ثورة الزنج

ثورة الزنج…………………..

د. الوليد آدم مادبو
[email][email protected][/email]

حين إستبيحت حروف الكلام المباح
هو الجوع يأكل خضرالضفاف
هو البقرات العجاف
هو الخوف من عسس القصر والامن، لا أمن في ظل هذي المحنْ
أيا ضاحك البرق حي نزيل الخباء
ورو مضارب عزة بالغيث دوماً وحدث عن الراحلين وعن شجرات الخلاء
هاأنا في المدائن منتشر أبتغيك تجيئين بالطيبات ودفء العشيرة وقت الحصاد
أحبك نيلاً ونيماً، وعهداً قديماً، وعشقاً مقيماً تمدد ما بين خاصرتي والفؤاد
ومالي إذا كنت أعشق هذي البلاد؟!
وأشتاق عزة، لا الجند يمنعني الشوق جهراً وهذا النهار والرغائب دون إنتهاء
أيا طائراً من رماد الحرائق منبعثاً يرفض الموت قبل الوفاء
(عزة قصيدتي، الشاعر محجوب البيلي)
نجح نظام الإنقاذ في تفعيل التناقضات الأثنية في هذا البلد بدرجة لم يعد أهلها يرون إلاَّ الشئ ونقيضه، الجنس وخصيمه، المالك وغريمه، إلي آخره من أصناف الأجناس والطباق التي إن انطبقت علي الكائنات لايمكن ان تُسْقَط علي حركة المجتمع الذي لا نفترض فيه التاضديه وما يتبعها من محصلة صفرية. مثلاً، إن ما نقدمه من نقد لا يفترض ان يكون خصما إنما إضافة يقصد منها ترقية الأداء الحكومي او المؤسسي. وهذا هو التدافع بمعناه القرآني (فهدي الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلي صراط مستقيم). أمَّا المدافعة التي يقصد منها رمي الخصم في الهاوية، فقد درجت علي اتباعها المعارضة السياسية السودانية عبر العقود. فلم يزالوا بالنميري حتي اوقعوه في خانة التطرف مما جعله يتنكب لكافة إنجازته، وهم اي نفس الليغ السياسي لم يزالوا يكيدون للإنقاذ (من صنوف الكيد غير المبدئي) حتي اردوها في خانة نيفاشا مما مهد لإنفصال الجنوب ولم يزل يهئ لتقطيع اوصال اخري دونما أدني مبرر. أكثر من معارضة الإنقاذ أو نقدها، المطلوب نقض الأسس البنيوية التي هيئت لمجموعة إثنية بعينها الإمساك بمقالد الأمور دون المجموعات الأخري. بوضوح أكثر المطلوب نقض نظم النظام، حتي يتسني لنا الآتيان بأطر جديدة وليست المطلوب القيام بحركات بهلوانية توهم العامة بمعارضة إنما هي مساجلة (أو مساحرة) القصد منها الابقاء علي اطر النظام القديم. إن المعارضة، من احس منها بزحف قوي الريف السوداني، فهرع إلي الوقوع في احضان العصابة، لهو أكثر صدقاً من اولئك الذين ما زالوا يقومون بدور المشاكس أو المناكف.
ليست المقصود من هذا الزحف إستئصال مجموعة إثنية بعينها (وإن كان أفراداً منها قد إستاثروا بالسلطة، الفعلية وليست المظهرية) كما يروج لذلك بعض المبطلين، وليست المقصود منه التخلص من قبيلة معينة (وإن كانت بعض القبائل النيلية قد أعانتها “بصارتها” في التغلغل في جهاز الدولة فوصلت بعد تدرج دام مائة عام إلي قمة الهرم)، وليست المقصود حتماً من هذا الزحف الإستحواذ علي مقتنيات الأخرين كما يتصور بعض الهلعين، إنما المقصود تفكيك دولة المركز (مفاهيمياً وليس فقط عسكرياً) بطريقة تسهل إنصاف السودانيين من بعضهم البعض. مخطئ من يقدح في اريحية الشوايقة او يتشكك في وطنيتهم، لكنني لا أجد مبرراً لوجود عشرة منهم في مناصب سيادية بالمركز خاصة أنهم لم ياتوا بصفة حزبية (أو أيدولوجية) إنما تأمرية أبعدت الأخرين وقربتهم مما جعل الكل يظن أنهم خيارها دون أن ينظر إلي أنهم فقوسها. فالانقاذ لم تتردد في قتل أب رنات في جبل المرة وقد كان منضوياً للواء العدل والمساواة وهو شايقي، ولم تترد في إبعاد الحاج وراق او إبعاد حيدر إبراهيم وكلاهما من الشوايقة. وما محمد حسن سالم (حميد) منا ببعيد فقد عذبه ذويه في شان قصائد كتبها وأخري نسبت إليه. إن الإنقاذ وبأساليبها المريبة قد أدخلتنا في هذا المطب الأثني، فلم يجرؤ احدنا ان يسئل يوماً عن قبيلة جمال محمد احمد، وإذا سئل فإن إجابته حتماً ستكون: قبيلتة إتحاد الكتاب، وّإذا سئل عن اداته، فسيقول اليراع! فهل تصلح اي الإجابتين مع وزير الخارجية الحالي؟ كيف يكون رجل الدبلوماسية الأول قائداً سابقاً في الدفاع الشعبي؟
