من تاريخ السودان

تعليق واحد

  1. تدافع النيل من علياء ربوته يحدو ركاب الليالي وهو عجلانُ
    ما ملّ طور الّسّرىَ يوماً وقد دفنت على المدارج أزمانٌ وأزمانُ
    الأبيات لشاعرنا الراحل(إدريس جماع) وكانت مقررة علينا في الثانوي العام بمدارس السودان…
    النيل روح الحياة في بلادنا،
    الخرطوم وأم درمان والمقرن، رمزية الوطن العزيز، الذي تتغلغل في حنايانا محبته ، فبلادنا بلاد الشمس والمطر والهواء العليل وأنسام الحياة سرى النيل في وجدان هذه الوجوه السمراء، فتناغم مع جماليات الوجدان الرهيف لهذا الشعب الأصيل، ومن هنا تتبدى جزالة أذواقهم ونجدتهم وكرمهم ونخوتهم وصفاء الود معهم،، لكن السودان الآن مشغول في نفسه، أبعده(القدر) عن سكة السلامة،،
    رغم الكبوات وانكسارات التاريخ،لم يتبدد الحلم في شموخه وتقدمه فالثقة في الله كبيرة، والعشم في أبنائه عظيم..
    الصورة تشي بفطرية الحياة، وانعدام الزحمة التي ملأت كل هذه الفضاءات بالعمران ، وانزاحت إلى غير رجعة تلك المساحات التي كانت خالية،بل تمدد العمران حتى إلى الأطراف البعيدة لعاصمتنا الحبيبة،، وفي الصورة ما يهمس في آذاننا قائلا:” كم كانت الحياة بسيطة ، وكم كانت المدن ناعمة ناعسة متسعة الآفاق،،
    ومن الرياض أقول” إمتى أرجع(لأمدر) وأعودها …؟
    الزمن أقوى من الإنسان ،، فسبحان الذي يغير ولا يتغير..
    فيا وطني سلمت،، ويا أهله الطيبين أعزكم الله وأعز بكم الوطن!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..