الحركة الإسلامية ونسختها الثانية من برنامج هجرتها الي الشيطان !!!

نقول أنه علينا استلهام قيم عهد النبوة و لكن ليس تطبيقه حرفيا لأن المكان و الزمان اختلفا … كتبنا في مكان آخر أن مصيبة المصائب هي التغني بماض وهمي لم يحدث أبدا … العقل الذي انتج محمد الجزولي و داعش و النصرة و القاعدة و بوكو حرام و الشباب الصومالي يصور لنا زمن النبوة و الخلفاء الراشدين و الصحابة بأنه الصورة المثالية الزاهية التي يجب على البشرية السعي للوصول إليها …عندما تطالبهم بالرجوع لذلك الماضي ليعيشوه و يقبلوا بنتائجه يتملصون . نقرأ لابن القيم عن ملكات يمين النبي (ص) :قال أبو عبيدة : كان له أربع : ماريه وهي أم ولده إبراهيم، وريحانة ، وجارية أخرى جميلة أصابها في بعض السبي، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش . زاد المعاد- 1 / 114( . و نقرأ : نشب خلاف بين عائشة وبين عبد الله بن الزبير فنذرت أن لا تُكلمه أبدا لكن في النهاية كلمته و اعتقت اربعين رقبة في نذرها ذلك . (البخاري ج 7 ص118 ) … هذا بعض عبيدها رضي الله عنها فكم كان عدد ما تملك من الرقاب ؟ كان النبي (ص) يهدي الجواري و العبيد و يقبلهم ، اقرأ :
– أهدى رجل من بني الضبيب يقال له رفاعة بن زيد لرسول الله غلاماً يُقال له مِدعَم.. و مدعم عبد أسود أُهدي له عام خيبر (صحيح البخاري كتاب المغازي ، غزوة خيبر) . وايضا : (عن علي قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق أهداه له بعض ملوك الاعاجم…” (كنز العمال- ج15 ص507)… و يهدي (ص) الغلمان لأقاربه ، فقد أورد الإمام أحمد بن حنبل في مسنده حديثا يروي فيه أن رسول الله (ص)أعطى خالته غلاما، فقال: ” لا تجعليه، قصابا، ولا حجاما ولا صائغ .”اقرأ أيضا : روى عمران بن الحصين) أن رجلا من الأنصار أعتق ستة مملوكين في مرضه ، لا مال له غيرهم ، فجزأهم رسول الله (ص) ستة أجزاء ، فأعتق اثنين ، وأرق أربعة .) رواه مسلم ، وأبو داود ، وسائر أصحاب السنن … لم يكن الزمن ذاك يحارب الرق ، اقرأ:عن ميمونة بنت الحارث : أنها أعتقت وليدة لها ولم تستأذن النبي صلى الله عليه وسلم,فلما كان يومها الذي يدور عليها فيه , قالت:أشعرت يا رسول الله أني أعتقت وليدتي؟ قال:أو فعلت ؟ قالت:نعم,قال:أما إنك لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك . متفق عليه .. و جاء أيضا:عن جابر قال أعتق رجل من بني عذرة عبدا له عن دبر فبلغ ذلك رسول الله (ص) فقال : ألك مال غيره ؟فقال لا ، فقال من يشتريه مني فاشتراه نعيم بن عبد الله العدوي بثمانمائة درهم فجاء بها رسول الله (ص) فدفعها إليه ثم قال ابدأ بنفسك فتصدق عليها فإن فضل شيء فلأهلك فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا يقول فبين يديك وعن يمينك وعن شمالك ـ (صحيح مسلم) و رواه النسائي أيضا … إهداء الجارية أعظم أجرا من عتقها ، و بيع العبد الذي اعتقه صاحبه و هو محتاج أفضل من عتقه ، و أن تعتق ستة عبيد فهذا كثير ، يمكن عتق إثنين و إبقاء أربع مستعبدين.. و جاء أيضا : أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم . قال منصور: قد والله روي عن النبي صلى الله عليه وسلم .ولكني أكره أن يروي عني ههنا بالبصرة . الراوي: جرير بن عبدالله – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 68 .و أيضا : ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم : العبد الآبق حتى يرجع ، و امرأة باتت و زوجها عليها ساخط ، و إمام قوم و هم له كارهون . الراوي: أبو أمامة الباهلي – خلاصة الدرجة: حسن – المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 487 أيضا : العبد الآبق لا تقبل له صلاة ، حتى يرجع إلى مواليه . الراوي: جرير بن عبدالله – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 4121 … هذه الأحاديث تبين أنه لا مفر للعبد من العبودية فلو هرب من سأدته فمصيره النار .. و قد جاء في صحيح البخاري : عن عبد الله بن زمعة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم .)….‏ بل و يمكنك حتى قتل عبدك إذا أبق ، فقد جاء (ذا أبق العبد لم تقبل له صلاة وإن مات مات كافرا فأبق غلام لجرير فأخذه فضرب عنقه . الراوي: جرير بن عبدالله البجلي – خلاصة الدرجة: احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند) – المحدث: ابن حزم – المصدر: المحلى – الصفحة أو الرقم: 11/136… فى الجزء الثانى . و اشتراك السادة في وطء أمة مشتركة (كما يتشارك الرعاة في البهيمة) ، اقرأ : “… وعن زيد بن أرقم قال: أتي علي في اليمن بثلاثة نفر وقعوا على جارية في طهر واحد فولدت ولدا فادعوه فقال علي لأحدهم: تطيب به نفسا لهذا؟ قال: لا. قال: أراكم شركاء متشاكسين، إني مقرع بينكم، فما أجابته القرعة أغرمته ثلثي القيمة وألزمته الولد، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما أجد فيها إلا ما قال علي.” (الرياض النضرة في مناقب العشرة- ج1 ص269) . و تم بيع الرقيق كما أسلفنا في زمن النبي (ص) : قال ابن إسحاق : ثم إن رسول الله (ص) قسم أموال بني قريظة ونساءهم وأبناءهم على المسلمين …. ثم بعث رسول الله (ص) سعد بن زيد الأنصاري أخا بني عبد الأشهل بسبايا من سبايا بني قريظة إلى نجد ، فابتاع لهم بها خيلا وسلاحا… ظلت الأسواق عامرة بالرقيق منذ عهد النبوة حتى عام 1962 م فحكاية أن الماضي كان زاهيا و أن العتق و الكفارة تحرر الرق لا ظل لها من الحقيقة تاريخيا فلو كانت كذلك لكان الصحابة يموتون و لا يتركون عبيدا ، اقرأ : ورد في (الطبقات الكبرى لأبن سعد و السيرة الحلبية و مروج الذهب) أن الخليفة عثمان بن عفان لما مات ترك خلفه ألف مملوك .. و ذكر ابن تيمية عن الإمام علي بن أبي طالب أنه ( استشهد وعنده تسع عشر سرية وأربع نسوة وهذا كله مباح ولله الحمد ) ” النكاح وآداب اللقاء بين الزوجين – ص 29 ” … بقية العشرة المبشرين بالجنة ماتوا عن ملكات اليمين فالزبير بن العوام توفى عن ألف مملوك (المصادر : الاستيعاب في معرفة الصحاب لابن عبد البر المجلد الثاني ص 514 … الرياض النضرة ص 774 .. أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير الجزري طبعة 1970 كتاب الشعب بمصر المجلد الثاني ص 252) و عبد الرحمن بن عوف تزوج عشرين امرأة بينهن خمس أمهات ولد (الرياض النضرة للمحب الطبري ص 772 ، و جمهرة أنساب العرب لابن حزم الاندلسي ص 131). … كلنا نعرف أن اتفاقية البقط ألزمت أجدادنا في مملكة النوبة زمن الخليفة عثمان بن عفان ، بدفع 360 عبدا إناثا و ذكران و بلغت سبايا القوط عشرات الآلاف في عهد عبد الملك بن مروان …الخ . أخيرا اقرأ ما روي عن عبد الله بن عمر عندما كان يشتري الجواري من السوق :انظر (مصنف عبد الرزاق ج1 ص 286 وسنن البيهقي ج 5 ص 37) عن الأسواق العامه للعبيد: “عن عبد الله بن عمر إذا أراد أن يشتري جاريه تحسسها، فوضع يده على عجيزتها ونظر إلى ساقيها وبطنها ووضع يديه بين ثدييها ثم هزهما”
عصر يتم فيه استعباد الناس و بيعهم و شراؤهم في الأسواق كالحيوانات هل هو عصر يستحق السعي لاستعادته ؟ ما هو الحكم الأخلاقي (ناهيك عن القانوني) على من يقبل بوطء امرأة لا حول لها و لا قوة ، مهداة كالسلعة في زماننا ؟ إن كانوا يقبلونه فيجب ألا يستنكرون الدعارة ، فالداعرة على الأقل تمارس برضاها و تجد ربما المتعة و المال . و إن كانوا يستنكرونه فلماذا يطالبوننا بالرجوع إليه ؟
يمكن الدعوة لجوهر الدين لكن القول إن ذلك عهد يجب الرجوع إليه فلا يقول بذلك إلا الممسوخة عقولهم أو المجانين .