الردة تطال الترابى والمهدى والنيل أبوقرون هذه بضاعتكم ردت اليكم

الردة تطال الترابى والمهدى والنيل أبوقرون هذه بضاعتكم ردت اليكم
عصام مبارك الجزولى
[email protected]
قال تعالى ( لا اكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى) وقال مخاطبا رسوله (و قل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)( وذكر انما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر) صدق الله العظيم وهذه الحرية فى الاعتقاد هى الاصل الذى خاطب به النبى الكريم أمته حين بعث فى القرن السابع وعندما لم يكن الناس فى ذلك ( الوقت) فى هذا المستوى المتقدم نسخت هذه الايات بأيات الاكراه لتناسب حال الناس وكانت هى صاحبت الوقت قال تعالى( فأذا انسخ الاشهر الحرم فأقتلوا المشركين حيث وجدتموهم الاية) وقال كذلك( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر الاية) وقال النى الكريم ( أمرت أن اقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا اله الا الله الحديث) ولان رسالة الاسلام للناس كافة ولكل زمان ومكان وتراعى( حكم الوقت ) كانت حكمة النسخ هى ارجاء الاحكام وليس الغائها فالله لايصدر الاحكام ثم يلغيها كالبشر والرسول الكريم يقول ( نحن معاشر الانبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم ) الا أن المسلمين فهموا أن النسخ الغاء وحكموا أيات الاكراه ودعوا لجهاد غير المسلمين مما جعلهم يسيئون للاسلام ويلصقون به صفة التطرف والارهاب ولم يكن تطرفهم ضد غير المسلمين بل ضد بعض اخوانهم فى الدين فى اطار الصراع على السلطة وموالاة الانظمة الدكتاتورية والحكام المستبدين مستخدمين حديث أحاد ( من بدل دينه فأقتلوه) انسجاما مع فهمهم المغلوط لحكمة النسخ لرميهم بالردة والكفر لمجرد الخلاف الفكرى والسياسى معهم بدءا من الحلاج وحتى الاستاذ محمود محمد طه والمفارقة هى أن الدكتور الترابى والسيد الصادق المهدى والنيل أبوقرون أيدوا بدون تحفظ الحكم على الاستاذ محمود بالردة وهم يعلمون أن جعفر نميرى غض الطرف عن دعوة الاستاذ منذ عام 1969 وحتى عام 1985 واستخدم سلاح الردة ضده عندما عارض قوانين نسبها نميرى للشريعة ونسبها الاستاذ الى شهر سبتمبر وقال عنها انها شوهت الاسلام وشوهت الشريعة وأنها وضعت وأستغلت لارهاب الشعب وسوقه الى الاستكانة عن طريق اذلاله فالترابى عندما سأل عن رأيه بعد سقوط نظام نميرى فى تهمة الردة قال بأن المرتد ( فكريا) لا يقتل الا اذا قاتل فى صفوف أعداء المسلمين ونحن نسأل الترابى ما نوع ردة الاستاذ محمود ؟ وهل قاتل فى صفوف أعداء المسلمين ولماذا سكت عن هذا الرأى بعد صدور الحكم ضد الاستاذ ؟ أوليس الساكت عن الحق شيطان أخرص ؟ أما الصادق المهدى عندما وجهت له التهمة رد بأن هذا كيد ( فقهاء السلطان) ونحن نقول له وهو يعرف ان من وجه التهمة للاستاذ هم ( فقهاء السلطان) فلماذا أيد حكمهم ؟ أم النيل أبوقرون فأمره عجب فعندما وجهت له التهمة رد بأعلان توبته !! ارايتم خذلان كهذا ؟ رجل يقود طائفة من الناس وله المئات من الحيران والاتباع عندما يواجه اتهام قد يقود فى نظر خصومه الى حبل المشنقة يقول بأنه ( تاب) والرجل الحر هو الذى يفكركما يشاء ويقول كما يفكر ويعمل كما يقول ثم يتحمل نتيجة فكره وقوله وعمله فلو كان لاتباعه أدنى كرامة لتبرأوا منه ونقول لهولاء هذه بضاعتكم ردت اليكم فالترابى خان الشعب السودانى بتدبيره لانقلاب الانقاذ والصادق خان أمانة الحكم عندما تنكر للقضاء المستقل ورفض محاكمة قتلة الاستاذ وهم المكاشفى وحاج نور بعد أن تم القبض عليهم خوفا من الهوس الدينى المتمثل فى حزب الجبهة الاسلامية أنذاك والنيل أبوقرون خان المذهب الصوفى الذى يقول ( الدنيا جيفة وخليناها لكلابها) وجعل نفسه من سدنة مايو ومن فقهاء السلطان والله لا يهدى كيد الخائنين يقول الدكتور عبدالعظيم الحسن فى رثاء الاستاذ محمود ( لقد قتلته عناصر الشر والبغى والتعصب كانوا للاحرار بالمرصاد عبر التاريخ حبسا وحرقا وجلدا هم الذين قتلوا سقراط هم الذين حزوا رأس الحسين بن على وسبوا على وبنيه فى المنابر هم الذين قتلوا سعيدا بن جبير هم الذين قتلوا جان دارك هم الذين أقاموا محاكم التفتيش وهم الذين قتلوا أطفال مدرسة بحرالبقر القائمة طويلة والقتلة هم انفسهم نفس الوجوه ونفس الالفاظ ومازالوا يلغون فى الدماء ويغتالون الفكر قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل مخلفين وراءهم جثث الشهداء والابرار على التاريخ ان ذكرى محمود محمد طه فى حدقات العيون فى خفقات الافئدة وفى همسات الضمائر فى طهر الصبايا فى نقاء الشيوخ وفى عفة الفتيان فى نسمات السحر فى قيام الليل فى شذى الازهار وفى اهازيج الحرية فى كل مكان انها زخرنا وزادنا فى رحلتنا الطويلة الشاقة وفى نضالنا من أجل حرية الفكر وحقوق الانسان سيتحدث أحفادنا عن أيات الاصول وايات الفروع عن حبه الشديد للمعصوم وعن دعوته للمحبة والسلام
عصام الجزولى
لا متشفياً و لا شماتةً أقول معك أنها بضاعتهم ردت إليهم و ها نحن نرى كيدهم عاد في نحرهم ، إنها قوانين الطبيعة المسيرة بحكمة ربك ، و لكن عسى أن يفهموا و يرعوا و يعودوا لرشدهم ليقوا أنفسهم و أهليهم شراً مستطيراً سيحرقهم و يطول الأخضر و اليابس ، إن الشر يعم ، لذلك نسأل الله أن يلطف بنا و بالشعب السوداني من شر هؤلاء و يجعل كيدهم في نحرهم ليخرج من رحم هذا الشعب الملئ بالروح الطيبة إلى بر الأمان ليقود البشرية لشاطئ سماحة و نقاء الفكر المصقول بالعبادة لتصفو النفوس و يعود الدين كما كان ينضح نقاءه و صفوه في صدور الرجال و النساء لتمتلئ الأرض عدلاً و سلاماً ، أن ما يحدث الآن هو نذر الطوفان و نرجو الله ان يلطف بعباده و أن لا يأخذنا بما فعل السفهاء مناء .
أخى الكريم: فقط سؤال متى أيد الصادق المهدى حكم الردة على الأستاذ محمود محمد طه؟
أسأل لسبب بسيط وهو أننى باحث والذى أعللمه بأنه نفس الوقت الذى كان فيه الأستاذ محمود معتقلا في كوبر كان هنالك كذلك الصادق المهدى وقيادات الأنصار معتقلين في كوبر وبنفس التهمة وهى معارضة قوانين سبتمبر.
والذى أعلمه كذلك بأن نميرى قام بإطلاق سراح الجميع في مكيدة كبيرة وقد عرفها الأنصار وأرسلوا للجمهوريين بأن النميرى يتربص بنا وبكم، وإطلاق سراحنا هو مكيدة فلا تتحدثوا بعد الآن علنا عن قوانين سبتمبر حتى تتبين الأمور، فإذا تحدثتم معارضين لقوانين سبتمبر فسيحاكمكم بتهمة الردة.
وهذا ما كان، فهل لديك معلومات تخالف ما ذكرت، فأمدنى بها فأنا معاصر وكما ذكر باحث في هذه الفترة وأملك الكثير من المستندات التى تدعم ماأوردته لك.
