أخبار السودان

لا تفوتك نشرة التاسعة

عثمان ميرغنى

إذا أردتَ التعرف على مستقبل هذه البلاد، أدعوك للاستمتاع بالدهشة بالاستماع لنشرة الساعة التاسعة مساءً في الإذاعة الرسمية، إذاعة أم درمان. هذه النشرة تكشف وقائع اليوميات الرسمية للدولة السودانية في كل المواقع ومستويات الإدارة والحكم.. نشرة أخبار طويلة تنقل كل ما يقع في الجغرافيا السودانية.. وبإسهاب وتفصيل لا تجد معه بداً من وضعك كفك الأيمن على فمك والتثاؤب بكل حسرة.. إذا كان ما تبثه إذاعة أم درمان في نشرة التاسعة هو كل حصيلة العمل الرسمي في بلادنا فالحصاد بالضرورة صفر صغير.. بحجم نشاط دولتنا واهتماماتنا..

الأخبار تنحصر في لقاءات بين كبار المسؤولين ليس فيها سوى تبادل الحديث في أجندة هي من صميم الأعمال العادية على المستوى الأدنى.. مثلاً في نشرة أمس، اجتماع بين والي ولاية مترفة بالموارد والطبيعة الغنية مع مسؤول كبير رفيع.. يقول الخبر الذي بثته أم درمان في ما معناه (وقد أطلع الوالي سيادته على استعداد الولاية للحصاد وترتيبات التحضير للموسم الجديد..) بالله عليكم تصوروا هذا الوالي يسافر من ولايته البعيدة ويقطع الوديان والفيافي.. ويهدر الوقت واسبيرات سيارات اشتراها له الشعب من حر مال فقره المدقع.. ويأتي إلى الخرطوم ليلتقي بالمسؤول الرفيع ويحكي له حكاية شفاهية عن ترتيبات الحصاد والموسم الجديد.. إذا كان هذا الوالي لا يعرف كيف يدير ولايته ويحتاج في كل صغيرة وكبيرة أن يأتي إلى الخرطوم، فلماذا يتمسك بمنصب أكبر من قدرته وخبرته.

أعرف أنَّ القارئ الكريم سيضحك على كاتب هذه السطور ويظن أنه على نياته، فهم أنَّ الوالي تكبد مشاق السفر إلى الخرطوم لمثل هذه المهمة الوهمية.

نعم؛ أدرك أنَّ في الحج إلى الخرطوم بند أهم من ذلك كله.. لا علاقة له بالحصاد ولا الاستعداد.. بند زيارة الأسرة الكريمة في مقرها الدائم بالخرطوم.. فولاتنا الكرام إلاَّ من رحم ربي يقيمون (عزابة) في ولاياتهم.. أجسادهم هناك وقلوبهم مع الأسر المقيمة في الخرطوم.. فيتكبدون مشاق السفر إلى الخرطوم من أجل الأسرة الصغيرة.. وتصر إذاعة أم درمان أنَّه جاء ليطلع المسؤول الرفيع على ترتيبات التحضير للموسم الجديد..

استمعوا لنشرة التاسعة بأم درمان.. تعرفوا مستقبل بلادكم.
التيار

تعليق واحد

  1. أي مسئول من عصابة البشير وافق البشير على تعيينه فهو عادة صغير النفس والهمة وواسع الذمة ولا يحسن غير هذه الأفعال يا كاتب المقال، ولو كان يحسن غير ذلك لما رضيت عصابة البشير بتعيينه فالفاسد، الفاشل عديم الكفاءة لهو من يرغب البشير وعصابته في تعيينه عادة وهو حبيب البشير وعصابته!

  2. الحل يا باشمهندس الصحافة أن تكتب الحل يكمن في رحيل تلك الطغمةومن شايعهم من انصار سنه ومرجي الهوس الديني لكي نحقق الأدنى من الحقوق

