الموت الممنوع

قرأت مقالاً منسوباً للكاتبة ( سلمى التيجاني ). حول وفاة ( عكاشة محمد أحمد ) رحمه الله ، داخل معتقل الأمن الذي كان محبوساً فيه بتهمة تجاوزات مالية غير مشروعة.
لمحت الكاتبة – عفا الله عنها – مرارا في مقالها أن المرحوم قد تمت تصفيته ( في حربهم البينية الأخيرة على المال ) تقصد كوادر الاسلاميين حسب زعمها. المقال في مجمله يدور حول حقيقة كونتها في وعيها وتحاول حقنها في وعي الناس ، بأن موت ( عكاشة ) هو جريمة قتل بدم بارد ارتكبها جهاز الأمن ! هكذا دون أن تستدل على زعمها ذاك الخطير جدا بدليل مادي يتيم. وليتها ذهبت الى احتمال فرضيتها ، لكنها تؤكد تلك الفرضية هكذا ( رجاله كده ! ).
معلوم أن للمرحوم محامياً للدفاع عنه. و معلوم أيضاً أن هناك طبيباً شرعياً يحدد أسباب الوفاة فلماذ لا ننتظر ؟ لماذا نطلق الأحكام هكذا جزافاً ؟ وما الفرق بين الكاتبة المحترمة وهي تصدر حكمها هكذا عشوائيا دون دليل اثبات وتخلص الى أن الرجل قد قتله جهاز الأمن ؟. وكأن الموت ممنوع دخوله الى المعتقل ؟ ما الفرق بينها إذا وبين من تنتقدهم وترميهم بعدم تطبيق شروط العدالة. أين شروط عدالة حكمك هنا يا أخيتاه ؟
نحن نطالب بالحاح على عدم الرأفة بالمفسدين. ونحن نعلم أن الفساد قد عم القرى والحضر. ونعلم أنه غير مسبوق في تاريخ البلد . ونعلم أنه تسبب في موت البشر ، وموت الوطن سريريا في نهاية المطاف.
وقد طالبنا سيادة الفريق ( قوش ) أن يبدأ اول ما يبدأ باجتثاث هذا الأخطبوط المدمر. والناظر بحياد يشعر بأن الرجل يتحرك في الاتجاه الصحيح. فلنترك الرجل يعمل. لنعطيه فرصة لقلع هذا الكابوس الذي تجذر وضرب كل مرافق الحياة عندنا. وتلك معركة ضارية لا هوادة فيها. وشأن كل المعارك الكبيرة قد تحدث تجاوزات هنا وهناك. وعلى الكتاب والحقوقيين والمفكرين أن يوجهوا بهدوء ودون انفعالات القائمين على الأمر لسد الثغرات في حفظ حقوق المتهمين. لكن أن تذهب الأخت الكاتبة أو غيرها الى اصدار الأحكام دون محكمة او محاكمة ، وتعلن أن جهاز الأمن قد قتل المرحوم ( عكاشة ) فذلك يجافي أبجديات العدالة التي بدت الكاتبة كأنها تطالب بها و ( فاقد الشيء لا يعطيه ).
نحن شعب في غالبيته شعبٌ عاطفي ، إنفعالي . حتى الفنان عندنا يشتهر بعد موته. وتتضاعف شعبيته أضعافاً. وأخشى أن يمضي المفسدون ابطالا قوميين بعد موتهم ! وليس بالضرورة أن كل ميت في المعتقل قد قُتل ، فالموت مسموح له الدخول الى المعتقلات ولو كانت ( بروجاً مشيدة ).
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أيها الكاتب الرشيد
    هل جربت الأعتقال؟
    ماذا تعرف عن ظروف الأعتقال
    المعتقلات مضاءة على مدار الساعة وهذا جزء من أسلوب التعذيب
    والزنازين مراقبة على مدار الساعة بالكاميرات
    وليس في الزنزانة أي أداة يمكنها أن تساعد السجين على الانتحار لأن المعتقل في حد ذاته بيئة تدفع البعض للتفكير في الانتحار وأذى النفس بأي وسيلة

    بغض النظر عن الاجراءات المذمع القيام بها من قبل الفريق صلاح قوش، علينا أن نتحدث عن حقيقة ما جرى.

  2. يصح كلامك الركيك هذا إن كان الموت طبيعياً… أما أن يكون انتحاراً في زنزانة يتم فيها تجريد المعتقل من تكة السروال فهذ هو الكلام الذي لا يدخل عقلاً إلا إن كان كعقلك!!

  3. اؤيد دعوتك للفريق قوش لتنظيف البلاد من الفساد بعد ان يقنعنا بنظافة يديه من الفساد و براءة ثروته من المحاباة و التمكين له بها بواسطة الدولة او حزبها الاخطبوطي الذي يستطيع اعتقاله و اتهامه بالخيانة و فك اسره لا ببراءة عدلية بل بعفو رئاسي و اعادته للموقع بنفس العفو; و بعد ان يقسم قسما غليظا بأنه لم يظلم و لم يعذب و لم ينتهك حرمة و لم ينفذ وعده ب(قطع الاوصال). -عندها- له منا السمع و الطاعة.

