نسوان في قبضة شيوعي !!

@ تظل قناة أم درمان الفضائية تتمتع بنسبة مشاهدة عالية وسط غالبية الفئات السودانية المثقفة خلال شهر رمضان و في الايام الاخري و يرجع ذلك الي الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب القناة الاستاذ حسين خوجلي بأن تكون قناته قبلة للمثقفين الذين يجدون فيها ضالتهم الثقافية سيما و ان الاستاذ خوجلي لا تملك إلا أن تحيي فيه هذا الاهتمام بغض النظر عن الاختلاف معه في كثير من القضايا و لكن كل ذلك لا يجب أن يمنعنا من القول بأن حسين خوجلي يملك مشروع ثقافي جاد ،يجد الاحترام خاصة في قناته المشاهدة التي تعتبر نقلة نوعية ناضجة من تجربته الصحفية في الوان التي جرت عليه الكثير من النقد و وجهات النظر السالبة لتورطها المباشر في وأد الديمقراطية . الانتقال الي تجربة اعلامية تلفزيونية فريدة في قناة ام درمان ،علها تكفر عنه سيئات (ألوان) المغضوب عليها .
@ لعل حسين خوجلي يريد الاعتذار للشعب السوداني عن تجربته الصحفية الغير ناضجة لجريدة ألوان التي استغلها الاتجاه الاسلامي (الجبهة القومية الاسلامية) مع صحيفتها الراية لتصبح مخلب قط للضرب تحت الحزام و استحداث أساليب (شينة) في العمل الصحفي في مواجهة كل من يختلف مع الاسلام السياسي في السودان وهذا الاعتذار يتضح من تسميته لقناته بقناة (الحرية و الجمال) بعد كل تجربة (الاستعباد و القبح ) الذي عمّ البلد و شارك فيه حتي بعد وصول (الاخوان) الي حكم البلاد ، اذاقوا الجميع كل صنوف الاستعباد والقبح بمن فيهم حسين خوجلي نفسه بانتهاك حريته و خصوصيته التي تميزه الآن(فوتوجنيك) كوجه اعلامي بارز .
@ حرص الاستاذ حسين خوجلي علي أن تصبح قناة أم درمان هي القناة الاولي ينبع من وجود بصماته في برامج القناة و اسماء البرامج و ما يبث فيها ولا أحسب أن خوجلي تفوت عليه (فائتة) إن لم يدر عنها عين مغمضة Intentionally turning blind eyes بشكل مقصود لأن القناة تخدم مصالحه و مصالح (آخرين) يحرص علي عدم التضحية بهم حتي لا تنهار القناة و هذا يعني بالمفتشر أن ليس كل ما يقدمه حسين خوجلي في قناة (الحرية و الجمال) يرضي و يعبر عن الانتلجنسيا السودانية و النخب الرصينة التي تشكل وعيها من خلال الكثير من المدارس الفكرية المتنوعة و من التجارب الطويلة المعاصرة لحكم البلاد ولعل خوجلي يدرك أن الغالبية العظمي من مشاهدي قناته يتابعونها بعين فاحصة و بحذر شديد لا يمنعهم من أن يقولوها بصوت عالي لا يا أستاذ حسين ،كما هو الآن .
@ شاهدت مساء السبت (أول أمس) حلقة من حلقات (رجل في قبضة النساء) و الذي تقدمه كريمته (ملاذ حسين خوجلي مع لبني خيري و سارة الضي) و كانت الحلقة مع الباشمهندس صديق يوسف الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني و مثلي كمثل جميع المشاهدين توقعوا أن يشاهدوا حلقة استثنائية مميزة لأن الضيف هو شخصية كذلك و يعتبر من القيادات التاريخية المحترمة في الحزب الشيوعي و يحتفظ بالكثير من الاسرار و التفاصيل الحزبية المسكوت عنها و تفاصيل حية للمشهد السياسي الراهن وعلاقاته الوطيدة بكل المكونات السياسية في الداخل و الخارج جعلته ضيفا دائم لمعتقلات النظام لأن السلطات الامنية أدركت بأنه قيادي من طراز فريد و أنه الصندوق الاسود للعمل المعارض الآن .
@ الحلقة التي قدمت مع الاستاذ صديق يوسف و للاسف لا تندرج تحت مسمي الحوار التلفزيوني لأنها الاقرب للجدال الغير مرغوب فيه و عكست الحلقة في المقام الاول ضعف الاعداد من خلال الاسئلة الساذجة الفطيرة و التي تعتمد في المقام الاول علي معلومات سماعية غير موثوقة و عبارات معادية (ناقصة) عفي عليها الزمن . الحلقة لا تحمل أي عنوان و بالتالي لاهدف لديها سوي ارضاء طموح المتحاورات (المستعجلات) لإرضاء الذات و الانتصار للنفس . عدم اتفاق المتحاورات حول الحلقة الي أشبه بطرق التعذيب في انتزاع المعلومات Interrogation التي تباشرها السلطات الامنية عبر ارسال مطر من الاسئلة لإرباك الشخص و تشتيت افكاره وقد فشلت هذه الممارسة الفظة لأن الباشمهندس يوسف (متعودة) دائما و هو من أكثر القادة السياسيين تعرضا لمثل هذه التحقيقات .
@ لقن الباشمهندس المتحاورات درسا في أدب الحوار وكشف خطل المعلومات لديهن لذلك مارسن عليه عسفا و غلو وعداء و ممانعة في الاستماع له ولرأيه الآخر ولو كان هذا الشخص غير صديق يوسف لغادر الحلقة التي تفتقد ل (أدب) الحوار ولكنه وجد منبر(مجاني) أُتيح له ، تمكن منه و فيه طرح رأي و أدب حزبه ليكسب كل الجولات بالقاضية لأنه (فوكس) سياسي قضي جل عمره في العمل السياسي وقدم فيه تضحيات اذهلت حتي من يخالفونه الرأي و بالتالي ضاعت هذه الحلقة علي القناة بسبب (ظنبجة) ،(هرجلة)و (ضعف) و (إدعاء أجوف) لمتحاورات كن يمثلن شكلا فريدا من أشكال (الجهل النشط) الذي تمكن منه الباشمهندس صديق يوسف بإلقاء القبض عليهن بكل سهولة و يسر محذرا الضيوف القادمين من التعامل مع هذا البرنامج الذي لا يلتزم محاوريه بادب الحوار و فنونه، مما يستدعي بصاحب القناة ، التدخل العاجل و تقديم(الدعم السريع) بإيجاد متحاورين علي قدر من الحكمة والأدب و العقل و التريث ولا داع لمجاملة كريمته لهذا الحد لأنها إعلاميا و فنيا تفتقد الكثير وحتي لا تتسبب في أن تفقد القناة رونقها و جماهيريتها.
الجريدة
[email protected]

