افاق جديدة لعلاقات السودان اثيوبيا ارتريا ومصر

أعلن سفير السودان في أثيوبيا الفريق عبدالرحمن سر الختم، توصل الاجتماعات الجارية بين السودان وأثيوبيا لاتفاقية تنهي النزاعات الحدودية القائمة بين المزارعين في البلدين حول الأراضي الزراعية وخصوصاً تلك الموجودة بمنطقة الفشقة السودانية الحدودية ، و ابان إن الاتفاقيات ستقود لتحقيق تكامل استراتيجي في علاقات البلدين ، وأوضح أن الهدف من الاتفاق الحدودي هو وقف أي تنازع ومنع أي نوع من الاقتتال بين الطرفين على الحدود وإحلال السلام والتعايش السلمي بين مواطني البلدين في المناطق الحدودية واضاف أن الاتفاق سيقود إلى استقرار حقيقي يهيئ لتعايش اجتماعي سلمي بين المواطنين في الدولتين و اكد أن الاتفاق عالج تلقائياً قضية النزاع حول منطقة “الفشقة” والمناطق الأخرى بما يمكِّن من التعايش بين المواطنين على الحدود دون ضرر أو ضرار ، واردف سيادته ان البلدين سيوقعان ( 13) اتفاقية تعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسيةبالرغم من ان موضوع الحدود بين الدولتين تحكمة القوانين الدولية ، ويخضع الاعتراف بها لاجراءات ترسيمها ووضع علاماتها ورسمها والتوقيع عليها ، الا ان مجرد بحثها على مستوى القمة يمثل تطورا فى بحث الاجندة الخلافية فهى كانت من الملفات المسكوت عنها ردحا من الزمن ، وعليه ينبغى تنزيل ماتم الاتفاق عليه بشأن الحدود وارض” الفشقة” على ارض الواقع ومن خلال اتفاقية لترسيم الحدود وايداعها لدى الاتحاد الافريقى والامم المتحدة.
أرتريا ” ايضا كانت حاضرة من خلال المؤتمر الصحفى الذى اعلن فيه ارئيس عن عزمه قيادة مبادرة لاصلاح العلاقات بيت أثيوبيا وارتريا ، وتحسين العلاقات وطي صفحة الخلافات وأزالة أسباب التوتر هو ماتحتاجه الدولتان لفتح أفاق التعاون بين دول المنطقة كافة وللأسهام فى الحفاظ على الامن الاقليمى وأمن البحر الاحمر وهو أمر يهم مصر وبدرجة كافية لجعل التعاون بين دول المنطقة ضرورى للحفاظ على الامن الوطنى للدول
كما حضرت مصر كذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الاثيوبى السيد ديسالين وتوقيعة اتفاقيات مهمة لدفع العلاقات بين البلدين ، وكان حاضرا بحيث أنبعثت حكومة السودان وكان حاضرا أسامة عبدالله وزير الموارد المائية والكهرباء فى زيارة خاطفة لمصر رغم أهمية وجوده أثناء زيارة الرئاسة الاثيوبية ، وتأكدت أهمية مهمته فى مصر لدرجة انه لم يحضر جلسة الحكومة الاخيرة مفاته وداع رئيس الجمهورية والصورة التذكارية وهو أمر لايمكن أعادته ، الحكومة تحاول أرسال مايفيد المصريين بأن العلاقة مع أثيوبيا لن تكون على حساب مصر ، ولكن هل يكفى هذا ،لماذا لاتفعل زيارة الرئيس السودانى السودانى لمصر وهى زيارة تققم نظرا لتوقيتها ليلة الاطاحة بالرئيس المصرى محمد مرسى ، لماذا تقوم هذه الزيارة الان؟ فما يجمع بين البلدين من علاقات ” أزلية وتاريخية ” تعلو قيمته على أى علاقة اخرى من الجوار العربى او الافريقى!.