطن ولكم أن تحصوا فقط كم مرة وردت عبارات الاستقلال والمرحلة التاريخية
    هكذا هُم حارقو البخور والمتذللين للسلطان والمتملقين للكيزان يدسون لنا السم في الدسم سممهم الله جميعاً

  3. بالنسبة لمحمد حاتم هى مجرد قرصه صغيره على الجضم .
    لايمكن ان يحاسب او يحاكم الكيزان كوزا باعتباره سارقا . هذه اهم قاعده متفق عليها بينهم .
    منذ البدايه بدأ الدلع مع الحرامى حين تم ايداعه السجن ، فقد شهدنا والى الخرطوم ووزير العدل وكبار رجال الدوله بهرولون لمحبس المتهم ويحاولون اخراجه منه لكنه يتمنع على اعتبار انه مظلوم وحقو رايح بين ذئاب الحكومه ولابد من رد اعتباره .
    لذلك خلق له الكيزان تمثيلية هزلية اخرى لكى يقدم البشير فى اجتماع حضره اللاف اثباتا لبراءته ونفانيه فى خدمة الانقاذ فهذا بالنسبة لهم هو الاهم وليس السرقه التى علم بها القاصى والدانى .
    ان موقف الانقاذ اهش من يتحمل عداوات جديده فكلهم فى خندق واحد وفى انتظار مصير مظلم واحد .

  4. بخطاب محمد سليمان( الكدك) الحرامه.. وعصايه مهدي ابراهيم .. يسير الحمار الوطني الي كوشه التاريخ بلاعوده

  5. ليس فى الأمر عجب يا شمائل فراعى الفساد هو عمر البشير الذى أراد أن يبرهن للشعب أن المرحلة القادمة بعد(الخوار)اللاوطنى هى أنه لامحاكمة لفاسد أسلامى خصوصا ما يسموا بالمجاهدين ولاتنسى رسالة المجاهدين للرئيس وجوغة الحرامية أن محمد حاتم(خط أحمر).ليس فى الأمر عجب ونحن نقرأ لمؤسس شركات زوايا(عبدالباسط حمزةالأمنجى القديم وشركاءه عبدالله حسن البشير والعباس حسن البشير أن يملتكوا الألاف من الأفدنة فى الطريق المزمع تشييده بين مصر والسودان.يجب أن نوجه سياطنا نحو المجرم الأكبر والحرامى الأكبر عمر البشير شخصيا.

  6. لقد اكد اللص الخطير والحرامى الكبير محمد حاتم انه تفتيحة وشايل مفاتيحا وبعد كده قاضى المحكمة لو بقى فى سطوة ابو رنات وحزم عبدالمجيد امام وكفاءة صلاح حسن ونزاهة دفع الله شبيكة فلن يستطيع محاكمة هذا الكوز المعفن المقدود وعلى القاضى ان يذكر فى حيثيات قراره بما ان المتهم ضمن عصابةالرقاص والتى شعارها هى لله لا للسلطة ولا للجاه وان المتهم خاض الوغى وعف عند المغنم فى كل المعارك التى خاضها بالجنوب وغيره فلا تملك المحكمة الا ان تطلق سراحه وتعتذر لتاخير قرار الحكم بالبراءة نسبة لانشغال السيد المتهم بالتجهيز لحشود الوثبة اثابه الله على ما قدمه من مجهودات فى البلع واللبع والخمش والشطف واكثر الله من امثاله فى حزب الرقاص الاعرج الذى جوع الشعب واذله واهانه ومرغ ومرمط سمعته لعنة الله على الكيزان الاحياء والاموات من حسن وحسن وانت نازل

  7. والله حرام عليكم الراجل مظلوم الجوطه دي كلها عشان شال لي اربعه مليار نسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك يا امير المجاهدين توفو عليكم وعلي الخلفوكم

  8. -شمائل النور دى مقالاتها عادية وإنطباعية ساكت.يعنى ما فيها معلومات جديدة.ولا تحليل مميز.وكل مرة يضعوا مقالاتها فى الواجهة ما عارف ليه.

  9. هؤلاء يعملون لصالح جهة معينة وبتوجيهاتها لشفاء المال
    العام والاستفادة منه ولذلك نجد ردودهم دائما واحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..