(ولننتقل إلي خانة آخري، هل العرب (رزيقات، جوامعة، مسيرية، بني هلبة، أو أخري) متواطئون في قتل الزرقة أكثر من الزرقة في قتل ذويهم في دارفور وكردفان؟ الإجابة لا. إن قيادات من كلا الفصلين قد برزت في زمن الإنحطاط الأخلاقي والفكري مما جعلها تستسهل إزهاق الأرواح وصولاً إلي مجد زائف لم يكن ليتحقق بقتل الأبرياء والضعفاء. وإذا زئر أهل دارفور من جور المركز، فليتذكروا بأنهم قد إستخدموا يوماً في مقاومة الجنوبيين، الذين لم يحقدوا عليهم بل آووهم وساندوهم في محنتهم. لا ننسي بأن 85% من القوات النظامية التي تقاوم “التمرد” اليوم هم من الزرقة الذين تحذر الحكومة من إقتحامهم للخرطوم، فلتحذر السلطة من التلاعب بالكرت الأثني/العرقي هذا، لأنه خطر خطورة العويل في زنجبار! الأن، وقد شارفت الدولة علي الإنهيار ما الذي سيفعله الجنجويد؟ حتي لا ندع مجالاً للتوهان، أود أن أقول أن هنالك ثلاث خيارات لا رابع لها (ولكل واحداً منهم ما يستتبعه) :-
أ‌. أن يظلوا مردودين للإنقاذ حتي يقع جوادها في الهاوية،
ب‌. أن ينضموا إلي مشروع الخلاص الوطني.
ج. أن يعتزلوا المعركة حتي ينجليالأمر، فأما أن يكونوا شركاء إستراتيجيين أو شرفاء غالبين.
لقد توصل الكثيرون بعد تمحيص إلي أن النظام ليست له عصبية مذهبية أو إثنية، إنما ميكافيلية موروثة من “الشيخ الأكبر” تقتضي تحقق المصلحة من خلال التلاعب الإنتقائي بكافة مقومات الهوية. هذا الأمر مع بداهته، لا يدركه كبار المفكرين الذين قرروا بعد وصولهم “طور النضج” الإصطفاف خلف الرجعية (وإذا شئت الإمبرالية الإسلامية) لمقاومة المشاريع التقدمية التي اصبح الزرقة من كبار ممثليها أو ممتشقيها. بل هم يحذرون جهرة من “ثورة الزنج”! ما هي جريرة الزنج إذا كان أدعياء الصفاء العرقي لا يملكون الجراءة علي تحديد موقف أخلاقي وإنساني من الملهاة القديمة والحادثة؟ إن من لم يملك الشجاعة علي تحديد موقفه ووضع بصمته في فُسيفساء السودان المتشكل جديداً، فإنه حتماً سيكنس مع حرافيش السودان القديم. أما زعمهم بأنه يلزمنا مساندة هذا النظام لان بإنهياره سيؤول الحكم إلي الزرقة، فمردود لأنه يشرفنا أن يحكم هذا البلد أهله الأصليين، فقد كان السودان ولم يزل منذ الإستقلال في ذمة النخب المستعربة التي إستخدمت الدين بشقيه الطائفي والأيدولوجي وسيلة لإلهاء الريف وحرمانه من حقه في الثراء المعنوي والإكتفاء الذاتي.
شهدناك في خضرة الحقل: لون السلامة
وتحت ظلال الرماح: الكرامة
ألفناك، كان غناؤك في في هدأة يسري
وفي أعين المتعبين، البنين، البنات، الشتات المهاجر خلف السراب
وفي أدمع الأمهات اللواتي يسائلن من ليس يدري
وفي القمر القروي الجميل
وفي كلمات رواها فتي حالم كان يدعي الخليل
لقد إستنفدت نخب المركز كل الحيل ولم يبق لها غير العنصرية وسيلة لإستمداد الشرعية، وقد ماتت من قبلها الإيدولوجية الدينية. إنني أستخدم مصطلح نخب لأن المؤامرة لا تختصر علي السياسيين إنما أيضاً المفكرين الذين يقاومون بشدة ولوج مثقف الريف أو المثقف الريفي (ذاك المنفلت الذي لا يخضع فكرة للأطر الكلاسيكية في التفكير والتعبير) إلي وسط الدائرة يعينهم في ذلك غرابة راسماليين وآخرين إغتنوا فلما أن سنحت لهم الفرصة إشتروا صحفاً وتركوا إدارتها “للجلابة”. من هنا نفهم كيف أن الجلبنة قد أصبحت ديدناً وليست مذهباً (عرقياً).
لا تُغرنَّك منابر التنوير المنتشرة يمنة ويسرة، فهي تنشد من الإصلاح ما تحقق به غاية الإبقاء علي مركزيتها في إتخاذ القرار، إن إستطاعت إلي ذلك سبيل! مثلاً، إن فوز الروائي عبد العزيز بركة ساكن بجائزة الطيب صالح للأدآب بروائيته (الجنقو مسامير الأرض) لم يؤهله للإستضافة عند اي من المنتديات الأدبية، في الخرطوم، رغم تشدقها بالحرية والليبرالية. بل ان الدكتور عبدالله علي إبراهيم رئيس إتحاد الكتاب اليوم، يكاد يقول “جنت علي نفسها براقش” في وصفه لمحنة دارفور (تلك الازمة التي أعتبرها الكل وصمة في جبين الإنسانية جمعاء). إذا كان بعض المثقفين يعتقدون أن عبدالله يستخدم براعته الفكرية في التخندق من أفكاره فأنا أخالفهم الرآي لأنني أعتقد علي النقيض ان عبدالله ممن يشاد لهم بالوضوح، أحياناً أكثر من اللزوم. يلام غيره من المثقفين الذين ينكرون وقوع جرائم ضد الإنسانية في دارفور، النيل الأزرق وكردفان وهم لا يستنكرونها في مساحة (اللا)وعي أي يرتضونها في عقلهم الباطني. هؤلاء أشد خطراً علي المجتمعات لانهم كالعثة التي لا ينتبه إليها أحد إلا بعد أن يري أثر التآكل في السقف والحوائط. من حق عبدالله علي ابراهيم ان يعتقد فيما يشاء، لكن من حق اتحاد الكتاب ان يسند برئاسته الي “أزرق” لا يخشي من زحف “الزرقة” ولا يساند غيرها متعذراً بقوله “جناً تعرفو ولا جناً ما تعرفو”!

