صناعة التعدين بين الواقع والمستقبل التضامن نموزجا

علي محمد علي إدريس
عندما تدوي الأقلام عن التعدين وصناعته تراود زاكرة القارئ في البدايه آثاره من الناحية السلبية ( أضرار بيئية) .
وهذا ما قامت به كتل ومجموعات كبيره من مناهضة الشركات داخليا وخارجيا .
شكلت هذه المجموعات حضورا في كل المحافل التي تتعلق بهذا النشاط ، ولائيا ومحليا ومركزيا .
وأثرت علي المجتمع بشكل واضح من تنوير بهذه المخاطر .
بدأت المناهضه في العام 2016م عبر مواقع التواصل الإجتماعي لدي النخب والصفوه من خريجي التضامن، حيث واجهت هذه الكتلة معارضه من بعض رموز النظام السابق والقيادات التقليديه (الإدارات الأهليه) التي كانت تعمل بمقياس (نأكل تورنا وندي زولنا) .
وكان ذلك عار علينا وعلي الجيل القادم .
هذه القيادات التي تزعم أنها تملك عصى موسى في إتخاز قرار دخول وخروج الشركات لوثت مستقبل هذا الجيل وجعلت المنطقه طارده للإستثمار .
وعكست وجها سيئ لهذه المنطقه ، ونحن نتابع ما يجري في الولايه والمركز ..
التعدين الأهلي
هذه المحليه بها عدد كبير من المناجم ؛ وكميات من المخلفات (الكرته ) بها أطنان من الزئبق غير مقدره كان العمل بها عشوائيا لا تنطبق به قواعد السلامه ،
وهذه المخلفات تؤثر سلبا علي الإنسان والحيوان والبيئه عامتا في المستقبل.
وتحتاج هذه المخلفات الى معالجه حتي لا تتضرر منها البيئه .
لذا نرحب بالشركات الوطنيه التي تعمل في مجال معالجة الكرته مع مراعات أسس وقواعد السلامه البيئيه .
الشركة السودانية للموارد المعدنية
فيما يتعلق بالشركه السودانيه للموارد المعدنيه لا نريد الدخول في إختصاصاتها بشكل أدق ولكن يجب علي الشركه السودانيه (كأفراد) وليس كمؤسسه تطبيق نظم ولوائح الشركه السودانيه المتعلقه بقواعد السلامه البيئيه .
وساطات تنفر المستثمر
هنالك بعض الوساطات التي تنفر المستثمرين الذين يعملون في صناعة التعدين ، كتنبيه! هذه الوساطات أقرب من ما أسميناه بالقيادات التقليديه ، عليه حتي لا يقع المستثمر في الفخ الزيارات الميدانيه والتعامل مع إدارات المناجم والمالك مباشرتا أفضل من ادارة العمل في المكاتب .
نصيب المجتمعات المحلية
للمجتمع المحلي نصيب مكفول قانونيا وعرفيا.
في الأونه السابقه كل أنصبة المجتمعات المحليه كانت تصب في جيوب أفراد ، كانت هذه معضله العمل لدى المستثمر فور بداية العمل ، مالزم توضيحه ، يجب علي المجتمع المحلي متابعة أنصبته المتفق عليها وتوزيعها في منافع عامه .
حقنه أخيره
نحن كجيل الحاضر ويعقبنا جيل المستقبل لا نرضى المساس بسمعتنا وتلويث مستقبلنا علي أيدي القياده التقليديه ، نعم نحترمهم كآباء وأجداد ، ولكن لانسمح لهم برمينا في الفخ .
قيادة البلد عبرنا حتى الجيل القادم .
أذهبوا أنتم ودعونا نعيش مستقبلا ينعم بالرفاهيه والشفافيه.