  3. طبعا نشرات الاخبار في اذاعتنا الرسالية و تلفزيوننا الرسالي بما في ذلك نشرة قناة الشروق الرسالية ايضا هي عبارة عن سرد ممل ليوميات الحكام و السلاطين الهايفة… لا شئ فيها يستحق الاستماع و لا المشاهدة … تفاصيل مملة عن كل ” مسطول” في الدولة الرسالية عن اعمال لا قيمة لها و لا عائد بتفاصيل تسبب الاكتئاب و قد توؤدي الى الجلطة … اذا ضرط حمار في دار المؤتمر الوطني في كمبو العن شكلك ستجد الخبر بالتفصيل … اذا دخل والي الى الحمام و هر هرارا كبيرا من اكل السحت ستجده خبرا مصورا ” من خارج الحمام” ….. هدر للزمن و الموارد و زيادة احباط للشعب الممكون و صابر … يا ترى من يستمع لهذا الهراء؟

  4. هذا داب الاعلام في الانظمة الشمولية القمعية كلها قام الرئيس قعد الرئيسوباقي عصابتة ومصيبتنا كبيرة هي اننا نحمك بنظام ديكتاتوري ديني يعتقد انة يملك الحقيقة كاملة وانا اللة لم يخلق مثلهم

  5. طلب منى احد الاصدقاء الانقاذيين ان اشاهد برنامج فى احد القنوات الفضائية السودانية… ضحكت وقلت له يامولانا الرسيفر بتاعى انا سحبت منه كل القنوات السودانية اضافة الى القنوات الدينية سواء سودانية او عربية غسلته بالماء سبع مرات والثامنة بالتراب……

  6. بل انه من المعتاد ايضا في اذاعات وتلفزيونات السودان ان تسمع الوزير يتحدث عن ما يجب القيام به ويصدر على الهواء مباشرة العديد من التوصيات التي هي من صميم عمله في وزارته كما ان بعضهم يطالب بأشياء هي من صلاحياته هو. يبدو انهم وزراء من غير صلاحيات.

  7. أي مسئول من عصابة البشير وافق البشير على تعيينه فهو عادة صغير النفس والهمة وواسع الذمة ولا يحسن غير هذه الأفعال يا كاتب المقال، ولو كان يحسن غير ذلك لما رضيت عصابة البشير بتعيينه فالفاسد، الفاشل عديم الكفاءة لهو من يرغب البشير وعصابته في تعيينه عادة وهو حبيب البشير وعصابته!

  8. الحل يا باشمهندس الصحافة أن تكتب الحل يكمن في رحيل تلك الطغمةومن شايعهم من انصار سنه ومرجي الهوس الديني لكي نحقق الأدنى من الحقوق

  9. طبعا نشرات الاخبار في اذاعتنا الرسالية و تلفزيوننا الرسالي بما في ذلك نشرة قناة الشروق الرسالية ايضا هي عبارة عن سرد ممل ليوميات الحكام و السلاطين الهايفة… لا شئ فيها يستحق الاستماع و لا المشاهدة … تفاصيل مملة عن كل ” مسطول” في الدولة الرسالية عن اعمال لا قيمة لها و لا عائد بتفاصيل تسبب الاكتئاب و قد توؤدي الى الجلطة … اذا ضرط حمار في دار المؤتمر الوطني في كمبو العن شكلك ستجد الخبر بالتفصيل … اذا دخل والي الى الحمام و هر هرارا كبيرا من اكل السحت ستجده خبرا مصورا ” من خارج الحمام” ….. هدر للزمن و الموارد و زيادة احباط للشعب الممكون و صابر … يا ترى من يستمع لهذا الهراء؟

  10. هذا داب الاعلام في الانظمة الشمولية القمعية كلها قام الرئيس قعد الرئيسوباقي عصابتة ومصيبتنا كبيرة هي اننا نحمك بنظام ديكتاتوري ديني يعتقد انة يملك الحقيقة كاملة وانا اللة لم يخلق مثلهم

  11. طلب منى احد الاصدقاء الانقاذيين ان اشاهد برنامج فى احد القنوات الفضائية السودانية… ضحكت وقلت له يامولانا الرسيفر بتاعى انا سحبت منه كل القنوات السودانية اضافة الى القنوات الدينية سواء سودانية او عربية غسلته بالماء سبع مرات والثامنة بالتراب……

  12. بل انه من المعتاد ايضا في اذاعات وتلفزيونات السودان ان تسمع الوزير يتحدث عن ما يجب القيام به ويصدر على الهواء مباشرة العديد من التوصيات التي هي من صميم عمله في وزارته كما ان بعضهم يطالب بأشياء هي من صلاحياته هو. يبدو انهم وزراء من غير صلاحيات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..