الذي أعرفه أنا هو أن العنصرية يجب أن لا تقابل بعنصرية مضادة (إذا جيز لنا أن نستعمل تعبير الأستاذ كمال الجزولي)، كما أن البندقية قد تضمن الوصول إلي سلطة أو علي أقل تقدير إحداث فجوة أمنية، لكنها لايمكن أن تكون بديلاً لمشروع سياسي حيوي يقطع الطريق علي الليغ السياسي القديم من خلال إستيعابه لكافة مكونات الشعب السوداني الإثنية والقبلية، ومقوماته الفكرية الروحية وسنداته العمرية والنوعية/ الجندرية.
لعزة مجد الجدود الأوائل
لعزة درع التقي والفضائل
لعزة من شمس هذ النهار بريق
من صارمات النواهل
وعزة تعرف من خانها في الخفاء
ومن باعها للقبائل
وتعرف أن القصاص قريب
وشمس المهانة لابد زائل
فيا من شَهِدناكِ في خُضرة الحقل سلماً
وفي ذهبي السنابل
سنأتي إليك بضُعَفِ المحبِ
وبأسُ المقاتل

تعليق واحد

  1. للأسف التناقض الذي اردت ان تنتقضة دخلت في حتى اذنيك
    الحكومة ميكافيلية منذعهد كبيرهم الذى علمهم السحر نعم والف نعم
    المعاريضين والإنتهازين والحالمين هم اول من استخدم اللغة النصرية في تحريضهم وحربهم على المركز

  2. انك تحسن الظن، يا دكتور مادبو ، بهؤلاء القوم عندماتدمغهم بالتصرف من مواقع الميكافيليةو العصبية الاثنية وغيرها من النظريات الفلسفية او الاجتماعية . فقد تحجر فكر القوم عند عصرهم الذهبى عندما تسيدوا اتحاد طلبة جامعة الخرطوم فى أواخر السبعينات و اوائل الثمانينات من القرن الماضى عندما القوا السلاح و تفرغوا لاعمال التمكين بعد المصالحة مع النميرى .
    حكى لى احد المجاهدين، الذين ذهبوا لحرب الشيوعية فى باكستان و طرد السوفييت منها،و قال ان مجموعة من المجاهدين السودانيين ارادت ان تبرز دورها الفعال المميز فى الجهاد فطلعوا فى مظاهرة فى كابول و اخذت تردد ” يسقط يسقط الاستعمار …. لا استعمار بعد اليوم …. داون ..داون…. يو س إ …. داون … داون….. يو س إ . و هو الهتاف الذى انطوت عليه صدورهم فى السودان فى زمن الاستعمار و ما بعد الاستعمار . فنبههم احد المتظاهرين كيف ينادون بسقوط الولايلات المتحدة و هي الممول الاكبر للجهاد فى افغانستان؟؟ و عندها تعدل الهتاف الى : ” داون … داون … يو س س ار .”
    ان قاموس هؤلاء القوم ظل يتراجع حتى و صل الى مفاهيم مثل الحس كوعك ، و الزارعنا غير الله اليجى يقلعنا، و موصها وبل مويتها ، و نحنا شلناها بالبندقية و الدايرة ، و اخيرا الحركة الشعبية الحشرات .

