هي ليست كذلك.. يا نافع الظلم.. فالتدليس.. لن ينفعكم !

هي ليست كذلك.. يا نافع الظلم.. فالتدليس.. لن ينفعكم !

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

هي ذات السطور من الصفحة و في نفس الكتاب ، وقد قرأها على الشعوب من قبل الذين سقطوا في امتحان محاولة استحلاب عواطفهم ، فجعلوها بخرات ودسوها لتعينهم في اليوم الأسود ، ولكنها هي الأخرى أصبحت بالنسبة لهم خصما ليس في صالحهم فوقفت الى جانب صفوف العقول الثائرة، واختارت أن تكون ضد أصحاب مقولات !
( فهمتكم الآن )
و
(بلطجية وشوية عيال ياريس )
( والجرذان والزنقة )
(وفاتكم القطار)
وهاهي البخرة تنحاز الى جانب
( شذاذ الآفاق )
ليرسب بفضل موقفها المجير لصالح الثوار صاحب المصطلح واصحابه غير الميامين في الدور القادم وهم يدخلون الى قاعة الامتحان العسير بمذاكرة الكتاب اياه وترديد تلك السطور الممجوجة وحملها كبخرة مطرشقة و قد راجعوها في ربع الساعة الأخير من جمع الأوراق ، حيث لن يفيدهم علوق الشدة وركوب السرج بالمقلوب على عجل !