ولك تحياتى
* لا يا اخونا بالنسبة للشيخ النيل ابو قرون ، عندما أعلن توبته هذا فعلاً عين التمسك بالحق والهدي النبوي ، لان من تاب تاب الله عليه ، ولا يكون مكتبراً كابليس الذي منعه التكبر من التوبة ؛ الا تتذكر سيدنا عمر بن الخطاب لما غلطته امراة رجع الى الحق فقال (اخطا عمر واصابت امراة)
* فهذه اخلاق التصوف وهو الرجوع الى الحق مهما كان مراً ، والتمسك بالفكر اذا ثبتت لك خطأ فيه وتراجعت عنه فهذا عين التواضع …
محمود محمد طه غلطان ذاتو الجابو السودان القرف دا منو ؟
ما يهمني أن أورده هنا لا يتعلق بالتناول السياسي لسيرة الأستاذ محمود أوصفاته الشخصية بل بالجانب الديني في أقواله وأفكاره وما أشار إليه الكاتب "الجزولي" من "حبه الشديد ?أي محمود- للمعصوم" وأترك للقراء تقييمه. وذلك حيث ذكر محمود في مقابلة منشورة بموقع الفكرة الجمهورية أعدها صالح بان النقا..بأن ختم النبوة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام ينتهي عند إبتداء يوم الله في الأرض وأن هناك "مبعوثا" بعده يكون جميع الأنبياء والصالحين كأصحاب له… وفي نهاية الإقتباس أبان محمود ذلك المبعوث العيسوي مختصرا بقوله "فإني أزعم لنفسي ذلك وأرجو أن أكون محقا" يعني نحن كمسلمين لا نعتقد أبدا أن هناك شخص منزلته فوق النبي محمد عليه الصلاة والسلام صاحب الوسيلة وصاحب اللواء وحبيب الرحمن.. ناهيك عن أن يبعث محمد في من يبعث من النبيين "كصاحب" له فقط!
وإليكم تحقيق ماقلنا:
قال محمود – نقلا عن موقع الفكرة الجمهورية ضمن إجابة على سؤال من معد المقابلة الأستاذ صالح بان النقا صيغته :
س): يعتقد العم خاطر أنه نبي ورسول ، وأن الآيات القرآنية لا تؤكد عدم وجود الأنبياء بعد محمد كما أنه يعتقد أنك نبي ، وفي كلا الاعتقادين لدينا شك وشكوك.
جاء في إجابة محمود:
"….تلك (جنة الله في الأرض) في "يوم الله في الأرض" فإذا ابتدأ هذا اليوم فقد ابتدأت الساعة التي بها نهاية توقيت ختم النبوة بمحمد وجاء وقت المبعوث الذي بشر به محمد والرسل من قبله وهو عيسي ومع عيسي يبعث جميع الأنبياء والصديقين والأولياء كأصحاب له .. في هذا اليوم يصح أن تكون هناك نبوة لا بمعني وحي محسوس يجيء به الملك كما كان الشأن بين محمد وجبريل فإن ذلك قد إنقطع باستقرار القرآن بالأرض ولكن بمعني إلقاء رحماني علي قلوب عباد تطهرت من شوائب الشرك ولهذا اليوم علامات لا تعرف إلا بأنوار البصائر فمن كانت له بصيرة يبصر ويعرف أن الوقت قد حان ومن كان لا يري إلا بعيني رأسه كما تري الدواب لا يبصر شيئا ويظن أن الوقت هو الوقت منذ الأزل ، لأن الشمس مازالت تشرق من المشرق وتغرب في المغرب كما فعلت دائما .. إن هذا اليوم قد أظلنا الآن والناس عنه في عماية عمياء وقد مد لهم في عمايتهم عنه إلتباس صورته في أذهانهم باليوم الآخر الذي أسميته أعلاه بيوم الله في السماء فأن ذلك لا يجيء إلا حين تنتصر الحياة علي الموت بتجربته واجتيازه وهو امتداد ليوم الله في الأرض و ليس مغايرا له والي ذلك الإشارة بقوله تعالي: "من كان في هذه أعمى فهو فى الآخرة أعمى وأضل سبيلا"
أما الجزء الأخير من السؤال فانه الإجابة من الناحية الموضوعية وهي المهمة قد سلفت أعلاه ومن الناحية الشخصية "فإني أزعم لنفسي ذلك وأرجو أن أكون محقا"….
وواضح أن عبارة "…الجزء الأخير من السؤال.." الواردة في حديث الأساذ محمود معني بها قول السائل " أعلاه لمحمود "…كما أنه يعتقد أنك نبي…"
فتأملوا يا جماعة الخير في مثل هذا الكلام يرحمنا الله وإياكم راجيا كما أسلفت الإقتصار على الجانب الديني والعقدي وليس غيره.