حينما يسقط الثور فوق قرونه !

أسوأ ما في مسرحية الانقاذ الطويلة السخف على كثرة سوءاتها وهي لا تحصى و التي ملّ منها الملل نفسه، فضحك عليها حتى غرق في الكآبة ..أنها أفرزت لنا عددا ليس بالقليل ممن يسمون في السينما وقتها..
( بالعوراء)..
الذين أفرطوا في ظنهم بأن الانسان السوداني بات خارج منظومة العقل البشري السوي!
و لعلهم لا يعلمون أنهم في نظرنا من شاكلة من كنا نشاهدهم في الأفلام الهندية التي تبدأ من السادسة وتنتهي قرابة الحادية عشر مساءاً ، فترى من يسمونه بالبطل يحارب لوحده شعبا بحاله ، فيتساقط الناس مثل العصافير تمثيلا أمام الكاميرا من ضرباته المدوية بطبول الخلفية التصويرية ، بينما صاحبه العوير يتقافز في هبل ويصفق له منتشياً وهو يميل على حبيبته الأكثر عباطة وهي تهز رأسها تارة تضحك وأخرى تغمض عينيها خوفا على محبوبها الأهبل الذي يقوم بحركات لم تعد الآن تحرك المشاهد الذي تجاوز مطة شفايف المرحوم اسماعيل ياسين وضحكات الممثل الراحل حسن فايق النحيلة وكرشه يهتزفي الأفلام المصرية القديمة بالأبيض والأسود !
فهل حقا بات فينا شيءٌ من بقايا مزاج نتقيأه ضحكا على رؤوس عوراء فيلم الانقاذ ..!
مثل اللمبي الذي فرضه علينا ذلك البطل الوهمي..!
أو دفع الله نسوان كما أسمته بعض المواقع تندرا بشطحاته التي يسعي بها لصرف الأنظار عن رداءة إخراج الفيلم عودة بالعقول المتحضرة بعيدا الى عهد الجاهلية لعباً لدور مرسوم له بعناية و لكّنه بالطبع لم ينجح فيه .. !
وما أدراك بدور نافع صاحب المصطلحات الحصرية على لسانه والذي ظن أنه بات معقودا على ناصية الخلود في موقع الصوت العالي .. !
و أرجوز البنطلون أبوحمالات ذلك المحامي الغازي .. للبطون الطامة أصلا من سماجة العرض بغازات تمثيل نتنة لم يعد يجيد أبجديات نشرها وهو في خريف عمره !
وهاهو..وبعد طول صبر على مشاهده القميئة ..يجيئنا أخيرا موتورٌ آخر من لدّن البيت الملكي الذي قام على أنقاض الوطن بحاله ، ليفتى بقتل الشرفاء الذين عافوا مائدة الانقاذ التي يتبرأ منها الآن حتى دودها الذي تؤلد عن عفنها !
وهو يظن بغباء ثور إمتلاء جسده بورم الغرورالأجوف..فطفق يصوّر له خياله المعتل أن السودانيين كلهم ثور كالذي ذبحه بسكين عنصريته ووهم تخطيه الآخرين بشرف الخيلان المطرود من التمسح في صفاء العرق عقب حرب الخليج .. فتصّور من فرط جهله المدقع فقرا من ذرة فهم لمعدن هذا الشعب الأبي ، أنه سيرث بسهولة ما ظنه مجرد زريبة هاملة لا وجيع لها من بعد الانقاذ..!
ولمّ لا ..؟
وقد قفز اليها قبلا قريبه حراميها الذي كانت تفرض عليه جنديته أن يكون حاميها ..ولكن ماذا نقول في عتمة الغفلة التي لفتها وغياب نواطيرها الذين فرطوا فيها وجاءوا بعد عجزهم عن استعادتها يستجدون العصابة السارقة بأن تقبلهم جامعين للروث الذي غاصت فيه كثير من الأذيال..!
هزلت ..يا وطني المجروح وهانت يا شعبي المقهور..حينما يتقدم مرِشحا ذاته التي لطالما فهمها خطأ حالما بالرئاسة ذلك المدعو الطيب مصطفى ، مادا قرونه التي يبدو أنه قرر أن ينتحر طعنا بها ، حينما يسقط من قفزته العالية تشابياً نحو هامة أمتنا العالية .. فيرتاح من عقده النفسية ونرتاح من طلته غير البهية..
وأعوذ بالله ..على رأى زميلنا شبونة !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سلام-مدير الامن ذكر بان الاغتيالات ليست من شيمة السودانيين في موتمره الاخير والطيب مصطفي يتمني الاغتيالات للمعارضة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. من التناقضات العجيبة التي ذكرها الثور المقصود انه يدعو الشعب للتحرك واسقاط النظام وبعدين التور قال إنو ح يترشح ضد البشير . لكن ما حدد هل بعد اسقاط النظام أم قبله .
    الشعب السوداني منتظر اشارة من التور عشان يتحرك ويطلع الشارع ويسقط النظام ثم يعين التور رئيسا له . ما عندكم زول في حوش بانقا تجيبوه لينا نائس رئيس ؟؟؟
    صدق من قال إنو الجنا خال !!!

  3. والله انت مبهر دعك عن كل ما تحمل كلاماتك من حقائق ومرارات واهنئك على رصانة وسلامة لغتك ايها البطل

  4. يا برقاوي طبعا انت ضارب الترطيبه خارج السودان وتتفشى في الحكومة زي ما انت عايز .
    ايه رائك لو تجرب المعارضة من الداخل ؟
    تعال السودان وانشاء الله استقبالك ح يكون بزفة محترمه لكن على مسؤوليتك

  5. أستاذ / برقاوى
    أتفق معك فى كل ارائك بل اننى اسجلها صراحة بل مدوية على رؤؤس الاشهاد أن مقالاتك هى أول ما أقرا كما أن اسلوبك ممتع و فى الصميم اطال الله عمرك و متعنا بمقالاتك و أسلوبك الذى ينكأ الجرح ويكوى الداء بالدواء لمن يشعر أو يحس و لك العتبى حتى ترضى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..