الحرب على التنظيم ..!

الخطوة الواسعة التي اتخذتها الحكومة المصرية رغم توقعها إلا أنها مفاجئة،مفاجئة في جديتها وسرعة إنزالها،أن تُصنف الحكومة المصرية المؤقتة “جماعة الإخوان المسلمين” جماعة إرهابية تُحارب بالقانون ويُحارب من يدعمها ويُروج لها،والترويج هنا ربما يمس دولة قطر،هذا يعني أن الحرب على التنظيم الدولي تدخل حيز التطبيق الجدي،مصر تمثل أرضاً أساسية للتنظيم الدولي للجماعة باعتبارها الأرض الأم للتنظيم،إلا أنها لا تمثل مرتعاً أساسياً للتنظيم كون أن الجماعة في مصر ظلت تحت السيطرة والمراقبة ولم تحكم إلا عاماً واحداً،هذا العام الواحد مؤكد غير كافي لتثبيتها بالشكل المطلوب حتى تصبح محاربتها أمراً عسيراً،لكن بالمقابل فإن السرية التي تحكم التنظيم ربما تجعل النتائج المقبلة غير موضوعة في الاعتبار،غير أن الخطوة التي اتخذتها الحكومة المصرية وبمباركة إقليمية ودولية،ليس المعني بها التنظيم في مصر فقط،إنما مصر نموذجاً مهماً،فالمعني بها التنظيم الدولي حاكماً أو معارضاً،رغم أن القرار المصري بشأن توصيف الجماعة باعتبارها إرهابية لن ينطبق على الدول الأخرى،لكن يطلب من الدول الأخرى التعاون في محاصرة وتسليم عناصر الجماعة إن استدعى الأمر،وهو ما سيجعل علاقات مصر الخارجية خلال المرحلة المقبلة على المحك مع عدد من الدول،السودان على رأسها،فالمرحلة المقبلة في مصر يبدو أنها مفصلية..الحرب على التنظيم الدولي للإخوان بدأت فعلياً،وتسير وفق خطوات واسعة لدرجة تدعو إلى القلق الحقيقي حينما نطرح السؤال المهم،ماذا بعد إرهابية التنظيم وحظره عن العمل السياسي،وهو السؤال الذي ينبغي أن تكون الإجابة عليه موضوعة في الاعتبار بالنسبة لمن يقود الحرب على التنظيم.
رغم أن واجهة من يقود الصراع في مصر واجهة عسكرية إلا أن القضية قد تكون أوسع من ذلك..السودان ليس بعيداً عن معادلة الصراع الإقليمية،لكنه بطريقته التي ربما راعت الوضع الاستثنائي الهش الذي يعيشه السودان،ومنذ شق الحركة الإسلامية وتوليد نسخة قشرية للحركة الإسلامية السودانية تحت إمرة الرئيس،والتبادل الخفي للاتهامات بشأن تحميل كل طرف المسئولية حول ما آل إليه الوطن،فمنذ المؤتمر الثامن للحركة بالسودان وإضفاء مسحة عسكرية على التنظيم اكتملت الحروف المفقودة،والصراع بات واضحاً وهو في الواقع حرب إقصاء أكثر من كونه صراع بقاء،قبل أيام معدودة رمى الرئيس كلمة مهمة بشأن سياسة التمكين التي أدت إلى انهيار كامل في مؤسسات الدولة،والمعني بالتمكين هو تيار معروف،الرئيس أراد إرسال رسالة لطرف معين وقد وصلت،مساعد الرئيس الجديد إبراهيم غندور قطع الشك باليقين وهو يتباهى بالروح الرياضية التي تتمع بها قيادات الدولة،حيث أن التغيير الذي حدث بالسودان لو حدث في دولة أخرى لسالت دماء،ودون أن يدري المساعد غندور،كشف الحقيقية،حقيقة أن التغيير لم يكن متفق عليه وفق ما تم الترويج له،بل هو أمر جلل يستدعي سيلان الدماء،فالقيادات الإسلامية لم تتنح بل تم إقصاءها،الوضع الإقليمي ككل في طريقه إلى مرحلة جديدة،والمسألة التي ينبغي استصحابها هي ماذا بعد إقصاء التنظيم الدولي.
