حينما تصدق عيون الكاميرا..!..وما تعليقك ؟

[CENTER][/CENTER]

حينما تصدق عيون الكاميرا..!..وما تعليقك ؟

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

لنا أن نتصور العالم بدون كاميرا ، الا يكون عالما أعشى ؟
وكم من صور الحياة العامرة بالأحداث كانت ستندثر ، ولن تستطع ريشات الرسامين مهما كثرت وطالت أنفاسها أن تلاحق خطى ما يستجد في أيام الناس التي تتجدد فيها المعطيات ، وتتقلب فيها الصور التي لن تتسع لها ذاكرة العيون البشرية ، ولا عقلية الانسان ليصفها بالحرف شعرا أو نثرا أو قصة أو مقالا، ولابد من أن تتسرب الكثير من المشاهد من بين ثقوب الذاكرة ، فتضيع ربما الجوانب الهامة من الحكايات النادرة !
كم من مصور فوتغرافي قبل ظهور أدوات التوثيق التصويرية الحديثة ، قد وثّق لحدث بلقطة واحد ة، هزت ضمير العالم ، مثل صورة الطفل الذي كان يحبو في رمضاء مجاعة جنوب السودان جراء الحرب والجفاف في ثمانينيات القرن الماضي وكان النسر الضخم الجائع ينتظره بدوره في قلق وترقب لخروج روحه ليسد رمقه من بقايا جسده النحيل ، فالتقط له أحد المصورين الأجانب لقطة ، فاز بها بجائزة عالمية ، ولكّنه انتحر من وخز الضمير ، فقط لشعوره لاحقا ، أنه قدّم فكرة التقاط الصورة على التقدم لانقاذ الطفل، وماذا لو كان حمله و مد له قطعة بسكويت وأعاده الى أهله !
الصورة أعلاه ، لا أدري من التقطها تحديدا ولكنها متداولة في بعض المواقع ، لكونها تعكس واقعا مريرا ربما ترأى للمصور الذكي وهو يستقريء بعيون كاميرته الثاقبة ، شتى التساؤلات والتأويلات التي قد تخطر على بال كل من يشاهدها من زاوية موقفه السياسي التي يقف منها ولابد أن يدور بخلده فكرة تعليق تختلف من شخص لآخر، لاسيما ونحن في ظروف حالة الاستقطاب الحالية ، بين حكومة المؤتمر الوطني التي على مايبدو تتأكل من شدة الاحتكاكات والخلافات ، بين حرسها القديم المتمسك بالخلود وبين الجيل الجديد التائق لدروب التغيير في الزمن الضائع ، وبين هذا الموقف وذاك ، وصل الطرفان الى طريق مسدود ، فوقفا خارج دراهما التي أوصدها صدأ التجريب والفشل ، في مواجهة الشارع ، الصابر على كليهما وهو الحاضر الغائب ، ولكنه قادم لا محالة ، فهل ينتظراه وقد وقف حمار كل منهما ، عند عقبة تنكيس الرأس من سوء المصير المشترك ؟
فما الجائزة التي يستحقها في رأيكم ، صاحب الكاميرا التي نطقت عينها بما يعجز عنه كل مقال ، وما تعليقكم ، دام فضلكم ، ولعل آخر من يعلم بسر الصورة هما الحماران المسكينان ، ولست أدري ما هي الشكوى أو الرسالة التي كانا يودان ايصالها لدار الحزب الحاكم ، غير ما كتباه عند الباب المغلق ( حضرنا ولم نجدكم )
وجمعة ، سعيدة ، قصدنا ان يكون حرفنا فيها خفيفا ، فالصورة أعلاه أبلغ من كل قلم .
وشكرا لمصورها وناشرها ونستميهحما عذرا لتعميم المشهد والمعنى ..مع التحيات للجميع..

– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
548083_10150976989633687_1009678630_n.jpg

تعليق واحد

  1. جمعتك مباركةوجهودك وجميع ايام عمرك ايها الرائع مرور متعجّل ومتعة متناهية حفظك الله ورعاك

  2. الحمير كان كانوا بيعرفوه الكتابة والقراية ما كانوا حرنوه قدام باب المؤتمر الوطني محلية كوستي …كانوا مشوه شافوه ليهم أقذر وأعفن كوشة في كوستي حرنوه فيها…

  3. الأستاذ برقاوي الصورة بحق تعبر عن الحزب وكما دوما يملؤون أذاننا بأنه الوعاء الجامع فيبدو أنه فعلا حزب جامع لقبيلة الحمير والمغفلين مع الإعتذار لقبيلة الحمير بالطبع فهم مخلصون وأذكياء

  4. حمارين متخاصمين مع بعض ..
    الأول : إنت مؤتمر وطني ولا شنو ؟
    الثاني: احفظ لسانك واحترم نفسك وخليك حمار مؤدب ، دي إهانة ما أقبلها منك وأوعك تكررها تاني يا أمنجي يا معفن .

  5. الحمار الاول مؤتمر وطني ــ الحمار الثاني مؤمر شعبي ـ وقد اختلفا وكل واحد اعطى ظهرو للاخر ـ إنها جمهورية الحمير الغير ديمقراطيةــ اذا تصالح الحماران وتناكحا سوف ينجبان بغل

  6. ( احسب ) والله اعلم ، انهما من المطبلاتية و الهتيفة و المغفلين اصحاب الأسئلة من شاكلة : البديل منو ؟ والعالم بيحاربونا ليه . . مش عشان الشريعة ؟ بعض الجماعة بيكونو وصلوا للدار على ظهورهم ودخلوا . . و المغفلين برضو منتظرين قايلين في خير ممكن يجيهم . . . . مش. حمير ؟

  7. ابن الحلاب و ابن البواب انسدت أمامهما الأبواب فوقفا عاجزين في اكتئاب يتبادلان العتاب

  8. يابرقاوى والله لو ما كانت الصوره من كوستى كان قلت دى الحمير الجو بيها ناس نافع ولسع منتظراهم عشان ترجعم !!!
    شفت وفاء الحمير كيف .

  9. دي الحمير الجو بيها ناس نافع واخوانه أعضاء المؤتمر الوطني من الارياف قبل ما يمتطوا الفارهات ومعذرة لاهلنا في الارياف

  10. أكاد لا أصدق أن هذه الحمير لاتدري وهي تعان وتطمئن الشعب بان وقفة أبطال كوستي ضد هذا النظام قد أتت أكلها وأن هذه الواجهة البغيضة قد سدت وإلى الأبد في أنتظار البقية التي لا تزال تعج بأعداء الله والوطن من حزب المؤتمر الفاسد اللعين والتحية لمصور حدث التحرير

  11. يا أستاذنا البرقاوى والله ضحكتنى كل الناس إنفضو من حول الانقاذ ومؤتمرهم الوثنى لم يبقى فى دارهم الا الزوار من الحمير والله صورة معبرة جد جاين يحضرو الاجتماع التحضيرى لنفرة الحمير لكن الحمار الحارس المؤتمرجى الكبير لم يفتح الباب حتى الحمير ملة من طول الانتظار البواب الحمار أكيد دخل السوق لجمع الجبايات وتركو دارهم مغلق ماعندهم زمن يضيعوه كم خبطة قبل الاجتماع ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..