ألأنقاذ لم تقدم خيرا لأحد من أهل السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

ألأنقاذ لم تقدم خيرا لأحد من أهل السودان

بولاد محمد حسن
[email protected]

أرجو من الله التوفيق فى كتابة هذا المقال وأرجو من كل قارىء المعذرة أن أحس أو فهم أو أشتم أى أنحياز أو أساءة أو تحامل لأى قبيلة أو جهة من مكونات الشعب السودانى فاننى أبتغى النصح وأظهار الحقيقة وألأنصاف والعدل لكل اهل السودان شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ووسطا .
لأسباب تاريخية وأستعمارية أصبح لأهل الوسط والشمال النيلى اليد العليا فى أدارة والتحكم فى شئون البلاد ومقاليد الحكم ومصائر العباد وادى هذا بدوره للأستهانة بالسودانيين ألآخرين فسيطروا على الجهاز المصرفى وعلى ألأستيراد والتصدير والوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة وكل النشاطات ألأقتصادية وأدخلت النخبة الحاكمة بسياساتها وممارساتها فغرست فى وعيهم أنهم أفضل من السودانيين ألآخرين هذا مع ترك مناطقهم متخلفة وعدم تنميتها أقتصاديا بل أصبحت مناطق طاردة وأصدق دليل على ذلك أنهم أول هاجر خارج البلاد بل قدموا لهم سما قاتلا فى صحتهم بسبب دفن النفايات النووية فى صحارى شمال السودان فأصيبوا بمرض السرطان القاتل ويصدق ذلك أن أكثر من 99 فى الئة من المصابين بهذا المرض الخبيث منهم وقبل سنة تقريبا تكلمت الصحافة عن وصول البلاد براميل نفايات ولكنها أخرست فلا يعرف أحد ما مصيرها وقال علماء الجيولجيا أن هذه النفايات النووية تتسرب الى اعماق المياه الجوفية فى باطن ألأرض ويستمر ضررها الى ما يقارب ألأربعة قرون فالأستبداد والدكتاتورية والطغيان لم ولن تقدم خيرا لأحد ولو للأقربين وشاهدنا أخيرا مأساة ضحايا خزان مروى والحماداب فأغرقت مزارعهم ومنازلهم وشردوا فاستجابت الحكومة لمطالبهم بالتسويف وامماطلة ثم الضرب وألأعتقال فما قدمت لهم ألأنقاذ ألا التوظيف والتسهيلات وهذا فقط لأهل القرابة والقبيلة والنسب أما أهل الشمال النيلى والوسط الآخرين فلم تقدم لهم ألأنقاذ ألا الفقر والجهل والمرض وألأستعلاء العرقى والجهوى الكاذب.
أما أهل الجنوب فعانوا كثيرا من جهل وغطرسة كل النخب الشمالية الحاكمة وعوملوا كمواطنين درجة ثانية مما أودى بهم من ألأنفصال من جسد الوطن ألأم ومما نشاهده ألآن سيكون نفس المصير الماساوى لدارفور وجبال النوبة والنيل ألأزرق فالأنقاذ بمثابة قطار يسير بأقصى سرعة بلا فرامل . أما كردفان ألأقليم الغنى بثروة حيوانية ونفط والمنتج الوحيد فى العالم لمادة الصمغ العربى فبدلا من تطوير وأنشاء مشروعات ضخمة لصناعة وتصدير اللحوم وألألبان ومشتقاتها لرفع المستوى ألأقتصادى لهم ولأهل السودان عامة لم يجدوا الا ألأهمال والتهميش فالوظائف فى حقول النفط لم ينعم بها الا ألآخرون ليس بسبب الكفاءة أو المؤهلات أو الجدارة وانما بسبب القبلية والجهوية والمحسوبية أما الصمغ العربى فبيعت حقوله لمستثمرين عرب وآخر دليل على أن ألأستبداد لا خير فيه لأحد ما ذكر أن كونفشيوس فبلسوف الصين العظيم أنه خرج يوما مع تلامذته وحوارييه فرأو امراة تلهث هى وابنائها نحو كهف وفى الطريق وحش مفترس فقال لها ما الذى يضطرك الى هذا وألأفضل لك العيش فى المدينة فقالت له أننى أؤثر هذا المكان لأن ليس فيه حاكم مستبد فألتفت كونفشيوس الى تلامذته قائلا أنظروا يا أبنائى أن الحاكم المستبد أخطر على ألأنسان من الوحش المستبد.
فسياسات ألأنقاذ الحمقاء جعلت قبائل السودان يشك ويرتاب فى بعضه بعضا فقد كان من أطيب شعوب ألأرض ويحب بعضه بعضا وقال الشاعر قديما نابذا القبلية
جعلى ودنقلاوى وشايقى أيه فايدانى…..غير خلقت خلاف خلت أخوى عادانى
ما كرهت شيئا فى هذه الدنيا بقدر ما كرهت الظلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعليق واحد

  1. جزاك الله خيرا عزيزي بولاد ووفقك الله لما فيه الخير . صدقني أخي بولاد هدا هو عين الصواب ولقد أصبت كبد الحقيقة . هده الشرزمة والتي يطلق عليها جزافا الإنقاد لا تعرف شمال أو شرق بل هي ممكن أن تدمر صرحا ممردا من قوارير لكي تسفيد ربع قيمته بشرط أن يكون العائد حاضرا وما إستيراد التقاوي الفاسدة ببعيد . طبعا هم لم يقصدوا إفساد الموسم . لالا بل يريدون العائد الحاضر ( ثمن التقاوي ) لأن الموسم بعيد جدا .
    لدلك أنا أتفق معك بأننا لو رضينا بواقعنا وقيمنا وضعنا بموضوعية فسوف نصل للحل ( هدا بعد أن نعالج الورم السرطاني ) لأننا إدا لم نقييم الأمر بموضوعية فسوف نمزق السودان إلى خمس .

  2. الحكام ونافخي الكير جهلة علشان كدة نظرتهم تحت رجليهم وما بيعرفوا حاجة للآثار المترتبة على تصرفاتهم الهمجيية التي تملأ جيوبهم .
    عساكر أنصاف متعلمين = قنبلة موقوتة وقابلة للأنفجار في أقرب فرصة .
    جهلة انتهازيين علماء سلطان= كوارس .
    الحصيلة وبال على جميع الأصعدة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..