مقالات وآراء

نحيي الشرطة

صديقتي وابنتها كانتا في مشوار لاكمال اوراق رسمية تخص الابنة ..صديقتي كانت داخل سيارتها تنتظر حضور ابنتها بعد انتهاء الاجراءات ..رن هاتفها ودخلت في محادثة طويلة ..في ذلك الوقت حضرت ابنتها فادارت صديقتي محرك السيارة تلقائيا وبدأت في تحريك السيارة ..عندها سمعت صوت ضرب على جسم السيارة ..التفت لتجد سيارة شرطة بها اربعة رجال ..ثلاثة يرتدون ملابس مدنية ..والرابع يلبس زي رسمي للشرطة ..احد الرجال المدنيين كان يحمل سوطا يضرب به على السيارة  ويصرخ باعلى صوته (ما قلنا ليك اقيفي ..ما بتسمعي) ..تقول صديقتي ان الرعب الذي اصابها هي وابنتها لم يحدث لها من قبل ..اوقفوا سيارتهم امام سيارتها  على طريقة الافلام الامريكية  ونزل جميعهم من السيارة واحاطوا بها هي وابنتها ..وهم يصرخون ..سألتهم (في شنو ؟ ) ..صرخ احدهم (مش بنقول ليك اقيفي ؟ ) ..هنا تدخلت الابنة وقالت له (انت بتصرخ ليه في امي ) رد عليها بفظاظة (ما عندي اسلوب ..عندك كلام تاني؟ ) ..ومن ثم التفت الى الام وطلب منها الرخصة ..سألته مرة اخرى (ليه في شنو ؟ ) ..رد بفظاظة اكبر (لما تجي القسم نوريك غلطك) ..واخذوا رخصتها واداروا محرك سيارتهم وذهبوا في طريقهم ..

السيد وزير الداخلية ..هل يمكنك  تفسير مافعلته هذه المجموعة ؟ تحت اي بند يقع مثلا ؟..ما الذي حدث لمهام الشرطة ..هل صار من ضمنها ترويع المواطنين في الشارع العام ؟ لا وكمان يجتمع اربعة رجال عدول ..على امراة وابنتها …في شارع خال من المارة ..عشان شنو ؟ قالوا ليها كنتي بتتكلمي في التلفون ..ولم يجانبهم الصواب فعلا ..الحديث بالهاتف النقال خطأ ..ومخالفة ..لكن هل حدث تحرير مخالفة لها ؟ هل تم تنوير للسائقة بخطأها ومن ثم توضيح العقوبة المناسبة ؟ الاجابة ..لا ..وفوق كل هذا وذاك ..لم يكن بينهم ضابط مرور ..كانوا مجموعة ترتدي ملابس عادية ..واحد فقط يرتدي الزي الرسمي للشرطة ..  ..يبقى سؤالنا لا يزال قائما ..هل هناك تفسير لما حدث يا صاحب السعادة ؟ ..اذا اردت معرفة رأينا نحن نقول ان الذي حدث لم يكن الا  ترويع واستعراض قوة على المستضعفين من النساء ..سيدة وابنتها ..وكمان فيها سحب رخصة و(تعالي القسم نوريك غلطك )..

الشرطة  في كل بقاع الأرض ..مصدر للامن واشاعة الاطمئنان في النفس ..لو كنت تسير في طرق وعرة ..كثيفة الظلمة ..ما ان ترى شرطي او علامة لمخفر شرطة ..الا وتنتهد ارتياحا بان هناك من يحمي ظهرك لو حدث وتعرضت لاعتداء او هجوم ..في كل ارجاء المعمورة هذا هو شعور الناس تجاه الشرطة ..لماذا الحال غير في بلدنا ؟ ليه صارت هناك مجموعات متفلتة من منسوبي القوات النظامية ..تثير الرعب وتجعل المواطن يحوقل عند رؤيتهم …ويقول (لا تأذونا ولا نأذيكم )..؟

لو اردنا تقديم شكوى ..نمشي وين ؟ انا شخصيا حرضت صديقتي علي تقديم شكوى تفصيلية ..تضمن فيها رقم السيارة واوصاف الرجال الذين كانوا على متنها ..وليست صديقتي فقط بل كل الذين تعرضوا لتنمر من اي مجموعة متفلتة من الشرطة ..انصحهم بتقديم شكوى رسمية لوزير الداخلية مباشرة ..دون المرور باي واسطة ..زمن الغتغتة والدسديس انتهى ..وزمن يخوفونا بالبوليس انتهى ايضا ..الشرطة مؤسسة رسمية لفرض الامن ..واشاعة السلام ..ويجب على منسوبيها الحرص على التعامل الجيد مع المواطنين واحترامهم و عدم ترويعهم  ..اما كل من يعتقد ان الكاكي سبب للتعالي ..نقول له (آه وووين يا ).

