مقالات سياسية

يونيو الأسود .. قصة الإنقلاب

سيف الدولة حمدناالله

? عندما يطالع القارئ هذا المكتوب، يكون الوطن قد وضع رجله على أول يوم في السنة السابعة والعشرين لذكرى انقلاب يونيو 1989 المشئوم، وبدخول هذا اليوم تنتهي الحقبة التي كان يقول فيه الحانق على النظام بأنه قد مكث فوق رقابنا ربع قرن، وهاهي البلد تخطو نحو الربع الثاني للقرن، وهذه مناسبة لجرد الحساب والوقوف مع النفس لمحاولة معرفة السبب الذي يجعل شعباً كله فرسان والمرأة فيه بعشرة رجال يقف عاجزاً عن وضع نهاية لعصابة من بضعة مئات من أصحاب الكروش والأرداف وهو يقف يتفرج عليها وهي تختطف الوطن بما فيه وتجعل من شعبه رهائن.

? لا تصدقوا ما يردده الذين إستولوا على السلطة بأنهم قد أرادوا تطبيق شرع الله، فالله وشريعته آخر ما يأتي في عقيرتهم من أسباب، هل هناك أي أمارة تشير إلى أنهم أهل دين وصلاح !! هل هناك من سمع بكري حسن صالح أو ربيع عبدالعاطي أو مصطفى إسماعيل أو علي عثمان يحكي يوماً في علوم الدين أو الفقه أو التفسير !! هل ترى فيهم شيئ من سمات أهل الله !!، هل ترى صلاحاً في وجه عوض الجاز أو نافع اللذان قُتحت على يديهما بيوت الأشباح والتعذيب !!، ألم يقل الله في كتابه الكريم: (تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ)، هل ينبئك وجه أي من هؤلاء المُغتصبين على تقوى !! ألا ترى في وجوههم المُكر والدهاء والضلال !! هل سمعت من بينهم زاهداً هجر نعيم الدنيا ومتاعها !! ألا يتسابقون في قطف متاع الدنيا وثمراتها وملذاتها !! ألا يتبارون في الأسفار والنساء وإقتناء المزارع القصور والذهب والفضة والعملات الحرة !! هل سمعتم من بينهم من يتسابق على عمل الخير أو إغاثة منكوب أو محتاج بخلاف الأقربون من أهل البيت!! ألم يبلعوا ألسنتهم وخرسوا حينما طافت على بيوتهم والدة الشهيد مجدي تطلب منهم قول الحق بأن إبنها مظلوم !! ألم يُنكر كل منهم مسئوليته عن مقتله حتى يُخال للمرء أن مجدي هو الذي شنق نفسه بنفسه !! ألم يدفع كل منهم مسئوليته عن دم الشهيد إلى الآخر حتى ألصقوها بمتوفٍ لأنه لا يستطيع الدفاع عن نفسه !! (قال صلاح كرار أن رئيس القضاء الأسبق جلال علي لطفي هو المسئول عن مقتل الشهيد مجدي).

? ثم أين الشريعة التي جاءوا ليطبقونها !! أين ذهب حديثهم عن تطبيق (الحدود)، ألم يتخلوا عن هذا الشعار الذي كانوا يجاهدون في سبيله بمجرد وصولهم للسلطة !! لماذا لم يستعينوا بالمكاشفي طه الكباشي والمهلاوي وغيرهم من قضاة الطوارئ ? ومعظمهم أحياء – الذين يُفاخرون بتجربة تطبيقهم لقوانين الشريعة الإسلامية خلال سنوات حكم النميري الأخيرة !! برغم الشطط والمغالاة التي لازمت الفهم والتطبيق الذي تسابق عليه أولئك القضاة (كان القاضي عدلان النعيم الضو “يعمل حالياً قاضياً بالمحكمة العليا” قد حكم بقطع يد سارق وتعليقها على رقبته ليوم وليلة كاملتين).