  3. السيد د . مادبو حقيقة اعجبت في بداية مقالك الضافي و الدافئ معا , و لكن ان سمحت لي فان في متون صلب الموضوع لمست مجافات للمنطق , و ان كنت اظنها سهوات مفكر سوداني اصيل , فارجو ان اضيف قصة الي مقالكم ليس لاكمال نقص و لكن لتقويم وجهة كلنا كسودانيين نطلبها .
    اولا اسمح لي ان اعرفك بنفسي . و لنبدا بذلك المنزلق العنصري الذي ناسف ان الساسة اوردونا اليه .
    انا سوداني شمالي و عربي قح ( و بالمناسبة ابيض من الطيب مصطفي ) منطقتنا في وسط السودان ولاية النيل الابيض . عفوا اخي و لكني اجد نفسي مطرا لهذه البداية السخيفة لشرح ما سيرد لاحقا ,
    قضيت في فترة شبابي خلال فترة التسعينات العصيبة ( و هي لعمري احلك فترة في تاريخ السودان ) فترة في جنوب السودان منطقة اعالي النيل , و لم اجد من اهلها الي ما يزيد عن وصف الطيبة بكل مراجعها اللغوية , و لا زلت اذكر كيف ان صاحبة المطعم ترفض ان تاخذ نقودها جزاء طيب الطعام و كيف تصر علي جلوسي قريبا منها علي احتاج شيئا فتسارع بتوفيره . تعلمت لغة الشلك و الدينكا و بعضا من النوير للتحايا و السؤال عن الاحوال .
    وفي شدة احداث دارفور اخذتني ظروف العمل الي غرب دارفور في المجال الانساني , فزرت كلا من نيالا و زالنجي و جبل مرة و رغم اني لاقيت حبا من اهل المنطقة البسطاء و الذين كانوا في ظروف غير مساعدة الا ان مثقفي و قيادات المنطقة لم يكونوا بمثل ما رايت في الجنوب خاصة في جبل مرة تحس فيهم شيئا من التوجس و ارتباط بالاجنبي اكثر من السودانيين ( علما بانني كنت من ضمن منظمة اجنبية ) مما ضاق به صدري من منظر الاجانب الذين يمرحون و يسرحون كيفما شائوا و اهل بلادي في معسكرات النازحين !!! . غادرت وظيفتي ذات العائد المجزئ فقط لاحساسي بالغثيان من سفور الاجانب و استعلائهم علي اهلي في دارفور .
    وكما في الخرطوم و التي انا من مواليدها وجدت ايضا الاجانب يتحركون بحرية و يعيثون في الارض فسادا يستحلون حرائرها ببخس الدولارات .
    الخلاصة اينما ذهبت في بلادي السودان وجدت اضهادا للسوداني لحساب الاجنبي و اظن ان الكل يوافقني علي ذلك . لكني قبل ذلك اؤكد لك انني وجدت من اخواني السودانيين بمختلف اثنياتهم حبا صافيا و قلبا دافئا وهذه شهادة للعصر . اخيرا لم اجد بدا من مفارقة الوطن و الاحبة مواطنيه و ان الذي ترحلت فيه طيبة و حبا . عسي و لعل ان ينجلي هذا الكابوس الذي تسرب بوصول هؤلاء المرتزقة , و لكني لمست في الاونةالاخيرة في كتابة بعض المراسلين للمواقع الاسفيرية و في مقالك السابق شيئا من تلوين بني البشر ابيض و اسود ( كما الابقار و الحيوانات ) و هذا والله داء جديد ما كان فينا في السودان متفشيا قبلها . فاذا ان العيب ليس في الشعب الطيب و لكن في من حمل ابواق الفتنة مواليا للنظام او ضده مواليا لاجنبي
    اما المعارضة الحقيقية و الحكومة ان كان راشدة من اولي اولوياتها حيات المواطنين و شرف الحرائر وغذاء و دواء الناس .
    حقيقة يا سيدي لكم نحن في حاجة ان نعود لانفسنا و نذكر خالنا قبل هؤلاء التتر و المغول و حتما ما تربينا عليه سيغلب فينا .