ألم يرعوي نافع وقد أخافته جمعة لحس الكوع الى درجة الاختباء متخفيا بطاقية أمنه المثقوبة ، ثم خرج في استراحة المحاربين الثوار متوهما أن الفيلم انتهى بمراسم المناظر، ليضحك على أهل الصوفية في احتفالهم بليلة نصف شعبان ، ظنا منه انهم مجرد شلة دروايش ، لازالوا يمكن أن يشربوا من محاية الحديث عن الشريعة ، وهم أكثر الناس معاناة من المشي حفاة في طريق رمضاء أعوام رمادة الانقاذ الطويلة !
ليست المسألة صراعا بين الشريعة والعلمانيين ،يا معذب وقاتل الروح البشرية التي حرم الله بارئها ومنّزل الشريعة عقابها أو قتلها الا بالحق !
والا اذا كنت تعتبر الشيخ أزرق طيبة يساريا أو شيوعيا أو قل علمانيا وهو الذي وقف بكل صلابة مع مزارعي الجزيرة والمناقل في وجه لصوصكم الذين استهدفوا المشروع العملاق بيعا و تشتيتا وخرابا وتدميرا وجاهر بنكران صحة حكمكم متقمصين سماحة ذات الشريعة التي يعرفها ليس اتكاءا تحت ظل قبة ورثها فقط ، وانما نهجا مستوثقا وقناعة بمعرفة ، وعلما نافعا بما لايوجد في جامعات شريعتكم المفصلة على مقاس نظامكم الهزيل!
ولم ترعبه وهو الرجل الورع محاولة استهداف حياته ، فأصبح بجدارة مثالا حيا لشجاعة عالم الدين الأصيل ورمزا يحتذي به الكثيرون من أهل الصوفية الأصفياء والعارفين بالله ، ولم يغمّسوا أويلوثوا اياديهم العفيفة
في جراب سحتكم المسموم !
وهل أحفاد من أقاموا دولة المهدية الاسلامية بجهاد حقيقي واستشهدوا دونها بصفاء نية وهم ينشدون
( سدوا الفرقات الدين منصور )
وليس افكا ودجلا بترديد هي لله ، كذبا على البسطاء !
هل أحفاد اولئك الأنصار الأبرار الذين خرجوامن مسجد الامام عبد الرحمن ، ليلحسوا الكوع في جمعتك التي لم تنم فيها يا نافع الظلم!
وهم في كامل طهارتهم بعد ادائهم صلاة الجمعة خشوعا صادقا وقنوتا سرى الى الأعلى كالشعاع مقتفيا خطى البراق ، هل أولئك بكل ايمانهم واسلامهم الثابت قبل الانقاذ بدهور ، هم ضد الشريعة ، التي استقطبتم ليتأيدها بمالكم الحرام
المنفزرين ممن كانوا يدعوّن العلمانية والمدنية وهم المزيفون و مطرودو اليسار والملحدون بالقيم الوطنية الذين ارتخت أكفهم الناعمة الراجفة عن مسك جمرة الرفض و الصمود في وجه مسغبة الحياة ، التي فرضتموها على البلاد والعباد ركوبا على لبدة ذات الشريعة التي تبيع المؤمنين الحقيقين من المواطنين الأشراف، وتشتري بثمن الواحد منهم عشرات من الذين يتظاهرون بحبكم في الله تزلفا ذليلا وسافرا بالحديث عن حريتكم المزعومة وعدالتكم المفقودة وديمقراطيتكم الهلامية وشريعتكم المدبلجة التي يدّعون أن الله قد هداهم لها خداعا لكم في فضائياتكم الفاضية لمجرد أن ابنة أخت أحدهم الطفلة ، اشعلت جذوة الجهاد في ضميره الصابيء طويلا ، بكلمة ايمانية قلبت قناعاته رأسا على عقب وهي ( احتسبته ) اي انها فقدته ردا على سؤاله أين نصف الجنيه الذي كان في يدها منذ قليل!
بينما هم يغمزون في قناتكم من ورائكم بعين الاستياء والسخط داخل سفاراتكم وقنصلياتكم الهاملة،و في جلسات الندامي الماجنة في لندن وأوتاوا!
وقد شهدت زوجة أحدهم وهو من أدمن تعمد اصابتنا بالغثيان من البي بي سي ويبدو أنها عاتبته على نفاقة ، فرد عليها هاتفيا كما ذكرت في تعليق لها على مقال براكوبة الثلاثاء تناوله بالنقد والتهزيء، انه ليس لديه ما يخسره ، ولن يرجع السودان مرة أخري ، والجماعة يدفعون لي جيدا !
وهو أمر يستوجب تحيتها ان كانت حقيقة هي المعنية فعلا بالافادة المهمة جدا .
اليست هي شريعتكم ذاتها التي ، قسمتكم المصالح وليست المباديء في عهد خلافتكم العادلة حيالها ، الى فسطاط أدعى الرقص على الوطنية وفريق آخر يحاول بذه في التقرب للجماهير بان سمى نفسه فرقة الفنون الشعبية ، و زعيمه الذي اسس لشريعتكم وكنتم تلاميذا ترزحون تحت حذائه لعقا !
قد صار بعد نبذكم وتنابذكم لبعضكهم ملكيا أكثر من الملك في المعارضة ناقدا ومستخفا بشريعته التي دبسكم فيها ثم خلع موليا وجهه شطر الجانب المضاد لكم وحليفا لما تسمونه معسكر العلمانية بتعصب فاق مواقف الدكتورة نوال السعداوي ، وقال فيكم شعرا لم يقله الراحل نزار قباني في الجنرال عنترة كناية على بغض التسلط والديكتاتورية !
لم تعد تفيد تلك البخرة ، فحديثكم الهادف لشق الناس الى فريق كافر وآخر مسلم سيخرج بالسيوف لملاقاته دفاعا عن الاسلام و دولة الشريعة المفترى عليها لم يعد نافعا ، فهو تدليس استوعبته جيدا عقلية الشعب الذي تعذب في عهدكم و فقد فلذات اكباده ، خداعا طويلا بادعاء الذود عن الدين فيما عشتم أنتم تجنون ديات أرواحهم ودمائهم ثراء فاسدا وحراما!
ذات المحاية من حروف الشيطان والتي تصيب نظام بشار الآن بالاستسقاء الذي شارف على الانفجار ، من فرط تجرعه لها وقد حاول ، نفخها من طرف الخرطوش بفمه الى بطن الشعب ، فعاجله الأخير بنفخة أقوي من الطرف الثاني جعلت سموم حبر حروفها المذابة تستقر في بطن الرئيس النعامة ، ولطالما حاول يائسا أن يلوى الأعناق بحكاية القاعدة، لتخويف الداخل ، واستقطاب تعاطف الخارج !
اليست هي الوصفة التي تحولت ريشة كتابتها الى عود صلب زف القذافي الى سوء المصيربتلك الصورة المشينة التي أختزلت كل بطولاته الجوفاء في لحظة زعر واستجداء لصبية لم يترك فيهم الغبن والضياع في عهده الطويل سنتمترا واحدا من مساحة شفقة في صدورهم على خاتمة ضعفه وهو يردد الاستغفار و يطلب التوبة حيث لا يجدي كل ذلك عند سكرة الموت !
أوليست هي ذات صيغة التذكرة التي ركب بها على عبد الله صالح قطار الهرب مجبرا وسقط عند محطة الذل الأخيرة في عز شمس القلق الحارقة منتظرا ومتوقعا برعب كف الجنائية تحت رحمة مظلة الشعب اليمني!
هي ذاتها المقولات المكررة ببلاهة ، أيها الغبي ولن تكن فتانا ذكيا بخطابتك المقذعة أو فنانا حاذقا في حماية نظامك المنتهي الصلاحية أكثر من بن على الذي يبحث عن وظيفة حمال في السعودية أو مبارك الذي جعلته الثورة يرقد محمولا ، من مقر توقيفه الى المحاكم ، حتي انتهي به الأمر ليقضي ايام حبسه محتضرا بين يدي المولى عزّ وجل !
لم تعد هي الحيلة التي تنجيكم من علة النهاية وقد تجرعتم سمها انتحارا باياديكم ، بعد أن فشلت وصفتكم الاقتصادية التي استهدفت تحصيل الأجر من صيام الليل وانتم تصلون معه نفاقا بلا طهارة يد ولا وضوء من الكذ ب ، وقد لوثت ثيابكم نجاسة الخوف من زئير الأسد !
ومعروف مالذي يصيب معدة ابو العفين ، عند انطلاق ذلك الصوت !
وعليكم بالثبات ، فنحن نعلم انكم لستم في جسارة الصقور لنقول لكم ، ( كترت البتابت عيب )
ولكن الحقيقة الثابتة ، باعتباركم قوارضا ضارة
فهي انكم فعلا وقعتم في شرك الشارع المؤمن مجتمعا بكل شرائحه الداعية للشريعة الحقة والمنادية بالعلمانية المنصفة على حد سواء!
وما بقية عملية التقاطكم من على أنفاس الوطن كله الا مسألة وقت ، ليس الا !
لان الشعب هو من قام لاصطيادكم !
والله ناصر الحق .