? كما أن أكبر أكذوبة هي ما يتردد حول تطبيق النظام للإقتصاد الإسلامي، فهذه فهلوة وإفتراء على الخلق والدين، فالزكاة التي تتم جبايتها ليس لها سند في الفقه والشريعة، فهي أموال مغصوبة تستقطع بنسبة مئوية من الأجر دون أن تتوفر شروطها بأن تبلغ النصاب ويحول عليها الحول في يد صاحبها العامل أو الموظف أو المغترب. وبالمثل، تتحصل البنوك الإسلامية في السودان على مرابحات تصل الفائدة فيها إلى 24% سنوياً في مقابل سعر الفائدة الذي تتحصل عليه البنوك التقليدية اليوم بالعالم الخارجي بما في ذلك كثير من الدول العربية والذي لا يتجاوز 3% (يبلغ حالياً 2.3% في دبي) في قروض السيارات والقروض الشخصية.

? إن التوصيف السليم لسبب تنفيذ الإخوان المسلمون للإنقلاب وإستيلائهم على السلطة في 30 يونيو 1989، هو أنهم أرادوا – ونجحوا في ذلك – أن يتقاسموا فيما بينهم الدخل القومي للبلاد ويستحلبوا كل مليم من جيوب المواطنين ويحولونها لمنفعتهم الشخصية تحت تهديد السلاح وبإشراف أجهزة الدولة التي سيطروا عليها بوضع اليد (شرطة وقضاء ونيابة ..الخ).

? هذه حقيقة تحكي عن نفسها ولا تحتاج إلى بيان، هل يوجد (كوز) مُعسر أو فقير !! هل هناك مسئول بالدولة يسكن في حي شعبي مثل التي خرجوا منها !! هل يتردد أهل السلطة على المستشفيات العامة ويزحفون في الصفوف وبأيديهم بطاقات صحية حتى يأتي عليهم الدور لمقابلة الطبيب !! (حتى الشيخ عبدالحي تعالج من كسر في رجله بمستشفيات ألمانيا)، هل رأيت واحداً من أهل السلطة ضمن حجيج البواخر الذين يمضون أسابيع على أرصفة الموانئ !! هل رأيتهم يركبون المواصلات العامة وينتظرون الحافلات ويتقافزون عليها عند وصولها بالشبابيك !! هل يوجد (كوز) عاطل !! هل يمكن لمواطن أن يحصل على وظيفة وهو من خارج التنظيم الحاكم أو المتعاونين معه !! هل رأيت كيف يتقافز (الكوز) الواحد بين أكثر من وظيفة بحسب رغبته وهواه، فيترك العمل بالتلفزيون ويلتحق بالخارجية، يمضي سنتين من العمل في بنك ثم يطهق من الوظيفة ويتحول إلى لواء شرطة (تحصل الكادر الإخواني طه عثمان مدير مكتب الرئيس على رتبة فريق شرطة وهو لا يعرف الصفا من الإنتباه قبل أن يضيف عليها منصب وزاري في التعديل الحكومي الأخير).

? أنظر إلى السهولة التي يحصل بها (كتاكيت) الكيزان من الخريجين على الوظائف، وليس هناك أيقونة يُضرب بها المثل في هذا الموضوع أفضل من السفيرة سناء حمد، فقد كان نصيبها الشخصي في الوظائف التي تقلدتها يوازي نصيب كل قريناتها في الدفعة من الخريجات، فقد تخرجت المذكورة عام 1995 ثم بدأت رحلتها في مشوار العمل في نفس العام بوظيفة مدير عام الشئون المالية والإدارية بشركة “سيدكو”، وهي إحدى الشركات التي أنشأها النظام، ثم إنتقلت منها للعمل بوظيفة مدير مركز المعلومات بوزارة الاعلام، ثم شغلت منصب مدير التخطيط بالاتحاد العالمي الاسلامي، ورئيس تحرير صحيفة المسيرة، كما تقلدت منصب مدير ادارة بتلفزيون السودان ومدير مركز المرأة لحقوق الانسان بوزارة الرعاية الاجتماعية، وأثناء هذه الفترة من الخدمة حصلت على بعثة دراسية على حساب الدولة بجامعات لندن ثم جنيف، كما شاركت في عدة فعاليات ومؤتمرات بالولايات المتحدة والجزائر والأردن والإمارات والكويت، قبل أن يؤهلها كل ذلك لتصبح وزيرة دولة بوزارة الإعلام ثم وكيلاً لوزارة الخارجية، وهي اليوم تعمل في وظيفة سفير السودان ببريطانيا، ولا يزال أقرانها الذين تخرجوا معها من أبناء وبنات السودان من خارج التنظيم يتسكعون في سوق العطالة وأوفرهم حظاً يعمل سائق أمجاد بنظام التوريدة.