    مع محبتي و شوقي لساكني المليون ميل مربع . اختم بقصة طريفة حدثت في احد المشاريع الزراعية عند حدوث شقاق و مشكلة بين المزارعين من جنوب السودان و الشمال , احضر الجنوبيين مفاوضتهم و هو رجل بسييييييط كبير السن و كانوا يحملونه علي عنقريب , و اسمه ( بول بقر ) قال هذا الرجل البسيط حكمة ارجو من الجميع ان ينظر اليها الان و انا اسعربها بصورة يفهمها الجميع . قال ( هناك بقر ابيض .. و هناك بقر اسود .. و هناك بقر احمر !!! كلها اذا حلبتها تعطيك لبن ابيض و اذا جرحتها تعطيك دم احمر .) انتهي كلام بول بقر . اي ان الخير و الشر معاييره مشتركه للجميع باختلافهم . والله من وراء القصد

  4. الأن، وقد شارفت الدولة علي الإنهيار ما الذي سيفعله الجنجويد؟ حتي لا ندع مجالاً للتوهان، أود أن أقول أن هنالك ثلاث خيارات لا رابع لها (ولكل واحداً منهم ما يستتبعه) :-
    أ‌. أن يظلوا مردودين للإنقاذ حتي يقع جوادها في الهاوية،
    ب‌. أن ينضموا إلي مشروع الخلاص الوطني.
    ج. أن يعتزلوا المعركة حتي ينجليالأمر، فأما أن يكونوا شركاء إستراتيجيين أو شرفاء غالبين.