تعليق واحد

  1. ياسلام برقاوى أكويهم بنيران قلمك أثلج بها صدورنا أديهم بالتقيل وفى التنك .هى المواجهة المواجهة عليك يا أبو العفين نتلاقى فى الميدان إنتهى الحوار والانتظار الطويل معكم أخرج أنت ورئيسك الراقص وكتائبك الاستراتيجى ومجاهدى بشيرك ودفاع شعبى وزير خارجيتك ورجال أمنكم الجبناء الى الشارع كما وعدتمونا لنرجمكم يا أيها المجرمون شذاذ الافاق . أنتم القائلون نحن فى إنتظاركم فى الميدان أخرجو من صياصيكم كالصراصير المبادة بالفليت بين الموت والحياة نحن شباب الثورة نتحداكم خلو مسؤل واحد يلف وسط الخرطوم يوم الجمعة نحن شذاذ أفاق نتحدى ونعرف من هم شذاذ أفاق نعلمكم الدرس الذى سقطتم فيه ياسارقى إرادة الشعب ويا أكلى قوت المساكين يا مجوعى الشعب بجباياتكم النتنة المحرم أكله حكم الظلم وقانون الغاب ساعة وحكم العدل والمساواة بين العباد الى قيام الساعة وغدا لناظره قريب ..

  2. عليك الله سمعتوا واحد من الفيران ديل بكتب كده لك التحيه اخي برقاوي ولا اقول لك ان التغيير اتي باذن الله سنحلم بالوطن العريض ونبينه قطيه قطيه ونطهروا من كل الادناس التي شوهت سكت هذا البلد