? ثم، هل هناك دليل على ما نقول به (تقاسم ثروة البلاد فيما بين أبناء التنظيم) أكثر من قيام الدولة بتعيين شهداء النظام في وظائف برواتب شاملة بدلات السكن والترحيل، ويتحصلون (الشهداء) على ترقياتهم وعلاواتهم الدورية مع نظرائهم الأحياء حتى بلوغهم سن التقاعد (مقال الطاهر ساتي الراكوبة 29/6/2015).

? لا أعتقد أن الشعب لا تنطلي عليه حيلة النظام الذي يُحسن إلى مريديه بسرقة لسان القبائل والمناطق التي ينتمون إليها، فما الفائدة التي تعود على أهالي منطقة أو قبيلة من تعيين أحد أتباعها في منصب وزير أو حاكم أو معتمد !! هذه حيلة أدخلها هذا النظام ليدغدغ بها ? ونجح في ذلك إلى حد كبير – مشاعر البسطاء بدعوى أنه يقوم بتمثيل تلك المناطق والقبائل في الحكومة، هذه حيلة سرق بها النظام لسان الأهالي ليتجوّد بإسمهم على أعوانه ومُشايعيه، فكل خير ونفع هذه الوظائف يهنأ بها صاحبها وأم عياله وأولاده، فما الفائدة التي تعود على أهالي منطقة الحصاحيصا – مثلاً – من تعيين عبدالله حسن عيسى الذي كان وكيلاً لديوان الضرائب ثم أصبح سفيراً بالخارجية وأترابه في البلد عطالى يتسكعون في الطرقات !!، وما الفائدة التي تجنيها قبيلة “الفلاتة الحُمُر” – وهي قبيلة تعيش بنواحي مدينة الدلنج بجنوب كردفان – من تعيين مولانا أحمد أبوزيد في وظيفة وزير دولة بوزارة العدل وهو في الأصل شاويش بسلاح المظلات.

? لا يمكن أن تمر ذكرى هذا اليوم الكئيب دون أن نُعيد إلى ذاكرة الشعب وكذلك لعلم الأجيال التي فتحت عينها على الدنيا ووجدت هذه المخلوقات تجثم على صدور آبائها، لا بد أن نُعيد ما ذكره العميد عمر البشير في بيانه الأول من أسباب في تبرير إنقلاب تنظيم الإخوان المسلمين على الحكم الديمقراطي، وهي أسباب تُشبه الكاريكاتير عند مقارنتها مع ما إنتهى إليه حال الوطن، بحيث أنك لا تعرف وأنت تُطالعها تضحك أم تلطم، فقد جاء في البيان بالحرف والنص ما يلي:

? ” لقد ظلت قواتكم المسلحة ترقب بكل أسى وحرقة التدهور المريع الذى تعيشه البلاد فى شتى أوجه الحياة، فقد تدهور الوضع الاقتصادى بصورة مذريه وفشلت كل السياسات الرعناء فى إيقاف هذا التدهور ناهيك عن تحقيق أى قدر من التنمية فإزدادت حدة التضخم وإرتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل وإستحال على المواطنين الحصول على ضرورياتهم إما لإنعدامها اولإرتفاع أسعارها”

? وفي مكان آخر يقول البيان: “لقد أدي التدهور الاقتصادى الى خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية وبعد ان كنّا نطمح أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم اصبحنا أمة متسولة تستجدى غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود وانشغل المسؤولين بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء الفساد والتهريب والسوق الاسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوما بعد يوم بسبب فساد المسؤولين وتهاونهم فى ضبط الحياة والنظام” .