  5. من المفكرين من يشكل خطراً على ذاته وعلى مجتمعه وعلى الإنسانية جمعاء هذا إن أحست به هذه الإنسانية. يقيني أنك واحد من تلك الفئة. ها أنت وقد قسمت السودان إلى مجموعات عرقية نيلية و-إن لاندية- ، وكأن العنصر (النقي) يتركز على النيل وغيره من الدماء الزنجية التي ذكرتها تعيش على هوامش السودان على الرغم من التداخل والتصاهر غير المسبوق الذي نشهده اليوم. هذه الخارطة العرقية التي ذكرتها خارطة متخلية لا وجود لها اليوم. دعاوى التهميش التي كانت تشكل الركن الركين للحركات الثائرة، لم تأت أكلها، بعد أن تقين منظروها ورافعوها أنها دعاوى ضعيفة وحجة واهية ليس لأن معظم ريف السودان مهمش، بل لأنها لم تجد أي صدى لدى اللوبيات الغربية ومراكز الإعلام والقرار الغربي، ولأننا لم نشهد نجاح أي ثورة في تاريخنا المعاصر قامت على دعاوى التهميش وانعدام التنمية التي لا تشكل غطاء كافياً لرافعيها في المطالبة بالانفصال أو الحصول على صيغة من صيغ الحكم، لذا فقد استدار رافعوها مائة وثمانين درجة وشرعوا في تأجيج دعاوى العنصرية والاضطهاد وتقسيم السودان إلى مجموعات تفضلت بذكرها. وهذه الدعوى الأخيرة تروق تماماً للغرب الذي انبرى فنانوه ومفكروه في الترويج لها عالمياً وحشد الوسائل والوسائط الإعلامية لبلورتها واستغلال حساسية الغرب للعنصرية وخصوصاً في أمريكا. كأني بك وقد طرحت نفسك كمنظر ومؤطر لقادة فرق الموت والتقتيل في دارفور والنيل الأزرق أي أن تكون قلمهم ولسانهم بالخرطوم ويكونون هم بندقيتها ورماد محرقتها في دارفور والنيل الأزرق.
    أسألك بالله، آ الجنوجيد كيان؟ آ الجنوجويد عرق ؟ آ الجنجويد مليشيا عسكرية ذات قيادة ومقر محددين؟ تهديداتك (لشبح) الجنجويد -إن كان موجودا- وهو شبح أزعم أنه غير موجود إلا في مخيلتك فقط ، لهو العنصرية بعينها وهو نوع من الإسقاط على سيناريو مستقبلي متوهم لن تستطيع تحقيقه بتلك الرؤى مادام النيل يجري من الجنوب إلى الشمال ومادامت الشمس تطلع من مشرقها. أسألك بالله، آ الزنج هم أهل السودان الأصليين كما ذكرت؟ إذا اعتبرنا نوبة الشمال (النوبيين) زنج ، فسوف نتفق معك وإذا اتفقنا على ذلك فسوف يكون كل أهل السودان زنوج أو زنوج مستعربة لأن النوبيين هم أصل السودان ولا أحد يستطيع أن ينكر أو يحاجج في تلك الحقيقة التاريخية. أسألك بالله، هل يجوز لنا إسناد رئاسة كيان فكري رفيع كاتحاد الكتاب إلى شخص من منظور عرقه، وجهته، أم من منظور كفاءته؟ ولطالما أنك اقترحت ذلك، فكنا سنبتهج لو أوردت لنا قائمة من (الزرقة) من الذين تعتقد بأنهم أولى بإدارة مؤسسة الفكر السودانية (اتحاد الكتاب) خصوصا وأن رئاسة اتحاد الكتاب تتم عن طريق الانتخاب. تشديدك على وجود العنصرية الممنهجة جنوح فكري لا ولن يجد منا أي اهتمام حتى ولو كانت تسنده بعض الأدلة الشاذة والمحدودة مثل إحياء أهل الإنقاذ للروابط القبلية وتعيين أهلهم وعصبتهم في المواقع الرفيعة، وحتى هذه الخطيئة التي حسبتها على الإنقاذ، أراك تستند عليها أنت شخصياً فيما يتبدى من خلال السطور وثنايا الكلمات خصوصا عندما ذكرت لنا في مقال سابق هنا، أن عصبتك لو أردت (أنت) لنصبوك ملكا عليهم ولأتيت لو كنت تريد إلى الخرطوم فاتحاً على ظهور الجياد السراع. تعيين أحد الزرقة رئيساً لاتحاد الكتاب السودانيين لن يحل المشكل الثقافي كما لم يحل تعيين عشرات (الشوايقة) الموجودين في مفاصل دولة الإنقاذ مشكلة التصحر والجهل والفقر والمرض وانعدام التنمية بالشمالية، كما لم يستطع بعض قياديي الإنقاذ من أهل الجزيرة ? على قلتهم وندرتهم- من إيقاف مشروع تفكيك مشروع الجزيرة. ولم تستطع أنت ولا آل مادبو من التنفيذيين الكبار الذين علموا في جميع مفاصل الدولة منذ الاستقلال وحتى اليوم من تغيير نمط حياة أهلهم البائسة في الخيام والمضارب في فلوات الله أكبر التي لا يسكنها إلا الجن. إذاً حصرك للمشكلة في إطار سياسي تحليل خاطئ. المشكلة ليست سياسية وليست مشكلة تمثيل جهوي نسبي، المشكلة أكبر من ذلك لم يستطع قلمك بعد وضع نار كلماته على وترها الحساس. أود أن أذكرك ? وأعلم أنك تعلم- بثورة الأشراف على الثورة المهدية خصوصا في منطقة الجزيرة والتي قادها الشريف أحمد طه. قامت تلك الثورة أساساً نتيجة لتفضيل بل إعلاء المهدية لأهل دارفور وكردفان على أهل النيل- وفي منطقتهم كمان. هذه الثورة وئدت في مهدها ولم ينعكس أثرها على مستقبل الحياة السياسية لمنطقة الجزيرة بعد ذلك، إذ ظل التهميش السياسي من المنظور التمثيلي في مفاصل الدولة ملازم للجزيرة حتى اليوم. ولكن عندما أقام المستعمر مشروع الجزيرة انقلبت حياة السكان انقلابا جذريا ما كان يتحقق لو أن المهدية ما حاربت الشريف أحمد طه واستجابت لمطالبه في منح أهل الجزيرة بعض الحقوق السياسية التمثيلية في دواوين المهدية. لقد قضى مشروع الجزيرة التنموي وإلى الأبد على المشاعر الجهوية والقبلية التي عبر عنها الشريف أحمد طه بثورته التي بترت في مهدها، ووصل الوعي اليوم بأهل الجزيرة درجة أن يتقبلوا إقامة ولاة عليهم من خارج نطاقهم الجغرافي بل أن أحد أبناء دافور كان والياً على الجزيرة في عهد الانقاذ وهذا الشيء لم ولن يحدث أبداً لا في دارفور ولا في كردفان. الحكاية، ياخوي ما حكاية سياسة الحكاية حكاية تنمية والتي تنعكس مخرجاتها على الصحة والتعليم والوعي العام للسكان وما شابه ذلك. خير لأهل دافور والنيل الأزرق وكردفان ألف مرة، وخير ألف مرة لمنظريهم التمسك بدعاوى التهميش لأنها تجد قبولاً واستحسانا لدى كافة أبناء السودان وشرائحه المختلفة. أما الطرق على وتر العنصرية وتزكية وتأجيج الفتن وحمل الدهماء عمياً صماً للانفلات على المؤسسة الاجتماعية، هكذا ضربة لازب، فلن تجد أحداً يلتف إليها، بل على العكس سوف نحاربها ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً وفي أسوأ الفروض قد نقابلها بعنصرية مضادة أشد وأعنف، وهذا ما أذكرك به وأحذرك منه. إحياء الروابط القبلية من قبل مثقفينا ردة كبيرة وتقهقر فكري إلى عهد الإنسان الأول. أستاذنا الوليد، نرجو مراجعة أطروحاتك الفكرية، لأن النقد الذاتي يمثل قمة النضج الفكري. أنظر إلى المستقبل نظرة شاملة تشمل كل السودان. لا تؤجج نار العصبية والجهوية. كف قلمك ولسانك عن دعاوى العنصرية وسخره لخير إنسان السودان لا لتدميره وتفكيكه وإحياء شهوات الانتقام البدائية في قبله الفطير.
    ًً
    .

