الدبلوماسية الناقصة

ماوددت التعليق علي الحدث الذي عم القري والحضر وتناولته الوسائط بكل الابعاد الحزن احيانا والتشفي احيانا اخري.
وتوقفت علي كلام الدبلوماسي المرموق وصاحب القلم الشفيف نجيب الخير والذي استطاع ان ينعي الدبلوماسية باسلوب راقي عكس كيف ان الواسطة تفشت لتنال من الدبلوماسية كما نالت من غيرها ودفع ثمن نصحه ان اقيل من منصبه بقانون الصالح العام وهو يذرف دموع الحسرة علي حال الدبلومسية.
ولعلني اذا خضت في التعليق علي الموضوع لا اجد بدا غير ضرب الامثلة والتي نتجت من خلال سرد القصة وماشابهها في الا فراح والاتراح.
لعلنا من خلال عكس القصص ان نوفق ونتوافق مع الموضوع ولقد اسرف الناس في طرحها وغيرها من المواقف.
وكدت ان اقول ان الشعب تحول واصبح يلاحق كل حدث وان كان صغيرا ويجعل منه رايا عاما(من الحبة قبة).
والحمدلله نظرت اليوم في صلاة الصبح احتشادا كبيرا بالمسجد وتذكرت حادثة الدبلوماسي وقلت مقارنا احتشدت المساجد وانتشرت المفاسد.
والصحف تطالعنا عن رجل اعمال تخصص في فض البكارات وليس فض النزاعات .
اما الدكتور الذي الذي وظف علمه وحسب دفاعه عن نفسه بستر عورات النساء او (انقاذ) اللائي حملتهن الظروف للسير في سكة الخطر .
كل هذا وفي البال انتشار اخبار مؤلمة عن اغتصاب الاطفال كلها شكت في نفسي حماسة للتعليق علي حادث الدبلوماسي تحت عنوان الدبلومسية الناقصة .
نعم نحن بشر ولا ندعي اننا ملائكة .
ابوكم ادم سن المعاصي وعلمكم مفارقة الجنان
ولكن لابد من فرز الاشياء عندما تكون انت رسول قوم وليس رسول نفسك.
ولو ان هذا الشخص يحرص علي مهامه وخصوصياته لكان الامر خيرا .
ثم ان انتماء الشخص لنظام يدعي الطهر والنقاء ويضيق علي معارضيه بشتي السبل علي شارع النيل وغيره.
ويلزمهم باللبس المحشم ويرفع شعارات تنقيةوطهر المجتمع عبر قانون النظام العام .
ويمنع اللبس الفاضح (كاشف الرقم) ويحاصر كل اماكن البهجة والسرور حسب زعم معارضيه.
كل هذه الاشياء جعلت للحدث انتشارا اشبه بانتشار النار في الهشيم.
واصبح الامر بمثابة وقوع الفيل في الشرك وبعض الناس لاتقتلهم الفضيحة وهم المجاهرون بالمعصية حتي ان احدهم قال (لوالفضيحة بتكتل زول كان كتلتني انا) وقص قصة تتفجر لها المصارين.
ولقد عرضت ذهني لعدة اسئلة هل هذا الدبلوماسي لايعرف شيئا عن طبيعة هذا المجتمع الحر؟! واللبرالي ؟!ام انه تعرض لحادثة غدر (بدس السم في الدسم).
والحرية في الغرب ليس معناها ان (ترفع من طرف) او ان تنزل علي ارضهم وتترك ملابسك في المطار ربي كما خلقتني.
الحرية عندهم هي كل شئ مقنن بالقانون ولايجوز القهر اوالظلم او الاغتصاب دون الرضي وكل يملك تصريح في مهنته ويدفع مقابل ذلك رسوم الحماية التي تحميه ولعل نسبة 8% من الميزانية تاتي من مصادر ممارسة الحريات الشخصية.
وتقول القصة ان حد الذين يمارسون صيد الغلمان سافر الي هناك وعند وصوله اخبره صاحبه بان يتحدث معه بالصراحة عن كل شئ حتي يضع له خارطة الطريق .