? أما فاكهة البيان التي لا يَمَل المرء سماعها فتقول: ” لقد إمتدت يد الحزبية والفساد السياسى الى الشرفاء فشردتهم تحت مظلة الصالح العام مما أدى الى إنهيار الخدمة المدنية وقد أصبح الولاء الحزبى والمحسوبية والفساد سبباً فى تقدم الفاشلين فى قيادة الخدمة المدنية فضاعت على أيديهم هيبة الحكم وسلطات الدولة ومصالح القطاع العام”.

? لا غرابة في أن يقتحم لصوصاً المنزل ويسطون على محتوياته، ولكن الغرابة في أن تجري عملية السطو بعلم أهل المنزل وأمام عيونهم دون أن تكون هناك محاولات جدية لمنع ذلك، وها هي عملية السطو تدخل عامها السابع والعشرون وهي تجري قُدُماً بكل سلاسة وفي هدوء تام.

سيف الدولة حمدناالله

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يامولانا كلامك ده كلو صاح والشعب الرايح ده عارفو ..لكن للاسف لايحرك ساكنا نسوى
    ليهو شنو وووو ووووو !!

  2. لا تعلق
    كفيت ووفيت
    جزاك الله خيرا
    لقد اسمعت ان ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ( الشعب السوداني الكان البطل)

  3. اسلوب ” اصحاب الكروش والارداف ” وكوز – كوز – كوز والفاشلين والطفيليين لن يقدم ولن يؤخر وانت زول قانون . وهم استلموا الحكم ومستمرين 26 عام .

  4. فضلا راجعوا ما كتبه الاستاذ/ فتحى الضو فى نفس هذا الموقع عن لقائه بالكارثه عمر البشير عقب الانقلاب المشؤم لتقراؤا مالم يتناوله مولانا بالتفصيل وآقرآوا تعهداته التى قطع بها وتفاصيل آخرى مثيره ربما يآتى اليوم الذى سيحاسب فيه على كل كلمه قالها هذا إذا لم (ينفق او يهلك)وهو مازال فوق روؤس العباد والبلاد _ وبصراحه لم يعد فى البلاد رجال وعلى رآسهم ما تسمى بالقوات المسلحه الذين غلوا آياديهم بإرادتهم التى ما عادة حره لآنهم أيضا لوثوا من قبل النظام وأصبحوا والغين فى اموال السحت وحصلوا على قطع اراضى مجانيه فى مواقع مميزه!!وسلفيات من البنك العقارى التابع للقوات المسلحه وصاروا مدانين له وليس للقسم الذى ادوه واشهدوا عليه الله والشعب !! وهذه الجماعه لن يخلصنا منهم غير (طير آبابيل تمر فوقهم حصرا وتلقى على روؤسهم حجاره من سجيل)لا أحد فيهم يقراء ليتذكر فقد صاروا عمى بكم صم..والله غالب على آمره لكن آكثر الناس لايعلمون،،

  5. لقد تمت برمجة الشعب بأن أصبح مشغولا بأكل عيشه والجري واللهث وراء قفة لا تسمن ولا تغني من جوع وسرق اللصوص خيرات البلد وحولوها لمصلحتهم الشخصية. للأسف جلهم من قاع المجتمع وهم الآن ينتقمون من المجتمع ويعوضون سنون الحرمان. ربنا ينتقم منهم جميعا ببركة هذا الشهر الفضيل

  6. الكاتب الفذ سيف الدولة
    دعنى اسميك سيف الحق البتار . ( علّ المقال ده جاب لى خمة نفس وشتفة روح . اذكر مقال تداخلت فيه مع مسرحية الاستاذ حمدنا الله وقلت ليه الحتة دى جابت لى خمة نفس وشحتفة روح ياستاذ فرد على الاستاذ الكبير مازحا : مبلغ علمى هذه اعراض لا تصيب الرجال – كان ذلك فى سبعينات القرن الماذى وانا خريج اتعثر خطواتى فى النقد الادبى – ولكنى اكررها يامولانا مقالك ده عمل ورم قلب وشحتفة روح وخمة نفس زعلا من هذا الشعب الذى يذكرنى بقول المتنبى