  6. يا ود مادبو لا تحارب طواحين الهواء وفعل خلاف ما تقول…. إذا عاوز تحارب الإنقاذ لأنها الإنقاذ فنحن معك نشد من أزرك ولكن إذا عاوز تحارب الإنقاذ لأن مخيلتك قالت لك إنها من صنع عرق معين أو مجموعة من الأعراق فعندها قل على السودان السلام. قريتنا في أقصى شمال السودان فقدت حوالي 12 من أعز وأنضر أبنائها في انقلاب رمضان 1992 وما فيش فسر وقدر ذلك بمنطلقات عنصرية أو جهوية….
    ألا تلاحظ معي أن هنالك البعض الذي يحاول تجريد أهلنا المسيرة من الدعم الذي يجدونه من جيشنا الباسل والقوات الأمنية لاأخرى في حربهم لتحرير أرضهم في هجليج…

  7. كاتب المقال امين مع نفسه امين مع فكره امين مع مع شعبه ما ضار ابناء الهامش ان يقدموا عرمانا مرشحا رئاسيا ومن امثال الكاتب هم من يلتف حولهم اهل الهامش نعم كان يمكن ان يخدث تدخل دولي لايقاف الانقاذ عسكريا من الابادة كما حدث في البوسنة ولكن لم يتدخل المجتمع الودلى عسكريا فلماذا؟المجفمع الدولي يريدها تعييرا جذريا لمجريات الاحداث في السودان وهم يعلمون ان اهل الهامش على كامل القدرة للقيام يذلك كثرة عدد وتمرس

  8. يا سعادة الدكتور ، نحن عندنا عقدة نقص ، عقدة العروبة واللون والانف ، لذلك نحن نهمش الغالبيةالعظمي من اهل السودان الاصليين الجـزورهم ضاربـه في ارض السودان من قبل ان يولد نبينا وابونا ابراهيم لا لشي إلا لانهم غير عرب أو لانـهم افارقة مع لون اسود او لان لونهم اسود مع انفــة فطرسه، وفي نفس الوقت نحس بالدونية من الذين اتو مع الاستعمار او المغاربة والشناقيط الذي دخلوا السودان بعد الفلاته الذين نستخف بهم ونعتبرهم غير سودانيين وهم ادنى منا، .

    هي عقدة نقص يا ابن يا ود.

  9. نعم يادكتور لايعقل ابدا ان تكون سياسه الدوله الغاء وتهميش الاخر علي اساس للون او العرق او الدين وهنا تحضرني مقوله للكاتب والروائي السوداني خالد عويس في كتابه لاذي صدر مؤخرا (نجتهد في الحصول عليه ) وفي مداخله له مع صحيفه الراكوبه ذكر ( ان خلط المقدس مع العرق لسلب ثقافه وهويه الاخرين هو الذي يحث في السودان )
    وهناك مقوله للمرحوم بولاد الذي قتل في دارفور عندما قال ( اكتشفت ان العرق اقوي من الدين ) ونواصل

  10. لقد كان الامل في ان يكون السودان نموذج لافريقيا في انسجام التباين الموجود فيه والانصهار في بوتقه كانت بعض المدن في عواصم الولايات والمركز تمثل هذا الانصهار الذي بدا منذ فجر التاريخ بدا بوادي هور عندما كان يمثل احد اكبر واهم رواقد النيل قبل تسعه الف سنه عندما كان يمثل التقاء انسان دارفور وكرفان بانسان النيل في منطقه الدبه وكان لهذا التماذج مدلوله في انشاء اول حضاره عرفها الانسان علي ضفاف النيل حضاره كوش وحضاره كرمه وحضاره مروي ولكن بدات المشكله بوصول العرب الي هذه البلاد واستجلبوا معهم ثقافه العنصريه واضطهاد الاخر الاخر هذا هو الانسان الاسود صاحب الحضاره والبلاد استبيحت ارضه وسبيت ذريته (تحت اسم الخلطه التي ذكرها خالد عويس امتزاج المقدس باالعرق ) ان الاوان للرجوع للقديم وتسليط الضوء في المدارس والجامعات علي الحضارات التي اريد لها ان تندثر حتي نستطيع ان نبني وطن يسع الجميع ويكون رائدا في السلم والتعايش السلمي واستغلال الموارد لنهضه هذا الشعب

