الصراع بين السيطرة والهيمنة داخل ثورة ديسمبر المجيدة حالة والي القضارف أنموذجاً
ثورة في الثورة اختراق الثورة

د. حيدر إبراهيم علي
تمر الثورة بمرحلة عصيبة تتسم بقدر من التراخي والتقاعس في إنجاز شعارات ومبادئ الثورة وصرنا نسمع وسط الشباب، تعابير الإحباط والزهج ومافي فائدة وهذا ما تريد الثورة المضادة نشره وسط الشباب، والقيام بعملية نشر اليأس وسطهم ثم الانقضاض على ثورتهم المجيدة بعد تخديرهم وتيئيسهم. هذه واحدة من آليات الثورة المضادة وتمارسها منذ اليوم الأول للثورة بنشاط وخبث وتأخذ أشكالاً متعددة بدءاً من الاختراق المبكر. فمن المعلوم أنه خلال الفترة الباكرة مع سقوط النظام القديم يحدث فراغ سياسي، لأن القوى القديمة المهزومة تتقهقر وفي نفس الوقت لا يكون الثوار قد نظموا أنفسهم بصورة جيدة ومحكمة لترتيب الأوضاع الجديدة الطارئة. وهنا يجد المتسلقون والانتهازيون فرصتهم فتطفو عناصر خاوية وعاطلة من الفكر والأخلاق لتحتل مواقع التأثير وتحديد مسار الثورة. ويحتلون مواقع رسمية تنفيذية بلا مؤهلات ويشكلون لجان ترشيح وتعيين في مناصب عليا من عناصر (الشلل والقعدات والصداقات) والمصالح المتبادلة.
هذا هو المشهد المتكرر في الثورات ولكن يفترض أن يكون وضعاً استثنائياً سرعان ما يبدأ الثوار في ترتيب أوضاعهم وإصلاح الخطأ، ولكن ثورة ديسمبر المجيدة بسبب عفويتها وشعبويتها لم تحسم هذه المهمة فاستمرت الفئة الانتهازية تشوش على مسار الثورة وتسرب القرارات الضارة بتصعيد الوضع الثوري بما يساعد في إكمال مهام الثورة بنجاح، وبعد مضي عامين تظهر أخطاء ساذجة ولكنها قاتلة، كان آخرها حادثة والي القضارف فلا يكفي قرار الإقالة لابد من التحقيق في طريقة التعيين ومحاسبة من قاموا بهذا العمل الخائن، وأظنه هو الشقي الذي وقع في القيد. وأعتقد وجود كثير من السدنة والفلول في أجهزة الدولة المختلفة بالذات في وزارات المالية والخارجية والتعليم العالي والعدل وبنك السودان والإعلام.
وهنا ضرورة أن تراجع لجان المقاومة رؤيتها وطرائق عملها وتحركها وأن تلعب دورها الثوري في المراقبة والمساءلة والمحاسبة والملاحقة، وأن تكون العين الساهرة لحراسة مكاسب الثورة ومنع الاختراق وأن تكون ضميراً حقيقياً للثورة، وأن تتخلى عن الصراعات الصغيرة وأن تتجنب الاحتواء وتوظيف القوى السياسية العاجزة لقدراتهم.
تقوم فلول الثورة المضادة بما يمكن تسميته التحرش السياسي على بعض الآليات الثورية ذات القدرة على ردع الفاسدين والمفسدين وترويعهم، وقد كانت إزالة التمكين أهم وأنشط الأدوات الرادعة لتصفية تركة الإنقاذ وملاحقة الفلول. وقد تابعنا ما فعله الرئيس التونسي السعيد وهو فرد جاد وصادق وجرئ في محاربة الفساد وحذر من تفجير الدولة من الداخل، كما يحاول الإسلامويون السودانيون دون ردع، وتستمر محاولات الدولة العميقة والهاربين المهزومين، ولكن لا تتم مواجهتهم بالحزم اللازم. ونلاحظ أن لجنة إزالة التمكين تبدو وكأنها قد ضعفت للابتزاز والتخويف فقد خفت صوتها وتوقفت كل مؤتمراتها الصحفية، واختفت قراراتها وحركاتها في الإعلام.
نحن في لحظات حرجة تستوجب اليقظة من الثوار وتجديد إرادتهم الكفاحية، كما أن على السيد رئيس الوزراء أن يرفع سوطه ليرهب أعداء الشعب والثورة وألا يشغل نفسه بالمبادرات والآليات واللجان العقيمة فهم مثل نافخ الكير، وألا يضيع وقته ووقت الشعب والثوار فيما لا ينفع الناس، وعلى الثورة أن تراجع مواقفها ولا تتراجع عن مبادئها الثابتة وشعاراتها.
الديمقراطي
“…. وقد تابعنا ما فعله الرئيس التونسي السعيد وهو فرد جاد وصادق وجرئ في محاربة الفساد وحذر من تفجير الدولة من الداخل، كما يحاول الإسلامويون السودانيون دون ردع…”
بس كده ؟ بدون اي شرح نقدي لما قام به السعيد ؟
الآلية التي تحارب بها لجنة التمكين اكثر عدالة من الهجوم اللا ديمقراطي والمسنود من العسكر الذي يقوم به السعيد ….
هل السعيد وتونس ( في مرحلة ثورية) بعد عقدين من الزمان ؟
وهل الأعتداء على الديمقراطية فقط بدعاوي ضرب الاسلاميين تبرر لأي فعل حتى ولو كان ديكتاتوري ؟
يعني بكرة اذا قام البرهان او حمدوك بحل مجلس الوزراء و قبض على بعض الفاسدين سوف يهلل لهذا الإجراء الاستاذ حيدر ويعتبره هو النهج الثوري المطلوب ؟
د٠حيدر ابراهيم قمنا بثورات ومازال الحال كما هو عليه بل زاد سوءا ! نحن معشر السودانيين بنحب الكلام وفلسفة الكلام موجهة الى فئه معينه من الشعب لا تتعدي 10% مثال علي ذلك المصفوفة والنظام الخالف وخطر الديماجوجية علي الجماعة الوطنية والتوالي السياسي٠٠٠٠الخ كلام يصعب على الكثير فهمه، متعلمينا وجاهلنا الجميع متساوون في الجهل نحن شعب متخلف! انت تعرف يا دكتور كم فدان صالح للزراعة ما يزيد عن 175 مليون فدان ولا ندري كيف نزرع يا دكتور حيدر السودان من أغنى الدول العربية والأفريقية بثروته الحيوانية والتي تقدر بحوالى 109 مليون راس كل هذه الثروات بخلاف المعادن نحن متخلفين٠ اليس فيكم رجل رشيد؟ يا دكتور حيدر تصدق لم نشارك في حياتنا في كاس العالم واخذنا كاس افريقيا 1970 كأس الكؤوس الأفريقية 1989 فاز به المريخ اما الالعاب الاولمبية في تاريخنا كله حصلنا علي ميدالية فضية إسماعيل أحمد في سباق 800 متر في بكين 2008 ٠ الثورة الحقيقية هي ثورة التعليم ٠ نامل أن نقوم بثورة وطنية كفاية ثورات سياسية واحزاب عفا عنها الزمن اتمني من متعلمينا ومثقفينا ان يجلسوا في التبروقة مع الشرح عن مفهوم التعليم والوطنية اعتقد العلم والوطن هما الثورة والثروة التي يحتاجهم السودان الحبيب ٠ اما الصراع بين السيطرة والهيمنة داخل السودان المجيد حالة البرهان وحميدتي أنموذجاً٠معذرة دكتور حيدر ابراهيم ٠ تحياتي