    من يهن يسهل الهوان عليه
    مالجرح بميت ايلام

    القومة ليك ياستاذ والتقدير

  7. سوف ينهار هذا النظام قريبا” انشاء الله.
    سوف يزول هذا النظام قريبا” انشاء الله
    ( اذا رأيت الظالم مستمرا” في ظلمه, فأعرف ان نهايته محتومة..واذا رأيت المظلوم
    مستمرا” في مقاومته فأعلم ان انتصاره محتوم ) علي بن ابي طالب .
    نحن متفائلين بسقوط هذا النظام الذي يدعى و ما يسمى ( الانقاذ الوطني ).
    ولابد من معاقبتهم..لابد من العقاب

  8. لماذا لا تنتهج المعارضة أساليب الإغتيالات والتفجيرات والله كانت لتكون افضل حاجة تشفي غليل الكثيرين من هذا الشعب المكلوم ، لماذا لا تكتبون في هذا الشأن يا أستاذ/ سيف الدولة

  9. سكرتير جلال علي لطفي يا مولانا واسمه صز.ا.ع. عندما ابلغه بتنفيذ حكم الاعدام علي مجدي هرع جلال علي لطفي فورا الي دورة المياه فقد كان يظن ان الرئسيس سيعفو عن الشهيد مجدي …ومن يومها حتي لقاء ربه لم يذق جلال لطفي طعما للراحه

  10. :: حينما طافت على بيوتهم والدة الشهيد مجدي تطلب منهم قول الحق بأن إبنها مظلوم !!:: ومن ضمن البيوت بيت عمر البشير وقد أتتها أمه لتقول لها أنه قد خرج في اللحظة التي كانت تناظره واقف خلف ستار، وهاهي عدالة السماء الممثلة في المحكمة الجنائية تنتقم لأم مجدي الذي والله لا أعرفه من قريب ولا بعيد.

  11. “شكرن” لك يا مولانا يا سيف الدوله على تذكار اهل السودان بالذى كان وراح وانطوى.. ولعله ما يجهله غرّة شباب اليوم ابناء ال 25 – 35 سنة اما لانهم كانوا لا يعون لصغر سنهم او لآنهم اطلوا على الحياة فى هذا الزمان الغابر.
    بس يا مولانا الفقرة الاخيره من مقال الذكرى هذه كانت قصيره .اللى قلت فيها ان الحراميه نظوا فى البيت واسيادو كانوا على علم بهم! كنا نتوقع ان تسترسل شويه فى الموضوع..ليه اسياد البيت(الطرفين)اللى”طبعن” ما منتظر منهم الخروج للتصدى ما تداركو الامر من بدرى؟وليه ما قاوموالحراميه ولو بقولة” يا ابو مروّه!
    *ما رشح عن رئيس الوزراء”المنتخب” قال انه توارى واحتجب الى حين معرفة هوية الانقلاب ليقاومته ان كان اجنبى وليتفاهم معه ان كان وطني؟ بالله داسمو كلام؟
    * بعد انزاله من “البسكليت” ( كما قال مدير امن نظامه العميد البحرى) وجد رجال الانقلاب رسالة موجهة لقادتهم يقول فيها (فض فوه) عندكم الشرعيه الثوريه وعندنا الشرعيه الدستوريه.. فيجب ان نجلس معا لنتفق على امور العباد والبلاد!!!”
    (1) اعتراف تلقائى..واستسلام وقبول باللى حصل (2) تسوّل للمشاركه فى اكل الكيكة المختطفه من بين يديه..(3) وكانت الليالى من الزمان حبالى فقد ظلت تلد كل يوم كل عجيب.. تهتدون واعادة هيكلة التجمع على ما كان فيه من هرجله .. اتفاقيات مع النظام لا حصر لها قال عنها احد كاتبى بنودها انها اصلها اتفاقية واحد نشقلب ارقام بنودها من اتفاقية الى اخرى..
    * ما اطوّل عليك يا مولانا وانت ادرى..كانت حكاية”التاءات” (توقيعات.. تعبئة.. تصعيد) لتنتهى الحكايه ب “اللى عاوز يسقط النظام الباب قدّامو يفوّت جمل”! يعنى “اذهبوا جميعا وقاتلوا انّا هاهنا قاعدون! اليس ما معناه: “انها اينما وكيفما ومتى ما تمطر سياتينا خراجها..” !!!