  11. سلام الاخ/ الوليد مادبو. انا اشركرك على ما نراه انه لب المشكلة فى السودان. لكن هنالك قوم ، بما فيهم اهل الهامش ، سوف لن يعوا الدرس و لو اعيد الف مرة. الامر هذه المرة انتهى ، سياد بري السودان سوف يتشبث به منتفعوه من اخله و بكانته و لو بقيت لهم اربجى لوحدها. و حينها ايضا سوف يهتفون له بطول العمر و الحكم الرشيد و العقل الراجح و انه اسد افريقيا و اسد العرب.

  12. رد على الأخ (محمد أحمد). ما قصدته هو أن التنمية ومخراتها سوف تقضى على كل أبواب القبلية والجهوية. العنصرية لا تتوقف على التعنصر للون فقط بل أن عنصرية اللون هي جزء من أنواع كثيرة متعددة للعنصرية. لا أعتقد مثلا أن فوز الدكتور على إبراهيم برئاسة اتحاد الكتاب فيه نوع من العنصرية، كما لا أعتقد أن تعيين فلان أو زيد أو عبيد فيه نوع من العنصرية. الصومال بها عنصرية وسيرلانكا بها عنصرية وكلها عنصريات لونية. لو ذكر الدكتور مادبو أن تحديد نوع القبيلة في (الرقم القومي) فيه نوع من العنصرية لاتفقنا معه، لأنني اعتقد حتى الآن أن هذه الخطوة أكبر عنصرية في تاريخ السودان. نحن لسنا عرباً هذه حقيقة لا تحتاج إلى أي دليل، والأدهي والأمر أن العرب لا يعترفون بنا كعرب، بل الأغرب من ذلك أن السعودية لا تعترف بعروبة اليمن، والتي هي بدورها لا تعترف بعروبة السعودية. وهناك قصيد مشهورة للأمير عبد الله الفيصل (حنا أصل العرب) رد عليها الشاعر اليمني العبادي وجاراها وهي مشهورة ويمكن الاطلاع عليها على الانترنتن. أنني فقط، أرى أن دكتور مادبو ودكتور شوقي بدري دأبوا على الكتابة هنا – كأن هناك اتفاق بينهم- عن العنصرية بحسبانها ظاهرة متفشية في السودان وهذا غير صحيح والترويج لهذا الأمر لا يصب في مصلحة الوطن. ما لا يعرفه أنفسهم، أي السودان في المتخيل العربي:

    * السوداني له رائحة مميزة (يا سوداني ريحك جاني)
    * يصاب السوداني (بأم العبيد) وهي حالة الزعل والارتجاف التي تعتري السوداني الأصيل عند الغضب، والغريب في الأمر أن هذه الحالة تسمي في السعودية وليبيا بنفس الأسم.
    * أننا حمقى ولسنا بعرب، وعلى أكثر تقدير نحن (طبعا أنا أتكلم بلسانهم) (أولاد أمهات أولاد) أي أن ألعرب سبوا جداتنا وعاشروهن هكذا دون عقد أو زواج وكنا نحن نتاج هذه العلاقة أي بالعربي الفصيح (أولاد حرام).

    لا أريد الاسترسال، فقط أود أن أؤكد على أنه لا توجد بيننا اليوم عنصرية كما في العهد السابق والسابق هذه تعني أي فترة ممتدة قبل الاستقلال. كما أطلب من كتابنا الأفاضل الكف عن العزف على هذا الوتر الحساس، لانه أن فتح فلن يغلق على خير. بالمناسبة أنوي رفض تسجيل قبيلتي عند أخذ رقمي القومي مما قد يعرضي لبهدلة كبيرة، لكنني اعتقد جازما أن قبيلتي هي السودان. ويا محمد أحمد بيدي كتاب ألفه أول رحالة أمريكي يزور السودان عام 1856. الكتاب يقع في أكثر من 500 صفحفة لم ترد فيه كلمة السودان إلا مرات قليلة، بل كان دوماً يقول (ابسينيا) أي الحبشة. التنمية والتعليم كفيلة بالقضاء على القبلية وليس توزان التعيينات السياسية الذي فيه اعتراف ضمني بتكريس القبلية. وكان الله من وراء القصد.

  13. مشكلة السودان النخب السياسية التى تعلمت من مال السودان وتمت ترجمة ذلك استعراض على المهمشين والمتاجرة بقضاياهم حب للذات مفرض.الحل سيادة القانون وتطبيقه على الجميع وتحقيق ذلك مستجيل واحتما ل76 يتحقق بعد انقراض الذين فوق الستين العائشين الان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..