تعليق واحد

  1. افهم الواحد يكتب كلام انجليزي و يترجمه بالعربي لكن يكتب كلام عربي و يترجمه بالانجليزي دة نوع من قلة الأدب و عدم موضوع الكاتب ، ألله يقرفك

  2. والله يا استاذ تابعنا الحلقة ولم نرى فيها الا الهرجلة والمغالطة وكأن المحاورات في بيت عزاء – والكل يتحدث ولا ينتظر الاجابة ثلاثة اسئلة من ثلاث فتيات لا تنتظر احداهن الاخرى ولا ينتظرن الاجابة – في تقديري الشخصي قد تكون هذه الحلة بمثابة القشرة التي قصمت ظهر البعير !!

  3. افهم الواحد يكتب كلام انجليزي و يترجمه بالعربي لكن يكتب كلام عربي و يترجمه بالانجليزي دة نوع من قلة الأدب و عدم موضوع الكاتب ، ألله يقرفك

  4. والله يا استاذ تابعنا الحلقة ولم نرى فيها الا الهرجلة والمغالطة وكأن المحاورات في بيت عزاء – والكل يتحدث ولا ينتظر الاجابة ثلاثة اسئلة من ثلاث فتيات لا تنتظر احداهن الاخرى ولا ينتظرن الاجابة – في تقديري الشخصي قد تكون هذه الحلة بمثابة القشرة التي قصمت ظهر البعير !!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..