  12. كشفت الكيزان ما خليت ليهم جهة يتخارجوا بيها يا مولانا .. ما قدمه قلكمك غير مسبوق

  13. اوريك ليه بضع مئات محتليين السودان عشان دخلوا ليهم ب باب الدين
    والجنه والنار والحور ده بخاخ مخدر ومخيف في حاله الصحيان

    لكن اسه الكيزان ديل محتاريين تشوف الحيره والقلق في عيونم
    بانهم بعد ما اغتنوا وشحموا بررررضو ما حاسين براحه ومعزبين نفسيا

  14. فتح الله عليك اضربهم بيد من حديد
    الله قاتلهم أعداء الدين و الوطن
    دمرهم الله واخزاهم اللهم اجعل كيدهم
    في نحورهم وافتنهم فيما بينهم واجعل
    عليهم ضيقا فوق الأرض و تحت الأرض
    و يوم العرض اللهم ببركه هذا الشهر الكريم
    دمرهم شر تدمير واقتلهم ولا تزر منهم احدا
    آمين آمين آمين آمين يارب العالمين

  15. التحية لك الاستاذ والقانوني الضليع سيف الدولة وانت تساهم بكتاباتك الصمدة في زعزعة وهز اركان ( شجرة الزقوم ) واقتلاع جذورها المزعومة التي انبتتها بالدم وشراء الذمم وعلى مدار عقدين من الزمان اخرجت اسوأ الوجوه للشعب السوداني الذي سيرميهم الى مذبلة التاريخ بعد ان يحقق العدالة،،، استمتع جداً بمقالاتك القويّة بقدر ما اشمئز جداً مما تبينه من ( عفن ) هذه العصابة الذي يزكم الأنوف ويدعو للتقيؤ الفعلي ،،، خلال متابعتي لمقالك وجدت اشارة منك لمقال الكاتب المتمكن الطاهر ساتي 29/06/2015 في معرض حديثك عن بدلات ومخصصات ( شهداء النظام ) التي تأتيهم غير منقوصة بالإضافة الى علاواتهم السنوية حتى سن المعاش شأنهم شأن الاحياء ولكن بعد اطلاعي على المقال المذيّل بذلك التاريخ اكتشفت ان الكاتب يتحدث عن شئ مختلف كليّة http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-62257.htm ،،، عليه يرجى – مشكوراً – توضيح الالتباس وتبيان المقال الصحيح لفائدة القارئ الكريم ، تحياتي.

  16. أقسم بالله العظيم لن تقوم للسودان قائمة لو ما عرفوا طريق الله الواحد الاحد ورجعوا الى دينهم الحق وليس دين الكيزان, كنا في يوم من الأيام تلك الأمة التي ننتحب ويفر النوم من أعيننا لكي تعود فلم نشكر الله حق شكره وكفرنا بنعمته بكثر ارتكابنا للمعاصي وتركنا للفرائض حتى الصيام أصبح الناس يأخذونه ضحكا ولهواً على من يفطر في الخفاء ناهيك عن المتابعة اليومية لبرامج الأغاني في رمضان فما بالكم في الأيام العادية من حفلات ومجون في كل بقاع السودان شعب غضب لمعيشته ولم يغضب من تحريف الكيزان وشيخهم النجس له أنى له أن يستقيم والله حتى لو ذهب الكيزان وهم نتاج أفعالنا ومعاصينا لن تستقيمو ولو بعد مليون سنة حتى رحمة الله قنتم منها وهو كفر مبين ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم

  17. ما قلت الا الحق
    فعلا انا احمل من الموهلات دكتوراة في الادارة الاستراتيجية وخبرة ضابط اداري لاكثر من 18 سنة (من ضحايا الفصل التعسفي) وعاطل عن العمل
    نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وبركة هذا الشهر العظيم ربنا يستجيب دعوانا وكل المظلومين

