يونيتامس تدعم وضع أساس لقضايا النساء بمختلف الانتماءات السياسية

قالت بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونيتامس)، إنها استمرت منذ انقلاب 25 إكتوبر 2021، في توفير المساحة لمجموعات متنوعة من النساء لتعزيز تضامنهن حول الأولويات والشواغل المشتركة بغض النظر عن الانقسامات السياسية على أمل وضع الأساس لجدول أعمال مشترك لجميع النساء السودانيات.
وأشارت، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إلى أن دعم المشاركة الفاعلة للمرأة في صنع القرار والسياسة وعمليات السلام جزء لا يتجزأ من عمل الأمم المتحدة تنص عليه العديد من قرارات مجلس الأمن بما في ذلك القرار 2524، الذي أنشأ بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان.
وأكدت على أن النساء السودانيات يواجهن تحديات فريدة في سعيهن للمشاركة في تقرير مستقبل بلادهن، فقد زاد انقلاب 25 أكتوبر 2021 من حدة الاستقطاب السياسي والتدهور الاقتصادي السريع واندلاع العنف في مناطق مختلفة، وكلها أمور لها آثار قاسية بشكل خاص على النساء بما يشمل التحرش والترهيب وغيرها من أشكال العنف ضد المرأة.
وتكافح المجموعات النسائية لإيجاد قنوات لتضمين وعكس أولويات المرأة في الحوار السياسي الوطني وفي مختلف المبادرات التي تركز على إيجاد سبل لإنهاء المأزق السياسي.
وعقدت (يونيتامس) عملية تشاورية في أوائل عام 2022 مع أكثر من 800 من الفاعلات والفاعلين السودانيين، ووضعوا إطارًا لتوجيه أي حل سياسي، وشملت مخرجات العملية الاستشارية توصية تؤكد على أن “النساء والرجال السودانيين يجب أن يمتلكوا عمليات تحديد مستقبل المرحلة الانتقالية ومستقبل بلادهم”
وقامت (يونيتامس) بتسهيل سلسلة من الحوارات للنساء من مختلف المناطق والخلفيات في السودان بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بين شهري يوليو وأغسطس 2022. وجمعت الحوارات 170 امرأة من الخرطوم والشرق والشمال وكردفان والنيل الأزرق ودارفور. وكان من بينهن أيضا نساء من أحزاب سياسية مختلفة ومنتميات إلى الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام. وساعد الخبراء الوطنيون والدوليون في تسهيل الحوارات وناقشوا أمثلة عن الحركات النسائية في السودان وأماكن أخرى.
وساعدت هذه الحوارات النساء، من مختلف الأطياف السياسية، على التفكير معًا في طرق لتعزيز التضامن بين مجموعات النساء حول الأولويات المشتركة.
وشملت مواضيع النقاش أيضا حوادث العنف في مناطق مختلفة والدور القيادي للمرأة في مكافحة خطاب الكراهية ودعم التعايش السلمي. كما تبادلت المشاركات الخبرات حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي، وسبل الاستفادة من تضامن النساء لدعم الناجيات، وللتخطيط على المستوى الاستراتيجي للحد من العنف ضد المرأة وتحسين المساءلة في هذا الصدد.
وقالت مستشارة النوع الاجتماعي في (يونيتامس) كرستينا شاهين: “هدفنا هو تزويد النساء السودانيات بالمنصة والأدوات التي يحتجنها لرأب الخلافات السياسية، والتفكير بشكل جماعي كنساء بطرق تمكنهن من العمل معًا لضمان قدرتهن على المشاركة بشكل هادف في تشكيل مستقبل السودان.. هذه المشاركة وأجندة المساواة بين الجنسين بشكل عام هي جزء لا يتجزأ من انتقال ذي مصداقية نحو الحكم الديمقراطي المستدام في السودان”
وفي سبتمبر، جمعت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، مجموعة متنوعة من السياسيات
والناشطات والباحثات والخبيرات اللواتي صغن رؤية دستورية موحدة مستجيبة للنوع الاجتماعي، وعرضنها على مختلف أصحاب المصلحة السودانيين، بما في ذلك الأحزاب السياسية والحركات المسلحة والمجتمع المدني، فضلاً عن الآلية الثلاثية وممثلي المجتمع الدولي.
كما تخطط (يونيتامس) بالتعاون مع المعهد الديمقراطي الوطني ومكتب مبادرة الانتقال لإطلاق سلسلة من الحوارات في جميع ولايات السودان الثماني عشر، للبناء على الحوارات الستة التي أجريت في شهري يوليو وأغسطس، ومواصلة العمل على دعم ومناصرة النساء من جميع أنحاء السودان لصياغة أجندة نسوية موحدة للمرحلة الانتقالية وما بعدها.
الديمقراطي