  3. هل تلعق تركيا هزيمتها بشأن التدخل في سوريا؟

    الدكتور غالب الفريجات
    فيما يبدو ان رجب اردوغان قد سقط في المستنقع السوري و قد اضاع على حزبه امكانية الانتصار في اي انتخابات تركية قادمة، فقد حرق كل اوراقه، اذ ان سياسات التقارب من دول المنطقة وخاصة سوريا قد تمزقت على صخرة الاطماع العثمانية الكامنة في نفوس الساسة الاتراك، الذين يحلمون باستعادة مجد تركيا، وبثوب الاسلام السني المدافع عن القضايا العربية، في الوقت الذي يحافظون فيه على علاقات استراتيجية امنية واقتصادية وعسكرية مع الكيان الصهيوني.
    اردوغان الذي اراد ان يكون مخلب قط لامريكا وحلف النيتو ضد الامن القومي الروسي كانت سياساته الممالأة، والتبعية تلك قد قضت على مصداقيته في التخندق في خندق قضايا المنطقة، فمن المعروف ان حلف النيتو لن يكون في الاتجاه المعاكس لمصالح الكيان الصهيوني، واردوغان شاء ام ابى سيقوم بتنفيذ سياسات الحلف التي تصب في مصلحة الصهاينة في فلسطين، ومن هنا كان الرد الروسي على منظومة الردع الصاروخي واضحاً في التصريح الروسي، ان روسيا ستدافع عن امنها ومصالحها.
    سوريا كانت البوابة الرئيسية التي كان لتركيا ان تلج منها الى المنطقة، ولكن ان يتم حرق كل المنجزات التي تمت على صعيد العلاقات التركية السورية، بالانقلاب مئة وثمانين درجة من قبل الاتراك من خلال الاعلان الرسمي بوقوف تركيا في خندق العداء لسوريا الدولة والمجتمع، ومن خلال تبنيها لمجوعات التمرد والقتل والتدمير وعمليات التسليح، وبناء مخيمات النازحين حتى بدون نازحين هو بمثابة غباء سياسي، لان مجلس اسطنبول لا يملك شيئاً على الارض داخل الاراضي السورية.
    تماسك سوريا نظاماً وجيشاًودولة على الارض اكد ان النظام يملك القدرة على الوقوف ضد من يستهدفه في الداخل والخارج، وان اية عملية مراهنة على ارسال متمردين وقتلة ومجرمين لن يزيد الشعب السوري الا التفافاً ضد كل هؤلاء الذين يستدفون امنه واستقراره وما حققته سوريا من تنمية، وان تركيا اردوغان تخسر من قاعدتها الحزبية على الارض لصالح احزاب المعارضة، والتي تدين حزب العدالة في سياساته العدوانية ضد سوريا وارتمائه في الحضن الغربي.
    ماذا بقي لتركيا اردوغان في المراهنة عليه في التدخل في الشأن السوري، بعد ان تم ردع تركيا في محاولة التسلل للاجواء السورية لغايات التجسس، من خلال اسقاط الطائرة العسكرية التركية؟، فالغرب عموماً لا يملك القدرة على التدخل العسكري المباشر في سوريا، وخاصة ان الروس والصين قد تعلموا من الدرس الليبي، فلم يبق امام اردوغان الا ان يقاتل بجيوش دول المنطقة التي تتخندق ضد سوريا، وهي العاجزة عن تحقيق امنها الوطني، حتى من اقل المنظمات المتمردة على حدودها.
    من مصلحة تركيا واردوغان وحزبه ان يعيد حساباته من جديد، وان ينأى بنفسه عن اللعب بنار النزاعات الداخلية في المنطقة العربية، ولكي يكون وجهاً مقبولاً عليه ان يعي ان الحرية والديمقراطية لا تتجزأ، فمن يرفض اعطاءها لخمسة عشر مليون كردياً في الدولة التركية من غير المعقول انه حريص كل هذا الحرص على تحقيق الحرية والديمقراطية للآخرين، في الوقت نفسه يتخندق في خندق من لا يؤمن لا بالحرية ولا بالديمقراطية من دول المنطقة، التي تملك تبديد ثروة بلادها على ما لا يعود على شعوبها بالامن الوطني.
    هناك معيار واحد يجب ان يفهمه اردوغان ان الهوية الوطنية اهم بكثير من الحرية والديمقراطية، والكيان الصهيوني يهدد الهوية الوطنية لكل دول المنطقة، فكيف يمكن لاردوغان تفسيره الحفاظ على العلاقات الاستراتيجية مع الكيان الصهيوني على حساب كل دول المنطقة التي يدعي اردوغان انه يريد لابنائها الحرية والديمقراطية، بالاضافة الى ذلك ان استهداف سوريا لن يؤدي الا لتمزيقها، فهل يعي اردوغان ان وحدة سوريا اهم من كل شعارت الحرية والديمقراطية تلك المغلفة بالدولارات الامريكية؟.
    سقط اردوغان وحزب العدالة في وحل التدخل في الشأن الداخلي السوري، وفيما يبدو ان هذا السياسي التركي لم يقرأ التاريخ جيدا، وخاصة ما اصاب الدولة التركية في اواخر عهدها، ومن كان وراء سقوطها واندحارها عندما تعمدت ان تلجأ لسياسة التتريك، التي يريد اردوغان ان يعيدها الى المنطقة بثوب عثماني جديد، اصابه البلى منذ زمن طويل ولم يعد صالحاً لستر عورة من يريد ان يرتديه من جديد.
    تركيا اياً كان من يحكمها لابد وان تعي حتى تكون تركيا ذات الوجه الاسلامي والتحرري، ان تفك علاقاتها الاستراتيجية مع الغرب والكيان الصهيوني، لان دول المنطقة تعاني من وجود هذا الكيان الغاصب، ومن استهدافها من دول حلف النيتو تحديداً، وعندها لن تكون نزعتها عدوانية بل ستجد من يرحب بها، لانها لن تكون في هذه الحالة الا في خندق النضال الوطني والقومي لابناء الامة العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..