  18. اللهم اني صائم
    الحق ما كتبت يامولانا سيف الدولة وهذا هوالواقع الذي نعيشه
    المؤتمر الوطني قلة قليلة ولكنها تملك قوة شيطانية في التضليل والفساد والافساد وحينما تسمعهم يتجدثون يخال اليك ان السودان سيتفوق على كل دول العالم اقتصاديا وتكنولوجيا وان معجزة في طريقها الينا بفضل هؤلاء العباد الصالحون.. كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون .. على ايتها هؤلاء هم ابتلاء وقدر وعذاب صب فوق راس العباد .. ما يؤسف له ان هؤلاء يستخدمون الدين ويستغلونه باسوأمايكون .
    وبقدر البلاء والامتحان يجب ان يكون الجهد والنضال من اجل ان ينال الشعب حريته ويستردامواله المنهوبة بالفساد والافساد ويحاكم المؤتمر الوطني ويحظر السودانيين في دستورهم الدائم قيام اي احزاب على اساس ديني وجهوي .. وان يعمل الشعب السوداني جهده ليعيد للدين الاسلامي سماحته ومفاهيمه الحقيقة كما امر الله تعالى ورسوله الكريم ولازالةالتشويهات التى الصقهاالانقاذيون بالدين والوطن والشعب
    الوسيلة الوحيدة للاطاحة بالكيزان هو العصيان المدني ولنيجد الشعب السوداني انجع من العصيان المدني وسيلة لاجتثاث هؤلاء وتطهير البلاد من رجسهم وفسادهم

  19. ادعو الله أن يمد في عمرنا وعمرك حتي نري رؤوس هؤلاء الكيزان تجز عن اعناقها
    وأن نري هذا المقال مادة تدرس للطلاب حتي تتعلم الاجيال القادمة جيلا بعد جيل سؤ المتاجره بالدين وعواقبه علي البلاد والعباد
    الا لعنة الله علي الاخوان ومن شايعهم
    الا لعنة الله علي كل تاجر دين
    الا لعنة الله علي شيوخ السلطان والكيزان
    لو كان الامر بيدي لاذبحن كل كوز الف مرة في اليوم لاشفي غليلي وافرغ كرهي لهؤلاء الجرذان الذين لايجمعنا بهم دين ولاعرف ولامعتقد ولن يجمعنا بهم وطن

  20. الأخ سيف الدوله
    عندى لك سؤال….شاءت الظروف وانت فى السودان وقامت إنتفاضه وأنا مثلت أمامك كمتهم لأنى لقيت فرصه لا تعوض أديت فيها كل من البشير والترابى ونافع وعطا طلقه فى الراس…ما هو حكمك؟؟؟؟
    وشكرا

  21. فتح الله عليك اضربهم بيد من حديد
    الله قاتلهم أعداء الدين و الوطن
    دمرهم الله واخزاهم اللهم اجعل كيدهم
    في نحورهم وافتنهم فيما بينهم واجعل
    عليهم ضيقا فوق الأرض و تحت الأرض
    و يوم العرض اللهم ببركه هذا الشهر الكريم
    دمرهم شر تدمير واقتلهم ولا تزر منهم احدا
    آمين آمين آمين آمين يارب العالمين

  22. التحية لك الاستاذ والقانوني الضليع سيف الدولة وانت تساهم بكتاباتك الصمدة في زعزعة وهز اركان ( شجرة الزقوم ) واقتلاع جذورها المزعومة التي انبتتها بالدم وشراء الذمم وعلى مدار عقدين من الزمان اخرجت اسوأ الوجوه للشعب السوداني الذي سيرميهم الى مذبلة التاريخ بعد ان يحقق العدالة،،، استمتع جداً بمقالاتك القويّة بقدر ما اشمئز جداً مما تبينه من ( عفن ) هذه العصابة الذي يزكم الأنوف ويدعو للتقيؤ الفعلي ،،، خلال متابعتي لمقالك وجدت اشارة منك لمقال الكاتب المتمكن الطاهر ساتي 29/06/2015 في معرض حديثك عن بدلات ومخصصات ( شهداء النظام ) التي تأتيهم غير منقوصة بالإضافة الى علاواتهم السنوية حتى سن المعاش شأنهم شأن الاحياء ولكن بعد اطلاعي على المقال المذيّل بذلك التاريخ اكتشفت ان الكاتب يتحدث عن شئ مختلف كليّة http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-62257.htm ،،، عليه يرجى – مشكوراً – توضيح الالتباس وتبيان المقال الصحيح لفائدة القارئ الكريم ، تحياتي.

