مصر ماوحشتكش !!

أطياف
صباح محمد الحسن
غدت عبارة ( بحث العلاقات المشتركة بين البلدين ) عبارة مستهلكة ، لا تقبلها الشعوب الواعية ، التي تتلقى من الحكومة بيانات التوضيح والتفسير للمقابلات والزيارات الرسمية ، فزيارة رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل الى السودان في هذا التوقيت تحمل في طياتها الكثير ، أهم ما فيها هو ان رئيس المخابرات لا مهمة له اكبر من نقل مشاعر القلق والخوف التي تسيطر على الحكومة المصرية من عدة قضايا ترى ان السودان تقدم فيها دون مراعاة لمشاعرها ، فعباس كامل مهمته ليست تعزيز العلاقات بين البلدين هذه مهمة يمكن ان يقوم بها سفير مصر بالسودان الذي يمكنه أن يلتقي بالبرهان ليؤكد له متانة العلاقات بين البلدين .
اما كامل فهو رجل يلعب دور اكبر فزيارته تكشف ان المخاوف بدأت تحاصر الحكومة المصرية ، التي اصبحت لا يد لها ولا كلمة في ما يتعلق بما يدور في المشهد السياسي الحالي ، فالبرهان الذي يقف على أعتاب المدنية طارقا بابها، ملوحا بالوداع لمعارضيها، قنع بتمزيق الروشتة المصرية واثبت ان لا رغبة للمؤسسة العسكرية في العمل السياسي ، وان تجربة السيسي في مصر لاتشبه التجربة السودانية ، وان الثورة السودانية ، لاتشبه اي ثورة في العالم فالطريق نحو الحكم العسكري ( مسدود مسدود ) فهذا امر لا تريده مصر ، يهدد كثير من مصالحها بالكامل ، فوجود حكومة مدنية امر مزعج لها للغاية.
ثاني المخاوف هو ان مصر لأول مرة منذ أن تولى البرهان الحكم تشعر بأنها وحيدة لأنها ليست واحدة من وسطاء الحل لرسم خريطة المستقبل السياسي السوداني القادم ، فالمثلث الذي يضم الآلية الثلاثية والإمارات والسعودية ، وامريكا ، جعل مصر تقف حائرة ، هذا الدور الذي قلصته امريكا وابعدت مصر عن قصد ، بعد ان علمت ان مصر لا تريد حكما مدنيا بالسودان وان مصالحها اهم بكثير من مصلحة السودانيين في الوصول الي تحول ديمقراطي .
ثالث أثافي المخاوف هي قضية البحر الاحمر وتقدم دولة الأمارات في ملف الموانئ بعد خطوة ميناء ابو عمامة ، كما انها ترى ان حبال الود بين اسرائيل والسودان ربما تكون اكثر متانة سيما ان السودان لم يغلق ملف التطبيع هذا إن لم يكن يتصفحه هذه الأيام بإهتمام ومعلوم ان مصر فشلت سياسيا في إجهاض العملية السياسية نحو التحول الديمقراطي ، وفشلت في إعادة القائد الى مربع الطاعة بكل السبل ، وكانت آخر المحاولات الفاشلة هي عودة الميرغني ، التي لم تحصد ١% مما توقعت لها مصر وجاء الميرغني وكأنه في زيارة اجتماعية لمغترب غاب عن بلاده واهله لعقود من الزمان فعودة الميرغني لم تحقق الاهداف والمطالب المصرية كانت فكرة ( مهببة ) بدأت بوليمة مريديه ، وانتهت بوليمة حميدتي .
لذلك ان عباس كامل جاء الى السودان ليقل للبرهان ( مصر ما وحشتكش ) ، فإن اختار البرهان طريقا غير الذي تريده مصر فكامل يذكره بضرورة ان يراعي مصالح مصر على طريقة ( فضلا لا أمرا ) ، فما بين السيسي والبرهان كان شيء اكثر واكبر من العلاقات الازلية بين البلدين ، لكن قضى نحبه عقب عودة البرهان من امريكا بعد ما أغلق المجتمع الدولي الأبواب دونه ، فأول من قصده ليتكئ على كتفه قبل السودانيين ، هو الرئيس السيسي ومن هناك قرر البرهان ان يبحث عن مصلحته ولا أقل مصلحة بلاده ، فالرجل وجد أن طريق السيسي شائكا وغسقا عليه ، وربما يجعله يدفع الثمن غاليا ، فأختار البعد ، وبُعد البرهان تؤكده (هرولة) القيادات المصرية التي ربما لم تنته بزيارة كامل فالسيسي نفسه قد يزور السودان عكس ما كان يزور البرهان مصر .
لذلك ان رئيس المخابرات المصرية لن يعود لرئيسه بشي، (رفعت الأقلام ) ، فكامل تأخر كثيرا ، لذلك لا اتوقع ان الزيارة ستغير في ملامح الواقع او القادم السياسي ، ولن يكون لها اثرا عليه ، فكامل سيعود الى بلاده بلا نتائج مربحه لمصر ، ولن يكون لديه جديد سوى ( بحث العلاقات المشتركة بين البلدين ) .
طيف أخير:
نحلم بأن نبني وطناً لا يحتاج في اليوم الصعب إلى ملجأ
الجريدة
كفيتي ووفيتي يا أستاذة
هذه عين الحقيقة الدامغه ياريت زولنا. ( الضهبان )دا يفهمها
ويقدم مصلحة وطنه وشعبه
يا سلام
وكأنك لسان حال الكثيرين من أبناء الشعب السوداني فيما يريدون قوله. زولة حرة تقول دائما وبشجاعة ما تراه صحيحا دون اي اعتبار لأحد سوي وطنيتها وحرصها على الوطن ومصالحه
شكرا على هذا المقال المسبك
كل المعلومات دى عرفتيها لوحدك ولاحد قالك عليها شعب غريب فى التخيلات والتصديق ربنا يشفيكم من اوهامكم
(هذا الدور الذي قلصته امريكا وابعدت مصر عن قصد ، بعد ان علمت ان مصر لا تريد حكما مدنيا بالسودان وان مصالحها اهم بكثير من مصلحة السودانيين في الوصول الي تحول ديمقراطي)
يا سلام على أمريكا التي تهتم بمدنية الحكم في السودان وبمصالح السودانيين أكثر من اهتمامها بعلاقتها بمصر. اميركا تهمها المدنية وحقوق الانسان وحقوق السودان والسودانيين اولا!!!!!!
بالله في أجهل من المرأة دى!!!!
انتبهوا لردود المخابرات المصرية فهى تقرأ التعليقات فى جميع المواقع السودانية ايضا ترد بأسماء وهمية هذا غير العملاء السودانيين
بالله في أجهل من المرأة دى!!!!
ما يخصك يا عميل المخابرات …. نحن نراها بطلة ووطنية وشجاعة … هل تدخلنا في شؤون مصر الداخلية
… خليكم في أوهامكم أن السودان حديقة خلفية .. لحين تاتي حكومة تضع العلاقات بين مصر والسودان في المسار الصحيح …هذا الجيل رافض لسياساتكم فقط مسالة وقت ……
السيسى دخل مصر فى طيز بطة
إفلاس وانفجار سكانى
فلا حل امامه غير اجبار البرهان على ادخال السودان فى طيز وزة
من حسن حظ السودان طارت الوزة قبل وصول عباس كامل
وسيعود للسيسي بعدد واحد بعبوص