مع “الوريث” يتساءلون عن سر تحول الحسن الميرغني من ممانعة النظام إلى مصالحته..

الخرطوم ? محمد الخاتم
بعيد خطاب الوثبة الرئاسي في يناير الماضي، كان لافتا بالنسبة للأوساط الاتحادية ترؤس محمد الحسن نجل الميرغني لوفد حزبه لمقابلة الرئيس البشير ضمن المقابلات الثنائية التي أجراها الأخير مع القوى السياسية لتسويق دعوته للحوار بالنظر إلى موقف الأول المناوئ للحكومة. فيومها قيل إن الرئيس مازح الحسن قائلا: (إنت ود مولانا الرافض المشاركة) ومن يومها يمكن القول إن نجل مولانا تزحزح شيئا فشيئا عن موقفه الرافض لأي تقارب مع الحزب الحاكم وصولا لتسميته على رأس القائمة النسبية لمرشحي حزبه في الانتخابات التي ربما تنتهي بغض النظر عن نتائجها إلى تقلده المنصب السيادي الذي رفضه من قبل وشغله عوضا عنه شقيقه جعفر الصادق.
فنجم الحسن لمع بالأساس في الساحة السياسية بموقفه المناهض لمشاركة حزبه في الحكومة التي اصطلح عليها (القاعدة العريضة) في نهايات العام 2011، وكسب من موقفه هذا تأييد قطاعات واسعة من الجماهير الاتحادية خصوصا في أوساط الطلاب والشباب التي كانت ولا تزال تجأر بالشكوى من تكلس حزب الاستقلال ولم تجد غضاضة في أن تجعل منه زعيما لحركتها الإصلاحية المبعثرة.
وبدوره كان الميرغني الابن متماهيا مع هذا النوع الجديد من الزعامة الإصلاحية وهو يطرح أفكاره لتحديث برامج وهياكل حزبه ويحشد من حوله المؤيدين، لكن الخلاصة ليست في أن الرجل لم يحرز أي تقدم إصلاحي ولو من الناحية التنظيمية. حيث يفتقر الحزب لمؤسسات ناهيك عن كونها منتخبة، بل تنصل عن العهد غير المكتوب بينه وحوارييه وهو يجعل من حزب الحكومة قبلة له بعد خصام.
وفيما يتساءل كثيرون عن سر هذا التحول في موقف الرجل.. يقول محمد الفكي سليمان، أحد أبرز القادة الشباب المنادين بإصلاحات في الحزب الاتحادي الأصل، إنه (لا يوجد تحول أصلا في مواقف الرجل حتى نبحث عن أسبابه).
وحسبما أفاد الفكي، فإن موقف الحسن القديم كان يأتي ضمن خطة مرسومة سلفا من والده رئيس الحزب قسمت بموجبها الأدوار وكان نصيبه تولي الدور المعارض للنظام، بينما كان نصيب آخرون موالاته. ويتفق مع الفكي في رؤيته هذه قيادي آخر بالحزب – فضل حجب اسمه- قائلا: إن (الميرغني الأب لم يعد الآن في حاجة لهذا التقسيم).
وللتدليل على رؤيته هذه، يقول الشاب الاتحادي: (حتى المجموعة الرافضة الآن لخوض الانتخابات ليس لها سند شعبي وتستمد نفوذها من الميرغني الكبير، لذا لم تنتقده وصوبت سهامها ناحية آخرين رغم معرفتهم أن القرارات في الأول والآخر مصدرها مولانا بما في ذلك مواقف الحسن القديمة).
وفي حال تساءلت عن الأسباب التي جعلت مولانا يأمر ابنه الانتقال من الممانعة إلى المصالحة، ستكون الإجابة عند الفكي أن ذلك (خطوة أولية نحو وراثة الحسن لقيادة الحزب من والده). وبالتأكيد ليس بمقدور أي من قادة الحزب مناهضة عملية التوريث هذه طالما أن (الغالبية الساحقة من قيادات الحزب ليس بمقدورها مجرد الاتصال هاتفيا بمولانا)، كما يحدثنا القيادي الاتحادي الذي تحفظ على إيراد اسمه.
والحال كذلك لا حاجة للتساؤل عن مصير الحركة الإصلاحية في الحزب الاتحادي الأصل، ولا حاجة أيضا للتساؤل عن مدى فاعلية المجموعة المناهضة لدخول الانتخابات حال انشقاقها وتأسيس حزب جديد كما لوحت بذلك.. طالما أن بقية المجموعات التي سبقتها بالخروج على الحزب عاجزة عن التوحد في حزب واحد رغم أنها تتفق على سبب واحد للخروج هو (ديكتاتورية) مولانا.
اليوم التالي
دا كمان طلع من وين ؟؟؟
هو دا من وين اصلا ؟؟؟
عالم عجيب
(مع “الوريث” يتساءلون عن سر تحول الحسن الميرغني من ممانعة النظام إلى مصالحته..)
اصلهم ال الميرغنى كلهم واحد, والسؤال دة شنو كمان؟ نحن فاضين يا اخى من الحسن الى جعفر الى محمد عثمان, ديل ناس اتجاوزهم الزمن, ما عادوا ذا قيمة من اى ناحية, بس البسوا القفاطين وتبسموا امام الكاميرات الهزيلة, ياخى روحوا الله لا عادكم, انتو البوظتوا السودان, فلتعلموا ان الزمن تجاوزكم تماما.
ديل يا اخوانا ما عندهم مبادئ …. عندهم مصالح فقط
والله ووالله وتالا الله كل من تخدعه نفسه ويظن مجرد الظن ان أبناء بيوتات الطائفتين الانصارية والختمية يعادون نظام الكيزان المجرم فهو وااااهم واااااهم ويحتاج لعلاج نفسانى ….. كيف لهم ان يختلفوا فيما بينهم ومع أنظمة العسكرتاريا والاسلامويين النتسربلين بالدين ثوبا وماهم باهل له!!!
هؤلاء أبناء الميرغنى والمهدى ولدوا أبناء اقطاعيين وحكام يرفلون في النعم ومال الشعب … فقط قد يختلفوا على الحصص المالية والتجارية وتلكم التي تتعلق بالحكم والاستوزار …. عليهم لعنة الله والسودانيين الشرفاء الكادحين جميعا
الثورة الحقيقية لابد ان تكتسح كل القديم وجودهم وقيادتهم لحزب الحركة الوطنبة اكبر المقالب التى ركبها الشريف الهندى فى الحزب الاتحادى كان الهندى اقرب اليهم الاخوان واولاد الهرمة يختلف عنه الشريف حسين القائد الحقيقى لحزب الحركة الوطنية بعد ذهابه اصبح الطريق مفتوحا امام الذين سرقوا تاريخ الحزب كما سرقوا صفة الحسيب النسيب وكثيرين يعرفون ان ال البيت رجالا ونساء تمت تصفبتهم بواسطة الامويين وبعدهم العباسيين احسن ليهم انهم يقولوا انهم عباسيين مثل الجعليين ولا يسالوا عن عباس من؟