  23. أقسم بالله العظيم لن تقوم للسودان قائمة لو ما عرفوا طريق الله الواحد الاحد ورجعوا الى دينهم الحق وليس دين الكيزان, كنا في يوم من الأيام تلك الأمة التي ننتحب ويفر النوم من أعيننا لكي تعود فلم نشكر الله حق شكره وكفرنا بنعمته بكثر ارتكابنا للمعاصي وتركنا للفرائض حتى الصيام أصبح الناس يأخذونه ضحكا ولهواً على من يفطر في الخفاء ناهيك عن المتابعة اليومية لبرامج الأغاني في رمضان فما بالكم في الأيام العادية من حفلات ومجون في كل بقاع السودان شعب غضب لمعيشته ولم يغضب من تحريف الكيزان وشيخهم النجس له أنى له أن يستقيم والله حتى لو ذهب الكيزان وهم نتاج أفعالنا ومعاصينا لن تستقيمو ولو بعد مليون سنة حتى رحمة الله قنتم منها وهو كفر مبين ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم

  24. ما قلت الا الحق
    فعلا انا احمل من الموهلات دكتوراة في الادارة الاستراتيجية وخبرة ضابط اداري لاكثر من 18 سنة (من ضحايا الفصل التعسفي) وعاطل عن العمل
    نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وبركة هذا الشهر العظيم ربنا يستجيب دعوانا وكل المظلومين

  25. اللهم اني صائم
    الحق ما كتبت يامولانا سيف الدولة وهذا هوالواقع الذي نعيشه
    المؤتمر الوطني قلة قليلة ولكنها تملك قوة شيطانية في التضليل والفساد والافساد وحينما تسمعهم يتجدثون يخال اليك ان السودان سيتفوق على كل دول العالم اقتصاديا وتكنولوجيا وان معجزة في طريقها الينا بفضل هؤلاء العباد الصالحون.. كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون .. على ايتها هؤلاء هم ابتلاء وقدر وعذاب صب فوق راس العباد .. ما يؤسف له ان هؤلاء يستخدمون الدين ويستغلونه باسوأمايكون .
    وبقدر البلاء والامتحان يجب ان يكون الجهد والنضال من اجل ان ينال الشعب حريته ويستردامواله المنهوبة بالفساد والافساد ويحاكم المؤتمر الوطني ويحظر السودانيين في دستورهم الدائم قيام اي احزاب على اساس ديني وجهوي .. وان يعمل الشعب السوداني جهده ليعيد للدين الاسلامي سماحته ومفاهيمه الحقيقة كما امر الله تعالى ورسوله الكريم ولازالةالتشويهات التى الصقهاالانقاذيون بالدين والوطن والشعب
    الوسيلة الوحيدة للاطاحة بالكيزان هو العصيان المدني ولنيجد الشعب السوداني انجع من العصيان المدني وسيلة لاجتثاث هؤلاء وتطهير البلاد من رجسهم وفسادهم

  26. ادعو الله أن يمد في عمرنا وعمرك حتي نري رؤوس هؤلاء الكيزان تجز عن اعناقها
    وأن نري هذا المقال مادة تدرس للطلاب حتي تتعلم الاجيال القادمة جيلا بعد جيل سؤ المتاجره بالدين وعواقبه علي البلاد والعباد
    الا لعنة الله علي الاخوان ومن شايعهم
    الا لعنة الله علي كل تاجر دين
    الا لعنة الله علي شيوخ السلطان والكيزان
    لو كان الامر بيدي لاذبحن كل كوز الف مرة في اليوم لاشفي غليلي وافرغ كرهي لهؤلاء الجرذان الذين لايجمعنا بهم دين ولاعرف ولامعتقد ولن يجمعنا بهم وطن

  27. الأخ سيف الدوله
    عندى لك سؤال….شاءت الظروف وانت فى السودان وقامت إنتفاضه وأنا مثلت أمامك كمتهم لأنى لقيت فرصه لا تعوض أديت فيها كل من البشير والترابى ونافع وعطا طلقه فى الراس…ما هو حكمك؟؟؟؟
    وشكرا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..