الجريدة

‫6 تعليقات

  1. السؤال الاهم لماذا يلتحق انسان ما بالشرطة؟ اليس لأنه فاقد تربوي ولا وسيلة له لكسب العيش غير الالتحاق بالشرطة؟ هل كان همه الاول الحفاظ على امن المواطن؟
    مما شاهدناه اخيرا في الولايات المتحدة وفي غيرها من مدن العالم يتضح ان رجل الشرطة في الاساس غير سوي لذا لا بد من تدريبه على معاني الانسانية قبل تدريسه القانون الجنائي وقانون الاجراءات الجنائية. لقد تم التحقيق في زمن سابق مع ضباط شرطة كانوا يغتصبون الصبية الصغار بعد اعتقالهم بل كانوا يحددون شكل من يريدون اعتقاله ابتداءا وكان ميزهم في نمرة ٣ وكر لمثل هذه الاعمال التي لا يأتيها الا ناقصو الانسانية.
    لذا لا بد من دراسة نفسية لراغبي الالتحاق بالشرطة ضباط كانوا ام افراد وتعريضهم لعمل نفسي مكثف يمنعهم من استغلال سلطاتهم في خرق القوانين. ونعرف جيدا ان الجريمة الكاملة لا ترتكبها الا الشرطة لأنها تلقى الحماية من زملاء المهنة ولها من الوقت والامكانات التي تغطي بها على الجريمته في برود لا يتوفر لدى المجرم العادي.
    مقتل اميرة مثالا

  2. قبل أسبوعين تقريبا أصابتني وعكة طارئة ليلا فقررت الذهاب إلى المستشفى قبل أن أتعب أكثر. حاولت الوقوف لا أستطبع عدت إلى فراشي. لم أستطع الوصول إلى السيارة.

    في ظني لو أنني وصلت السيارة وجلست خلف المقود سأصل.

    لا فاىدة

    رنننن.
    الشرطة معك تكلم.
    أنا تعبان شوبة.

    حدد مكانك.

    الإسعاف في الطريق إليك.

    تحاملت على نفسي وخرجت عند الباب.

    نعم نعم أراكم. أنا هنا. اتجه يمينا نعم يمينا.

    قياس ضغط وعينة دم وتزويد بكمامة.
    زننننن المستشفى.

    أردت أن أترجل وأدخل.
    المسعف: لا لا. وأحضر كرسيا متحركا.
    فهمت أنه لو تركني أمشي سوف يتعرض لمساءلة

    أدخلني ثم انصرفوا.

    محاليل تحاليل وصفة طبية خروج.

    خرجت وكانت الساعة بعد الحادية ليلا.

    لا تكس ولا بكس

    خرجت الشارع الرئيس كنت الوحيد في الشارع.

    مرت سيارة شرطة من الناحية الثانية. تأكدت أنه سوف يعود وشعرت بالفرج مع شيء من الاستحياء كأني أتحين ( الملح)
    وصل الدوار ثم عاد. أنزل الزجاج. منو اللي خرجك الآن؟ عفوا أنا جئت حالة طارئة. تفضل. ليش ما تتصل الشرطة؟ لا جواب.

    قلت في نفسي : أعرف الشرطة ممكن يسعفونك لكن كمان ممكن يرجعنوك؟ دي ما أدونا ليها قبل كدا.

    زننننن إلى البيت.

    حياك حياك.

    وحياكم. تقول لي شنو وتقول لي منو.

  3. يا ناس الراكولة خلو شكل التعليق كما يريد المعلق.

    لا تضايروها.

    المساحة الشايفنها فاضية دي فيها معني وكلام كثيييييير يفهمه القارئ.

    وزي تعليقي الفوق دا ( بتاع الإسعاف) أفضل فنيا وحرفيا أن يبقى كما كتب.

    أنا شايف ومتابع من فترة وإنتو تلخبطوا. مالكم ما كنتو كويسيييين. الجاكم شنو. من ما غيرتو شكل الصفحة والأمو ماشة أسوأ شكلا ومضمونا

  4. في مرة أيضا ليلا خرجت من مدينة قاصدا الأخرى.
    ما إن ضربت الخلا والطريق شبه خالية ختى أحسست بسيارة تتلعني

    أسرعت أسرع أبطأت أبطأ. بدأت أتذكر ماذا معي من سلاح. لا عكاز ولا سكين ولا حتى المطواه بتاعة الشفع دي ما عندي.

    بس تذكرت شاكوش في الضهرية. بقبت أفكر كيف أخطفه سريعا.

    والسيارة خلفي.

    قررت فرار شتات. لن أقف إلا بعد دخول المدينة التالية.

    في ذروة هذا التغكير انبعث من السيارة خلفي ضوء وهاج متقطع بس أخضر.

    مباشرة جنبت. ولكن مع هذا قلت ليجدني واقفا أفضل. بسرعة حررت الحزام ونزلت. في الشرطة لا يطالبوننا بالنزول. يكلموننا وقوفا ونحن جلوس حتى لو خالفونا.

    أقبل نحوي بلباس ملكي ثم قال….. معك.

    أجبت بغضب ظاهر. كيف تطلب مني أن أقف في طريق مثل هذا والوقت ليل ومعي أهلي؟

    رد بكل برود : إن حدث معك هذا وخشيت شيئا اتصل الشرطة. سيأتونك.

    لم يسألن شيئا أبدا. اختفي مثل الإعصار وانطلفت

  5. النظام البائد بعد ان كان قد استنفذ كل طرائق الإرهاب ضد المواطنين أصدر تشريعاً أعطى لرجل الشرطه كافة الصلاحيات ليفعل بالمواطن كيف ما شاء (قضية عوضيه) مثالاً بجانب حصانه لا شق فيها ولا طق وعلى ما اذكر الضابط ورجل الشرطه كان يتعين عليهما وضع ديباجه فى جهة صدره احيانا كانت تحمل اسمه وأحياناً رقمه!! الموضوع ده محتاج للتدقيق إذا التشريع المذكور مازال العمل به سارياً ام تم إلغائه مع سيئ السمعه شرطة النظام العام،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..