أخبار السودان

الحكومة: لا يزال أمامنا واجبات والتزامات بإصلاح شامل للقطاع الأمني

الخرطوم: الراكوبة
قالت الحكومة الانتقالية إن منذ يومها الأول مسألة انجاز السلام كأولى أولوياتها، واستجابت لكل المبادرات في هذا الشأن، وانخرطت في مفاوضات جادة مع كل الأطراف المعنية، وقد كان مولد اتفاق جوبا لسلام السودان حدثاً تاريخياً.
وذكرت الحكومة، في بيان بمناسبة الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق سلام جوبا للسودان: “لم يكُن الاحتفاء باتفاق جوبا لسلام السودان والتبشير بقدومه استسهالاً لعملية تطبيقه، فقد كُنّا ندرك الصعوبات والتحديات الجسيمة التي ستواجه طريق تحويل الاتفاق لإنسانٍ يمشي بين مواطنينا في الريف والحضر، والعمل الكبير المطلوب لاستكمال المراحل المتبقية”.
في حين، اوضحت أنه لا يزال أمام الحكومة الانتقالية بكل مكوناتها مجموعة من الواجبات والالتزامات، منها استكمال تشكيل الآليات والمفوضيات المنوط بها تنفيذ بروتوكولات الاتفاق، بالإضافة لإقامة المؤتمرات المنصوص عليها في الاتفاقية، توفير الموارد اللازمة لتنفيذ بروتوكولات الترتيبات الأمنية وإصلاح شامل للقطاع الأمني وضمان الوصول لجيش واحد قومي ومحترف ومهني، وضمان عودة النازحين واللاجئين لقراهم وفرقانهم واستبدال فواتير الذخيرة والسلاح بمدخلات الإنتاج والتنمية لينعم كل سوداني وسودانية بلقمة هانئة وتعليم أساسي مجاني وجيّد ومشفى مناسب عند الحاجة، وحتى يشعر كل مواطن أن السلام أعطاه الحياة الكريمة، وإن هدف السلام الشامل لا تراجع عنه”.
وأكدت أنها ستبذل كل جهد ممكن من أجل تحقيقه، وستطرق كل الأبواب ونستمع لكل المقترحات ممكنة التطبيق، “فإننا عندما نذهب لتحقيق السلام فإننا نذهب بالقلب والذهن المفتوحين، وبدون التخندق في أي خطوط حمراء لبحث أي موضوع.
وأكلمت: “فنحن لدينا القدرة لمناقشة كل المواضيع والقضايا، وفي هذا المجال فإن أيدينا لا تزال ممدودة لبقية حركات الكفاح المسلح، الرفاق بالحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة القائد عبد العزيز الحلو، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور”.
وأكمل البيان: “إن نيتنا خالصة وكلنا استعداد لاستئناف التفاوض مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بمنبر جوبا، كما إننا نبدى اهتماماً بدعوة عبد الواحد محمد نور للحوار الداخلي مع كل القوى والمكونات السودانية، ومن هنا فإننا نرحب بدعوته للحوار وندعوه للقدوم للخرطوم لبدء عمليات الحوار، مع استعدادنا لتوفير كل الضمانات اللازمة له من حرية الحركة والالتقاء بمن يريد”.
وأضاف البيان: “إننا أيضاً نتقدّم بالتحية والتقدير للأشقاء في دولة جنوب السودان التي “لها في القلب المكان الأوسع” وبما يؤكد أن شعار شعب واحد في دولتين هو حقيقة لا مجاز ويبرهن أن العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان علاقات استراتيجية وراسخة، وبقيادة الفريق أول ركن سلفاكير ميارديت رئيس الجمهورية، وفريق الوساطة على ما بذلوه من جهد وعمل مُضني حتى تم التوقيع على المرحلة الأولى من السلام، ونتوقع منهم المزيد خلال الفترة القادمة لاستكمال المرحلة الثانية من عملية السلام وصولاً إلى سلام شامل وعادل”.

تعليق واحد

  1. الحكومة الانتقالية هي حكومة غير منتخبة من الشعب ليس لها الشرعية في عمل تنفيذي من أختصاص الحكومة المنتخبة الذي يقوم به حمدوك هو الانقلاب الحقيقي المدمر للسودان تمامآ

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..