=
الجريدة
[email][email protected][/email]
مشكلة جماعة الاخوان المسلمين اختنا الكريمة اينما وجدوا انهم يفسدون الدين والدنيا معا
الدين كان قبل ان يولد تنظيمهم العجيب بالاف السنين
تركيبة الاخوان والجماعات الاسلامية المصرية تختلف اختلاف جذري عن الاسلاميين السودانيين والجماعات المصرية تميل الي العنف المطلق ويفجرون انفسهم في الهجوم علي خصومهم واخوان السودان بالطبع لايفعلون ويحبون المال والدنيا واشياء من هذا القبيل.
التنظيم اثبت وعلي مدي ربع قرن من الزمان انه تنظيم اقصائي تهميشي تمكيني يقنن الفساد والتجنيب ويدمر الخدمه المدنيه ويربي الرسماليه الطفيليه وتحكم اجهزه الاعلام فيه الاجهزه الامنيه اي انه تنظيم مبني علي الفساد والافساد وتكبيل الحريات واشعال الفتن والحروب وهو بحق تنظيم ولد لتدمير اي دوله يمكن ان يحكمها حتي ولو ثلاث سنوات ولكنه كان رؤوفا بالسودان فدمره في مده طالت الي 25 عاما من طيبتهم وهي لله وليست للتمكين وستره الفاسدين البرلمان الخاص بالتنظيم قنن كثير من اوجه الفساد اصبح الفساد محمي بالقانون او بفقه الستره وتربع السودان علي عرش الدول الاكثر فسادا في العالم وباسم الاسلام والتمكين وكانما الاسلام اباح الظلم والاقصاء من اين اتي هولاءياشمايل
“..وقد وصلت،مساعد الرئيس الجديد إبراهيم غندور قطع الشك باليقين وهو يتباهى بالروح الرياضية التي تتمع بها قيادات الدولة،حيث أن التغيير الذي حدث بالسودان لو حدث في دولة أخرى لسالت دماء،ودون أن يدري المساعد غندور،كشف الحقيقية،حقيقة أن التغيير لم يكن متفق عليه وفق ما تم الترويج له،بل هو أمر جلل يستدعي سيلان الدماء،فالقيادات الإسلامية لم تتنح بل تم إقصاءها،..”
ملاحظة ذكية ….
شكرا لك
والله أنتى فاهمة يا شمائل فالفقرة الأخيرة من مقالك لخصت كل شيئ،،
قالوا البشير سجل زيارة لعلى عثمان وعوض الجاز ليلة أمس،، الإضينة دقو وإعتذر ليهو،،،
لا تصدقوهم ولا تصدقوا اي عمل يقومون به سواء (فالمتمكنون) هم هم لا يتغيروا اطلاقاً وان ما قاموا به هو تغيير في مصلحته خوفا من القادم من الخارج وليس من اجل مصلحة الوطن او المواطنين و زي ما بيقول المثل السوداني وسمعته من احد الاخوة في الراكوبة (مجرب المجرب ندمان) اي لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين … والحق واضح وابلج من اراد المصالحة مع شعبه ومن يريد مصلحة شعبه فالطريق الى ذلك معروف وهو
ان تعترف بالمشكلة
ان تعتذر عن حدوثها
ان تبدأ في معالجة الاثار الاليمة التي سببتها تلك المشكلة
والكيزان وغندور منهم احد الذين قبضوا على خناق الحركة العمالية سنين عددا ثم خلف وراءه من يكمل المهمة بالقبض على خناقها خلال الفترة القادمة.
لا يزال المتمكنون هم في اماكنهم ويستمر التمكين (الظلم) وانا والله استغرب ان يعترف رئيس دولة لشعبه بأنه كان ظالمبأعترافه بالتمكين ويعترف بانه كان منحاز لجهة معينة مع ان الشعب وقف معه بالصبر في الوقت الذي كان يطعن فيه الشعب السوداني من الخلف بالأنحياز الى فئة معينة
ثم يعترف سيادة الرئيس بانه كان ممكنا للتمكينيين ثم لا يعمل على ازالة ما علق من أثار سلبية مقيتة على الذين نالهم الجرح ..
فكيف تكون التغييرات الجديدة هي في صالح الشعب؟ هي تغييرات تكتيكية في صالحهم فقط ..
فلا يزال التمكين مستمراً
ولا يزال المتمكنين في اماكنهم يستمتعون بثمار التمكين
بل ان الذين اخرجوا من مناصبهم اعطوا مناصب اخرى ترضيات والله ورسوله احق ان يرضوه ان كانوا مؤمنين حقاً.