ترئيس وتتييس

عصب الشارع

صفاء الفحل
[email protected]

في خلال حكم المخلوع البشير كانت تصدر القرارات من (التيس) البشير ويرقص علي انغامها ولكنها في الحقيقة كانت لا تتجاوز حد المايك الذي يتحدث به وتظل اوامر بلا تنفيذ هذا اذا لم تقم الجهات المناط بها التنفيذ بعمل العكس تماما فقد كان البشير (مريس ومتيس) في ذات الوقت وهذا حال حكومات الظل..

ونخاف بانه قد بدانا عهد حكومة الظل العسكرية حيث يصدر (حمدوك) القرار وينفذ العسكر عكسها وهذا مابدأ بولاية كسلا حيث لم يجف حبر قرار رئيس الوزراء بايقاف كافة الاعفاءات والتعينات الجديدة حتي خرجت الينا تلك الولاية بقرار اعفاء كافة المديرين التنفيذيبن وتعيين اخرين (كيزان) بدلا عنهم ومازالت الاعفاءات والتعينات مستمرة في العديد من المرافق..

هذه هي بداية غيث شكل للحكومة الانتقالية الجديدة سينهمر مطر التمكين بتجاهل قرارات الحكومة التي ستكون غارقة في ذلك التجازب الذي ستكون فيه الغلبة للعسكر حتي نهايتها ومن ثم تسليمها للعسكر وقد اكتمل سيل التمكين الجارف وتقوية الحاضنة السياسية التي يعتمد عليها والتي ستعمل علي تثبيته حين ينقلب علي السلطة مرة اخري..

حمدوك مطالب بإظهار مصداقيته باطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والاسراع بتكوين لجنة لمتابعة تنفيذ القرارات التي يصدرها تكون لها صلاحيات واسعة لمحاسبة المتكاسلين بالاضافة الي اصدار تعليمات بعدم ملاحقة الثوار السلميين وايقاف القمع غير المبرر للمسيرات السلمية والا فقد المتبقي من الاحترام والتاييد من الشارع السوداني والمجتمع الدولي.

وليعلم ومعه العسكر بان الثورة ستظل مستمرة حتي الوصول الي المدنية الكاملة…