  4. يا سيد الرشيد العطاء الكاتبة والقراء وكل السودان إلا القليل من ذوي المصالح مع جهاز أمن النظام وليس أمن المواطن حينما يطلقون عليه هذه الأحكام فليس ذلك من فراغ؛ فذلك من سيرة الجهاز النتنة لأن فيها غير القتل بالتعذيب الاغتصاب النساء والرجال الله يكرم القارئين والأمثلة على ذلك كثيرة لا تقوى على الرد عليها وهي معلومة داخلياً وعالمياً لا تقولي جيب حكم إدانة قضائي بحالة واحدة منها فهذا بمثابة رجاء الجاني أن يعترف بجريمته. يا صاحبي نحن نعلم من هو قاتل المعارضين للنظام في زنازين الجهاز نحن عارفين المختطفين اختطافاً الذين تلقى جثثهم بعيداً عن أعين الناس والأمثلة على ذلك لا تحصى.
    وبعدين صاحبك الذي تدعو إلى إعطائه فرصة دا هل هو شخص غير ذات الشخص المسئول عن هذه السيرة النتنة للجهاز التي أزكمت الأنوف.
    إن الكاتبة لم تصدر أي حكم وانما ألقت بالتهمة على من حدث الموت في يده فالمرحوم لم يمت في البيت أو المستشفى وانما في زنزانة الجهاز فهل توجه التهمة لأعدائه في الحي أو الشركة أم من لأن حكاية الانتحار دي ما بتدخل عقل الحمار فماذا فعل المرجوم وما هي التهمة التي تجعله يفضل الانتحار هل هو متهم بفعل مخالف للطبيعة يخشى معه مواجهة المجتمع أما لماذا انتحر في نظركم؟ قال الموت ما ممنوع من دخول المعتقلات قال!؟

  5. أيها الكاتب الرشيد
    هل جربت الأعتقال؟
    ماذا تعرف عن ظروف الأعتقال
    المعتقلات مضاءة على مدار الساعة وهذا جزء من أسلوب التعذيب
    والزنازين مراقبة على مدار الساعة بالكاميرات
    وليس في الزنزانة أي أداة يمكنها أن تساعد السجين على الانتحار لأن المعتقل في حد ذاته بيئة تدفع البعض للتفكير في الانتحار وأذى النفس بأي وسيلة

    بغض النظر عن الاجراءات المذمع القيام بها من قبل الفريق صلاح قوش، علينا أن نتحدث عن حقيقة ما جرى.

  6. يصح كلامك الركيك هذا إن كان الموت طبيعياً… أما أن يكون انتحاراً في زنزانة يتم فيها تجريد المعتقل من تكة السروال فهذ هو الكلام الذي لا يدخل عقلاً إلا إن كان كعقلك!!

  7. اؤيد دعوتك للفريق قوش لتنظيف البلاد من الفساد بعد ان يقنعنا بنظافة يديه من الفساد و براءة ثروته من المحاباة و التمكين له بها بواسطة الدولة او حزبها الاخطبوطي الذي يستطيع اعتقاله و اتهامه بالخيانة و فك اسره لا ببراءة عدلية بل بعفو رئاسي و اعادته للموقع بنفس العفو; و بعد ان يقسم قسما غليظا بأنه لم يظلم و لم يعذب و لم ينتهك حرمة و لم ينفذ وعده ب(قطع الاوصال). -عندها- له منا السمع و الطاعة.

  8. يا سيد الرشيد العطاء الكاتبة والقراء وكل السودان إلا القليل من ذوي المصالح مع جهاز أمن النظام وليس أمن المواطن حينما يطلقون عليه هذه الأحكام فليس ذلك من فراغ؛ فذلك من سيرة الجهاز النتنة لأن فيها غير القتل بالتعذيب الاغتصاب النساء والرجال الله يكرم القارئين والأمثلة على ذلك كثيرة لا تقوى على الرد عليها وهي معلومة داخلياً وعالمياً لا تقولي جيب حكم إدانة قضائي بحالة واحدة منها فهذا بمثابة رجاء الجاني أن يعترف بجريمته. يا صاحبي نحن نعلم من هو قاتل المعارضين للنظام في زنازين الجهاز نحن عارفين المختطفين اختطافاً الذين تلقى جثثهم بعيداً عن أعين الناس والأمثلة على ذلك لا تحصى.
    وبعدين صاحبك الذي تدعو إلى إعطائه فرصة دا هل هو شخص غير ذات الشخص المسئول عن هذه السيرة النتنة للجهاز التي أزكمت الأنوف.
    إن الكاتبة لم تصدر أي حكم وانما ألقت بالتهمة على من حدث الموت في يده فالمرحوم لم يمت في البيت أو المستشفى وانما في زنزانة الجهاز فهل توجه التهمة لأعدائه في الحي أو الشركة أم من لأن حكاية الانتحار دي ما بتدخل عقل الحمار فماذا فعل المرجوم وما هي التهمة التي تجعله يفضل الانتحار هل هو متهم بفعل مخالف للطبيعة يخشى معه مواجهة المجتمع أما لماذا انتحر في نظركم؟ قال الموت ما ممنوع من دخول المعتقلات قال!؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..