غير ان صاحبنا ادعي انه ملك في الارض ورسول للانسانية فقط جاء لاخذ الرزق الحلال.
وبمرور الايام .
وكما قال الشاعر كل امرئ راجع يوما لشيمته.. وان تمتع اخلاقا الي حين.
نزل صاحبنا يتمشي فنظر لغلام فارع به كل هوايات نفسه فاستدرجه الي حصنه وفعل فعلته التي فعل.
ولكنه تفاجأء بان طلبه الغلام بالمقابل فدفع له بحفنة دولارات فكانت اشارت الشاب ان الجزاء من نفس العمل وبالقانون وحاول صاحبنا التملص من المسئولية ولم يتردد الغلام من استخراج مسدسه مطالبا بالوفاء بالدين او ان يريق دمه دفاعا عن عرضه (التطير عيشتك) واخيرا فضل صاحبنا الحياة علي الموت.
ولعن الفقر الذي حمله لبلاد كل الحريات المطلقة.
وقال ندما ان الفقر كان اهون له من جديد الاحوال.
والسؤال هل الدبلوماسية لاتثقف عناصر وبعثاتها ام انه الاصرار وركوب الراس.
واين ذهبت مهاراته الدبلوماسية وليته اكمل فهمه الدبلوماسي في الموضوع وجابها نجيضة ذكر او انثي وليس (خنثي ).
ولاتزال خيوطا من القضية غير واضحة ولايزال النص القانوني قائما في حق الضحية المتهم برئ حتي تثبت ادانته.
والقصة التي كانت تحكي للفكاهة ان احد رؤساء الدول زار بلدة فحكي له رئيسها ان الشكوي من شعبه انهم يتبولون علي الطرقات وقوفا وبينما كان الرئيس في جولة تفقدية لمعالم البلد وجد رجلا يتبول واقفا فظن انه وجد المخرج وعندما تعرف عليه وجده سفير دوله (بله) .
فتبسم ضاحكا ولو ان السفراء حملوا كل قيمنا وعاداتنا لاصبحوا نعم السفراء.
ولكن كان يتحرش ويفز كمان دي كتيرة (شدولك ركب فوق مهرك الجماح ضرغام الرجال الفارس الجحجاح).
وتلك اذن عندي هي الدبلوماسية الناقصة.
…. وياوطن مادخلك شر….
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وصونا قالوا لينا الشردة عيب وشينة ..
    الراجل الحمش فوق الجمر بمش واخلي سمعة زينة ..
    وصونا بالصرامة والنخوة والشهامة ..
    والعزة في الكرامة والفتوى للملامة ..

    اقتباس (وكدت ان اقول ان الشعب تحول واصبح يلاحق كل حدث وان كان صغيرا ويجعل منه رايا عاما(من الحبة قبة)).
    ما الفرق بينك وبين الهندي وضياء الدين إذاَ يا أستاذ عمر الطيب؟ فكلاهما استصغر الجرم الشنيع وعاب على جمهور الشعب أن يسنكر ويتناول ذلك ووصفه بالتشفي.
    لا تنه عن خلق وتأتي مثله.

  2. وصونا قالوا لينا الشردة عيب وشينة ..
    الراجل الحمش فوق الجمر بمش واخلي سمعة زينة ..
    وصونا بالصرامة والنخوة والشهامة ..
    والعزة في الكرامة والفتوى للملامة ..

    اقتباس (وكدت ان اقول ان الشعب تحول واصبح يلاحق كل حدث وان كان صغيرا ويجعل منه رايا عاما(من الحبة قبة)).
    ما الفرق بينك وبين الهندي وضياء الدين إذاَ يا أستاذ عمر الطيب؟ فكلاهما استصغر الجرم الشنيع وعاب على جمهور الشعب أن يسنكر ويتناول ذلك ووصفه بالتشفي.
    لا تنه عن خلق وتأتي مثله.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..